رواية جروح الخريف-البارت الرابع



الفصل الرابع 

جـــــــروح  الخــــــريف

بقلم (( زهرة الريحان)) 

(( السلسلة الروائية وفــــــــــــــــــاء)) 

زياد فى أوضته قاعد على سريره وجيهان جيباله الفطار على صنيه وداخله بيه عنده ووراها وفاء 

اول مدخلو والباب اتفتح عيونه تشعلقت   بالباب والطريق دورت عليها بس للأسف  ملقهاش وطي رأسه بإحباط ورد على صباح جيهان ومامته الجميل لما بمناغشه خفيفه هما الإتنين وبابتسامة محبه صبحوا عليه

زياد: صباح النور قالها بجمود وشى من الضيق و فاء مستغربتش هي أكيد عارفه سبب ضيقه خديجة أكيد ورغم إنها عارفه سبب ضيقه سألت بهدوء :مالك بس يا حبيبي؟


زياد هيقول إيه عايشين تحت سقف بيت واحد ومش بيشوفها ولا بتجيله حتي تطمن عليه من باب الإنسانية حتى! دي دكتورة وأنا قدامها مريض ومحتاج  رعاية وإهتمام 

خديجة التزمت أوضتها حتي الجنينة مش بتنزلها كلامه قدام الكل بشكل دا جرحها جدا بتكتفي بس إنها تعرف أخباره من جيهان وخلاص 


و فاء بتوضح موقف خديجة لما لقته ساكت : حبيبي مهو غصب عنها برضه.... كلامك كان قاسي اوووي يا زياد عليها جرحها وخلاها خجلانه حتى تبص فى وش حد فينا


زياد إرتبك وإتلخبط ونفي تماما إنه يقصدها بأي شئ  ولا إنها تكون على باله من الأساس  : مين يا ماما وبتتكلمي على مين؟لو سمحت يا أمي متفسريش بعض الأمور على حسب رؤيتك علشان إنتي العاطفه عندك زياده

واغنا خلاص قتلتها جوايا لا بفكر ولا بهتم ولا بعطف على حد 


وفاء اتنهدت بحزن بعدها بهدوء همست  : بلاش تكدب على نفسك يا حبيبي دي مكتتش مجرد عاطفه أنت حبتها يا زياد وحبتها أوووي كمان مش بسهوله أبدا ....


قطع كلامها بحسم لما قرب صنيه الفطار منه وإبتدأ يفطر : ماما لو سمحتى عايزه أفطر وإذا كنتي حضرتك لاحظتى ضيقي ونزعاجي دا سببه الرقده ال أنا فيها بشكل دا ليل نهار فى سريري 

معلش مش واخد عليها ووحشني شغلى ومكتبي مش أي حاجة تانيه 


جيهان مصمصت شفيفها : ... اااه مهو واضح الشغل مش أي حاجة تانيه

يعني عيونك أول مدخلنا عليك بسرعة اتشعلقت بالباب وتلفت بلهفة على التورقه دا معناه إيه ولا يكون المكتب اتنقل بره وملهوف عليه هو مش عليها؟ حكممم 


زياد بصلها بغيظ ومردش ووفاء بصتلها تخف عنه مش وقت هزار شايفاه مضايق جدا 


جيهان انسحبت بإستسلام :خلاص براحته هو حر بقااا بيلعب بنار والنار مش هتحرق غيره



 هيما وهو دخل عند إبنه سمع أخر كلام جيهان بصلها هو كمان تسكت متتقلش عليه سكتت وقالت : أهو خارجه أهو يارب ارحمني بقااا من العيلة دي 


هيما هز رأسه بيأس منها ومن عمايلها ووفاء ضحكت : يعني أنت مش عارفها سيبك منها وتعالى 

قرب منها وباس جبينها صبح عليها الأول صباح هادي جميل فيه شىء من العتاب الحلو  : صباح الخير دي عاده جديده بقاا أقوم من نومي ملقكيش جنبي؟ (قبل متوضح ولا تعتذر ولا تنطق بحرف كان همس لها ليها لوحدها بأمر  وبلهجة حازمه جاده غير قابله لأي نقاش جواها حسم جامد ) أول وأخر مرة  عيوني تفتح ومتلقكيش جنبها  فاهمه؟ 


 بعدين صبح على إبنه بصوت مسموع وسالة عن صحته وبعد ما قاله زياد إنه بقي كويس وكفاية كده هينزل شغله ملهاش لازمه الرقده كده كده مش مستفاد منها بشىء قلبها قاسي جدا لا بتنزل عنده ولا حتي بتليفون ورسالة واتس بتسأل عليه يبقي إيه الفايدة ؟هينزل شغله تعب من رقدته 


هيما هنا أقترح : خلاص بما إنك بقيت كويس  خديجة كفاية كده تروح على بيتها أكيد أبوها وأمها مشغولين عليها 


زياد بإنفعال بسيط : هنا بيتها يا بابااا تروح فين أنا مش عارف إيه لازمته بس؟


هيما بهدوء : لازمته ترفع رأس مراتك وسطنا  ووسط الناس !

لازمته تخرج من بيتها بالطريقة ال تليق بيها وبيك!

غلط ال حصل ...  كل ال حصل غلط وأنت مجبور تصلح الغلط دا 


زياد مش عايزها تطلع من بيته حاسس إن روحه هتطلع من جسده أول ما هي تطلع منه سكت بس همس بحزن متردد  : بابااا  أناااا


هيما بتفهم حالته قطع كلامه : عااارف إنه صعب يا حبيبي 

صعب مراتك تكون فى بيتك وتخرج منه بس أوعدك مفيش أيام وهتكون هنا فى بيتك منوره ان شاء الله 


بكبرياء صرخ : مش حكاية صعب يا باباااا مش حكاية صعب أبدا 

أنا عمري مشتري حد باعنى! وعمري مبكي ولا تنزل من عيني دمعه واحده بس  على حد داس على كرامتي وقلل مني! أنا بس مش بحب حد يلوي دراعي 

هي مراتي ومكانها الطبيعي فى بيتي ولو أبوها مش عاجبه الوضع دا يخبط رأسه فى الحيط ولو هي مستاءه منه هي ال حطت نفسها فيه 

أنا مليش دعوه أنا عملت ال عليا وزياده وقدام حضرتك وقدمكم كلكم أخدت رصاصه من عشيقهااا


هيما قطع كلامه بصريخ مجنون : متقولش عشيقهاااا متقولش كلام تندم عليه 

عيب عليك دي مراتك! 


بحزن وبكسره وصوت مخنوق : ليييه مش كانت واقفه بتسمع بطلبه؟

ليه هي مش قبلت بعرضه؟

صرخ بصوت واحد مدبوح : لييييه هي مش كانت بتتفق معاه إزاي تخلص مني؟ 


هيما فاض بيه بجد بقي محتار ومش عارف يقول إيه إبنه مع حق ومش لقي مبرر يقوله ويدافع عنها البنت قبلت فعلا بغيره وهي مراته فسكت وبعدها بهدوء سأل: عايز إيه يا زياد 

كمل كلامه قبل ميرد إبنه عليه:طيب يا إبني لو مش هتقدر تتخطي ال حصل بينكم رد لها أعتبرها وبعدها أنت حر


زياد بشك : بمعني؟ 

بمعني تسيبها تكمل معاها انت حر بقااا المهم عندي  البنت يترد لها كرامتها 

قال كده وهو متأكد انه مستحيل إبنه يسيبها بس يعمل إيه مش قدامه غير يجاريه ويسايسه 


لقي إبنه ساكت لكن هو عارف إنه جواه نااار قايده بركان وخايف عليه منه بسماع كلامه دا مهو الموت عند إبنه  أهون عليه طبعا من انه يسيبها لكن كرامته وكبرياؤه هما السبب فى كلامه كله بيدفع بكلامه القاسي عنهم 


أتكلم بهدوء هنا وهو شايف حالته إبنه : مش هتخسر حاجة لما تروح تتقدملها....


صرخ بغضب شرس: رجلي مش هدوس المكان دا أبدا 


هيما بتفهم : طيب الخال والد إيه رأيك لو تطلبها فى بيت خالها؟ اللى هو بيت عمتك 


زياد اخد نفس طويل وخرجة بعدها أتكلم بقلة حيلة : أمري الى الله حاضر تمام حضرتك ال تقول عليه 


هبما قام من جنبه : طيب هروح أبلغ خديجة وأخليها تجهز نفسها عشان اخدها أوصلها بنفسي بيتهم 


لهفه غير طبيعيه ورجاء ورفض شافهم جوه عيون إبنه لما عرف خلاص ماشية صعب عليه وطي همس جنب ودنه وطبطب على كتفه : وغلاوتك عندي هعمل المستحيل وخلال  أسبوع واحد بس هتكون مراتك فى بيتك 


سمع كلام باباه وبإستسلام تام وطي رأسه لتحت لا كابر ك عاته ولا عاند سكت 

طيب يعمل إيه ويقول إيه؟ وهو مش عارف يدري لهفته عليها هيموت عليها وكرامته وكبرياءه واقفين فى وشه حاره سد 


بعد شوية نزلت مع باباه وخارجين قدام عينه من بوابه القصر

شايفها من ورا الستاير بتاعت شباك أوضته واقف وراهم علشان متشفهوش لكن هي شايفه ظله أكيد 

شايفها ماشية وماشي قدم منها باباه وبيفتح لها باب العربية تركب جنبه وقلبه وعيونه بيصرخو عايزين يجرو عليها يمنعوها قبل رجليه وإيده ال هتسحبها بقوة ترجعها مكانها هنا بيتها هنا مكانها!, هيتجنن وهو شايفها بتخرج من بيته ومش قارد يعمل حاجة 


معداش يوم والتاني كان هيما بيطلب منه يجي معاه ومع عمه وأبن عمه مصطفى وإخواته كلهم يتقدم مهو محدش هيسيبه لوحده تاني مش عارفين إيه ال ممكن يحصل والمجنون وسام هربان 

زياد رفض بعناد الدنيا بحالها قال لاااااا 

نزل شغله وإنشغل بيه أو عمل نفسه مشغول بيه عن أي حاجة تانيه يعني قال كل همه الشغل وبس بقي يماطل كل ما هيما يطلب منه يجي معاه 

التأخير كان من عنده هو لكن لو كان على هيما كان زي ما وعده وقاله أسبوع واحد وقبل الأسبوع كمان لكن زياد كرامته هي ال كانت منعاه يروحولها 

كمان كان مستنيها ترحوله مراحتش 



قاعد فى مكتبه ومسك تليفونه لقاها منزله استوري على حسابها الشخصي على الانستا مقوله بتقول فيها 

《من باب العدل أن تتحملوا ردود افعالنا مثلما تقبلنا مرارة أفعالكم》

 إبتسم بسخرية وبلع ريقه بمراره ورد على الاستوري بتاعتها : من باب العدل تدبحني بسكينة تلمه وتوطي رأسي العمر كله وبعدها تطلبي مني أتقبل ردود أفعالك وأتحملها !؟

وهي كانت ردود أفعال يا خديجة ولا كان إنتقام أعمي وعيني فى عينك لا خفتي عليا ولا عملتلي أي أعتبار ولا حتى صعبت عليكي !


جاله الرد خلال ثواني بكل الوجع ال جواها ودموع مليه عيونها اتجمعت فى التو والحظة : زي ما أنا مصعبتش عليك وواقف تقول ل باباك ملقتش غيرها أكسرك بيها!

مش بقولك من العدل إنك تتحمل رود أفعالي زي متحملت مراره أفعالك 



بعتلها رساله حروفها من نار حرقتها : النهاردة هكون عندكم بطلب إيدك من أبوكي يا مدام  بس وسكت بعدها وبعدين بعت رساله تانيه  غامضه الى حد ما  : بس لا إنتي مجبره تتحملي مرارة أفعالي ولا أنا مجبر أتحمل رود أفعالك 

نهاية حكايتنا اتكتبت بأيدينا إحنا الإتنين أنا كنت معمي على عيني ومش شايف قدامي مش فى وعيي لكن إنتي كنتى واعيه جدا بتعملي ايه عيني فى عينك قبلتي بخاتم غيري وأنتي لسه مراتي وعلى زمتي كنتي قاصده دا كويس !

اللى بيحصل دا وللى لسه هيحصل شكليات مش أكتر انتي موتي فى نظري ملكيش أي وجود فى حياتي حروف وكلمات وخرجت منك خرجتك من قلبي ومن حياتي كلها

مجرد حروف وكلمات نهت حياتنا وكتبت نهاية قصتنا نتقابل فى بيت خالك شكليات زي مقولتلك ... سلاااام

قرأت رسالته بس مش هتعيط هي متأكده من حبه ليها هجومه الشرس دا ما هو ال دفاع قوي عنه كرامته

علشان هي سمعت كل كلمه قالها ل باباه هيما خلاها تقف وتسمع بودنها قد  إبنه متمسك بيها وملهوف عليها وهيتجنن ومتخرجش من بيته 

مش قادره تنسي أبدا منظره وهي خارجة من عندهم 

ولا ضعفه ال مقدرش يداريه وظهر قدام منها على هيئه دموع لمعت فى عينه وكسر وحزن كسي ملامح وشه كله وقتها صعب عليها وكان هاين عليها تقعد متسبهوش إتقدمت خطوه  لعنده الخطوة دي هو رفضها وبسرعه عطاها ظهرة 

 وهي بعد معطها ظهره بسرعه وكانت راكبه  العربية  وقعده جنب باباه دموعها نازله منها بصمت على خدودها





كلهم بيجهزو فى أوضهم.. للمرة الرابعه زياد بيروح يتقدم لخديجة 

مره لا إترفض ولا اتقبل معرفش يطلبها من الأصل والسبب كانت مامتها ومرة اترفض وال رفضه برضه مامتها  ومرة اتقبل وكان غصب عن مامتها يومها أنضرب بنار من إبن خالتها 

المرة دي ربنا يستر بقااا


إياد بيلبس فى أوضته ومهرة نايمه بدلع ودلال فى سريرها على بطنها ومربعه أيدها على المخده وسنده رأسها عليهم وعيونه على إياد بقالها فتره كبيره بتراقبه من وقت م قام من جنبها 

سألت بفضول أول ما شافته بيلبس بدله كامله : على فين كده؟


بصلها لوهله ورجع بص قدمه وبيكمل لبسه عادي جدا ولا كأنه سمعها 


بدلعها ودلالها كررت سؤلها : بسألك على فين بشكل دا إيه مش سمعنى؟


رد عليها بلا مبالاه وهو بيكمل فى لبسه : بابا إتصل قالي ألبس علشان هروح معاهم


فين؟؟ سألت بهدوء 

رد عليها بلاه مبلاه  بعد متنهد : زياد رايح يتقدم لمراته ويتفقو على معاد فرحهم 


مهرة اتعدلت هنا من نومتها وبلهفه : حبيبي  طاب وإبن خالها دا


قطع كلامها ببرود وهو بيكمل لبسه عادي جدا : ماله؟


مهرة بإستغراب ل بروده دا : الله انتوا إيه مش خايفين ليتعرض لواحد منكم ؟ده شكله مجنون رسمي


عوج بقه ببرود جننها : ليه مجنون؟


مهرة بصدمه : ليه مجنون! هو أنت متعرفش هو عمل إيه ولا إيه ..


قطع كلامه ببرود : الراجل معزور بيحبها 

بنت خاله وبيحبها وشايف نفسه أحق بيها 


مهرة مستغربه كلامه وردت وهي مش فاهمه كلامه : بس بنت خاله محبتهوش يا إياد يعمل إيه يقتل  ؟؟


بصلها بغيظ مكتوم : ويحرق الدنيا بحالهاااا 


مهرة بزهول من ردوده عليها : يعني

أنت معاه فى ال عمله دا ؟

يعني انت ممكن تعمل زيه! 

انت ممكن تقتل يا إياد  .... قتل يا ايااد قتل معقووول !


جاوبها ببروده المعتاد : يا روح مبعدك رووح

مش هقف اتفرج عليه وهو بياخد روحي مني واقف ساكت اللى هياخد روحي مني هاخد روحه


بتحبني أوووي كده ؟

سألته وهي متأكدة من إجابة سؤالها كل همسه همسها بعشق وهي فى حضنه قالتهالها !  كل لمسه لمس بيها جسمها بمنتهى الرقه والنعومه أكدت عليها !


سكت مردش بصلها بغيظ وسكت أعتذرت بندم : أسفه حقك عليا 


بصلها وتريق : أسفه وحقك عليا كده بكل بساطة أسفه وحقك علياااا

راح قعد على السرير يلبس جذمته وهو بيقول بجدية : لو سمحتى سبيني أكمل لبسي مستعجل 


قربت تساعده وتترجاه : سامحني غضب عني 


أنا غصبتك؟؟ قالها بغضب مكتوم 


بإستنكار تام وبسرعة جاله الرد على سؤاله  : لا مغصبتنيش يا إياد أنا ال جتلك لاااا دانا ال اترجيتك


 لو سمحتى قومي : قالها بغضب وهو بيرفض مساعدتها وبيشيل رجله من قدمها وهو مستاء من التصرف دا ) قومي وأوعي تعملي القرف دا تاني جو الفلاحين  والصنايعيه دا مش عندي انااا


حاضر زي متحب  قالتها بهدوء إمتص غضبه نوعا ما 

وخارج من عندها بهدؤ أثارت غضبه من تاني وعصبته لما وقفت فى طريقه : اياااد أرجوك استني 

إسمعني الأول طيب 


إياد أتعصب جامد  : أسمع إييييه وإستني لييييه؟


كان كل همك تظهري أنوثتك قدمي وأضعف أناااا بقااا ويحصل ال حصل وبعدها بكل جبروت تبعديني عنك زي ما أكون كلب جربان!


بسرعة حطت أيدها على بوقه تمنعه يكمل كلامه : لااااا متقولش كده على نفسك لااااا أنت سيد الناس كلها 


شال أيدها بعنف وكمل كلامه : يسلام والمفروض أصدق كلامك دا 

شدها من أيدها بقسوة :  كان كل همك تظهري ضعفي قدامك وتثبتي لتفسك انا قد ايه بحب الهانم وضعيف قدمها   

طيب وهو أنا امتى أنكرت دااااا؟

أنا بالفعل ضعيف جدا قدام نظره واحده من عنيكي مكنش ليه لزوم أبدا تستخدمي اسلاحتك علشان تثبتي دا 

عيونك وحدها أقوى من اي سلاح وبضعف وضعيف جدا قدمهم 

وللأسف بحبك وبموت فيكي هاااه يا بت عمي فى حاجة تانيه محتاجة تثبتيها ؟

علشان ال حصل منك دا وأنا عديته كده بالساهل ورب الكون كله لو حصل مره تانيه  مش تفضلي دقيقة واحده على ذمتي 


هتقرب منه بعد عنها قبل متلمسه وبصرامه : لو سسمحتى 

شالت أيدها وعضتها بندم وعيطت وشهقت من دموعها  : كان غصب عني أنت مش عايز تفهم ليه؟


شدها من دراعها بعنف : ليه غصب عنك؟ لييه فهميني طيب انا خلاص هتجنن رسمي  صورته وقفت بينااااا؟

خلتك بعد مكنتي فى حضني دايبه للوح تلج وتمثال من الشمع 


بصوت مسموع بالعافيه وهي بتهز رأسها برفض لكل كلمه خارجة منه : لا يا إياد لااا الفديوو يا إياد الف....


متفبرك 

صرخ بيها بجنون 

بعدها بهدوء نوعا ما كمل : متفبرك وأنتي عارفه إنه  متفبرك... إنتي عارفه دا كويس 

عارفه وجالك غيره كتير وأنتي قولتي إن مش أول مره يجيلك فديوهات من النوعية دي  يبقي ليه؟

بدموع وصوت محنوق مش طالع : مقدرتش أكمل ...مقدرتش أكون معاك فى نفس الوقت ال شوفتك مع غيري غضب عني رغم أني عارفه أنهم كلهم متفبركين لكن مقدرتش 

لازم تعذرني أنا بحبك 

والفديوهات دي هي ال  إكتشفت من خلالها قد إيه أنا بحبك

مكنتش بقدر أكمل ولا واحد فيهم رغم أن كنت متأكده إنك مش أنت ..صورتك متركبه بشكل واضح جدا

مجرد صوره  وكنت بشوفه وبتقيد فى قلبي النااار نااار شرسة على أتم الاستعداد تحرق الكون كله .. بحبك يا إياد سامحني 


همس بحزن قبل ميسيبها ويمشي : نفسي أصدقك ..  نفسي


خرج وجاية تخرج وراه كان حازم وصارم لما بصلها بنظرة قوية وجز على سنانه بغيظ مكتوم وبإيده شاور على لبسها  من فوق لتحت وهز رأسه محتاج منها توضيح: اااه محتاج أفهم بس الهانم على فين خارجة بالمنظر دا ؟

دلوقت بس اللى خدت بالها من نفسها شهقت بخجل : إيه دا مش واخده بالي ثواني سابته وبسرعة دخلت حطت روبها على قميص نومها وخرجت وراه كانت فاكره هيقف يستنها لقته نزل قدام منها على السلم وقفت هي على أول السلم وبدلال : إياد متنساش تجبلي حاجة حلوه معاااك


سمعها وقف مكانه للحظة واحدة كان محتاج فيها يشد فى شعره بتتصرف عادي ولا كأن حصل منها شىء جننه مش ضايقه ولا زعله دا جننه منها !

جز على سنانه بغيظ مكتوم وكمل فى طريقة من غير مينطق بحرف ولا يلتفت عليها وهي من مكانها مش مبطله دلع : اياااد مش سااامع بقول ايه هات لي معاك حاجة حلوه 



هيما كان تحت واقف مستنيهم كلهم لما يجهزو وينزلو

سمع مهرة وشايف إبنه مش بيرد عليها ادخل: مترد على مراتك يا إبني

إياد بتريقه : الهانم عايزه حاجة حلوه يا حج تخيل!


هيما : وإيه الغريب فى كده؟

إلتفت عليها وبصلها وإسمع طلباتها بإهتمام كده وشوفها هي عايزه ايه بالظبط وهتهولها فورا 



إياد اتنهد بقلة حيلة: ماشي يا حج علشان خاطرك ....


قطع كلامه: وخاطرها !ودا الأهم

إياد: ماشي يا حج وخاطرها حاضر (رفع عيونه عليها وبصلها ): الهانم عايزة إيه؟


هيما مش عجبه طريقه كلامه مع مراته فإعترض عليها : ايه هااانم  هااانم دي ال مسكلي فيها من الصبح متكلم مراتك عدل! 



إياد بتزمر : مالها هااانم يا باااباااا مالها م أنا بعظم وبفخم فيها أهو لما بقولها هااانم 


هيما خد نفس طويل وبعدها رد : اياااد بلاش تتعب قلبي معاااك انت مبقتش صغير كفايه عليا أخوك التاني دا ال بقاله أكتر من تلات ساعات فى اوضته قال ايه بيلبس وكل مبعتله أستعجله يقول بلبس وأنا عارف إنه لا بيلبس ولا حاجة قاعد مكانه محلك سر وشكلنا هنستني كده كتير 


إياد طالع لأخوة : طيب استني يا حج اطلعلوا اناااا ....


مش قبل متقف وتسمع بإهتمام مراتك عايزه منك إيه وال تطلبه وتشاور عليه تجيبه ويكون عندها من سكات


مهرة من فوق بسعاده :ربنا يخليك ليا يا عمي تسلم 

أكدت على كلامها لما نزلت ومسكت إيد عمها ووطت باستها :ربنا يخليك لينا كلنا يا عمي وميحرمناش منك أبدا 


إياد واقف هيفرقع منها طرحتها موجوده على شعرها بإهمال ونص شعرها باين منها وروبها ال حطاه على قميص نومها قماشته من الحرير الناعم اوووي دا غير لونه الوردي الهادي مخلى تفاصيل جسمها ومفاتنها ظاهره وواضحة من خلال شدة نعومه القماش وهداوته

قدام منه قطعة حلوة شهية جدا وحرم نفسه منها بنفسه بعد ال حصل منها ط..فاكهة طازة تفاحة مستويه جدا وهيموت ويقطم منها ويأكلها كلها كده على بعضها 


 يخربيت أم دلعك يا شيخة بنت مقرفه إطلعي على فوووق يلاااااا 

قال كده بعد م خلاص فاض بيه ومش قادر يشوف دلعها ودلالها على أبوه وهي واقفه فى حضنه وبتشكره وهو بيقولها ال تؤمري بيه يا مهرة وتشاوري عليه يا حبيبتي انتي بس تشاوري 

حبيبة ميبين هي حبيبتي أنا وبس! 


هيما ضحك بصوته كله رغم همه ومهرة كشرت بتصنع 

هيما بص لمهرة : معلش متزعليش منه إعذريه  الڤولت تلاقيه عالي ولا حاجة 


مهرة بصت له مش فاهمه كلامه ولسه هيما هيوضح إياد خدها من قدمه مسك ايدها وسحبها وراه وبتريقه : معلش يا حج هشوف مراتي عايزه إيه بإهتمام زي مطلبت حضرتك



ضحك بصوته كله : طيب بسرعة وأنت نازل عدي على أخوك مفيش وقت 


هز رأسه بطاعه وخد مراته وطلع : حاضر يا حج 


هيما لسه بيضحك وفى سره بيهمس : الله يجازى شطانك يا اياااد فكرتني بنفسي زمااان 


وفاء جت على صوت ضحكته العاليه أبتسم وسألت بإستغراب عن سببها 

لف درعاته على كتفها وقربها منه وخدها تحت باطه وهو لسه بيضحك: الولد أبنك البنت مجنناه فكرني بنفسي زمااان 


وفاء اتنهدت وقطعت عليه باقي كلامك : ليه وأنا كنت مجنناك؟ 


بصلها وسرح فى ملامحها ال مهما الزمن مر عليها مش بتتغيرها أبدا لسه كل تقطيعه منها محتفظه بجمالها ورقتها 

 ذكريات الماضي كلها حضرت فى ذهنه وعيونه عليها وهمس بتوه : مجنناني وبس! 

بزمتك بتسالي ..من كل عقلك بتسالي 

ضمها لقلبه جامد وخد نفس طويل جدا من ريحتها وهو بيقول بشوق جبار لكل الأيام ال عدت عليهم : ياااااه يا وفااااء يااااااه عشت أجمل ايااام وأجمل ذكريات اتحفرت فى قلبي من يوم معرفتك وعيوني وقعو عليكي


همست باستمتاع بكم المشاعر ال كتييير جدا  ال دايما بتحسها منه وبيغرقها بيها : معقول كل ذكرياتنا شايفها جميلة!


بهيمان همس وإيده بتتحرك على ظهرها بمنتهى الرقه والحنان :  كلها جميلة يا وفاااء كلها بدل م كل ذكرياتنا تخصنا إحنا الوحش منها قبل الحلو جميل يا وفاااء


ساكته مش بترد عليه قلبها لسه زعلان منه من أخر مرة من وقت مجبلها سيرة بدور 

بس حصل ال حصله سكتت وحمدت ربها إنه رجعلها من الموت نفسه وبعد ال حصل معاه حصل لأبنه 

و المشاكل من يومها مش مخلياها عارفه  تتنفس حتي 

بس هو عارفها لسه زعلانه حتي لو هي بتحاول بكل جهدها متبينش دا !

لكن لا دي هي وفائه ال بتكون فى حضنه ولا هي وفائه ال بتكون معاه 

همس وهي جوة حضنه بعد م اتنهد تنهيده طويله  : مش كفاية بقااا وترجعيلي وفاء حبيبتي ؟

بعدت عنه وخرجت من حضنه وهي بتهمس بإرتباك علشان هي فاهمه كويس إيه ال مطلوب منها بس مش قادره غصب عنها : أنا إيه ال مقصره فيه يا هيماا؟ م أنا جنبك أهو 


عايز حبيبتي يا وفاء مش مراتي 

قالها بلهجة واضح منها التحذير جامد 


وفاء : حبيبتك كانت جوة حضنك من ثواني بس والليل كله فى سريرك عايز إيه تاني ؟


قرب منها وهمس بهدوء حزين : عايز حبيبتي يا وفاء مش مراتي ال بتقوم بواجباتها !

عايز حبيبتي ومش هقول تاني 

صبرت كتير !


قطعت كلامه بإستفهام وهي  متأكدة من إجابة سؤالها 


 زهقت؟ 


عمري مزهق بس وحشتني وهموت عليها 


مين هي؟


حبيبتي يا وفاااء حبيبتي رجعهالي لو سمحتى 


همست هنا بصوت مخنوق بدموع  : مش هكدب عليك يا هيما ولا هلف وأدور 

أنا قلبي زعلان منك 

قرب منها وخدها فى حضنه  : عارف وعلشان كده صاابر

حقه عليه وعلى قلبي زعل قلبك يا وفاااء 


چويرية عمها مصطفى ومصطفى جم بره فى الجنينة ودخله تديهم خبر شافتهم اتنحنحت بخجل بعدو بهدوء عن بعض وهيما بص ل بنته وبحنان  : تعالى يا چوري عايزة إيه؟


چويرية :  مش أنا اللى عايزه عمو مصطفي وإبنه بره 

هيما كشر بإستغراب : إبنه!؟ 

إيه إبنه دي وكأنك بتتكلمي عن واحد متعرفوش؟ 


بينها وبين نفسها همست بحزن لكنه قوي : أنا فعلا معرفوش 


چويرية قابلت مصطفى بره بفتور وجمود حاول يعرف سببه منها لما سألها: ماالك؟

كان ردها بجمود : مفيش 

مصطفى بحزن : ليه بس شوفت الحال دي ليييه؟ هو أنا مشوفكيش مره واحده بس بتبتسمي فى وشي؟



بصت له بغيظ : وهو أنت مفكرني شايفه نفسي عليك؟؟ 

قرب منها وبحيرة : أومال مالك بس ليه دايما مكشره فى وشي؟ 

أنا إبن عمك وفي بينا عشره 

لو كنت بموضوعي بضغط  عليكي خلاص إنسيه براحتك بس إرجعي عيونك تضحك أول متشوفني 


مكنتش بتضحك ليك بطل سخافه وكلام سخيف 

لما كنت حضرتك بتشوفها تضحك كان فيه ال علشانه بتضحك !

 كان فيه ال يخليني أضحك وعيوني تضحك! الأيام كانت حلوه وماشية صح مش متلخبطه ومضطربه زي دلوقت وكلها مشاكل وصراعات ولا حضرتك مش واخد بالك بالل بنمر بيه؟


مصطفى اتنهد وسكت بعدها قال : حضرتي واخد بالي بكل حاجة براحتك يا بنت عمي براحتك 


بهجوم شرس : بتقولها ومش بتنفذ حرف منها بلاقيك دايما محاصرني بأسئلتك ال مش بتخلص 

سيبني بجد على راحتي


 خد بعضه وماشي من قدامها بعصبية جامدة جدا ونرفزة من غير مينطق بحرف واحد 


هيما بيكلمها وهي شارده مش معاه على صوته أوي وهي أخيراً خدت بالها : هااااه  ؟


بقله حيلة اتنهد : هاااه  إيه بس ؟؟روحي قوليهم يدخلوا مدخلوش ليه هما أغراب؟


مصطفى رفض يا بابااا يدخل وقال هنا كويس لما قولتله يدخل 


انتي زعلتيه؟ 

سألها بشك


ردت بلا مبالاه  : أزعله ولا مزعلهوش إحنا إيه ال بينا اغصلا علشان أزعله ولا مزعلهوش؟ 

هو براحته يقعد فى المكان ال يرتاح فيه 

اتنهد تنهيده طويلة طالعه منه ب هم : ماشي حبيبتي روحي إنتي 

مشيت وهو قال ب هم : مش عارف ألاقيها منين ولا منين أولادك جننوني خلاص 

وفاء ردت وعيونها على بنتها بشرود حزين : إن شاء الله بكره تتحل كل مشاكلهم

تعليقات