رواية جروح الخريف-الفصل الثالث للكاتبة زهرة الريحان




 

الحلقـة الثـالتـة

جــــــــروح الخــــــــريف 

((الجزء السابع من السلسلة الروائية))          ««»«»» وفـــــــــــــــــــــاء««»»«»» 

بقلم الكاتبة زهرة الريحان 

****************

مني انااااا 

قالها مصطفى بجمود بعد مسمع صوته العالى جدا على أخته وهجومه الحاد 

وزع نظراته بينهم بريبه وشك : هو فى إيه بالظبط؟ سايين باب جناحكم مفتوح وأصواتكم عاليه واصله لتحت بشكل دا إزي 

دأنا سمعها من وأنا فى الجنينه تحت 


إياد قال بإقتضاب : مفيش حاجة وعطلهم ظهره 

مهرة كان فاض بيها جريت على حضن أخوها ترمي جواه كل حاجة وجعاها ومضيقاها حمل كبير جدا شيلاه ع ظهرها وذنب ملهاش أي إبد فيه لازم الكل يعرف بيه كفاية بقااا تعبت من شكه وظنونه وكلامه بقا بيدبحني مش قادره أتحمل أكتر من كده !

دي الجملة ال قالتها بدموع وهي فى حضن أخوها : مش قادرة أتحمل أكتر من كده مصطفى أنت لازم تعرف كل حاجة مصطفى أناااا 


قطعها إياد بنرفزة : متكبريش الموضوع محصلش حاجة لده كله 


بصتله بعتاب وجعه جدا علبها 

ولسه هي فى حضن أخوها وراسها على صدره ومحاوطها بدراعاته وبيملس بحنان على شعرها بيهديها ودا زود النار فى قلبه غيران عليها حتى من أخوها 

مقدرش يتحكم فى غيرته وظهرت واضحه جدا قدم مصطفى وهو بياخدها منه : هااات مراتي فكرك يعني مش هعرف أهديها زي حضرتك!


مصطفى : أنا مخدتهاش منك عمايلك هي ال هتبعدها عنك ,ممكن أعرف في إيه بينكم ليه كنت بتزعقلها بشكل دا ؟


بص لأخته اللى من ثواني بس كانت فى حضنه بتعيط على صدره ودلوقت فى حضن جوزها والغريب مش بتبعده عنها يعني مش زعلانه منه طيب ليه قال بجدية : إيه اللى لازم أعرفه يا مهرة قولي سمعك ؟


جايه ترد وبتخرج من حضن جوزها إياد منعها مسمحلهاش تبعد عنه ولا تتحرك سنتي واحد بره حضنه بالعكس ضمها أكتر ورد هو بدالها : تعرف إيه وعايز تسمع إيه 

خلافات عادية جدا وبسيطه خالص بتحصل دايما بين الأزواج عااادي جدا خصوصا فى أول جوازهم 




مصطفى أتعصب : بس صوتك كان عااالى عليها جدا يا إياد !


إياد ببرود : هو مينفعش صوتي يعلي على مراتي لما أتعصب ولا إيه؟

لاااااااا 

قالها مصطفى بحده وعيونه عليه نار قايدة وأكد عليه لااااااا مينفعش بشكل ال سمعته دا لااااا يا إياد لااااا


إياد بعناد : لاااا هو أنا حر فى بيتي ومع مراتي أنا حر 


مصطفى مسك إيد اخته وبياخدها من حضنه وهو بيقول : طيب ماشي براحتك أنا هخدها ولما تعرف تحترم نفسك وتحترمها إبقي تعالى خدها 


إياد سحب إيد مراته منه وضمها أكتر وهو بيقول بإستغراب : تاخدهااا فين أنت؟ بتقول ايه يا مصطفى أنت بتهزر صح 

وإيه تحترم نفسك وتحترمها ومين أصلا قلل من إحترامها ؟علشان زعقت وصوتي علي شوية يعني 



قطع كلامه بنرفزة : مش شوية يا إياد مش شوية ولو شوية مكنتش فتحت بوقي لكن بشكل دا لااا !


إياد شاف إن لازم يهدأ ويطاطي قدام رياح مصطفى القوية مهو معاه حق ولو شاف هو أخته فى نفس الموقف مش هيعمل أكتر من كده فإعتذر : طيب يا سيدي محصلش حاجة حقك عليا (باس رأس مهرة وهو بيقول): ومراتي أنا هعرف أصالحها بنفسي 


مصطفى هدي نوعا ما : طيب ممكن أعرف سبب زعلكم إيه؟

أنت مكنتش فى وعيك بتصرخ زي المجنون ودا أكيد ليه سبب فممكن أعرف عملت إيه أختي وصلك للجنان دا ؟


إياد بص على فستان مهره وبصله وإبتسم ببرود مصتنع : فستانها قصير والهانم كانت بيه تحت 

مصطفى ضحك وضربه على كتفه بهزار : ياااااراااجل وقعت قلبي 

كل ال عمله دا علشان فستانها قصير (مخلصش كلامه وكان مبتسم ومئيدة فى ال عمله كله) : لااا معاك حق تتجنن

طيب كنت قولتلي من الأول.....


إياد قطع كلامه بهزار وضحك : يعني كنت هتعمل إيه؟ 


مصطفى بضحك وهزار : كنت هزعق معاااك 

كمل كلام بجدية : جد شويه بقاااا 

أولا أنت مينفعش تزعق فيها بشكل دا لاي سبب من الأسباب 

ورجع وبص لأخته وأنتي مينفعش تقفي فى وشه ويتوصليه للمرحلة الجنون بشكل دا طول مانتي غلطانه والغلط منك من واجبك تهديه وتمتصي غضبه 


إياد خبط على كتفه بهزار : ملكش دعوة أنت أنا راضي وجنانها عجبني براحتها 

أنت وجهتلي أنا الكلام وسمعته وسكت لكن هي ملكش توجهها ب أي شىء أنا جوزها وبقولك راضي 

خليك انت بس فى حالك وفى خيبتك القوية 


لما أفتكر خيبته فعلا معدته وجعته ونغزه جواه نعزته بقوة حسها وجعته جدا إتنهد بعدها بوجع وسكت بعدين قال ببتسامه حاول تطلع منه طبيعة : طيب ربنا يهنيكو بعد أذنكم 

سابهم وخرج ومهرة جايه تخرج من حضنه رفض وضمها لقلبه أكتر وهمس بغموض : إنتي ايه ال مقعدك فى بيتي لغايه النهاردة؟هو أنا مش قولت أرجع ملقكيش؟


طيب ترد على الجنان بتاعه دا ب إيه وعشقه محاوطها من كل حته

أنفاسه بتقولها قد ايه بيعشقها ! دفء أحضانه بتأكد دا ! إحتوائه وخوفه وشغفه بيأكد دا لمسات ايده على ظهرها وهي بتتحرك بمنتهى الرقه بتصرخ بده 

شعورها هنا متناقض جدا كلامه وجعها جدا وكسرها وفى نفس الوقت سعيدة وطايرة ومستمتعه حد الجنون والهوس بعشقه اللى بيصرخ من كل لمسه وهمسه حتى لو كانت همسه جاحدة وبتوجع زي همساته الأخيرة ال مش لاقيه صوتها علشان تعرف حتى ترد عليه وتوضح وتفسر 

مهي مستمتعه جدا ودايبه جواه حضنه ودفاه وحنانه 

لقاها ساكته كمل كلامه بصوت مخنوق ووجع : علشانه فضلتي مش كده؟ 

فضلتني هنا علشانه هو 

اتنهد تنهيده طويلة وهمس بحزن جواه مراره كبيره : الحب مش بأيدينا حبتيه غصب عنك !


وصلت معاه لمرحلة من الاستماع فقدتها حسه السمع مبقتش سامعه كلامه هي مستمتعه بحضنه وحبه وبس رفعت نفسها على طرطيف رجليها علشان تعرف تطوله وبمنتهى النعومه والرقه شفايفها رفرفت على رقبته بطولها وبقبلات متتاليه ناعمه جدا ورقيقه جدا لمسته : بحبك ...بحبك ....بحبك 

مع كل لمسه من شفايفها على رقبته بتهمس بيها بمنتهى الحب الخالص ليه لوحده 

لمست بشفايفها بلحه آدم خاصته وكان الجنون المره دي من نصيبه هو خرجها من حضنه وبص لعيونها يتأكد من ال حسه ووصله منها غمضت عيونها بإستسلام ورفعت وشها ليه وشفايفها قدامه بتدعيه دعوة صريحه يقرب بتصرخ وبتترعش قدام منه يرحمها ويقرب لمسهم بمنتهى الرقه يدوب لمسهم وجسمها كله إرتخى ومبقتش قادره تقف على رجليها هتسقط منه خلاص لولا درعاته اللى بسرعه رهيبه كانت رفعها لقلبه ولحضنه قبل متسقط منه على الأرض 

فضلت جوة حضنه وقت طويل جدا رجليها مش لامسه الأرض كلها جوه حضنه كلهاا على بعضها وأنفاسها وقت طويل خطفهم منها بجد خلاص المرة دي هتغيب عن الوعي لكن لا قادره تبعده ولا تبعد عنه 

نجدها جرس الباب ال بيرن بإلحاح شديد جدا 

بعد عنها بصعوبة نزلها وهو بيرتب هدومها وهدومه وبيدخل شعرها تحت حجابها وبيظبط طرحتها على شعرها قبل ميروح يفتح ويشوف مين



كانت چويرية بتسأل على مصطفى قالها نزل بعدها بإهتمام سأل : عايزاه فى إيه ؟

جاوبته على إستعجال منها وهي بتسيبه على الباب وبتنزل : أبدا مفيش حاجة مهمه كنت هسأله على النتيجة بتاعتي م إنت عارف أن هو ال بيجيبها كل سنه يلااا سلام 


إياد : على العموم هو نزل هتلاقيه تحت إلحقيه بقاا قبل ما يمشي 


فى الحقيقة هي كانت عايز ترثي على بر معاه وقررت تصارحة وتقوله وتعرف منه مين البنت دي؟ هل فعلا هي مراته زي مسمعت ولا لأ ؟ ولو لايبقي إيه سبب ومعني وجودها فى بيته والكلام ال سمعته من البواب وجدتها دا معناه ايه؟


اااه هي اديت كلمه ل جاسر بس مش هتبني تعاستها وتعاسة شخص تاني ملوش أي ذنب علشان كلمه ..هي مش بتحبه ولا يمكن تقدر تحبه ولا تحب غيره وهي جواها كل الحب دا لمصطفى ودا إستنتجته قريب قبل حتى متدي ل جاسر كلمه غلطانه وبتعترف بغلطها 

لكن حرام هي كده وبشكل دا بتظلمه وبتظلم نفسها 

مستحيل تدخل قلبها حد غير مصطفى مستحيل حد يجي مكانه !


لما سألت عليه مامتها قالتلها طلع لأخته فوق طلعت وراه لقته نزل نزلت من عند أخوها بسرعة يمكن تقدر تلحقه زي مقالها 


من الدور التاني من وهي نازله من على السلم من الجهة التانية شافته وهو بيركب عربيته وبتحرك بيها چوري مش بتحب الاسنسير بتدوخ منه وبتستسهل السلم عنه

نزلت جري ومن فوق أمرت الجارد يفتحوا بوابه القصر ويجهزولها عربيتها أول منزلت خدتها ومشيت وراه على طول 

وصل المستشفي ودا اتستغربته جدا ليه فيها إيه؟ علشان يجي هناات ومين ال رايحله معقول ليها وهي لسه موجودة هنا معقول ؟

قلبها اتقبض ومبقتش عارفه تبلع ريقها وقفت من بعيد إستنه يركن عربيته ويدخل وبعدين قربت وركنت هي كمان ونزلت دخلت ورا 

سألت فى الإستقبال بيكون فى أنهي دور ولما عرفت منهم طلعت وراه 

وال كانت خايفه ومرعوبه منه أهو شايفاه قدمها 

عيونها شايفاه وبتكدبها برضه مش عايزه تصدق عيونها هي عايزة تصدق إحساسها والشعور ال عاشته فى خيالها هو قريب منها إحساسها دا هو ال عايز تصدقه هو دا المسيطر عليها !

مصطفى جوه سحب كرسي وقعد قصاد استبرق وبيتكلم معاه بلطف وعلى وشه إبتسامة مجاملة وهو بيسمع من جدتها نار غيرتها مخلتهاش لاحظت إن استبرق مش بتتكلم ولا تتحرك هي أصلا عيونها على مصطفى وبس بتصدر كل حركاته وهتموت وهي شايفه إبتساماته 


كانت هتدخل وتواجهه باللى شيفاه عيونها دا وتصرخ فى وشه مين دي وأنت هنا ليه؟ لولا إستبرق ال وطت بجسمها وطلعت علبته القطيفه من الدرج ال جنبها 

العلبه ال شافتها وقعت من جيبه فى بيتهم 


إسبترق فتحت العلبه قدمها وطلعت منها سلسلة ومسكاها فى ايدها وهي منبهره بجمالها وعيونها بتضحك 

هنا فقطت توازنها ورجليها مبقتش شيلاها بترجع لورا خطوة ولقدم خطوتين وعيونها اتملت بالدموع وتشلت حركاتها لثواني وبعدها سابت المكان وكان المكان اتحول لجحيم وخايفه منه يطولها 

نازله تجري من شىء مرعب خايفه منه وبتهرب بسرعة رهيبه منه و بصمت مبهم ..... دموعها هي كمان نازله منها بنفس الصمت

ركبت عربيتها وهنا انهارت وعيطت بصوت مسموع وهي بتقول بحرقه مستنكره : هسأله على إيه ؟

مهو كل شىء واااضح قدمي 

كدبت ودني وصدقت إحساسي طيب أكدب عنيا برضه؟؟

مش دي هديتة اللى فى أيدها !

هديتة فى ايدها بتعمل ايييه؟

رمت جسمها على الدريكسون ودفنت رأسها بين درعتها وعيطت جامد : أنا لايمكن هصدقه بعد النهاردة .. لايمكن 

دا انساان كداااب وممثل شاااطر اوووي اتخدعت فيه



إياد لما دخل سألته مهرة مين ؟رمى عليها نظره عابره خاليه من أي مشاعر وسابها ودخل أوضته وهو بيقول : دي چورية 


إستغربت تغيره بسرعة دي وتقلب مزاجه حسته لسه مضايق وزعلان طيب ليه مش قالك مصطفى ان هو ال قالي على معاد وصولك 

ودا كان سؤالها لما دخلت عنده : مالك يا إياد مش قالك مصطفى إن هو ال قالي على معاد وصولك فى إيه تاني ؟

ملقتش رد منه كان بيتصنع البرود قدامها لما مسك موبيله وقعد وبيقلب فيه بعشوائية مش مركز أصلا هو كل تركيزه على كلامها هي  


بمنغاشه ودلال همست :ردي عليااا مالك مش خلاص صلحتني 


ليه هو إحنا كنا مختصمين عايزه مني إيه يا مهرة؟ 


قالها ببرود هو بيتصنعه وعيونه على تليفونه 


قامت شدت تليفونه منه وقعدت يعتبر على رجليه وحركت أيدها برقه على خده وهمست بصدق العشق بيصرخ منه: عايزة أعيش حياة طبيعية مع جوزي !

عايزه أجيب منه طفل شبهه مش عايزه دقيقة واحده تضيع من عمري وأنا بعيده عنه !

لو مش واثق من حبي خليني أثبتلك ولو مش مقتنع أصلا إنى بحبك سيبني أحبك 

بنظرك وبجمالك دا متتحبش؟ .. سيبني أحبك يا أباد وأثبتلك أنا قد إيه بحبك


بصلها بغيظ واتنهد تنهيده طويله وسكت متكلمش ورجع بص فى تليفونه إبتسمت وفهمت إنه كده وافق وهيبدأو حياة جديده مع بعض 

قامت بتجهز نفسها له قدام منه لبست قميص نوم جميل جدا وناعم جدا جدا وقصير كمان جدا والروب ال فوقه قصير زيه وسابته مفتوح مردتش تقفله 

لون قميصها كان لايق جدا على بشرتها جميلة عمرة مقدر ينكر دا جميلة جدا وسبب تنمره عليها من الأصل علشان جمالها الذايد عن الحد دا 

علشان متشوفش حالها عليه بيكسر غرورها بنفسه قبل متشوف نفسها هي عليه 


 قاعد ببرود عيونه على تليفونه وكل متبصله تلاقيه باصص فيه لكن هو بالعكس نااار قايدة جواه ورغبه شرسه مدفونه صحيت وبشراسة جوة وهو شايفها بجمال دا كله قدامه هيتجنن عليها بس بيقاوم وبيحارب كل زره مشاعر جواه

ملقاش فايدة لقي نفسه بيضعف وخلاص هيستسلم ويرفع الرايه البيضه قدمها قام بسرعه خد فوطه ودخل الحمام ياخد شاور يمكن المية الساقعه تقدر تهديه ولو شوية صغيرة لكن لاااا هيتجنن تحت الميه ويروحلها صورتها مش مفرقاه 

لسه هيقفل المية ويجري عليها لقاها قدامه بتقرب منه بصوت مبحوح همس : هتغرقي نفسك إبعدي

قربت اكتر منه وهي بتقول : سيبني أغرق بس أغرق فى حضنك !


إياد بصوت ضايع خالص : المية ساقعه عليكي هتبردي إستني أقفلها طيب ونخرج من هنااا بيقفلها حطت ايدها على ايده تمنعه : لا سيبها مش مهم حضنك هيدفيني !


بشئ من العصبية والحسم : مهرة أخاف عليكي تعيي وتاخدي برد 


أوعي أكون فى حضنك وتخاف عليا منه

بتترجاه هنا : إياااد متبعدنيش عنك وتتردني من جنتك بعد مقربتني ودخلتني فيها !

باسها برقه الاول اتحولت من الرقه لشغف وعنف بعدين ...مش عارفه تهديه شوية صغيرة ولا تبادله حتى ولا عندها الشجاعة تبعده ولا تبعد عنه هتسمتع وبس حتى بعنفه ال مش قادره تجاريه فيه! 

بعد وقت شالها وهو بيتكلم بصوت مبحوح متأثر بكم المشاعر ال مستحوزة عليه : مش هنااا هخاف عليكي تبردي

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷



تعليقات