رواية جروح الخريف-الفصل الثاني للكاتبة زهرة الريحان

الفصل التاني 

من جــروح الخــــريف 

بقلم زهرة الريحان 

***************

هيما بقوة : مصطـــــــــــفى

مصطفى مالك واقف ليه كده عندك فى حاجة ولا إيه؟ 

 بعد عنها فجأه ورد بتوتر وارتباك شديد : هاااه أبدا مفيش يا عمي أنا كنت ماشي 

بص ل چوري واستأذن منها قبل م يمشي من قدمها : بعد أذنك ماشي فى طريقه وصل لغايه عمه ومخطيه ومكمل فى طريقة بخجل واحراج من الموقف نفسه كلن قريب جدا من بنته 

عمه وقفه بكلامه الل فى شىء من التحذير : مش هقول تاني! قولتها مرة ومش حابب أقولها تاااني وأوضح أكتر من كده 

إحسم أمرك وخد قرارك مينفعش .....


مصطفى قطع كلامه لما رجع بص على چويرية وبعدها أتكلم بشىء من الوجع : أنا حسمه يا عمي ووخده ومش من النهاردة ولا دلوقتي..من زمااان أوي .. أوووي 

أنا بس مستني ... طول عمري مستني يا عمي مستني وبس 


قالها وسابهم وخرج مندفع لبره بغيظ وچورية قبل مينطق باباها بحرف ويوجهلها أي كلام كانت سيباه وطلعه تجري على فوق قدامه بنفس الإنفعال بتاع إبن عمها وعصبيته 



بعتلها وفاء تعرف منها سبب رفضها ل إبن عمها إيه؟ هيتجنن شايف حب متبادل بينهم شايف بنته هتتجنن عليه وهيتنجنن هو عليها يبقي ليه رافضه ارتباطه بيها ليييه؟



كان خياال مجرد خيااال وشعور وإحتياااج متبادل بين الطرفين ومشترك وليد الحظه وأمنية متبادله نفسهم تتحقق وحلم جميل نفسهم يعيشوه


 مصطفى طول عمره عايش بخيالاته وأحلامه وأمنية! طول عمره وطول لياليه مش جديد عليه يتمناها ويتخيلها ويحلم بيها قريبه منه بشكل دا 

 كام مره اتخيلها فى حضنه؟ كام مره إتنمي دا كام مره حلم بده؟

كتيييير جدا كتييير هو نفسه مش عارف كااام مره 

دا الشىء الوحيد ال مصبره على بعدهاا

مش بيعمل حاجة أبدا فى دنيته غير أنه بيتخيلها جوة حضنه وجنب قلبه وبيحلم بيها دايما ليل نهار وبيتمناها فى الحلال والنور هيموت عليها وعلى حلالها وعنده إستعداد يدفع عمره كله ويفوز بيه الحلال دا !


عندها كان أول مره فى حياتها كلها تتخيله وتحتاجله بشدة دي

لكن متجرئتش أبدا تعمله مقدرتش ترمي نفسها فى حضنه!

دا مش بيخلها تركب جنبه بيرفض دايما 

ودايما مكانها الكرسي ال ورا فى عربيته لما بيوصلها أي مشوار!

بيرفض يسلم عليها ويلمس أيدها! مجتلهاش الجرأة ترمي نفسها فى حضنه رغم إنها كانت هتموت وتعمل دا ... محتاجله فى اللحظة دي وبشدة 

كانت محتاجه تلمس حبه وتهرب من أي شىء بيطاردها 

كلام البواب وكلام جدتها ووجود إستبرق فى قلب بيته قاعدة براحتها بقميص نومها البيتي كل دا مش شايفه قدمها غيره! مش بيفارق تفكيرها أبدا هتتنجنن ومعندهاش الشجاعة ولا الجرأه ولا كرامتها تسمح لها تواجهه وتقوله وتصرخ فى وشه لما بتحبني الحب دا كله ... مين دي ... ميييين؟ 


وفاء طلعت عندها كانت واقفه فى شباكها بتعيط وعيونها عليه وهو واقف مع أخته فى الجنينة مهو قبل ما بيمشي لازم يشوف أخته ويطمن عليها وبعدها بيمشي 


 شافت مامتها بسرعة مسحت دموعها وبصوت مخنوق : تعالى يا مااماا اتفضلي 


وفاء اتنهدت بحزن وهم ودخلت قعدت على السرير وبايدها براحه وبهدوء حركتها على المرتبه دعتها تقعد جنبها : حبيبتي تعالى هنا تعالى اقعدي جنبي 


چويرية اتحركت عندها وقعدت جنبها زي مطلبت 


بطيبه قلب ومحبه وفاء همست : ممكن أتكلم شوية صغيرة مع بنوتي حبيبتي ؟


جويرية بأدب: اااه طبعا يا ماما اتفضلي قولي عايزه تقولي ايه؟


_عايزة أسألك كام سؤال ونفسي تجاوبيني عليهم كلهم بصراحة 


=اتفضلي 


سألتها بشك : لو سألت هتجااوبيني بصراحة يا چوري؟


بصت بعيد عن عيونها : أوعدك على مقدر وفى الشىء ال يخصني بس هجاوبك 


بتحبي مصطفى؟ 

سألت بدون أي مقدمات وإستنت تسمع منها 


چورى اتوترت وإرتبكت وجايه تقوم من جنبها وفاء منعتها : مامااا اناااا 

وفاء مسكت ايدها : استني بس وإرجعي اقعدي مكانك الحب لا هو عيب ولا هو حرام  

قالت بتأكيد وهي بص فى عيونها بقوة بعد مرجعت چويرية قعدتها مكانها : بتحبيه يا جويرية بتحبيه! 


چويرية : وحضرتك دا سؤال ولا جواب ؟


وفاء بتأكيد وثقه : جوووواااب طبعا 

انتي بتحبيه وجدا كمااان !


چويرية سألت بخجل وبلخبطه وصوت متقطع : ياسلاااام وحضرتك عرفتي منين بقااا أنا قولت بحبه ؟


وفاء إبتسمت بمحبه وحركت ايدها على شعرها بحنان : مش محتاجة تقولي يا قلب ماما ولا تتكلمي 


سألت بحيرة من أمرها علشان حبها ل مصطفى دا هي نفسها لسه مكتشفاه ولسه من جديد خالص معترفه بيه لنفسها : أومال عرفتي إزاي إني بحبه ؟


ببتسامه هاديه جاوبتها وهي بتحرك أيدها على شعرها وخصله خصله بتمسكها بمنتهى الرقه وترجعها لورا : لما عيونك كنت دايما بشوفها مش بتضحك غير فى وجوده ومش بتلمع غير ليه دايما !


لما فى غيابه عيونك كانت تشتاقله بشده وتفتقده تقوم تجري وتدور عليه فينا كلنا واحد واحد ولما متلقهوش عند اي حد فينا تتجمع الدموع جوة عنيكي وتبكي قدمنا كلنا من غير سبب واضح !

لكن أنا بكون عارفه دايما سبب الدموع دي 

مصطفى وحبك ل مصطفى ومدا تعلقك وإرتباطك بيه!

كملت بحيرة : بس ال محيرني بتحبيه ورفضاه فى نفس الوقت ليه يا چويرية ليه؟

إيه ال منعك عنه؟ إيه ال واقف فى طريقك؟

 

 أنا حسه إن فى شىء وشىء قوي جدا هو ال مخليكي معنداه ومصره على جاسر دا ورافضه فى نفس الوقت إبن عمك 


 

چويرية انفعلت بسيط : علشان من قت قصير جدا أتضح انه إبن عمي مش أخويا !

وإتضح إنه بيحبني وعايز يتجوزني !

ومحدش منكم مديني فرصه حتى أحبه وأتأكد من حبه !

ماماااا أنا مش متأكدة من حبه يا ماما ماماااا مصطفى فى حياااته واحده ست.........


جيهان هنا خبطت ودخلت وبلهفه وبسعادة كبيره جدا : زيااااد يا ست هاااانم زياااد فاااق وطلبك وعايز يشوفك بيقول ماما فين؟

اول مفتح عيونه كنتي أول حد ينده عليه سأل عليكي انتي دونهم كلهم 

وأنا بس سمعته جتلك أجري 

وفاء الفرحة شلت حركتها واقفه لسه مش مستوعبه 

جيهان مسكتها من إيدها خدتها : تعالى واقفه عندك ليه؟ مش مصدقه ولا ايه طيب تعالى وشوفي بنفسك

وفاء عيطت وسابت ايد جيهان ونزلت تجري

 على أبنها وهي بتنطق بأسمه : زياااد زياااد زياااد فاااق زيااد رجع للدنيا الحمد لله يارب



مخدتش بالها من كلام جويرية ولا سمعته ونزلت جري على أبنها بلهفة مجنونة غير طبيعية وفرحه ما بعدها فرحه جريت عليه وخدته فى حضنها : حمد الله على سلامه حبيبي وإبن عمري كله 

زياد بتعب وصوت طالع بالعافية: الله يسلمك

سكت بعدها متكلمش 

أتكلمت وفاء ووضحت لما شافته بيتلفت حوليه بيدور على باقي عيلتة الصغيرة : باباك كان لسه عندك بس جاله تليفون بخصوص الشركة والشغل وراح يشوفهم ويرد عليهم


وأخواتك إياد غصب عنه مش قادر ينزل لسوء الأحوال الجوية لكن معاك دايما لحظة بلحظة وأخبارك كلها عنده 

ويونس وحمزة لسه مخلصتش كلامها وكانوا قدمها هما الإتنين أول ما وصلهم الخبر بسرعة كانوا عند أخوهم ومعاهم ساجد وشمس إبتسمت : أهو الحبايب كلهم اتجمعوا أهو تعالو

دخلوا ومفيش وقت 

 ورشا ورأفت هما كمان انضموا ليهم وياسين ومامته وباباها .. الحبايب والقرايب كلهم اتلموا حواليه

ياسين مقعدش كتير سلم وقاله حمد الله على سلامتك واستأذن منهم كلهم بأدب وبمنتهى الهدوء خرج من عندهم  

مشى مقدرش يقعد فى مكان هي موجودة فيه وللأسف مش قادر يرفع عيونه عليها طول الوقت ال قاعده بيتلاشى النظر ليها بيحارب عيونه متترفعش عليها وقبل ميتهزم قدام الحاهها الشديد وقوة أشتياقها قام وساب المكان 

عكسها طول الوقت عيونها عليه ونفسها يغلط مره ويبصلها ليه القسوة بس دي ليه؟ بتسأل نفسها بحزن الدنيا بحالها ليه القسوة وهي بأيدها اللى صنعتها 


عند خديجة نفس الوضع زياد معاهم كلهم إلا هي واقفه بعيده زي الغريب 

لا بتشارك حد فى الكلام ولا حد أصلا وجهلها اي كلام بصراحة الكل زعلان منها حتى خالها رأفت 

مش عمايل تعملها دي صغرت نفسها وصغرت أبوها صغرتهم كلهم لما وافقت ترتبط وهي متجوزه أصلا ومتجوزة كمان فى السر من ورا الكل!؟

رأفت كان فاكر إنه قريب منها على الأقل هتقوله هو بس مقلتش ودا وجعه منها أوووي ليه تتصرف بشكل دا محدش فينا قصر معاها يبقي ليييه؟ 


حسته وقربت منه تعتذر بصوت مخنوق وهدوء : أسفه يا خالوو عارفه إنك زعلان مني 

بصلها وبص لكل: عجبك وضعك دا مبسوطة بيه؟

قبل ميتأثر بدموعها وندمها قال بجدية : لاااا مش هتصعبي عليا تستاهلي 

تستاهلى التجاهل من الكل ونظرة القرف ال في عيونهم كلهم ليكي 

نزلتي من شأنك وهنتي نفسك ودا كله لييه؟ ليه يا خديجة ليه؟

عجبك ال إنتي فيه دا؟ وللاسف معاهم حق مش قادر الوم حد فيهم مش قادر أقف جنبك وأدعمك واقف متكتف مش عارف أعمل إيه؟

وعلشان كده أنا ماشي مش قادر أتحمل أشوفك كده سلااام 

سابهم ومشي هو كمان خديجة زي شمس بنته وصعبان عليه جدا وقوفها فى ال مفروص بيتها غربيه وسط الكل وجوزها ال باعت الدنيا بحالها علشانه مش سائل فيها !

ومعاه حق ال عملته مش قليل! مجروح حتي بعينه مش قادر يروح ليها 

بيبعد عيونه دايما عنها 


لما رأفت خرج وفاء خدت بالها من خديجة واقفه لوحدها بصتلها وبتسمت بمحبه : تعااالى حبيبتي جنب جوزك واقفه بعيد ليه؟


لااااااااا 

قالها زياد بقوة وإصرار وتأكيد قالها مرة كمان : لااااا 


وفاء بصت لكل الموجودين بحرج وبصتله ونطقت بإسمه بتحذير : زيااااد؟



زياد بص على أمه وسأل بنار قايدة وغيظ : أمي هي هنا لغاية دلوقت ليه؟ بتعمل إيه؟ خليها تروح على بيتها لو سمحت 



هيما إتعصب جامد : مهنا بيتها ودا مكانها أنت بتقول إيه؟

الكل هنا إستأذن وخرج واحد ورا التاني لغايه ما الأوضة فضيتهم عليهم هما وبس مامته وباباه وخديجة اللى واقفه عيونها عليه ودموعها نازله منها بصمت 


زياد ببرود مصتنع : أنا بقول يا بابااا تتفضل تروح على بيت أهلها وجودها هنا مبقلوش أي لازمة ! 



هيما ببرود مماثل : هي فعلا هتروح على بيت أهلها 

بس هتروحه علشان تخرج منه بالطريقة ال تليق بيها وتليق بناسها وعزوتها وأهلها الطريقة اللى تستهالها وتشرفها وتشرف أبوها !

انت هتروح تتقدملها من أول وجديد وبعدين نكتب كتابكم الشرعي من أول وجديد 

ولعلمك جوازك منها فى الأول باطل لازم ولي ولازم موافقة ال الولي

والولي أبوها و أبوها لا وافق ولا كان عنده علم يبقي جوازكم من الأساس باطل !

أنت لازم تكتب عليها كتابك الشرعي ولازم تاخد موافقه باباها !




قال بعناد شرس : أنا مش مجبر أعمل دا !



هيما رد عليه رد قوي : هتعمله يا زياااد 

هتعمله إحنا مش بنسرق بنات الناس ! 


بوجع وصوت مخنوق وعيونه بعيده كل البعد عن الكل زي ميكون خجلان منهم ومطاطي رأسه مش قارد يرفعها قدام أي حد : عملته والنتيجه؟ مراتي عيوني تشوفها واقفه مع غيري وبتقبل بعرض جواز من غيري وهي لسه على ذمتي!؟

عملته وفى الآخر بودني أسمعها بتتفق إزاى تتخلص مني!؟ 

بابااا لو سمحت 


هيما قطع عليه أي كلام وأي جدال : زيااااد لو معملتش ال قولت عليه لا أنت أبني ولا أنا أعرفك !


صرخ زي الطير المدبوح : هتجوزهالي غضب عني يعني ؟


بحزن الدنيا ووجعها هيما رد عليه : لااا حضرتك ناسي إنك انت ال إتجوزتها غصب عننا كلنا !


خديجة هنا حدث ولا حرج إحساسها بالإهانة وصل عنان السماء 

 إهانه ما بعدها إهانه بعد كلامهم دا ! وحب إيه ال بسبه توقع نفسها فى موقف زي دا؟ حب ايه ال يهنها ويذلها ويكسرها قدم نفسها وقدام الكل بشكل دا ؟

 طلعت تجري على فووق مقدرتش تفضل أكتر من كده 

هيما إنتبه على وجودها كان فاكرها سابت المكان زيها زي غيرها مكنش فاكرها ابدا واقفه وسمعت كل كلمه قالها سابهم وبسرعة كان طالع وراها كانت بتعيط بحرقة جامدة شافته قدمها قامت وقفت بشموخ وكبرياء ربعت ايدها قدمها وقالت بهدوء عكس النار ال جواها : نعم 

دا بعد مخبط على الباب وسمحت له يدخل 


هيما : ممكن أتكلم معاكي شوية؟ 


خديجة : إتفضل بس هتقول إيه تاني بعد ال قولته؟ 


_مشكلتي مش معاكي ورفضي مش ليكي ولا لشخصك أنتى أي حد يتمناكي ل إبنه ويتشرف بيكي وبوجودك فى بيته مشكلتي مش معاكي أبدا ! بتمنى تفهميني وياريت تعذريني 


=فاهمه حضرتك كويس وشكرا على المجاملة الرقيقه دي بس مش هي دي قناعتك ولا هي دي صورتي عندك زمانك بتقول فى نفسك دي بنت سهله بنت صايعه مهي ال توافق تتجوز ....


بنفي قاطع رد على كلامها رد قوي حاد جدا : مش مجاملة أبدا وعمري مقولت كده !وعمري ما بصتلك على إنك كده أبدا 

وإوعي أسمعك تقولي على نفسك كده إنتي فااهمه ؟إوعي تقولي نفس الكلام دا حتى بينك وبين نفسك فاهمه !



بهدوء كمل كلامه : أنا الدنيا علمتني كتير والسوق ودخولي عالم رجال الأعمال عملني اكتر


خلانى شوفت كتير وقابلت أكتر بكتير ومن تجاربي فى الحياة أقدر أحكم عل ال قدامي !

وأنتي مفيش حد انضف منك خليكي واثقه فى دا !

إنتي حد نضيف جدا وبريء أوووي وحد شبهنا وشبه أولادنا فيكي كتير من عناد چوري بنتي وقوة زياد أبني وشراسة إياد وقلب وفاء الطيب 

متزعليش مني ولا من كلامي وحقك عليا لو كنت قولت كلمه كده ولا كده وأنا مش فى وعيي ..متعصب ومتنزفز من وضع كنت أتمني عكسه ،!

 تعالى أنا فتحلك درعاتي تعالى نفتح صفحه جديدة وأنا أهو مددلك إيدي وحضني تبقي بنتي التانية زيك زي چويرية والقرار قرارك!؟



خديجة فى الوقت دا كانت محتاجة لحد يحتوويها، حد يخدها فى حضنه يدفيها بحنانه ،حد جنبها بعد إحساسها بالوحده الفظيعة ال حستها من جوزها تحت! 

كان نفسها فى دفء أحضان باباها ومامتها بس هما مش موجودين دلوقت لكن فى أب تاني شيفاه عيونها واقف فتحلها درعاته ! أب حست بطيبه قلبه وصدق كلامه وحناان كبير حنان صادق جدا جاي من ناحيتة تجاهها جريت عليه ورمت نفسها فى حضنه وعيطت جامد : جرحني يا عمووو جرحني جااامد 


طبطب عليها وبحنان أبوي : بابااا بقااا بلاش عمي دى

هزت رأسها فى حضنه بموافقه وهي بتشهق من دموعها وكل ال على لسانها جرحني أوووي جرحني 


طبطب عليها وبإيده مسحلها دموعها : معلش إتحملي وتعالى على نفسك شوية ال حصل منك مش قليل ومفيش راجل يقبله على نفسه !

لو أى حد مكانه كان إستغني وطلق فوري 

لكن أبني لسه متمسك بيكي ووجودك فى حياته مهم جدا ميغركيش كلامه وعصبيته مجرد كلام لو جينا للجد وطلبت منه يرمي اليمين مش هيقدر ينطق بحرف واحد صدقيني أناااا !

ابتسمت بحزن وهزت رأسها : ماشي يا عمو...


قطع كلامها بتحذير : هاااااه؟

إبتسمت : مااشي يا باباااا


******************

آدم لما عرف أن زياد فاق راحله كان لازم يروحله بعد ما شافه وقابله وإطمن عليه بين وبين نفسه حلف إنها آخر مره تدوس رجليه بيته حتى لو هو طلب ولا حد منهم هيتحجج بأي حاجة المهم يقطع علاقته ورجله من بيتهم هو مش حابب لكنه إتجبر غصب عنه لما إستنجدو بيه وحالة زياد فعلا كانت صعبه خرج من عند زياد ووراه منه وفاء وهي بتشكره شكر حاار جدا ك العاده ومش عارفه تكافؤه إزاى على تعبه مع أبنها دا حتى رفض ياخد قرش واحد وهو ال ليل نهار موجود معاهم على راحة ابنهم فى كل وقت وكل م يحتاجوه ويتصلو عليه يلاقوه فورا عندهم وقدامهم   


وفاء وهي خارجة قابلت مهرة فى وشها طلبت منها توصله وتكون بصحبته لغاية بوابة القصر 

مهرة اتفاجئت بوجودة فى الوقت دا هي مش بتنزل أبدا من جناحها لما تعرف إنه تحت ارتبكت جامد بس شافته قدم منها وإتلخبطت ومبقتش عارفه ترد ولا تتصرف إزاي؟؟ تقبل ترفض مش عارفه واقفه زي التمثال مش بتتحرك


وفاء كررت طلبها بإستغراب حالتها : مهرة بقولك وصلي دكتور آدم لبوابة القصر 


آدم قطع كلامها : شكرا لحضرتك أنا عارف الطريق كويس مش مستاهله : بعد اذنكم 


وقبل ما يمشي من قدمهم بص ل مهرة وهز رأسه ك تحيه يدوب عيونه اترفعت وثواني وكان منزلهم وخرج لبره بخطوات سريعة جدا 


وفاء استغربت حالهم مالهم فى إيه ؟ مال كل واحد فيهم وشه اصفر ومش عارف يقول جملة مفيدة على بعضها ؟أنشغل بالها بس هي دلوقت فى شىء أقوى وأشد شاغلها كلها على بعضها زياد وتعب كتفه ومراته ال مصمم هيما يوصلها بنفسه لغايه بيت أبوها وزياد ال من وقت معرف بده وهو مضايق وبيتعصب جدا من أقل حاجة طبعا جواه رافض مراته تسيب بيته بس بيعاند نفسه وبيكابر لما قال قدامهم كلهم وجودها مبقاش ليه لازمه وتتفضل تروح على بيت أبوها 

وخديجة نفسها الل حابسه نفسها فى أوضته دايما لا راضية تاكل ولا تشرب وكل متروح عندها تلاقيها بتعيط



آدم فى نفس الوقت ال خارج منه من بوابة القصر بيركب عربيته وبيسوقها وماشي بيها


هو نفس الوقت ال إياد هو كمان داخل بعربيتة مدخل الفيلا

واحد خارج بعربيته واحد داخل بعربيته اتقابلوا فى نقطة تلاقي

إياد بصله بغل وغضب وبيجز على سنانه

آدم بصله بلا مبالاه وكمل فى طريقة عادي 


إياد بسرعة نزل من عربيته وغضبه عماه وسيطر عليه على الآخر خلاه مش شايف قدامه هيروح يجيبه من قفاه ويديله قتلة موت 

هي حصلت يجي لغايه هنا؟

بس لحسن الحظ ملحقوش كان آدم بعد مسافة كبيره بعربيته 

مهو آدم كان سايق عربيته بسرعه رهيبه بغضب وغيظ وقهر الدنيا ..حبه الوحيد خسره !! وكل ما يحاول يبعد القدر يرجع ويقربه من تاني منها بيتعذب قى صمت ووجعه كل مدى بيذيد!

كل ما يشوفها يعمل إيه وإيه بس إيه ال هيفيد وإيه ال بأيده يعمله دي زوجه ومرات راجل اتحرمت خلاص عليك يا آدم بقت ملك لغيرك..حاول تنساها يا آدم لازم تنساهااا !



إياد فضل ثواني مكور أيده بغيظ وعيونه على طيفه بقهر ونار قايدة وبعدين دخل لجوه بمنتهى الحده والعصبية 


طالع يجري بجنون لفوق خد السلم فى سلمتين 

واللى شافه زود جنونه 

وفاء واقفه قصاد أوضة زياد ومهرة قدام منه طالعه لفوق على السلم ال قصاد مامته مباشرة ملمحش منها غير طرف فستانها اللى بيرفرف قدام منه وهي طالعه تجري لفوق تقريبا طالعه لجناحهم 


بص ل مامته بعيون حمرا زي الدم : الهانم دي كانت هنااا بتعمل ايييه؟ 

وزياد مفيش غير الدكتور زفت دا ال يطلعله الرصاصه؟؟ 


وفاء هنا غمضت عيونها بحسره وحزن وشكها أصبح يقين

ال حكتلها عنه مهرة ومردتش تذكر إسمه ولا تصفح عن هويته بيكون الدكتور آدم أكيد ! يا وجع قلبك يا إبني 

المنافسه قوية وشرسة والجرح كبير والوجع شديد!

ادم لا غبار عليه راااجل من الآخر وكل تصرفاته بتقول إنه راااجل وراجل محترم جدا 


وفاء ردت بهدوء وحاولت تكون طبيعية : مبتعملش حاجة وهي أصلا لسه نازله حالا من جناحها سألت على أخوك مني وطلعت على طول 

قالتها بهدوء مصتنع عكس الضجة والضجيج ال جواها 


إياد بصلها بغيظ مكتوم علشان فاكر إنها بتخبي عليه وسكت 

دخل لأخوه سأل وإطمن على إستعجال وبعدها طلع يجري على فوق 


أخوة معاه أول بأول صوت وصورة وعارف إنه بقي كويس ال همه دلوقت وموته وهيقضي عليه فى اللحظة دي مراته !!

وال بيحصل من وراه ظهره, البيه كان هنا وهي تحت ليه مش فى جناحها؟ 

ليها إيه تحت؟ بتعمل ايه هنا؟دي مراته ال هي مراته مش هناا هي بتعمل اييه؟ (قصده على خديجه علشان مشفهاش جوة عنده)

اكيد نازله تقابله وحشهاااا أكيد مش قادره على بعده مش قادره تبعد عنه !


بيفتح يدخل وهي بتفتح تخرج من تاني قابلت عيون من نااااار والعه قدم منها وهو قابل عيون بتضحك بسعادة من وجهة نظره سعاده وهميه

فرحتها بوجوده لهتها عن ناره ال قايدة وغضبه اللى مالى عنيه رمت نفسها فى حضنه بشتياق فظيع وهمست بصدق : وحشتني 


بيشيل بطرف ايده راسها من على صدره وهو بيهمس بهدوء مرعب مخيف : نازله ليه ؟!! ليكي ايه تحت ؟؟

  

صرخ بصوته كله بغضب لما ملقاش رد منها : نازله ليييه؟

البيه مشي خلااااص 

اترعبت من هيأته أول مخدت بالها منها بترجع لورا بخوف وبتبلع ريقها بصعوبه وهي بتقول : مين ال مشي؟

إيااد أناااا 

شدها من طرحتها ال كانت حطاها على شعرها بأهمال سقطت من أيده على الأرض قام مسكها من شعرها : إنتي ايييه؟ 

عايزه أعرف بس إنتي ايييه؟

انتي بتلعبي بيا الكورة قاصده تضحكي الكل عليا مش كده؟؟ 

مهرة بارتباك ولخبطه : ايااد . ايااد انت بتقول إيه ؟

صرخ بصوته كله بغضب : بقول كده علنا .. عيني عينك كده قدام الكل نازله تقابليه؟؟


فهمت هنا إنه شاف آدم وهو خارج ولمحها هي وهي طالعه بسرعة بتوضح : لااااااا يا إيااد لاااا لاااا متفهمش غلط

حرم عليك أنت كده بتظلمني 

مسكها من شعرها وصرخ بغضب : طيب قولي إنتي الصح فهميني؟ 

قوليلي لابسه ومتمكيچه بشكل دا لمين؟ ولو ضحكنا على روحنا وقولنا مثلا لجوزك جوزك مسافر فى شغله مش موجود ومش عارفه ومعندكيش اي علم بمعاد وصوله !وقوليلي بقا نازله من جناحك بشكل دا لمين إذا مكنش غير ليه هووو؟؟

تعليقات