رواية جروح الخريف-الفصل السابع للكاتبة زهرة الريحان

الفصل (7)من رواية جروح الخريف 

((السلسـلة الروائـــــــــــــية)) 

»»وفــــــــــــــــــــــــاء««

بقلم 
الكاتبة زهرة الريحان 


فى الجنينة تحت 

وفاء شايفه يونس واقف لوحده قربت منه وسألت عن ياسمين مراته مجاتش فرح زياد ليه رد عليها رد بارد بلا مبالاه براحتها تيجي متجيش براحتها

( رده البارد دا ليه أسبابه هو على خلاف مع ياسمين بسبب سفرها بره مصر 
هو مش حابب دا ولا عايزه وهي مصره عليه)

وفاء اتنهدت وبرجاء: يونس حبيبي أنا لسه مفوقتش من مشكله أخوك أرجوك بلاش توجع قلبي أنت كماان 
فى إيه بينك وبين مراتك 

يونس خد نقس طويل ورد بكلمه واحده  : مفيش 
وفاء بهدوء : طيب حبيبي بدال مفيش روح هاتها  

يونس : وهي متجيش ليه لوحدها لازم أروح أنا بنفسي أجيبها يعني ولا إيه؟

وفاء بمهاوده : لا مش لازم تروح بس عادي يعني لما تروح تجيبها دي مراتك على فكره
مش عيب أبدا ولا اهتمامك بمراتك شيء يقلل منك لما تهتم ويكون الإهتمام من ناحيتك انت بالعكس تماما دا بيثبت إنك قد ايه راجل بجد راجل يعتمد عليه 
ودي مراتك مش هقول تاااني يلااا روح هاتها 
سمع كلام مامته وراح يجببها وللأسف ملقهاش لقاها سافرت مع باباها باريس وضربت بكلامه عرض الحيط
ياسمين شخصية لا تقاد صوتها من دماغها وال عايزاه دايما بتعمله
قالها مفيش سفر غير بموافقتي وأنا مش موافق تسافري
 قالت له أنا لسه مبقتش فى بيتك علشان توافق أسافر ولا مسافرش أنا فى بيت بابا لسه مبقتش فى بيتك  وبدل لسه فى بيت بابا ولسه مبقتش فى بيتك 
يبقي بابا لوحده اللى يحق له يوافق أسافر ولا لأا 
وبابا موافق
سافرت واضطر باباها ومامتها يسافرو معاها علشان متسافرش لوحدها وتزود المشكلة مع جوزها 
علشان حتى باباها ومامتها محدش منهم قدر يقنعها متسافرش وتشتري خاطر جوزها  لااا نفذت ال فى دماغها وقالت هيزعل شويه وبطريقتها هتعرف تصالحه المهم تعمل ال هي عايزاه 
باباها ومامتها مفيش حد منهم أصلا ليه سلطه عليها ولابيقدرو يرفضو ليها طلب بنتهم الوحيدة مفيش غيرها ومن صغرها وكل طلباتها مجابه
 يونس لما عرف إنها سافرت مش موجودة إتصل عليها وبلهجة غامضه أتكلم: فينك يا قلبي مجتيش ليه
مش عارفه إن النهاردة بيكون فرح أخويا زياد؟

ياسمين اتلخبطت وارتبكت : يونس....يونس ..
يونس إنت أكيد عارف أن سافرت
بدل بتكلمتي على الخط الدولي 

ااااه عااارف بس حبيت أتأكد
حبيت اتأكد إن الهانم ضربت بكلام جوزها عرض الحيط وسافرت!
حبيت أتأكد إن كلمتي اتكسرت !
حبيت أتأكد أكتر  إني مليش أصلا كلمه عليكي يا ياسمين 
بحزن الدنيا بحالها أتكلم  : أكيد يا ياسمين مش شيفاني قدامك راجل 
أنا يا ياسمين فى نظرك مش راجل كفايه يتخاف منه ويتخاف عليه وعلى زعله ويشتري خاطره ويتعمله حساب 
علشان مفيش ست فى الدنيا دي كلها  وشايفه إنى ال هي على ذمته وشايله اسمه  راااااجل بجد وتعمل اللى إنتي عملتيه
وبدل إنتي مش شيفاني راااجل  وبدل أنا فى نظرك مش راااجل 
 إنتي ط
شهقت بخضه وقلبها كان هيقف وصرخت بصوتها كله وبعدها وقعت من طولها : لاااااااا لااااا لااأ يونس لااااا لو سمعتها منك وكملتها هموووت لاااا يا يونس لاااا

فى جنينة القصر

وفاء ياعيني عليها مش ملاحقه على مين ولا مين .. أولادها مجننها يدوب تسيب ده تلاقي دا قدمها وكل واحد منهم حاله يحزن  
يدوب مشيت من قدام يونس لقت مصطفى على أخره كعاداته دايما طول الفتره الأخيره وبنتها من ملامح وشها لا سعيده ولا مبسوطة بفرح أخوها بالعكس مكشره وفى حاجة أكيد مضيقاها 

راحت عندها وسألت بإهتمام  : مااالك 
ردت چوري بلا مبالاه : مفيش 
وفاء إتنهدت بتعب من مشاكلهم ال مش بتخلص : طيب لما هو مفيش مكشره ليه؟
هو دا مش فرح أخوكي على الأقل إبتسمي فى وش ضيوفك مش كده 
مش بالشكل دا 

چوري بطاعه : حاضر يا مامااا 
بترفع رأسها شافت إياد وهو خارج من جوه القصر لبره عندهم فى الجنينه ومصدقت شافته وكأنها هنا بتستنجد بيه : إيااد أهو 
طلعت تجري عليه ووقفت قدامه تشهده وعيونها بغيظ على.مصطفى  اللى واقف بعيد عنهم بمسافه كبيره  : يرضيك كده يا إياااد

مصطفى يتعصب على مرواان؟ ومروان يسيب الفرح ويمشي زعلان وزياد كمان لما عرف ساب فرحه وراح ورا صاحبه علشان يرضيه ويصالحه

إياد فهم هنا على طول إن مصطفى أعترض على وجود الرقاصه وطردها وزعق لمروان
فتكلم بتفهم : معلش يا چوري مهو مروان غلط برضه
مكنش ينفع يتصرف من دماغه ويجيب راقصه فرح أخوكي بابااا مكنش هيعديها بساهل أبدا 
وكوبس ان مصطفى إتصرف 
فين مشكلتك؟
إن مصطفى إتعصب على مروان ولا إن مروان مشي زعلان ولا إن زياد ساب عروسته واقفه لوحدها ومشي ورا صاحبه يرضيه ؟

چوري انفعلت : مشكلتي مع كل دا يا إياااد مشكلتي مع كل دا 
ليه مصطفى يتعصب على ضيف من ضيوفنا وشبه طرده من الحفله 
وليه مروان يمشي زعلان ونزعله ليه أصلا علشان حب يفرحنااا دا معقول دا 
عايز افهم بأي صفه يدخل مصطفى بحياتنا بشكل دا
و فى كل صغيره وكبيره  يحشر نفسه
بأي صفه يعد علينا حتى النفس ال داخل وخارج منا ؟؟

إياد بهدوء : إهدي يا چوري مش كده هدي أعصابك حصل ايه ضايقك بشكل دا 
ومتقوليش مروان وزعل مروان انتي مالك بمروان أصلا وشاغله نفسك أوووي ليه كده بيه؟
حست إن كلامه جرحها كلامه فى تلميحات مقبلتهاش على كرامتها صوتها اتخنق : أنت بتقوول ايييه؟
اياد انت سامع نفسك
أنت تقصد بكلامك دا إيه ؟

إياد اتعصب : چوري أنا مقصدش حاحة أبدا أوعي تصدقي نفسك كلامي واضح! إيه السبب الحقيقي ورا عصبيتك وغضبك
عايز إفهم كل الإنفعالات دي وراها وسببها إيه؟

فلاش باك من دقايق بس 
مصطفى شاف الرقاصه وفرقتها ومساعدينها وهما بينزلوا من عربياتهم الل ركنت ووقفت قدم القصر قام بسرعه راح عندهم وواقف فى وشهم  وأتكلم معاهم بإستغراب : ايه دااا رايحين فين انتو؟
بنت تبع الفرقه ردت بمياصه : وسع يا حضرت كده من وشنا عندنا شغل خلينا نشوف أكل عشنا 
مصطفى بتعجب : عيش إيه يا أنسه؟ وشغل إيه!! كلام إيه دا حضرتك ؟

البنت شهقت بصوتها باعتراض : ... نعم حضرتك 
ليه شايفني مديره بنك  قاعده على مكتب 
متوسع يا اخينااا وانت موز كده فى نفسك خلينا نشوف شغلنا 

مصطفي اتنهد بضيق : يلااا يا شاطره من هنا إحنا مستغنين عن خدماتك روحي إعرضيها على حد تاني غيرنا 

الرقاصه الاساسيه ردت بغضب : هو إسمه إيه دا ان شاء الله دا أوردر وشغل واخدين عليه جزء من الفلوس وباقي الفلوس هناخدها بعد منخلص شغلنا

الله الغني يا ست شكرا 
قالها مصطفى بإقتطاب 
كمل كلامه بجدية: ولو على الفلوس ال خدتوها حلال عليكو يلااا اتفضلوا 

البنت قربت منه وبدلال : نتفضل ليه هو إنت فين مشكلتك يا قمر؟
مصطفى بعد وهو بيستغفر ربه : استغفر الله العظيم الله يطولك يا رووح وبعدين بقاااا فى الهم دا 

البنت بتقرب اكتر بدلال : مالك بس يا قمر إيه ال مزعلك ومضيقك بشكل دا 

الرقاصه بإنفعال بتبعد البنت من قدم مصطفى وهي بتقول بهجوم : تعالى هنا دلوقت انتي  مش وقتك ولا وقت نحنحتك
 دا باينله قفل مش دا ال تتنيلي علي عينك وتلاغيه مش هيفهم ولا هيحس دا قفل مسوجر يا حظها الأسود ال تقع فى طريقه تعااالى هناااا 

بعدت البنت وشدتها بعيد وقربت هي من مصطفى وبهجوم : هو إيه يا فندم ال بتقول عليه دا؟
فلوس ايه حضرتك ال حلال علينا من غير منعرق بيها إحنا اأه رقاصين لكن عمرنا مخدنا قرش من حد إلا وكان طالع عين أبونا بيه
وبعدين اليوم إنضرب كده وضاع علينا 
أنا متفقه على معاد معين وساعات معينه هشتغل فيها أنا وفرقتي وبعدين نمشي بعد مناخد باقي فلوسنا ويا دار مدخلك شر

مصطقى : ااااه يعني كل الهلوليه ال انتي عملاها دي على باقي فلوسك 
تمام كام باقي فلوسك وتاخديها من ناقصه ولا مليم وتتكلي على الله 

مروان هنا وصل بعربيته شافهم وشاف مصطفى وحس إن فى مشكلة مصطفى واقف فى وشهم رافض يدخلهم   
نزل بسرعه وراحلهم قرب من مصطفى يستفهم منه 
مصطفى بضيق ل مروان : هو  مين اللى جاب الناس دي هنااا ممكن أعرف؟

أنااااا 
قالها مروان بلا مبالاه وبرود 

البنت إبتسمت ل مروان : اااه هو الراجل السكره دا هو ال جلنا اتفق معانا 
بصت ل مصطفى وبهيام : عايزه أعرف بس أنت زعلان ليه اووي كده .. مالك ؟
قربت منه وحطت أيدها على كتفه وقربت وشها من وشه وبهيام ودلع : إيه مش بتحب الرقص
ولا بتحبه وعايزه ليك لوحدك يكون فى سهرة خاصه؟
أنا معنديش أي مااااانع على فكره 
ومن غير متدفع قرش واحد هدلعك وفرفشك من هنا لصبح 

مصطفى بعنف شال إيدها من على كتفه وصرخ بغضب ل مروان : أنت يا ذفت أنت تاخد مصايبك دول وتتكل على الله من هنااا فورا 

چوري سمعته بيزعق راحت عنده وبإستفهام : ليه صوتك عالى !! فى إيه ؟

مصطفى بضيق : مفيش وإدخلي 

مروان ببتسامه واسعه وخفة دم  : چوچووو القمر اذيك عامله إيه؟

چويرية لسه هترد مصطفى رد بحده : مروووان اتظبط كده وإعدل نفسك واقف عدل في ايييه
ليله فى الحبس مكنتش كفايه ولا إيه؟

مروان ضحك بصوته كله : أنت لسه فاكر دا كان يوووم ميعلم بيه غير ربنا 
بس أنت مالك بجد؟ فى إيه يا راجل واخد كل على حاحة على أعصابك كده ليه مفيش حاجة مستهله 
وبعدين وسع كده خليهم يدخلوا يشوفوا شغلهم 

مصطفى بحده : شغل ايه وزفت ايه على دماغك  مفيش حد هيدخل إتفضل خد ضيوفك وإتكل من هنااا

چويرية بتحذير   : مصطفى إيه ال بتقوله دا
أنت مش عارف دا بيكون مين ! دا مروان يا مصطفى صديق زياد

بصلها بغيظ مكتوم وهمس بكلمه واحده : على جووه يلااا

بصتله بتحدي وتجاهلت كلامه كله ضربت بيه عرض الحيط ورحبت بمروان لما إبتسمت وهزت رأسها  : أهلا بيك يا مروان إتفضل 

مصطفي وقف فى وشها : يتفضل فين؟ إنتي ليه مش بتسمعي الكلام أنا مش قولت على جوه؟
چويرية بعند : مش داخله يا مصطفى أنا حره 

مروان إدخل لما لقي الوضع تأزم بينهم : خلاص يا چوچوو أنا ال ماشي متزعليش نفسك
مصطفى بغضب صرخ معترض على اسم الدلع ال بيقوله مروان بمنتهاء البساطة والعفوية  : أحترم نفسك بقااا أنا مش راضى أمد إيدي عليك

مرون إبتسم بسخرية وقرب منه وهمس جنب ودانه : أهدى غيرتك مش فى محلها چويرية أختي الصغيرة 
وبعدين كلنا من زمااان أوي وعارفين حكايتك معاها عارفين إنها ملكك عندنا علم بحبك وعشقك وبملكيتك ليها 
علشان كده ولا واحد فينا كلنا أصحاب زياد ولا إياد  اتجرأ يبصلها بصه واحده بس ...أهدي
مصطفى كلام مرون ملنش منه ولو زره واحده بس بالعكس  بصله بضيق وغيظ وغضب وعلى شويه وهيفترسة 

مروان هنا بعد عنه وقال بزعل : سلااام 
شاور للرقاصه وفرقتها على عربيتهم : يلاااا هنمشي  إركبو

مروان خدهم ومشي وچويرية بصتله بغيظ وغضب وضربت رجليها فى الأرض بتزمر وجايه تمشي من قدامه وقفها بصوته القوي : إستني هنااا 

چويرية بلعت ريقها بغيظ ولتفتت : نعمم

قرب منها وبتحذير : لما أقول كلمه تاني مره تتسمع 
إنتي فاهمه؟ قولت تدخلي يبقي تدخلي 

چويرية بعناد قوي : لا مش فاهمه ياسي مصطفى أنا مش جاريه عند حضرتك وباخد الأوامر من جنابك أنا حره  وبراحتي 

لسه هيرد تليفونه رن وطبعا لما جه يمسك تليفونه ويرد چوري شافت مين بيكون المتصل وكانت واستبرق سألت بغيظ مكتوم وصدرها بيعلى وينزل من شدة انفعالها : مين دي هو مش برضه موضوع البنت دي خلص وإتقفل؟ بتتصل عليك ليه تاااني  ممكن أفهم ؟

بصلها كتير وبعدها خد نفس طويل وخرجه بيحاول يهدي وبعدها رد : أكيد جد جديد .. أكيد عايزه حاجة هيكون ليه يعني ؟ بعد إذنك 

بحزن وعيونها على ظهره وهو ماشي : بس ترن عليه بينسا الدنيا من حواليه 
من ثواني بس كان بيتخانق معايا علشان أدخل دلوقت سابني ودخل هو يجري يكلمها ويرد عليها 
ظهرت ونسته الدنيا بحالها مش وقفتي فى الشارع وبس

بااااااااااك
اترمت فى حضنه وعيطت لما ملقتش سبب واحد بس مقنع تقوله
هي متنرفزه جدا جدا وعلى أخرها جواها نار قايدة وغضب منه هو وهو لوحده مفيش غيره ! من مصطفى
 أول حاجة عملها لما جاله تليفون ويدوب بص شاف  المتصل وخد بعضه والتليفون وبعد بعيد عن الكل يرد عليه 
تاني حاجة بروده وسكوته وتجاهله التام ليها عيونه مبتترفعش ولو بالغلط حتى عليها ودا مجننها مخليها مش عارفه بتتصرف إزاي ولا بتقول إيه ؟
كلام بتقوله لمجرد انها تجرحه وخلاص 
هجومها الشرس دا كله عليه وكلامها الجارح ال فاهمه مصطفى من بعيد كلمه كلمه من حركت شفايفها ما هو إلا غيظ وقهر من شدة غيرتها عليه هتموت وهي شايفاه بعينها بيكلم غيرها 
واحده فى حياته غاليه جدا عليه 
غاليه لدرجة إنه يخبيها عننا كلنا دا فى حد ذاته قتلها مخليها بتتصرف بجنان 
وجننها خلها لما مصطفى ماشى الرقاصه قامت هي بالعند فيه خالتها بسرعه لفت من الباب التاني ولحقتها وهي كانت لسه بتتحرك بعربيتها نزلتها وأعتذرت منها وخدتها ولفت بيها بعربيتها من ورا القصر ودخلت بيها من الجنينة الغربيه ومنها على  اسطبل الخيول 
ومنه على صاله الچيم وسابتها هناك هي ومساعديها تجهز وتجهز نفسها ل فقرتها 

فى الجنينه 

أغنية(ليلة بتاعت اوكا وأورتيجا اشتغلت) 

إياد بحنان كان غامر أخته فى حضنه وبيحرك أيده على رأسها وهو بيهمس بصوته بعض آيات من ذكر الله القرآن الكريم  وبيمسحلها دموعها  وبيبوس جبينها ورأسها وايدها بيحاول يهديها 

وواحد من بعيد على وشك إرتكاب جرايم مش جريمه واحده وهو شايفها فى حضن أخوها وقريبه منه بشكل دا 

ووفاء عيونه عليها واقفه محتاره مالها فى إيه بس ؟
هيما مشغول مع الضيوف 

وزياد جاب مروان وداخل بيه 

فى نفس اللحظة كمان خارجة الرقاصه وفرقتها بتتمايل على أغنية ليله بتاعت اوكا ورتيجا 
شافها هيما همس بزهول وعدم تصديق بكلمات الأغنية  : لييييلة دا ليلة أبوكم سودة على دماغكم كلكم  رقاصه فى بيتي! 

رفع عيونه على زياد بغضب وغيظ شرس ومروان بس شافه بيبص ل زياد بغضب بسرعه كان متحرك اتخبي وراه ومسك فى جاكت بدلته 

زياد بصله بغيظ مكتوم : استبخبي يا خويااا استخبي
أنت راااجل أنت 
اتعدل كده وخليك قد اللى هببته 
مرون بخوف مفتعل : لااا يا حبيبي انا لا قدها ولا نيلااااا دا ايده طرشه يا عم
ولا انسي أبدا يوم معطني قفااا لوح رقبتي بس شافني بعزم عليك بسجاره
ومال اش حال دي رقاصه (ضحك هنا وزياد خبطه فى كتفه  ): بااارد وليك نفس كمان تضحك 
بوص هو فعلا حسنلك تتخبي منه 
بس مش فيه يا خفيف انا معرفكش محدش قالك تجود من عندك
وتجيب لى مصيبه يوم فرحي 
كفاية المصيبه اللى عندي 
عيونه فى الحظه دي راحت عند خديجة وتقريبا خديجة فهمت كلامه وسمعت همسه
بس مرون مش فاهم فبيسأل بتعجب مصيبه دي بس اللى عندك فال الله ولا فالك 
خديجة قربت منهم وبسخرية توجع : قصده عليه يا مرون
انا المصيبه اللى يقصدها الباش مهندس 

معلقش على كلامها بولا كلمه ولا حتى بصلها ساب المكان وماشي من قدمهم بعصبيه وغضب 

إياد بهدوء خرج چوري من حضنه وبصلها بإستفهام وشك للى بيحصل قدمهم وأنها هي تكون سببه وليها ايد فيه وفعلا شكه كان فى محله 

چوري بتحدي وعيونها على مصطفى : أيوة أنا منعتها تمشي 
الفرح فرحنا هو ملوش يقولها تمشي 
مش عجبه يمشي هو !

مصطفى بغصه وعيونه عليها بيهمس بينه وبين نفسه : جبتي أخرها يا بنت عمي جبتي أخرها 
قلبي دا هدوس عليه باوسخ جذمه تقبله لو فى يوم حن ليكي

شاف عمه واقف على أخره راح عنده يهديه: عمي خلاص ال حصل حصل 
عديها ومتخليش حد ياخد باله بلاش نلقت أنظار الصحافه علينا 

هيما بغضب مكتوم : مين ال جاب المصيبة دي من أولاد 🐕🐕 دول؟
مصطفى : محدش منهم دا مروان صاحب زياد هو ال جابها 

بغيظ إبتسم  : بيجامله البيه ويوم ميجامله يجامله برقاصه برقاصه يا مصطفى 
دا نهار أبوكم النهاردة مش فايت (الأغنية هنا بتقول ليله نفرح ونغني والرقاصه بتتمايل عليها بدلع وهو على أخره وهي بيسخط من كلمات الأغنية: بقااا لييييله نفرح ونغني دا ليله أبوكم سودة على دمغاتكم كلكم النهاردة 

مصطفى بيحاول يهديه : عمي خلاااص ...

بغضب مكتوم شرس قطع كلامه : بلا عمي بلا زفت أنت كنت فين يا مصطفى كنت فين لما المصيبه دي دخلت برجليها القصر؟ممنعتهاش ليه؟

چوريه هنا ظهرت قدمهم وبقوة ونظرات كلها تحدي لمصطفى : باباااا ومصطفى ماله؟
إيه دخله مكبره علينا كلنا ليييه؟ 
ليه حضرتك مديله حجم أكبر من حجمه !

هيما قطع كلامها وهمس بتحذير وغضب شرس مكتوم  : چوري إيه ال بتقوليه دا 
اعتذري فورا لإبن عمك حالا تعتذري !

چوري بتحدي : أسفه يا باباا مش هعتذر 

مصطفى اتنهد بحزن وقال قبل ميسيبهم ويمشي من قدمهم  : عمي سيبها براحتها بعد إذنك 

هيما بعد ما مشي مصطفى بحده : ليه كده يا جوري ليه؟نفسي أفهم بس ليييه؟

مبقتش قارده تتحمل أكتر من كده ال شيلاه  علي كتفها حمل كبير جدا هي مش قده 
وال كتماه جوة قلبها مبقتش قادره خلاص تفضل كتماه  اترمت فى حضن باباها وعيطت بصوت مسموع  وبهمس مخنوق طالع منها بالعافية وفى لحظة ضعف اعترفت فيها ل باباها  بحبها ليه ومش بس حبها اعترفت بكل شىء خنقها وكاتم على أنفاسها : بحبه يا باابااا بحبه 
وهو متجوز وعايش حياته مع واحده تانيه
بيبقي معانا وبس تتصل علبه بيسيبنا ويروح يجري يكلمها بعيد عننا طبعا خايف عليها وخايف نعرفها مداريها عنا وخايف عليها من نسمه الهواء !

بيبقي معنا ووسطنا وبيسبينا ويطلع يجري عليها مبيقدرش يتأخر عنها بس تعوزه وتطلبه ولو كان إيه يسيبه ويطلع يجري عليها !

همسها كله مش مسموع ومش واضح قدام هيما من أصوات الأغاني العاليه

 لكن كلمه واحده بس كلمه من أربع حروف تاعبه العشاق كلهم مش هيتوه هو عنها وبالذت هو مستحيل يتوه عنها 
هو متأكد انها همست بكلمه بحبه وأكيد الكلمه دي بتكون لمصطفى مفيش غيره 
طيب هو ال بيحب حد يوجعه بشكل دا !

مرديش يحرجها إنه سمع حاجة زي دي ولا يسأل عليها لمين وهو عارف لمين هو خدها فى حضنه واحتواها وطبطب عليها 
مفيش وقت وخرجت من حضنه بتمسح فى دموعها وهي بتعتذر بعد م فاقت لنفسها : أسفه يا بابااا بجد مش عارفه مالي النهاردة
أنا هطلع أغسل وشي وأظبط نفسي 
ومعلش سامحني الرقاصه أنا اللى أصريت تبقي .... مصطفى طردها وأنا اللى منعتها تمشي ورجعتها تاني 

عند يعني ؟
قالها هيما وعيونه عليها بعتاب 

إبتسمت وهي بتمسح وشها بأيدها  : لا ممكن تقول حضرتك تقول لعب عيااال 
معلش تقريبا لسه مكبرناش كفاية 
بعد إذنك

هيما أب و لا يمكن كان هيسمح لنفسه يحرم أب زيه إنه يشوف بنته وهي عروسه بفستان زفافها الأبيض 
حازم هو ال من نفسه أخد قرار ميروحش القصر يحضر حفل زفاف بنته أكتفي بتوديعها لما رحلها البيوتي ستنر وخدها منه وسلمها بإيده لجوزها وبعدين سابها وركب عربيته وروح على بيته 
هيما مطلبش من مصطفى يروح يجيبه بس بص لخديجة الل واقفه تايهه شارده بملامح حزينه نقصها فرحه كتير وإتنهد ب هم وبعدها بص ل مصطفى والحيره مرسومه على وشه وخد نفس طويل وخرجه بهم قوي وشديد على حال البنت الل واقفه زي اليتيمه لوحدها حتى جوزها سيبها وواقف مع أصحابه  وبعد متنهد على طول مشي من قدامه 
مصطفى فهم صاحبه مش عاجبه الوضع دا والبنت صعبانه عليه جدا 
ومحتار ومش عارف يتصرف ومش قادر ياخد قرر ومش قادر لسانه ينطق بالل مش عايزه ولا حبه ولا عارف نفسه هيقدر عليه إزاي 
يعني مش عارف لو طلب من مصطفى يروح يجيبه إزاى هيقدر على وجوده ووجود وفاء مراته فى مكان واحد ويتحمل 
يجمعهم مناسبه واحده ووجودهم فى مكان واحد 

اي شىء مشترك بينهم مرفوض تماما و لايمكن يقدر عليه حتي لو كانت مجرد مناسبه! 

مصطفى كان صوت العقل جواه وعمل الصح وراح جابه ودخل بيه 
شافه وشه إتقلب وبيدور بعينه على وفائه ولما لمحها بخطوات سريعه راح عندها ومن غير أي مقدمات ومن غير مينطق بحرف مسكها من أيدها وخدها تقف معاه هو وجنبه 
طبعا وفاء مستغربتش عشان فى اللحظه ال شاف هو فيها حازم هي كمان شافت مصطفى وهو داخل بحازم ولما شافتهم دورت بعيونها عليه خايفه من ردت فعله ولما لقته كان وصل عندها وسحبها من أيدها من غير ولا كلمه 
طول المسافة جررها وراه وضغط على إيدها بدون شعور منه وفاء بتسحب إيدها منه بوجع : هيما إيدي الله أنت جرالك إيه ؟وقف لما انتبه لنفسه وشال أيده بسرعه وأعتذر  : أسف حقك عليا مش واخد بالي خالص (سأل بإهتمام جواه قلق وخوف عليها )إيدك بتوجعك؟؟  حبيبتي قسيت عليها ؟

وفاء إبتسمت بقله حيلة : مفيش فايدة مش هتتغير أبدا بس تشوفه وحالك كله يتشقلب ١٨٠ درجة 

هيما : ومتسألنيش ليه ؟جاوبتك كتير 
لكن برضه معنديش مانع أجاوبك كمان مره
عشان عمري مقدرت أنسي إن الراجل دا بيكون أول راجل فى حياة أغلي انسانه عندي ...مراتي ام أولادي  اللى بعشقها وبتنفس عشقها 
مستحيل أنسي دا مستحيل 

وفاء مسكت طرف جاكته ورفعت عيونها عليه وأتكلمت بحب : مدخلهاش!
حياتي مدخلهاش 
كان مجرد ضيف لأيام قليله ضيف وجوده غير مرغوب فيه زيه زي عدمه 

حياتي أول راجل دخلها إنت أول راجل دخلها أبو أولادي الخمسه
مفيش غيره
غيرتك مش فى محلها أبدا .. أهدي وخلى الليله تعدي على خير

اتنهد بضيق : عايزاني أهدأ وعايزه اليله دي تعدي على خير متتحركيش من جنبي 

وفاء بدلال على أعتقاد خاطئ منها أن الدلال دا هيأثر عليه ويوافق على هتقوله : بس عيب منرحبش بيه دا ضيف فى بيتنا 
نستقبله ونرحب بيه وبعدين نرجع مكانا هنا تاني إيه رأيك؟ 

خد نفس طويل وبعدها رد بغيظ مكتوم : رأيي إنك فعلا مش عايزه ليلتك وليله أبنك تعدي على خير 
نستقبله ونرحب بيه!
منين إن شاء الله جايبه الجراءة اللى مخليكي تتكلمي بصيغه الجمع دي؟
وفاء صعب عليها نفسها من حدته معاها فى الكلام صوتها اتخنق ودموعها ملت عيونها كتفت أيدها قدامها وسابته وبصت قدمها 

نفخ بضيق وأستغفر ربه بعدها عل إنه ضايقها وزعلها منه فى يوم زي دا 
بس دا طبعا ال كان بيرفض دايما إرتباط إبنه ب خديجة علشانه

لقاها زعلانه والدموع فى عيونها مسك ايدها برقه باسها وبهدوء وحنان قال : يلااا 
بصت له تستفهم منه : يلا فين ؟

كلامه خرج من تحت ضرسه وهو بيقول : يلااا نستقبله ونرحب بيه 
وفاء عيونها ضحكت وفرحت وهي بتقول : بجد ..بجد يا هيما (وفى سرها بتهمس يا فرج الله أخيرا) 

هيما بغيظ مكتوم : ليه الفرحه دا كلها الل أنا شايفها فى عيونك أن شاء الله  هااه ؟
وفاء اتنهدت بقله حيلة  : مفيش يا سيدي فرحه ولا حاجة
أنا بس قولت إنك هديت من ناحيته وربنا هداك !

هيما بصلها بطرف عينه ورفع حاجبه بيتصنع التعجب من كلامها والإستنكار  : هديت وربنا هدني طيب يلاا يا ست هااانم يلااا
قال هديت وربنا هداني قااال 
مسك إيدها ومشي ومشيها وراه وهو بيقول : 
مجنون أنااااا بقااا على كده وعايز أتعالج

رفعت عيونها عليه ورفعت إيده ال مسكه ايدها باستها وهي بتقول وتأكد على كلامه : بعد الشر عليك من العلاج
واااه مجنون وبموووت فى جنانك على فكره 

هيما وقف بعد مكان ماشي بصلها وأبتسم بخبث وغمز بعينه بمكر : طيب إيه رأيك بدل انا مجنون وإنتي بتموتي فى جناني
أخطفك وأخدك على أوضتنا دلوقت ؟
ولا أتجنن أكتر وأكتر وأخدك على اليخت بتاعنا؟ 

بصتله بزهول وصدمه : أوضتنااااا وياااخت 
لااااا دا مش جنااان 
دا عدا حدود الجنان .......

دا مش جنااان  دا عشق ..دا عشق يا وفاااء .. دا عشق عدا حدود السماء وكل يوم بيزيد عن ال قبله مش بينقص أبدا 
قالها بصدق الدنيا بحالها وعشقها وهو تايه وهيمان فى جمال عيونها ونظراتهم البريئه ال وقع فيهم من النظره الأولي 

رفعت نفسها لمستواه وبمنتهى الرقه قبلت خده وهمست بكلمه واحده جواها صدق العالم كله : بحبببك 

خدها وراح رحب بيه وهو مداريها منه ووفاء إكتفت بهزه رأسها ك تحيه من ورا كتف هيما وهي واقفه وراه
والمصور خد اللقطه  والصحافة وثقت اللحظه  لحظه هيما لما أيده أتحطت فى إيد نسيبه ووفاء واقفه جنبه ومهتاب جنب حازم واقفه بتعالى زايد جدا عن الحد  وخديجة وسط باباها ومامتها 
وزياد برضه مش موجود فى الصورة 
تقريبا الفرح كله مجاش جنبها خااالص ولا حتي بص نحيتها ولا بصلها من الأساس حتي لما راح جابها من الكوافير

ورد سألت جاسر بدلال وهي معلقه إيدها فى أيده : عقبالنا يا حبيبي 
طبطب على إيدها اللى متشعلقه على كتفه وبكسرة روح وحزن مخفي رد : قريب إن شاء الله 
بنفس دلالها ودلعها وذاد عليهم تزمرها الطفولي : إمتي بس القريب دا 
هو أنت مش قولت بعد فرح زياد وخديجة  على طول إحنا كمان هنعمل فرحنا؟
ساجد إتنهد : اااه قولت 
إلتفت عليها أخيرا بعد ما كان طول الوقت باصص قدام منه 
وتكلم بجدية مزيفه : نطمن بس على مامتك وتخرج من المستشفي والل إنتي عايزاه هيكون
ودلوقت إسمحيلي سابها وماشي مسكت إيده وسألت بإستفهام كله غرابه : الله على فين يا ساجد؟ 
بصلها وعوج بوقه وبسخريه : أغاني وهيصه ورقاصه هيكون على فين يعني هرقص 
سابها وماشي من قدمها وهي بتزمر كله غيظ شرس بتهمس باسمه تمنعه معترضه على رقصه مع الراقصات : ساااااجد لااااا ساااجد لااا تعالى هنا 
شاورلها بإيده على دماغه: عايز أنبسط
تعالى عايزه تيجي تعااالى أنا ممنعتكيش يلااا تعالى 
(هو تقريبا عايز ينسي مش عايزه ينبسط أبدا هو نفسه ينسي نفسه يبطل تفكير ولو لثواني بس فى اللى سمعه وعرفه عنها بيتمني لو يفقد الذاكره وينسي إسمه ونفسه ويتعرف عليها من جديد صفحه بيضه عرفها النهاردة بس ويكتشف نفسه معاها يااااريت ودا كتير اتمناه من شده حبه ليها
أيوة من شده حبه ليها بيتنمي يفقد الذاكره ويتوه عنها وعن نفسه ويرجع يلاقيها ويلاقي نفسه بس يكونوا أشخاص تانيه ساجد وورد تانيين غير دول )
ساجد لا إنجرح ولا إتكسر باللى سمعه وعرفه عنها
وورد نضيفه طاهره حبت وصانت وأخلصت ليه لوحده ومفيش فى حياتها غيره ومحدش دخل قلبها إلا هو 

ساجد رقص وكان أول حد يشارك البنات الراقصات وخد معاه چويرية بنت زيهم يعني تقف جنبه ومعاه مهو شايف عيونها معيطه وحالها ميقلش عن حاله
خد چوري بعد ما أستاذن من خاله بهزه رأسه 
منه وإنضم على طول معاه مروان طبعا وأصحابه على طول بعد ما ساجد طبعا شجعهم كلهم 

بنات الفرقه مسكو إيد چويرية وبيتحركو وبيحركوها معاهم وباقي البنات انضمت معاهم والشباب كلهم والدنيا هاصت جامد أوي 

كل دا ومصطفى من دون الكل قاعد كمتفرج  مكانه على تربيزته بهدوء تام يخالف حالته وعكس تماما النار اللى قايدة جواة النااار اللى ذادت أضعاف مضاعفه بحضور حضرة الظباط جاسر قدامه 
هو معزمهوش ولا عمه أكيد ولا حد من أولاد عمه يبقي مفيش غيرها مفيش غيرها هي اللى عزمته مهو مش هيجي لوحده!
الدنيا هنا إسودت فى وشه ومبقاش شايف قدامه اتخنق جدا وبدأ يفك زراير قميصه وكرفتته
والوضع ساء وزاد سوء أكتر وأكتر  
 لما چوري عن عمد منها وعلى غير عادتها وطبعها سلمت عليه بأيدها مش بهزة رأسها زي مبتعمل معاه ومع غيره لاااا
قدام عينه جاسر إيده حضنه إيدها ومش قادر يعمل أي حاجة 
بيموت حرفيا من القهر ومش قادر حتي ينفس عن قهرة دا 
ولا حتي يدوقها طعمه المر العلقم ويقهرها زي مقهرته دا مش من طبعه أبدا مش مصطفى أبدا اللى يعمل كده 
رغم إنه سهل جدا عليه يعمله وينفذه بمنتهى السهولة 
بنت جميلة جدا سابت شباب الحفل كله وراحت عنده هو وهو مفيش غيره حضرة الظباط التقيل صاحب الملامح الجامدة الجذابة فى نفس الوقت والوسيمه والشخصية القوية 
 البنت حاولت معاه بشتى الطرق تخليه يقوم من مكانه ويشارك معاهم أبدا لا تحرك ولا قام من مكانه ولا مدلها إيده ولا حتى أعتذر منها بهزة رأسه كده عن طريق المجامله وجبر الخواطر لااا كأنها هواء قدامه مش شايفها هو شايف بس اللى بتحاول بشتى الطرق تحرق قلبه وفعلا نجحت وحرقته !

 جاسر من هناك إبتسم بسخرية : حمااار 
چويريه بتعجب للى سمعته دا : عفوا بتقول إيه؟
جاسر عوج بوقه وببرود : بقول حمااار بقول إيه يعني 
حمااار وجلياط وقليل الذوق كماان 
البنت بقالها ساعه مداله أيدها من باب الذوق يقوم معاها
ميتحركش يا ستي معاها يقوم ويعتذر بشياكه منها بس ميحرجهاش بشكل دا
چويرية بصتله وتنهدت وسكتت 
سأل بلهفه لسماع جوابها : قولتي لعمي إني هفاتحه اليله فى موضوعنا؟ 

چوري ردت بغيظ مكتوم وغيرة وعيونها على مصطفى اللى الرقاصه سابت تربيزات الكل ووقفت رقصت على تربيزته هو : لااااا

جاسر :طيب مستنيه إيه يا چوري مش اتفقنا أفاحه فى موضوعنا  النهاردة وأنتي قبلي تكوني ممهده للموضوع وتحاولي يوافق عليه 

چوري : طيب يا جاسر هروح أتكلم معاه وحاول أقنعه 
سابته وماشيه قابلت أحمد إبن سليم فى وشها  كان لسه جاي حالا رحبت بيه وسألت على مريم الصغيره بإستغراب : الله أومال فين مريم؟
هي مش ناويه تخرج من صوعمتها بقااا 
حتى فرح زياااد مش عايزه تحضره هو كمااان 

أحمد ابتسم إبتسامة هاديه : معلش بقااا بتمني تعذريها 
مستنيه جوزها النهاردة راجع من سفره بعد سنتين غابهم عننا وعن بلده 

إبتسمت إبتسامة مجاملة وقالت:ربنا يرجعه لها بسلامه يارب 

سبته وماشيه شافت ياسين لسه داخل وبيدور بعينه على شمسه ببتسامه هاديه جاوبته: شمس هتلاقيها هناااك...
قطعت كلامه لما لقتها فى مكان تاني غير ال كانت فيه 
الأول كانت واقفه حزينه لوحدها مره واحده لقتها واقفه مع زياد حمحمت بحرج علشان هي عارفه هو قد ابه بيحبها وقد بيغير عليها ومن زياد بالذات ومتعرفش ليه : أهي هي من دقيقه واحده بس كانت واقفه لوحدها عيونها كانت زي عيونك بالظبط كده بتدور 
بتمني تلقو بعض بقااا كفاية تضيعو عمركم وأنتوا بتدورو

زياد كان بيسألها على ياسين ووضعها معاه والحال بينهم إتصلح وفي جديد ولا لأ ؟وهي كانت لسه هترد عليه بس بوجود ياسين المفاجئ سكتت لما رد هو وقال : بخير يا زياد إحنا بخير
انتو بقااا إيه أخباركم (يقصده هو ومراته وكل واحد منهم فى مكان)
اتنهد تنهيده طويلة وسابهم ومشي من قدامهم
ياسين بصلها وأبتسم وبسخرية : جميلة أوووي النهاردة !
شمس بصت بعيد عنه وهي بتقول بهدوء عكس غيظها من سخريته : شكرا 

مش دا اليوم اللى كتير حلمتي بيه تكوني مكانها؟
علشان كده إنتي جميلة أوووي النهاردة 

عيونها اتملت دموع وردت بكبرياء مهو مش هيكسرها تاني بكلامه ولا يوجعها ولا هتظهر ضعفها براحته يشوف اللى عايز يشوفه براحته: أيوة علشانه أنا جميلة أوووي النهاردة بعد إذنك 
سابته ومشيت من قدامه

وهو شاف دموعها وحس وجعها وضعفها ولم نفسه وعض إيده من شدة ندمه
بس يعمل إيه إتجنن لما شافها واقفه معاه
معاها حق علاقه توكسيك محكوم عليها بالفشل لازم أبعد .. لاااازم 

چويرية وهي رايحه ل باباها تتكلم معاه بخصوصها هي وجاسر فستانها الطويل داست على طرفه اتشنكلت وكانت هتقع لولا إيد الدكتور آدم اللى لسه حاضر حالا لحقها قبل متوقع : حاسبي هتقعي 
عدلت نفسها بسرعه وبحرج شكرته واعتذرت منه وسابته ومكمله فى طريقها شافت مصطفى قدامها عيونه كانت عباره عن جمر من نااار 
لأول مره يتجرأ ويمسكها من أيدها ويسحبها وراه بغضب الدنيا بحالها  لمكان بعيد مفهوش حد خالص غيرهم 
مهو جاب آخره بتصرفاتها جابت أخره ساجد وبعدين جاسر وبعدين أحمد وياسين وآدم كماان لا دا كده كتييير جدا عليه كده هي ناويه على موتي 
صرخ بصوته كله بغضب : هو فى إيه؟
طيب احترمي يا شيخه الرجاله اللى حواليكى إيه محدش فيهم مالي عينكي؟
 أخواتك الرجاله اللى كل شحط وشحط واقف سادد عين الشمس دول محدش فيهم عجبك
ولا أبوكي وعمك كله دا ومفيش دم خااالص
دا إنتي مسبتيش رااااجل غير ووقفتي معاه
تتسامري وتضحكي و....
رفعت أيدها عليه ضربته قلم على وشه وبإنهيار تام : إخرص

♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اانتهت الحلقة 

أسفه جدا على التأخير يا بنات ظروف معلش 
ادعولي بظهر الغيب محتاجة دعواتكم


♡♡♡♡

للعودة لألبوم الرواية إضغط هنا



 

تعليقات