رواية حب وكبرياء-الفصل الأول للكاتبة زهرة الريحان

الفصل الأول  من حب وكبرياء

الجزء الثاني من السلسلة الروائية أشواق وحنين 

ممنوع نقل القصة نسخ لأي مكان 

خيم الحزن علي البيت اللي كان مليان بهجه....وفرحة وحب ....وحياه 

من بعد حادث إصابه عرفان الكل حزين مهموم أكتر من شهر عرفان بين الحياة والموت لحد دلوقتي في غيبوبة الرصاصة اللي خدها للاسف جتله في منطقة خطر جنب القلب سهام معاه مسبتهوش ولا لحظه الحجه وجيهة بتبدل مع مريم ....لكن هيا معاه مسبتهوش ولا دقيقة واحدة حتى.. ليل نهار قاعدة قصاد العناية المركزة 

شهر بحاله مش دريان بحاجة خالص مغيب عن عالمنا 


الحجه وجيهة ليل نهار بتدعيله يقوم منها بسلامة 

ويقدرو يعرفو مين اللي عمل كده في ابنها 


لسه التحريات شغاله في ناس بتقول أنها شافت فى عتمه اليل راجل متخفي في حرمه وقت حدوث الحادث طلع يجري علي الطريق الزراعي بس لسه ميعرفوش مين الرجل ده كانت الدنيا ليل ماحدش للأسف قدر يتعرف عليه  

وسام طول الوقت مع عرفان محدش لسه يعرف بخبر جوازه من البنت البندر 

وجاسمين نظرا للظروف اللي هما فيها ساكته....... كمان هي إحساسها بيقولها في حاجه غلط في الموضوع واحساسها مبيكدبش أبدا مستحيل اللي عاشته مع وسام ده من مشاعر واحاسيس يكون كدب وخداع 

فصبره تشوف بعينها آخر ال بيحصل دا كله ايه

سهام عند عرفان في العناية المركزة بتهمس جنبه انا السبب أكيد عماد ابن عمي هو اللي عملها وبتبكي بوجع عليه وبصوت حزين يدوب طالع بتهمس : قوم كفايه متعودتش أشوفك كده.... ميلت. علي أيده لمساتها بشفايفها وهمست بعتذار : أسفه انا السبب دموعها نازله بصمت وهي دافنه وشها في إيده 

هنا حست إيده بتتحرك قامت منفوضه تبص علي وشه لقته زي ماهو مغمض عنيه بس إيده اتحركت طلعت تجري علي الدكتور المناوب وهي بتقول بلهفه دكتور....... ..دكتور ايده اتحركت ده بينه بيفوق. ...إيده اتحركت انا حاستها بتتحرك في أيدي .. دكتور أيده بتتحرك وربنا 

الدكتور بسرعه : طيب أنا هروح اشوفه وفعلا راح لعنده وبعد الكشف قال فعلا الوظائف الحيوية أبتديت تشتغل معنى كده الخطر زال 

عرفان بفعل هنا ابتدا يفوق وبيحرك رأسه بتعب يمين وشمال  

سهام خدت بالها منه بلهفه قالت دكتور شكله بيفوق أهو بوص كده 

الدكتورة كان بيكتب ملاحظاته ساب ال فى أيده وبص عليه لقاه بيفوق فعلا بسرعه ناده علي الممرضة 

الممرضة جات بسرعه أفندم حضرتك 

الدكتور : جهزي بسرعه غرفة ننقل فيها المريض 

الممرضة هزت راسها وراحت تنفذ اللي أمرها بيه الدكتور 

الدكتور ل عرفان : حمدالله علي سلامتك يا عرفان بيه خضيتنا عليك يا راجل 

عرفان بصوت ضعيف جدا قال : الله يسلمك 

فرحه غمرت سهام ومن فرحتها معرفتش تنطق بس أخيرا قالت هروح انده ماما الحجه وطلعت تجري من قدامه

سهام بفرحه كبيرة جدآ بس شافتها : ماما.....ماما الحجه..... ماما الحجه ....عرفان فاق ....اه والله فاق..... عرفان فاق يا ماما ....

وجيهة وهي مش قادره توقف علي رجلها من فرحتها قالت : بجد يا بنتي أبني رجع للحياة.... رجعلي تاني دا بجد يا سهااام 


سهام بفرحه غمرت قلبها : مش مصدقه طب تعالي شوفي بعينك هيا مريم فين تيجي معانا 

وجيهة لسه هتتكلم دخلت مريم ووسام 

سهام أول مشافتهم قالت : عرفان فاق يا مريم عرفان فاق يا وسام 

مريم بفرحه كبيرة : بجد أبيه عرفان فاق 

سهام : اه والله تعالو شوفوا بنفسكم 

كان في ايدهم أكياس كتير جيبنها معاهم من بره وقعت منهم سبوها توقع وكلهم طلعوا يجرو عليه وصلوا عنده جريت أمه عليه من جهة ومريم 

من الجهة التانيه 


وجيهة بلهفه علي ولدها : حمدالله علي سلامتك يا ولدي حمدالله علي سلامتك يا غالي 


مريم بدموع : الف سلامه يا أبيه كده تخضنا عليك 


وسام ببتسامه محبه : حمدالله علي سلامتك يا كبير مفيش حاجة ليه طعم بعدك يا أخوي 


عرفان بابتسامه بسيطه إنا كان لازم اخد الطلقه دي من زمان علشان أشوف اللهفه و الحب ده كله منيكم وعينه علي سهام اللي نزلت راسها لتحت واتكسفت من تلميحاته .......هو معاه حق مش قادرة تتقلي شوية ودارى لهفتك عليه أهو خد باله منك 

يا ساتر يا رب عليكي بت 


الممرضة لقتهم كلهم حوليه : لا ماينفعش كده علي فكره دي عناية مركزه لو شافكم الدكتور كده هاخد جزا يلا اطلعوا كلكم والمريض هيتنقل دلوقتي حالا ل اوضته الخاصه بيه 

*********************

منال بعد حادثة عرفان وهي قاعده في أوضتها لوحدها حزينه مش بتطلع منها 

يزيد كان عندهم بيسأل عليها بقالها مده منزلتش الشغل هو عارف السبب كويس بس وحشته......برغم اللي عملته بس مش قادر مايفكرش فيها مش قادر يبطل يحبها 

وهدان : روحي يا سميحه اندهي علي منال 

سميحه راحت ل بنتها قلتلها يزيد بره 

منال لأمها : ماما مش وقته خالص روحي قوليله نايمه 

سميحه : عيب يا بنتي ده الراجل في بيتنا مايصحش كده 


منال بغيظ : ااف مش عايزه اطلع إيه ده جبله 

مش بيحس

سمحيه بعصبيه أول مره تكلم بنتها بيها قالت : والله ماحد جبله وقليل زواق ومعندوش إحساس غيرك وكملت كلامها بهدوء نسبي :

طول عمري واقفه في صفك ومعاكي بس لحد اكده كفايه اوي 

إنتي مريضة ولازم أنك تتعالجي إنتي مش طبيعية أبدا وعلي فكره بقي إنتي متستهليش ضفر يزيد 


منال : أنا يا ماما كله ده أنا 


سميحه :أيوه إنتي 


تقدري تقوليلي مش بتروحي شغلك ليه ؟!


تقدري تقوليلي سبب حالتك دي ؟!


كنت أتصور منك أي حاجه غير انك تعملي اللي عملتيه ده 


منال بارتباك : وأنا عملت ايه يعني ؟


سميحه : يعني مش عارفه ؟


منال : وأنا هعرف منين؟ 


سميحه جوازك من يازيد وستغلالك ليه ولمشاعره 


منال بارتباك : إيه......هو اللي قالك 


سميحه : هو مش محتاج يقولي حاجة 

وهو عمره مايقول حاجه زي اكده إنتي في إيدك جوهرة ومش حاسه بقيمتها 

وكملت كلامها بحنان 

 : يا بنتي فوقي لنفسك بقي هو اتجوز وعايش حياته 

ومرته شكلها بتحبه آخر مره كنت عند خالتك في المستشفي البنت كانت قاعده تحت رجليه

شوفي حالك يا بنتي زي باقية البنات قومي أستهدي بالله واطلعي ل خطيبك جاي يحدد معاد كتب الكتاب 


منال بوجع علي حالها : حاضر يا ماما 


لبست فستان بسيط لفت طرحتها وطلعت 

منال : مساء الخير 

يزيد :مساء النور أهلا اتفضلي 

آمين : اقعدي يا منال خطيبك جاي يحدد معاد كتب الكتاب 

منال بتسرع : في الظروف دي يا بابا نحدد كتب الكتاب 

يزيد اتنهد بتعب : أقدر إعرف ايه هي الظروف بالظبط 

طبعا هو عارف بس يجوز بيحرجها هو ماله ومال تعب إبن خالتها 


امين ابوها رد بدلها : هي قصدها يعني ....

يزيد بنظرات حده ليها قطع كلام باباها : والله وأنا كمان عندي ظروفي .....

الشغل سلمته هنا ...ولازم انزل مصر 


منال : طيب بلاش الظروف اللى احنا فيها دي طب وشغلي إنا 


يزيد ببرود : نكتب الأول ونسافر وكل حاجة هتتحل أن شاء الله أنا مكلم مدير الشركه علي نقلك في نفس الشركة اللي بشتغل فيها ومن هنا لحد مينتهي النقل إنتي في أجازة اظن كده ملكيش حجة 

أمين : خلاص يا أبني كتب كتابكم الأسبوع الجاي تكون منال جهزت نفسها واحنا كمان نلحق نشبع منها قبل متسافر 

يازيد : تمام يا عمي 

لو حابين تعملو فرح أنا معنديش أي مانع 

قطعته منال وقالت : لا أنا مش عايزه فرح 

يزيد بأن عليه الديق كل كلمه بتخرج منها بتجرحه أكتر وأكثر 

يزيد بضيق : والله اللي تشوفيه يا عروسة بعد ازنكو أنا وسابهم وقام مشي 

آمين لبنته بتأنيب : مش عايزه ليه فرح ليه كسرتي فرحة الراجل بشكل دا 

فى عروسه مبتحبش يتعملها فرح 

انا حاسك واحدة غريبه عنا مش بنتنا الوحيدة اللي ربناها أحسن تربايه.......ولا أنا بس اللي كنت مفكر إني مربيكي 

أنا ماشي من وشك إنتي خلاص مافيش فايده فيكي 

************************

عرفان بيه الظابط بره بيقول عايز ياخد إفادتك 

أول معرف أن حضرتك فوقت 

قالها الدكتور ل عرفان 


عرفان بصلهم كلهم وقال بجديه : مافيش مشكله وكمل كلامه لوسام

خد الحجه ومريم وسهام وقعدو جو لحد ميخلص حضرة الظابط 

وسام : أنا هاخد مريم وأمي بس الدكتوره سهام مطلوبه في التحقيق معاك 


عرفان : ليه وهي دخلها إيه 


وسام : الناس بتقول أنها هي اللي كانت مقصودة مش أنت 


سهام : مافيش مشكله علي فكره اني أحضر التحقيق 

معاك عادي 

عرفان بعناد : لااااه مش مضطره وانا قولت لاااه 

وسام : متكبرش الموضوع دا هما كام سؤال كده على الماشي 


عرفان بنفاذ صبر ل وسام : طيب خليه يدخل 

لما نشوف آخرتها 

وسام خد أمه و اخته وداهم الإستراحة وراح ل ظابط 

يدخله عند عرفان 

************

عرفان بعد مخرج الكل من عنده بص لسهام وبصوت ضعيف : تعالي


 سهام بدهشة :"أنا 


عرفان : هو حد معانا تاني في الاوضه  


سهام بارتباك : ليه !! عايز حاجة ؟


عرفان بنفاذ صبر : تعالي وخلاص من غير ليه أنا مش حمل مناهده 


بخطوات بطيئة جدا راحت سهام عنده 


عرفان مد أيده دخلها خصله من شعرها كانت من 

بره حجابها 


سهام بارتباك : أسفه مش وخده بالي 


عرفان : ليه أيه اللي شاغل بالك 


سهام بلخبطه : هاه 


عرفان : هاه إيه بقولك أيه اللي شغال بالك 


سهام : هيكون إيه يعني ولا حاجة 


عرفان بمكر : متأكدة 


سهام : اه طبعا 

عرفان بمكر وغموض اتنهد وقال : تفتكري مين اللي عملها .............هو عارف ومتاكد مين اللي عملها بس حب يشوف هدافع عن إبن عمها تاني ولا هتأيد كلامه


سهام : معرفش بكرة يبان كل حاجة وتظهر الحقيقة 


عرفان سأل باستهزاء : يعني مش إبن عمك؟؟


سهام : ...........ساكته 


عرفان بغموض : متخافيش مش هجيب سيرته في التحقيق 

حقي باخده بأيدي 


سهام بلهفه عليه هو ليودي نفسه فى داهيه : هتعمل إيه معاه 


عرفان شاف لهفته وخوفها عليه ادايق أكتر 

وقال لنفسه لسه بتخافي عليه بعد كل اللي عمله ده 


عرفان بنرفزة : والهانم يهمها أوي أنا هعمل إيه؟! 


سهام : كل اللي يهمني أن محدش ينضر فيكم كفايه مشاكل ونعيش فى سلام 


عرفان بحده : هو كان هيقتلني.........وتقولي مش عايزه مشاكل مشااااكل ايه ال بتتكلمي عنهااا دي دا لسه المشاكل جايه قدااام يا دكتورة لا ده كمان لحد دلوقك هربان أبتد يتعب من الكلام وبأن علي وشه التعب لما عرق جامد 


سهام بالهفه عليه : طيب براحه علي نفسك إنت لسه تعبان 

وده مش كويس علشانك


عرفان بعصبيه : اللي تعبني هو كلامك مش اي حاجة تانيه.....دفاعك عنه وخافك عليه هو ده اللي دبحني مش بس تعبني 


سهام عايزه تقوله انها خايفه عليه هو بس مش قدره تقول أو هي نفسها مش عارفه تحدد مشاعرها من نحيته مش عارفة تفسر سبب خوفها عليه ولهفتها 

معقول أكون حبيته بسرعه دي......لا....لا....لا...كل الحكايه إني حاسه بالذنب اتجاه .....كدبه إنتي 

كنتي هتتجني عليه وهو في العنايه..... 

بس حتي لو كنت بحبه ....هو لحد دلوقتي معرفش هو ليه بيعمل معايا كده .....معرفش أصلا حقيقه مشاعره من نحيتي 


عرفان : إيه روحتي فين 


سهام : هاه معاك.......


عرفان : هاه إيه معايا فين ده مش بكلمك ردي 


سهام : أنا مش خايفه علي حد ولا بدافع عن حد 


الباب خبط دخل وسام ومعاه الظابط وليد اللي ماسك القضية 


وليد : حمدالله علي سلامتك يا عرفان بيه 


عرفان : الله يسلمك 


وسام : ده حضره الظابط وليد اللي هيتابع التحقيق 

في القضية 

عرفان : تشرفت بحضرتك اتفضل شوف شغلك 


وليد بص ل سهام : أزيك يا مدام سهام 


عرفان بنرفزه وغيره : زينه يا يا حضرة الظابط أدخل في المفيد 


وليد حس بالاحراج من طريقه كلامه بس اتجاهل الأمر كله وقال بجديده :أنا عارف إنك لسه تعبان بس علشان سرعت الإجراءات اللازمة بتفيد في القضيه كل مكانت أسرع 

كل ما نقدر نوصل للجاني أسرع 


عرفان : خير يا حضرة الظابط عايز تقول إيه 


وليد : حضرتك ليك أعداء 


عرفان : لاه أهل البلد كلاتهم ناسي وأهلي 


وليد : بتشك فى حد معين 


عرفان : لاه 


وليد بجرج : بس أهل البلد بيقولو أنوه....يعني......أصل 


عرفان : قول يا حضرة الظابط اللى عايز تقوله علي طول أهل البلد ملهم بيقولو إيه 


وليد : بيقولو أن الدكتورة سهام هي المقصودة مش حضرتك...... بيقولو أبن عمها كان عايز يقتلها هي مش أنت علشان اتجوزتك من وراه من غير مكيون عنده علم وهو اللي ضربك بالنار مش حد تاني 

عرفان اتعصب جامد : وهو يعرف ولا ميعرفش ليه ايه عنديها هي ست حره وانا حر

مكنش ناقص كمان غير أننا ناخد رأي إبن عملها الخمورجي 


وليد : دي الأصول مهما إن كان إبن عمها وبعدين دا كلام أهل البلد مش كلامي 

اهل البلد بيقولوا إن .....


عرفان قطع كلامه : وحنا هنمشي ورا كلام الناس من غير دليل 


وليد : سبق وتهجم عليك وتعدي علي غافرك 


عرفان : حصل وأيه دخل دي بدي 


وليد لسهام : دكتوره سهام إبن عمك قايل لأهل البلد 

أن عرفان بيه كان حاجزك عنده غصب عنك 


سهام : لا طبعا محصلش 

عرفان بعصبيه : دي مرتي .....حجز إيه اللي بتقول عليه .. دي مرتي 

وليد : قولت لحضرنك ده مش كلامي ده الكلام اللي بيتقال 


عرفان : وانا سبق وقولت لحضرتك مش هناخد بالكلام لازم أدله 


وليد : يعني أنت مش بتتهم إبن عمها عماد أنو هو اللي ضربك بالنار 


عرفان ببرود : لاه اللي عندي قولته معنديش حاجة تاني أقولها 

وسام خد وليد ومشي 

سهام ل عرفان : شكرآ 

عرفان بترقب : علي إيه 

سهام : علشان ما جبتش سيرة عماد في التحقيق 

صح

عرفان انترفز : ده مش علشانه ولا علشانك 

ده علشان حقي أنا باخده بأيدي

نهاية الفصل الأول 

꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂

لمتابعة الفصل الجديد اضغط هنا

لمتابعة الالبوم اضغط هنا 

تعليقات