رواية جروح الخريف الفصل العشرون بقلم الكاتبة زهرة الريحان





صوت تكسير الإزاز كان قوي جداً سمعه هيما من تحت إتنفض من مكانه وقام جري عليها 
مفيش غيرها التكسير جاي من عندها هو لما قعد مع نفسه عرف معني كلامها الغامض دا إيه وفهمه كويس
أكيد بقى عندها علم بمرواحه لبدور !
فى ثواني كان عندها كانت منهاره على الأرض بتعيط 
 بلهفه وخضه بيقرب منها بيرفعها من على الأرض رفعت راسها عليه وصرخت فى وشه تمنعه : أرجوك أبعد 

بيقرب برضوا لا همه صريخها ولا الإزاز المبدور حواليه بيحاول يقرب منها وهو بيدافع عن نفسه بخوف كبير جداً عليها  : مش زي ما إنتي فاهمه يا وفاء 
سبيني أشرح لك 

بدموع وصوت مخنوق  : تشرحللي !
تعمل كل مصيبه ومصيبه
وتيجي تقولي سبيني أشرح لك 
بعصبيه جامدة كملت كلامها  : مشرحتليش ليه قبل متعملها ؟؟
بدور تااااني يا هيماااا تاااني ؟
تروح لها بيتها ليه؟ حنيت؟ 
ولا وحشك أكلها والطبليه بتاعتهاا؟؟

إتنهد تنهيده طويله بخنقه وحزن ومردش على كلامها وقرب بصمت يرفعها بتشيل إيده بحده : أبعد عني 
شالها غصب عنها وبيبعد برجله الإزاز من قدامه وبيخطي يحطها على سريرها وهو بينده بصوته كله على جيهان  : جيهااااان جيهاااان

جيهان من تحت من المطبخ بتبرطم : إيه دا بقااا ماله دا ؟
مكنا نسينا الجنان دا من زمااان فى إيه بس 
سابت ال فى أيدها وطلعت جري على فوق 
الباب كان مفتوح دخلت وهي بتقول بقلق :خير يا بيه؟
لوحدها عرفت سبب صريخه بالشكل دا وصوته العالي بصت ل وفاء وبصت على الأرض وبزعل وحزن على حالها  : حاضر هشيله ولا يهمك 
رفعت عيونه على وفاء وبقلق : إنتي كويسه؟

هيما رد بدالها بحده : كويسه وبلاش رغي كتير ويلاااا شيلي الإزاز دا ونضفي الأوضه
وبعد ماتخلصي عايزك تنقلي حاجاتي الخاصه تحت فى المكتب 

برطمت من غير ماتشعر : ماتتهد بقاااا إيه لسه فيك نفس للمناقره بتاعتك دي ؟

هيما بصلها بغيظ وبغضب مكتوم قال : بتقولي حاجة يا جيهاااان؟ 

جيهان إرتبكت وخافت : لااا مبقولش أنا بس قصدي يعني 
ليه تنقل حاجاتك فى المكتب تحت والأولاد تلاحظ عليكم؟ 
أولادكم ماشاء الله رجاله ميصحش يعني
يشوفو أبوهم.....

قطعت كلامها وفاء : نفذي ال طلبه منك 
يا جيهان وأنتي ساكته وملكيش دعوة بأولادنا
وكويس إنها جت منه أنا مبقتش طايقه نفسه فى الأوضه
بسرعه كان متلفت عليها مش مصدق ال سمعه منها وعلى قد العتاب غضب جوه عيونه ليها وبسرعه كان خارج 
من عندها مندفع لبره 

جيهان شهقت بصوتها كله وبعتاب : دا كلام برضه تقوليه ليه كده ليييه؟

وفاء ضمت رجليها ودفنت رأسها بينهم وعيطت بحرقة جامدة وبتهمس همس يدوب مسموع ليها بس : حنلها يا جيهان ..حنلها 
بعد السنين دي كلها حنلها وبرجله راح لها

عدو يومين وچويرية طلبت من باباها تروح بيت عمها تعتذر من جوزها
هي عرفت من هنا بعد ماتصلت عليها أن مصطفى من إمبارح بايت عندهم ودا كان طلب هنا  نفسها اشتاقتله . أكتر من شهر مشفتهوش 
وهو طبعا مش قادر يكون هناك بشكل دايم وإستبرق وجدتها موجودين معاهم فى البيت 
هو قدامها جوزها وهي مراته ومطلوب منه يتعامل معاها على هذا الأساس زوج وزوجه علشان نفسيتها وصحتها ال إتحسنت مترجعش وتتنكس 
وبصراحة دا هو ميقدرش عليه أبدا وصعب جدا عليه يمثله
بيتمني لو الذاكره ترجع لها ويخلص بقااا من الهم دا بس هنا ضميره بيعذبه بيحس إنه أناني أوووي مش بيفكر غير فى نفسه وبس
علشان لو إستبرق رجعت لها ذاكرتها هترجع لتوحدها وعالمها الإفتراضي ال دخلته مجبره كمان استبرق دلوقت بتتكلم بتتفاعل بتضحك وتبتسم بتتعصب وبتتنرفز بتثور وتغضب عايشه مش زي الأول كانت ميته بالحياه والإسم عايشه

هيما كان رده : ماشي إطلعي إلبسي وأنا  هستناكي هنا 

چورى بإستفهام : حضرتك جاي معايا ولا إيه ؟

هيما : أيوة زهقااان هروح أقعد مع عمك مصطفى شوية بدال الملل دا 

چورى قعدت على رجله وبمشاكسه ودلع أتكلمت : لما حضرتك مش قد الخصااام بس بتخاصم ليه؟
بحزن كملت كلامها  : ولما مش قادر على بعدها بتبعد ليييه عنها؟ 
ماما مغلطتش يا بابا أنا صعبت عليها وهي قلبها حنين وأنا بنتها برضه و أنا ال ألحيت عليها الغلط كله عندي أنا 
هي ملهاش ذنب وبعدين يرضيك كده تزعلوا من بعض وأكون أنا السبب فى زعلكم؟
المفروض تزعل مني أنا مش هي
أرجوك يا بابااا أرجوك تصالحها كفاية كده 
وبدلال جواه رجاء حااار جدا كملت كلامها : علشان خاطري يا بابااا علشان خاطري 

(چويرية وكل ال فى القصر فاهم إن زعل هيما من و فاء علشان سمحت لچوري تخرج من ورا جوزها ومن غير علمه هو شخصياً )

إتنهد تنهيده طويله ورفع عيونه على فوق على شباك أوضتها المقفول وهمس بصوت طالع بالعافيه مخنوق : إن شاء الله 
يلااا قومي ألبسي هنتأخر كده 

لما وصلوا هناك هيما قعد مع مصطفى الكبير فى الجنينة 
وهنا خدت جويرية معاها جوه بعد م أستاذنت من هيما وهيما سمح لها 

هنا بإبتسامه هاديه من ورا نقابها همست : هاخدها معايا نجهز الغدا على بال م حضرت الظابط ما ياخد حمامه بعد تدريبه هو ثواني ويكون عندكم 
أصله هو قريب هنا منكم فى صاله الچيم  هنا جنبكم وأنا رنيت عليه وعنده خبر قولت له عمك ومراتك عندنا من هنا 
وراح أول معرف ساب ال فى أيده على طول وقال هياخد حمام سريع كده وجاي 

هيما هز رأسه بمواقفه وهو شااارد تماما عنهم 
مصطفى الكبير بسرعه حسه إنه فى حاجة   إن فى شىء أكيد مضايقه ومزعله مش دا هيما أبدا 
لما دخلت چويرية وهِنا بصله وسأل بإهتمام وقلق : مااالك فيك إيه؟ 

عند چويرية وهنا 
هنا خدتها المطبخ فعلا وطلبت منها تعمل بأيدها كوباية عصير برتقال فيرش بيشربه مصطفى دائماً بعد ما بيخلص من صالة الجيم وتمارينه العنيفة وبعد كل حمام بياخده

چويرية بأبتسامة هاديه قالت : حاضر
هنا بصت لها وبحنان وحب  : وأنا هساعدك يلااا نعمله سوا

الحقيقة عملته هنا وجوري يدوب صبته 
 بتذمر همست : حضرتك ال عملتيه

هنا ضحكت مبسوطة بيها وطايره  : وأنتي ال صبتيه 

چورى بحزن مصتنع : أنا فاشله حتي فى كوبايه العصير 

هنا خدت نفس طويل وبعدها ردت عليها : ال تخلي حضره الظابط مصطفى يحبها الحب دا كله معقول تكون فاشله برضه؟
إنتي نجحتي فى ال كتير جداً فشل فيه
ولا أنتي مش وخده بالك
ولا يعني علشان مصطفى أبني كان بيعملك ألف حساب وحساب وهو بيداري ويخبي عنك  وبيعمل المستحيل علشان متخديش بالك ولا تلاحظي بالمعجبين بتوعه 

چورى  كشرت بتصنع : الله بقاااا هما مش أتنين تلاته كده بس ولا فى أكتر 
أنا عرفاهم كلهم على فكره وعندي علم بيهم 
 البنت أيتن البنت الباردة اللى كانت معاه فى ثانوي الشقرا أم شعر أصفر وعيون زرقا دي بنت تنحه وغلسه وسبحان الله كنت مش بطيقها ولا عمري استلطفتها أبدا سبحان الله كده من غير أسباب .

هنا ضحكت بخبث : هههه أيوة يا أختي من غير أسباب اااه منكم انتوا الإتنين 
جننتوناااا 

جوري قطعت كلامها : استني بس اسمعيني الأول واالبنت هايدي بنت المستشار عبد المجيد فكراهاااا بنت إتعرفت عليه من النادي وليل نهار كانت لزقاله منين مايروح كنت أنا وأخواتي مسمينها لزقه 
اللزقه راحت اللزقه جت 

وبنت .......

الله دا إنتي طلعتي شاطره أهو وعرفاهم كلهم !
الكلام دا قاله مصطفى لما دخل عليهم فجأه وقطع عليها كلامها وهو بياخد كوبايه العصير من على الصنيه ال فى أيدها وبيشرب منها جزء وبيحطها تاني على الصنيه وبيسيبهم ويخرج وبيطلع على السلالم ببرود قدامهم كأنه مقلش حاجة ولا عمل حاجة

چويرية بصت ل هنا وبتذمر كله غيظ : عجبك كده أبنك ؟

هنا ضحكت على تذمرها : اااه عجبني حسين فهمي الواد التقيل 
 هههه وبعدين أبني بقي جوزك خلاص يا بطه 
أنا دلوقتي مليش فيه قدك
إنتي مراته حياته ودنيته الجديدة واللى باقى من عمره كله معاكي إنتي مش انا 
إنتي حكايته الجميلة اللى لسه هيعشها معاكي ومع أولادك منه 
انتي بيته وقلبك داره وسكنه وحضنك مسكنه 
وعيونك دفاه وحنااان 
يعني مش عايزه أسمعها منك تانى أبنك دي 
أبني كوني ليه دنيا يكون ليكي جنتها  
فاهمه كلامي يا چويرية فاهمه معني تكوني ليه دنيا يعني إيه؟

لقتها مش فاهمه كملت كلامها توضح لها : ماشي مش هنروح بعيد
عندك مامتك مثلاً 
إبراهيم محمد أمين ال هو باباكي دا كان ليه دنيا تانيه خااالص غير ال عايشها دلوقت مع مامتك 
وفاء خدته من دنيته لدنيتها وعلشانها ساب كل حاجة حتى شغله ال كان بيحبه روحه فيه سابه علشانها
وعاش دنيتها هي وكان ليها جنه بحق وحقيقي وعلى إيدينا كلنا عاشت أجمل سنين فى حضنه وحضن أولادها ال هما انتو
كملت كلامها بمغزى : يبقي ليه انتوا تتنازلو عن دنيتكم وتروحو تعيشو فى دنية غيركم؟
ليه ميكوش ليكم دنيتكم؟ 

چويرية باقتناع : تصدقي يا طنط معاكي حق 
رجعت كملت كلامها بحيرة : بس مصطفى معارضش بابا لما طلب منه يقعد معانا  .....

هنا بسرعه قطعت كلامها : مصطفى مش حابب يخسرك يا چوري 
بيتنازل عن حلمه ال عاش يحلم بيه ال هو بيت صغير يحضنكم ويحضن أولادكم 

بيتنازل عن دنيته الجميلة دنيته ال رسمها بأيده وطول عمره بيحلم بيها علشان ميخسركيش باباكى يا چوري حاطط شرط
وأكيد إنتي عندك علم بيه 
چويرية : يعني عايزه تقولي إن مصطفى 

هنا : مش موافق طبعا أبني مجبور 

چويرية بحيرة : وإيه العمل،؟ 

هنا : العمل فى إيدك إنتي 
دافعي عن حقك فى دنيتك بكل قوتك
أبني مش حابب يخسرك ومحرج من عمه
لكن لو إنتي طلبتي ......

چويرية بتفهم : اااه فهمت حضرتك عايزه تقولي إيه 
بس دا بابا وروحي من جوه لو حسيت بس إنه إضايق من طلبي دا
أنا مش بس هتنازل عن دنيتي لاااا وجنتها كمان

تقريبا كلام هنا ضايقها وبدل ماكانت طالعه ورا مصطفى أوضته  تعتذر منه غيرت طريقها بعد ماخرجت من المطبخ على الجنينة بره قعدت جنب باباها وربعت أيدها قدامها وضِيقها مقدرتش تداريه بان عليها وهيما حسه سأل بإهتمام
: فيكي حاجة ؟
رفعت عيونها عليه وهزت رآسها بنفي من غير ولا كلمه 
رجع وسألها سؤال تاني بشك : مصطفى مقبلش إعتذارك ولا إيه؟ 

كلام هنا على مقابلة مصطفى ليها وتجاهله خلوها مش عارفه هي بتقول إيه إنفعلت بعض الشىء وهي بترد عليه : بابا هو أنا فكرت كتير 
لقيت نفسي مغلطش فى حاجة علشان أعتذر  أنا لسه تحت طوعك أنت لسه فى بيتك لما أبقي فى بيته .....

قطع كلامها مصطفى الصغير بعد مكمل لبسه ونزل  : بخصوص الموضوع ده أنا لسه مكلم عمي عليه فرحنا الاسبوع الجاي إن شاء الله 
لقاها تفاجئت وجوه عيونها أسئله كتيره جاوبها يوضح : هنستني إيه كفاية كده؟ 

كلامها ضايقه وزعله أكتر من ماهو زعلان منها خلص كلامه ومشي من قدامهم راح واقف بعيد شويه عنهم لوحده لكن فى نفس الجنينة ال هما قاعدين فيها 

عيون چوري عليه وعيون هيما على بنته بيسألها : إيه يا چوري مش شايفك مبسوطة بالمعاد ال حدده جوزك؟
عندك إعتراض عليه لو مش جاهزه عادي براحتك نأجله الدنيا مطرتش 

مصطفى الكبير إدخل : ليه يا هيما خلينا نفرح هنأجل ليه؟

چويرية ردت عليهم وعيونها على مصطفى بتوهه : ثواني وجايه 

قامت راحت عنده ومن غير أي مقدمات وقفت فى وشه وبهجوم : ممكن أفهم إيه ال بيحصل بالظبط؟
إزاي تاخد قرار زي دا من غير مترجعلي ونتشارك فيه 
ولا علشان كلامك وأوامرك تتنفذ رسمي؟
ولا علشان كلامي وجعك.....

قطع كلامها وعيونه عليها بتعاتبها: ليه هو أنا كنت سمعته لسه ولا كنت عارف إنك هتقوليه؟ 
أنا لسه سامعه وأنا مكلم عمي قبلها 

لييييه دلوقت؟ 
سألت وكان نفسها تلاقي فى إجابته ال يريحها؟! 

وليه بعدين مش دلوقت؟!! 
دي كانت إجابته على سؤلها 

إنفعلت انفعال بسيط : هو أنت هتجاوب سؤال بسؤال؟

عايزاني أقول إيه؟

بصوت مخنوق ردت عليه وسيباه وماشيه : متقولش حاجة براحتك!؟ 

مسكها من درعها منعها تخطي خطوه واحده بعيد عنه وفاجأها بسؤاله : تعالى هنا جايه ليه؟ 

إرتبكت واتلخبطت  : جايه بيت عمي إيه مينفعش أجي؟ 

بيت عمك! 
قالها وبعدها إبتسم بسخرية توجع 
وبعدها إتنهد وكمل كلامه بعتاب : يعني مش بيت جوزك وجايه تصالحيه؟

ملامح وشها لانت شويه وهي بتقول : مش لما أعرف جوزي زعلان من إيه بالضبط؟ 

بصلها وبعتاب : المفروض تعرفي لوحدك

چويرية بعتاب : أعرف منين وأنت منطقتش بحرف وسبتني ومشيت من غير متسمعني؟ 

وقتها مكنتش هسمعك كنت هتعصب عليكي أنا عارف نفسي كويس
إستنيت أهدي و

قطعت كلامه بصوت مخنوق بدموع  : يومين مهدتش فيهم؟
بعيد عني شهر غصب عنك مجبور علشان شغلك لكن جالك قلب تبعد عني يومين بإرادتك 

زعلاااان يا چوري 

بصوت مخنوق بدموع وعيون الدموع بتلمع فيها أعتذرت  : أسفه 
أسفه سامحني خوفت عليك تتهور وتضربه زي يوم البيتزا لما كان هيموت فى إيدك علشان كده انا....

بعتاب قطع كلامها  : علشان كده كنتي ناويه تخبي وتكدبي عليا مش كده ؟
أول مره يا چوري أول مره أشوف الكدب فى عيونك وعلى طرف لسانك موجود 
علشان كده سيبتك ومشيت مقدرتش أشوفه منك ولا أقف وأسمعه منك

أسفه 
قالتها برجاء يسامحها إتجاهل أسفها وكمل كلامه بعتاب : وبعدين أنتى طلعتي عارفه أهو سبب زعلي إيه لازمة كلامك ال سمعته بره دا؟
يعني إيه لسه تحت طوع أبوكي يعني أنا مليش كلمه عليكي؟ 
قولتها وإتكسرت وعذرتك وسكت إيه لازمته الكلام اللى سمعته دا؟ 

چويرية بلعت ريقها بخنقه جامده من دموعها ال كتماها وهمست : الأول لازم أوضح لك ال حصل والصورة تكون واضحه قدمك
أنا الشخص دا.....

قطع كلامها بعصبيه جامدة : وليه لازم هااااه ليه لازم؟
هفضل لأمتي أقول إن أنا بفهمك أكتر من نفسي أنا مش محتاج توضيح  أبدا أنا محتاج أتفهم صح وأتحس 

أعتذرت مش عارفه للمره الكام برضوا  علشان هي فعلا غلطانه ومتغاظه جداً من نفسها علشان مش بتعرف تتحكم فى نفسها لما شىء يعصبها ويضايقها وكلام مامته ضايقها بعض الشىء وتجاهله ليها ومقابلته البارده نرفزتها  : 

أسفه 

بصلها بعتاب وهمس بينه وبين نفسه بكلام صامت جواهْ بس، وجواة عيونه لكن مقدرش ينطق بحرف منه  : وأنا أسامح فى كل حاجة  إلا إنك تستغني عني يا چوري 
أنا إستغنيت عن كل شىء علشانك وعلشان أحتفظ بيكي وتفضلي معايا وجنبي حتى حريتي وإستقلالي إستغنيت عنهم 
علشانك .. علشان إنتي عندي أغلي منهم أغلى من كل شىء !
متخلينش أندم إني حبيتك أكتر من نفسي ذاتها. 

تقريبا قرت الكلام دا كله جوا عيونه وحسته موجود جواه بوجع كبير وألم بحيره وتوهان همست بينها وبين نفسها :  هو إستنتج دا  منين معقول يكون سمع كلامي مع مامته 

تقريبا عيونه بصمت حزين جوبتها ونهت حيرتها  : أيوة سمعته كله 
مش بقصد مني طبعا بس سمعته
إضايقت من نفسي ومن المقابله الجافه ال قابلتك بيها 
ولقيت نفسي بعاند نفسي وبموتها وهي هتموت عليكي نزلت جري أشدك من إيدك ل أوضتي وهناك أضمك لقلبي يمكن تحسي وقتها هو قد إيه بيتعذب وهو بعيد عنك!
بس كلامك وقفني متجمد مكاني 
هتستغني وتتنازلي عن دنيتك وجنتها يا چوري وأنا إستغنيت عن كل شىء علشانك!؟؟

بعد مابإحاسسها سمعت همس وجعه خجلت من نفسها جدا واتحرجت منه ضغطت على شفيفها بخجل وحرج ووطت رأسها على الأرض مش عارفه تقول ايه تتكلم وتوضح وتدافع عن نفسها ولا تسكت وتعدي وتسيب الأيام تثبت له هي بتحبه قد ايه كمان، لو دافعت عن نفسها هتقول ايه وهي ال حاسته وقتها خرج منها من غير متفكر فيه، 
كمان هو الكلام مخرجش منه صريح وواضح كله استنتجته من نظرات عيونه ليها فسكتت؛؛ 
واقفين ساكتين هي عيونها منه على الأرض بخجل وهو عيونها عليها؛ 

واستبرق هي وجدتها داخلين من بوابه الفيلا واستبرق اول ماشافته داخله بتهلل وترحب وتجري على جوزها زي الأطفال وهي بتقول  : أنت جيت حمد الله على السلامه 

( مصطفى قِبل يجي البيت أصلا علشان كان عارف من الأول بعدم وجود استبرق فيه واستبرق كانت فى المستشفي تحت رعايه آدم وسلمي ومراد وعليها حراسه مشددة من اخر مرة لما اتعرضت لمحاوله قتل وفقدت الذاكره بسببها ) 

مصطفى بحرج شديد وخجل ولخبطه وارتباك وعيونه على جوري بقلق وخوف ل تزعل او تضايق وأكيد طبعا وحقها تزعل فبيبعدها عنه بسرعة  :  الله يسلمك

جويرية عيونها كانت على الأرض رفعتهم بسرعة وهي بتشهق بصدمه وخضه لما لقت أستبرق بترمي نفسها جوه حضن جوزها 
بصت ل مصطفى وبرقت بعيونها 
ومصطفى مش عارف يعمل ايه واقف متكتف  بيبصلها بحيرة 

(مصطفى بالفعل سايب البيت ونازل فى اوتيل علشان يتلاشي مواقف زي دي لكن هنا مامته اصرت عليه بجي يتغدي معاهم أبنها وحشها خصوصا إنه بعيد عنهم شهر بحاله،، 
ومصطفى كان رافض ومقبلش غير لما عرف أن أستبرق فى المستشفي عندها جلسه مع دكتورها المعالج لحالتها تحت رعايه آدم وسلمي ومراد وتحت حراسة مشدده)

جدتها لما شافت جويرية قامت لاستبرق بتاخدها من قدامهم : تعالى حبيبتي يلااا 
إنتي لسه راجعه من المستشفي ومحتاجة ترتاحي شوية 

أستبرق  بتذمر طفولي :  الله يا جدتي بقااا مش دا جوزي برضوا 
ويهمه يعرف حصل ايه معايا فى المستشفي ولا إيه، 

مصطفى إبتسم بعطف  : طبعا يهمني 
يارب يكون في تحسن
فى جديد؟
يلااا قولي سامعك

بسعاده وعيون بتضحك قالت : هو الدكتور آدم الله يبارك له يارب بيقول فى تحسن
وتتطور كبير جدا بس أنا مش فاهمه على ايه أصلا 
هو أنا عندي ايه ولا بتعالج من إيه 

مصطفى : هو مش إحنا سبق وقولنا إنك عملتي حادثه صغيره ومن وقتها وأنتي مش فاكرة أي حاجة 

أستبرق  : فقدت الذاكره يعني. 

مصطفى هز رأسه بصمت حزين وهي وضحت بحيره إحساسها  : بس هو أنا ليه فاكره حاجات بسيطه جدا وناسيه الباقي كله. 
(هي فاكره الحلو من دنيتها وبس )
سكتت ثواني شردت فيهم وبعدها كملت : فاكره الحلوه منها وبس، 
وأنا صغيره وماما كانت عايشه 
حاجات صغيره جدا افتكرتها وقولتها ل دكتور آدم علشان كده فرح أوووي وقال فى تحسن أهو. 

مصطفى إبتسم بعطف : طيب أهو فى تحسن أهو بكره الماضي تفتكريه كله. 

أستبرق ردت عليه بعفوية  : اااه يارب أرجع وأفتكر بقاااا
علشان بجد انا نفسي إعرف إحنا اتعرفنا على بعض إزاي 
وحبتني قد ايه 
وليه انا مش بنت عمك القمر دي ال واقفه جنبك هههههههه
أصلها غريبه بصراحة هههههه

جويرية بجد شفقت عليها وعلى حالها وتأثرت بيها جدا ورغم غيرتها ونارها ردت بشفقه  : القلب وما يريد 
وهو قلبه اختارك أنت!! 

محبش كلامها دا وتمني لو كانت فضلت ساكته أحسن مسك أيدها وضغط عليها جامد بيعلن هنا عن اعتراضه ورفضه لكل حرف خرج منها وبيحذرها تقوله تاني ولا حتى تقول شبه 

أستبرق كلام جويرية معلقتش عليه ولا اهتمت بيه كانت مستنيه رد مصطفى وتسمع منه لكن مصطفى مردش 
بحيرة همست : أنا مش حاسه من ناحيتك.... 
وسكتت اتكسفت تكمل. 

مصطفى أتجاهل ال قالته علشان هو عارفه وفاهم هي مش حاسه إيه 
هي بجد مش حاسه  أبدا إنه بيحبها ومستغربه اتجوزها إزاي وهي بعيده عنه كل البعد دا وليه مثلا مش بنت عمه ليه هي. 

مصطفى بصلها و اتكلم بجدية : فى حاجة تاني يا أستبرق عايزه تقوليها ولا كده كفاية وتطلعي أوضتك ترتاحي، 

أستبرق  : وأنت مش هتطلع معايا 

جدتها أدخلت  : حبيبتي هو مش فاضي وقته مش ملكه دا ظابط وراه شغله
وبعدين انا مش قيلالك قبل كده أنكم مكتوب كتابكم بس يطلع إزاي معاكي، 

استبرق بتذمر طفولي  : يطلع برضوا ويطلعني أنا راجعه من المستشفي تعبانه ودا جوزي شرعا المفروض يهتم بيه
بس شكله كده متجوزني تحت تهديد السلاح 
حد غصبوا 

جدتها بتاخدها من قدامهم  : حبيبتي يلااا عيب كده مش قدام الناس 

استبرق بنرفزة  : آمال فين بس يا جدتي
انا مراته بالاسم بس هو أنا بشوفه خالص انا مصدقت شفته أصلا دا الغريب بيهتم بيه أكتر منه 
الدكتور آدم ليل نهار بيتصل يسأل ويطمن ومتابع حالتي مع دكتوري وحططتني جوة عنيه الإتنين لكن هو لااا 
إنتي مش واخده بالك أنا  اول ماشافته فرحت جدا برجوعه وجريت عليه وهو إزي بعدني  عنه
بصت على أيده اللى مسكه فى إيد جويرية وضغط عليها بتملك : بوصي طيب انا مراته عمره مامسك أيدي وكلبش كده فيها زي ماهو ماسك إيد بنت عمه ومكلبش فيها بالشكل دا وقدامي كمان؟! 

جويرية بسرعه بتشيل أيدها وعايزه تبعد لكن مصطفى تبت أكتر ومانعها تتحرك خطوه بعيد عنه وتجاهل كل كلام أستبرق وبجدية  قال : أستبرق لو سمحت اطلعي على أوضتك 
وبكره إن شاء الله هنشوف موضوع الدكتور آدم المهتم ال حطك جوة عنيه 

إبتسمت أستبرق بأمل بيتولد وليد اللحظه  : ايه دا أنت غيرت ولا ايه 
بس أنت لازم تعرف حاجة أن مفيش فى أخلاق الدكتور آدم وأدبه وذوقه وحنيته حد أبدا 
محدش بيفهمني زيه لما بتكلم معاه بلاقيه حاسس بكل كلمه بقولها حتى دكتوري مش بيفهمني زيه فأوعي تمنعني عنه ولا تزعقله 
أنا برتاح معاه انا بقولك اهووو

مصطفى بغموض قال : هو فى واحده برضوا تقول لجوزها إنها بترتاح مع راجل تاني غيره

أستبرق بعدم فهم : قصدك إيه 

مصطفى : انا مش قصدي حاجة فكري فيها كويس يا أستبرق 
ودلوقتي تطلعي على أوضتك من غير ولا كلمه كمان يلاااا

مشيت إستبرق من قدامه بتزمر طفولي وجدتها وراها
وهو إلتفت بجسمه وبص قدام منه وقال بزعل : معجبنيش كلامك 
چويرية جت ووقفت قدامه  مباشراً وبسخرية  : كلامي أنا !
وبالنسبه لكلامك إنت إيه بقااا هاااه 
غيرت عليها؟

إتعصب وصوته عالى : إنتي مجنونة؟

صوتها هي كمان عالى : ليه مجنونة ؟

بتحذير قال : وطي صوتك لو سمحتى ميصحش كده  بابا  قاعد وباباكي كمان قاعد عيب أوي أصواتنا تعلى بالشكل دا وهما قاعدين  
هعذرك ولتاني مره علشان أكيد من غيرتك بتقولي أي كلام والسلام
مهو يعني حتت بنت مش عارفها غير من يومين أتنين بس وهي كمان مش عارفه نفسها ولا عارفه تبقي مين وعرفتني كويس وفهمتني أكتر منك!

قطعت كلامه بغيظ مكتوم وهي بتشده من قميصه : إتفضل روح لها
مين مسك فيك؟ 
أهي عندك لو تقدر روح لها يلااا

كلامها كلام واحده واققه وماليه أيدها منه ومن حبها ال مالي قلبه
 بصلها وأبتسم بسخرية وعطاها ظهره من غير ولا كلمه 

چورى بتروح تقف قدامه بتزمر لتاني مره  : هو أنا وشي مش عجبك كل ماكلمك تلف الناحية التانيه وتديني ظهرك ؟

مصطفى : إيه لازمة الكلام وأنتي بتستقوي عليا بحبي ليكي ؟

إبتسمت وبدلال : ما إستقوى بحبك إيه مش عجبك ؟

مصطفى ركز نظره عليها وبعدها همس  : تستقوي على الكون كله لكن أنا لاا انا تقويني  مش تضعفيني !

بزعل مصتنع ردت : أنا يا مصطفى 
أنا برضوا بضعفك.... 

قطع كلامها وجاوبها على سؤالها بنفي : لاااا طبعا حبيبتي أنا بقولك بس 
عايزك تاخدي بالك .... أنا بحبك أوووي يا چوري 
متخليش حبي ليكي فى يوم من الأيام يضعفني !

أنت روحي  وعمري كله🥰 عمر الكلام دا مهيحصل بينا 

مسك أيدها  : طيب يلااا فى كذا حاجة كده عايزك تشوفيها وتتفرجي عليها وتختاري منها ال هيعجبك
وخدها وماشي وهي مش عارفه ولا فاهمه على فين وبعدين قام واقف مره واحده  : إستني هطلع أجيب اللاب بتاعي من فوق شاشته أكبر من التليفون والحاجة هتظهر عليه أوضح 

چورى مسكت أيده تمنعه : خد هنا لاب إيه دا اللى عايز تطلع تجيبه
وحاجة إيه دي ال هتظهر أوضح عليه؟

إبتسم بحب : حاجتك يا عروسة (لقاها واقفه متنحه مش فاهمه يقصد إيه  وضح لها كلامه ): إنتي مش عروسه برضه ومن حقك تختاري جهازك بنفسك

چويرية بإستغراب : جهازي .. الله 
م أنت عارف أن بابا......

قطع كلامها : مليش علاقه ب ال جابه بابا
مراتي تجيب وتختار وتنقي ال هي عايزاه ونفسها فيه وتشاور عليه 
مش يمكن ال جابه بابا مش عجبك 

قطعت كلامه بسرعة  : بس هو عاجبني يا مصطفى ولا هي فلوس هتندفع والسلام 

مصطفى : ياستي مش هشحت يعني مستوره والحمد الله 
بعون الله أي حاجة هتشاوري عليها وعيونك هتقع عليها وهعرف إنها عجباكي وداخله دماغك هجيبها على طول 

واقفه سكته مش عارفه تقول إيه جناحها ال باباها صممه ليها فى منتهى الروعه والجمال 

حس بحيرتها بصلها كتير بقلة حيلة وبعدها : خلاص بدل عجبك ماشي تمام

بسرعه قالت لما أدركت شىء تايه عنها : طيب مهو لازم يعجبك أنت كمان 
هو عجبك ولا فى شىء معترض عليه؟ 
فى حاجة مش عجبك....

قطع كلامها  : لا طبعاً كل شىء جميل وعمي وقت تصميمه كان بيشاركني الإختيار 
زي م كان بيشاركك

كان تايه عن بالها حاجة زي دي ودلوقت بس ال خدت بالها منها : الله دا بابا من زمان بقاا وهو  .... 

قطع كلامها  : دلوقت بس اللى فهمتي عمي ...

قطعت كلامه : يعني إنت وقتها كنت فاهم؟

اتنهد بحزن : أيوه طبعا فاهم بس...

قطعت كلامه : كنت فاهم ورغم كده كنت مصر على إني أختك! 
أختك أختك ليه موضحتش حقيقة مشاعرك قدامي ليه كنت مصر على إني أختك ؟

محبش يقولها أسبابه حب يحتفظ بيها لنفسه
مش حاببها تحتار م بينه وبين باباها 
يمكن لما تعرف سبب بعده عنها السنين دي كلها وكمان مشاعره تحاول تحققله رغبته ويعيشو لوحدهم فى قصره هو الصغير وقتها مش هيكون مبسوط طبعاً 
هي كمان شايفها مش عايزه تبعد عنهم 
إختار يضحي علشانها للمره الثانيه 
غير الكلام : ممكن منتكلمش فى الموضوع دا دلوقت أكيد كان ليا أسبابي
وأكيد هيجي يوم وأقولها وتعرفيها بس دلوقت مفيش وقت 
آخر الأسبوع دا فرحنا وفى أكتر من حاجة لسه معملنهاش
لو الفرش كده تمام عجبك أخدك وننزل نشوف فستانك وبدلتي

چويرية بإستغراب لإستعجاله : الله هو أنت بتكلم جد  يا مصطفى ؟
يعني كلامك قدم بابا وعمي كان جد
فرحنا بعد أسبوع  لا بتهزر 

مصطفى بتأكيد  : لا مش بهزر ياجوري 
هو فى حد يهزر برضه فى حاجة زي دي 

چويرية بتزمر : لااا مهو أسبوع قليل أوووي يا مصطفى  وحرام بجد  فستان إيه دا ال عايزه يهجز فى أسبوع 

ماسك أيدها وخارج من بوابه الڤيلا : وحياتك قبل أسبوع كمان هيكون جاهز بس إمشي معايا وأنتى ساكته 

بتضحك بصوتها كله بفرحه كبيره جدا متخلاش من التعجب  والإستغراب وهو واخدها وطاير بيها مستعجل جداً 
 : هقع يا مصطفى إستني مستعجل كده ليه؟

مصطفى شالها : أهو هو أنا لسه هستناكي لما تمشي يلاا مفيش وقت

لما شالها قدامهم صرخت بإندهاش  وبخجل بتحاول تنزل : يا مجنون نزلني

مصطفى بعناد : لااااا وإسكتي 

مصطفى الكبير وهيما قاعدين بس عيونهم عليهم وبيبتسمو بسعادة 
هيما إتنهد : ربنا يسعدهم 
مصطفى : آمين 
هيما بص ل مصطفى وقال بجدية  : عقبال متعقل بنتك وتحط عقلها فى رأسها وتعرف تصالح جوزها وترجعه ليها وتشيل الغباء دا من دماغها

مصطفى الكبير إتنهد تنهيده طويله وبعدها : بخصوص إياد أنا بعتذر منك .....

هيما قطع كلامه : لا مني أنا ليه مش أنا اللى مفروض تعتذر منه
و بعدين ولا من إياد كمان دا أبنك يا مصطفى 

مصطفى الكبير  : ولو أبني وغلطت فيه وفى حقه من واجبي أعتذر برضه 
بس ال محيرني هو ليه مخبي عنها الحقيقة ميقولها ويريح نفسه

هيما إتنهد ب هم  : الولد عايز يعرف هي هتتحمل وضع زي دا قد إيه؟
نفسه تثور وتغضب تصرخ فى وشه ترفض الوضع دا 
وقتها يتأكد من حبها ليه
اللى هي بنفسها وغبائها خلته يشك فيه

مصطفى الكبير  : طيب والبنت دي إيه نظامها هتفضل قاعده  ....

هيما قطع كلامه  : لااا طبعاً دي مسؤولية يا مصطفى ومش أي مسؤولية  أنا فى أقرب وقت لازم أكلم أبوها ينزل يشوف لبنته صرفه
الموضوع دا عادي بالنسبه ل وسطهم 
وبيحصل كل يوم
وكان لازم يتوقع حاجة زي دي وهو سايبها هو وأمها على الدادا بتاعتها من عمر خمس سنين 
غلطتهم ويتحملوها يتحملها ليه أبني؟

مصطفى الكبير بصله واتنهد وبعتاب همس : يا ريتك من أكتر من ٣٠ سنه قولت الكلام دا لتفسك بدل .....

هيما قطع كلامه بعصبية : الله يا مصطفى وبعدين؟

مصطفى بنفس الإنفعال والعصبية قطع كلامه  : وبعدين أنت يا اخي وبعدين أنت 
 إيه الل يخليها بعد العمر دا كله تخطر على بالك وإيه اللى يخليك بعد العمر دا كله تروح لها أنت اتجننت؟
أنت إيه ال وداك ليها عايز أعرف ؟ 

أنا مروحتلهاش يا مصطفى
أنا طلبت من آدم أقعد معاه شوية ونتكلم
الراجل معترضش بس قالي إنه هو فى المستشفي 
قولت له هعدي عليك أخدك ودا ال حصل عديت عليه وخدته بعربيتي وقعدنا  فى كافيه 
وإحنا قاعدين وبتكلم لأجل حظي المطين بطين جاله تليفون 
عرفت منه بعدها أن بدور تعبانه أوووي ولازم حالا يكون عندها جتلها غيوبه سكر وتقريباً فاقده الوعي تماما
وقتها محدش فينا عرف يفكر يتصرف إزاي؟ 
معهوش عربيته وصلته وهناك كان محتاس لوحده ساعدته
ومن حظي المهبب بهباب طول عمري يقع تليفوني
فى جنينة الڤيلا والأمن هناك يجيبه على بيتي 
شهر بحاله هتجنن وأعرف مالها؟
وهي ساكته مفتحتش بوقها بكلمه
ولما أتكلمت يا مصطفى هدت كل شىء بينا حاولت أبنيه من جديد بكلامها القاسي 
أنا مش عارف إزاي لغايه اللحظه دي إزاي قالته؟ وإزاي أنا سكت عليه؟

معذوره يا هيمااا

قطع كلامه بهجوم شرس : متقولش معذوره 
كفايه بقااا 
إتجلدت من كلامها القاسي دا كتير!
مبقتش قادر أتحمل أكتر من كده !
صفحه وقفلناها من زمااان ليه وترجع تفتحها؟  .....

مصطفى الكبير بعصبيه :  مش هي ال بتفتحهااااا مش هي 
أفهم بقاااا مش هي 

ولا أناااا ولااااا أناااا 
صدقني 
هو بس حظي المنيل ال دائماً بيوقعها فى وشي أعمل إيه؟
قولي غلطت في إيه؟
مكنش ينفع أسيبه لوحده وهو من خوفه عليها مكنش قادر يتحرك
ولا عارف يعمل إيه؟
موقف وإتحطيت فيه المفروض بعد العمر دا كله يبقي فى ثقه بينا مش ترمي اتهاماتها كده فى وشى وبمنتهى القسوة 
كأني عدوها مش حبيبها وجوزها وأبو أولادها ال عاشت معاه عمر بحاله!

كان بيتكلم بإنفعال وكلامه خارج منه بحرقه خاف عليه صاحبه قرب منه يهديه : أهدي يا صاحبي مش كده
أنا هقعد معاها وأفهمها 

هيما بتحذير  شرس بصله  : أوعي.... أوعي تفتح معاها كلام فى الموضوع دا بالذات نهائيا 
أنا بقولك أهو 
كمل كلامه بوجع وهو بيلم فى حاجته من على التربيزه وبيقوم وبيمشي  : كفايه بقااا كفاية أنا بجد تعبت 
مبقتش قاادر
ساب صاحبه وراح بيته وهناك  لقاها قدامه ال بيفكر فيها طول الوقت كانت قدامه 
 قاعدة فى الجنينة مغمضه عيونها وفى عالم تاني خالص  تليفونها على التربيزه قدام منها والهاند فري فى ودنها وعايشه لوحدها جوة حكايه حزينه
متأثره بيها جداً دا ال كان ظاهر عليها 
كان لازم يعرف بتسمع إيه مخليها بشكل دا ! لدرجة تدمع ودموعها تنزل منها ولا حسه بيهم ولا بوجوده ولا بأي شىء!
ثواني بس وعرف لما مد أيده شال عن ودنها السماعات وحطها على ودانه هو وهنا غمض عيونه بحسرة كبيره جداً 
وبلع ريقه بغصه ومبقاش عارف يتنفس 
وبكل الغل ال جوه مسك الهند فري كسره وداس عليه بجذمته وعيونه عليها بنار قايدة وغضب من أفعالها وتفكيرها وأفكارها  اللى مش عايزه تتخلص منها 
سابها ومشي من قدمها من غير ولا كلمه
ال سمعه وال وفاء كانت بتسمعه أغنية ل صباح (اتخدعنا) وتحديداً عن المقطع دا 
خليك يا قلبي
أد التحدي
وإنسى زمانه أنساه
وفوت وعدي

بغيظ بينه وبين نفسه بيهمس : لسه فاكره أني خدعتها لسه فاكره ومش هتنسي أبدا

من وقت مسبها ودخل وهي مغمضه عيونها ودموعها نازله وبتردد بهمس بينها وبين نفسها كلامات الاغنية 
أوعى يا قلبي اوعى
أوعى تندم عليه
أوعى في لحظه اوعى
أوعى تحن ليه
خساره دمعه واحده
دا الغالي بس هو
اللي بيبكوا عليه

عند أخر الكوبليه دا عيطت بحرقة  : بس هو غاااالي 
وغااالي أوووي! 
ومفيش أغلى منه!
ومش خسارة دموعي وطول عمرها بترخص له وحده!

قبل فرح اولادهم بيوم دخل عندها مستغربتش وجوده ولا كانت محتاجة منه توضيح أكيد علشان خاطر چويرية وفرحها  هو دلوقتي هنا 
خرجت البلكونة إستنته ينام وبعد كده تدخل هي كمان تنام خرج وراها ومن غير أي مقدمات قال : إنتي مصدقة نفسك
مصدقه الكلام ال قولتيه وخرج منك؟

خدت نفس طويل وبعدها ردت عليه  : دا عتاب يا إبراهيم؟

يعني إيه؟

يعني أنت هنا علشان نتعاتب وبعدها نتصالح؟

فهم إنها عرفت من مصطفى ال حصل  ومصطفى برضه مسمعش كلامه وقالها على ال حصل معاه وعن الموقف ال إتحط فيه غصب عنه 

أنا هنا علشان چويرية وبس مش حابب فرحتها تكون ناقصه 

فرحتي أنا اللى لازم تكون ناقصه فى زفاف أولادي واحد ورا التاني وكل مره السبب بتكون  ذفته !

إتجاهل كلامها ورد عليها بسؤال : مجاوبتنيش 
لسه ؟

منا قولت لك لو أنت هنا علشاني وعلشان نتعاتب وبعدها نتصافي كنت جاوبتك 

إحنا مش صغيرين على الكلام دا 

بصتله كتير وبعدها خدت نفس طويل وردت عليه بتسليه : وأنت عارف إجابة أسئلتك 
لوحدك!

ليه مجتيش لما مصطفى قالك؟
رجع إبتسم بسخرية وكمل كلامه  : هئ غبي يا هيما م خلاص  كان الماضي الأسود بتاعك ااتفتحت صفحته وخلصنا
وأنت إذا كنت مظلوم ولا ظالم
لازم أنت ال تقدم فروض الأمر والطاعه 
بس أنا طاقتي خلصت مبقتش قادر .....

قطعت كلامه بزهول : مبقتش قادر إيه تطيب خاطري وتطبطب على كتفي؟! 
تاخدني فى حضنك وتعتذر على غلطه كل م حاول أنساها تيجي سيادتك بمواقفك القدرية  وكلامك ال غير مقصود وتفكرني بيها!
معقول مش قادر تعتذر عن ناااار  بتقيدها أنت بإيدك جواة قلبي كل ما تهدي ترجع وتقيدها وبعدها واقف تقولي مبقتش قادر !
أنت أيييييه  الجبروت دا؟؟

لااا مش هو دا 
أنا اللى مبقتش قادر على قلة ثقتك فيا!  لو على الإعتذار أعتذر وأنتي عارفه دا كويس 
بس ال مبقتش قادر عليه قلة ثقتك فيا
عملت المستحيل علشان أقدر أرجعها ومفيش فايدة ال إتكسر بينا المرة دي مينفعش بعده .....

بزهول همست : مينفعش بعده إيه أنت اتجننت !!

سابها وراح نام بعد م قال : تصبحي على خير

قبل فرح مصطفى بيومين كانوا كلهم بنات وشباب متجمعين فى جنينة القصر عل تربيزة واحده لبيحضروا  لتجهيزات الفرح وعلى رأسهم الروس الكبيرة هيما ومصطفى الكبير ووفاء وهنا ورشا ورأفت 
الأجواء كانت جميلة بينهم وقاعدتهم كانت حلوه والكل رغم أن كل واحد فيهم جواه حاجة وشايل هم لكن بيضحك ومبسوط وسعيد ل فرحه چوري ومصطفى 
وبالذات چويرية فرحتها أوضحهم كلهم وظاهره جداً وواضحه لكل عكس مصطفى ال تحتار ماله ياترى فرحان بجد ولا حزين والهم ركبه من ساسه ل رأسه؟
كروت الدعوة إنطبعت وإتوزع جزء منها ولسه فاضل جزء وكل واحد منهم بيفتكر حد من أصحابه 
زياد بص ل مصطفى الصغير وبإستغراب : الله  إيه دا انتوا فين كروت الدعوة ل مروان والشباب تبعي؟ 

مصطفى بصله بطرف عينه ورجع لل فى إيده وبيعمله من غير ميرد عليه 

زياد : إيييه يا عم بكلمك؟
مصطفى رد عليه بلا مبالاه فيها غلاسه وعيونه ع ال شغال فيه : مفضلش ليهم أديك زي م إنت شايف العدد إكتمل 

زياد بإستغراب لكلامه : لااا أنت أكيد بتهزر يا مصطفى عدد إيه ال اكتمل يعني جت على مروان والعدد إكتمل؟ 
مصطفى بصله وعوج بقه : لااا وههزر ليه العدد فعلا إكتمل إتعدل فى قعدته وأتكلم بغيظ مصتنع : وبعدين مروان وشلته مش محتاجين كروت دعوة دول هتلاقيهم نطين فوق رأسك من غير حتى متتصل بيهم وتقولهم 
بتليفون يمشي الحال وياريت توفره أحسن 

زياد بصله وهز رأسه بقلة حيلة مصتنعه: قلبك أسود بشكل! دي مكنتش مجاملة بريئه دي 
إتقالت وطلعت منه من عشر سنين لچوري  
وقالها على سبيل الترحيب كونها أختي يعني وإلا أنا كنت يومها دفنته مكانه لو حسيت للحظه إنه إتجاوز حدود الأدب والإحترام 

مصطفى إتنهد بشىء من الضيق  وهو بيقوم ويسيبهم : والله أنا حر فرحي وأنا حر 

زياد بصله بغيظ مصتنع رد عليه بمشاكسه وهزار : تمام يا حاضر يا الظابط تمااام سمعا وطاعه بس مروان هيحضر الفرح برضه!
دا مش فرحك لوحدك دا فرحتنا كلنا 

بصله وجز على سنانه بغيظ مكتوم وسابهم وراح يتمشي لوحده فى الجنينة 
بس قبل ميسبهم قرب من زياد ووطي همس جنب ودنه بتحذير : خليه يجي وأنت حر بقا لو استظرف زي عادته وساق الهبل على الشيطانه متلومش غير نفسك وقتها 

كان ماشي وقفته چورى لما سابت ال فى أيدها بسرعة وقامت من مكانها وبلهفه تعرف ماله: مالك يا مصطفى رايح فين؟

مصطفى لف بجسمه : مليش حبيبتي هتمشي شوية وهعمل فيهم كذا تليفون كده مهمين علشان شغلي 
متشغليش بالك شوية وراجع 

حسه باباه إنه فيه شىء فى حاجة مضيقاه سابه يتمشي لوحده شوية يجوز فى حاجة مضيقاه كمان علشان  محدش ياخد باله ويلفت أنظارهم  إنه سابهم وقام وراه ويحسو إن فى شىء بجد 
بعد وقت وبعد ما شاف الكل إنشغل مع بعضه وإنشغل فى ال قدامه حتى چورى إندمجت جداً معاهم 
راح قام وسابهم وراح عند إبنه ال كان حسه وقلقان منه شافه قدمه 
إبنه واقف لوحده فى الضلمه شارد ومن ملامح وشه واضح جدا إنه مش مبسوط وفى حاجة مضيقاه
إتنهد تنهيده طويله وبعدها سأل بعد م حط أيده على كتفه بحنان  : مالك بس يا إبني 
نفسي أفهمك
ليه مش شايف الفرحه على وشك وجوة عيونك زي ما أنا حاسسها ماليه قلبك معقول تكون ندمت إنك استعجلت 
طيب هو حد كان جبرك ؟

خد نفس طويل وبعدها رد : بابا چويرية كان  لازم الكل يعرف أنها خلاص بقيت مراتي قولا وفعلاً ... خلاص بقيت ملكي وشايله إسمي 
ويبعد عنها بقااا
أنا لغاية اللحظة دي مش قادر أعرف مين ال بعت الصور؟ 
ال خد الصور دي ليها والذفت جاسر وبعدها بكل وقاحه بعته ليا قاصد يفرقنا ويبعدني عنها
وأنا عايز أسد عليه الطريق دا تماماً وأخليه يبعد هو عنا 

بس  علشان كده؟؟  

مصطفى بنفي تام : لاااا طبعا يا بابا حضرتك بتقول إيه چويرية دي روحي يا بابا وأمنية حياتي وحلم عمري كله ال عايش بس علشان أحققه إن يجي يوم عليا أنام وجويرية تكون نايمه جوه حضني يا بابا قريبه من قلبي وأنفاسها قريبه مني (إبتسم وهمس بكلام عفوي جداً اول مره يقوله عبر بيه عن أحاسيسه ومشاعرة وبالذات فى الحظات ال كتير إتمناها وحلم بيها ): 
أنا بجد مش عارف إزاي هقدر أنام ويجلي نوم وأنا شايف أخيراً حلمي بيتحقق قدام عيوني بجد يا بابا أنا مش عارف إزاي وهي فى حضني وأنفاسها قريبه مني هنام ويجلي نوم أصلا ! 
خايف من كتر الفرحة اللى هكون فيها وقتها قلبي يقف وملحقش أفرح بوجودها جنبي وبحلمي ال أخيراً أتحقق 

مصطفى الكبير همس : يااااااه يا إبني بتحبها أوووي كده !

فوووووق متتصور يا باباااا فوق متتصور 
دا كان رد مصطفى بتأكيد وبمشاعر صادقه على باباه 

مصطفى الكبير بحيرة :أومال مالك طيب حاسس إن فرحتك ناقصه؟

خد نفس طويل وخرج منه ب هم بعدها همس بحيرة  : مش عااارف خايف 
تحصل أي حاجة تانيه تبوظ فرحتي
م هو أنا زي م بخطط فى أقرب وقت تكون چورى فيه ملكي
الطرف التاني الطرف المجهول دا أنا مش عارف بيخطط ل إيه؟
يوم كتب كتابنا ضلمها فى وشي مش عارف يوم فرحنا هيعمل إيه 
فخايف وقلقان مش حابب تحصل  ...  

جت مهره هنا عليهم وقطعت كلامهم بشقاوة مرحه : مش كفاية كده ياحضرات (شعلقت أيدها فى إيد باباها ): إيه يا سي بابا هو مفيش غير حضره الظابط ولا إيه؟ 
نحن  هناااا
تعالى عايز أخد رأيك فى الفستان بتاعي

مصطفي الكبير وهو ماشي معاها قال بعد مخبط على كتف إبنه بخفه وقال : يلا يا حبيبي إن شاء خير متشلش هم كله هيبقي كويس 

بص لمهره وكمل فى كلامه  : مخدتيش رأي جوزك ليه؟
مهرة بتزمر : مهو هو ال جابه يا بابا ومصمم عليه 

مصطفى الكبير : هو مش عجبك؟ 

ردت بحيرة : مش حكاية مش عاجبني ! 

قطع كلامها مستناش يفهم  :  طيب خلاص ببقي فين المشكلة؟

مهرة : إستني بس 
المشكلة إني حساه عادي جداً 
فستان يتلبس فى أي مناسبه مش فى فرح أخويا الوحيد !

مصطفى بيصححلها معلومه : قصدك بسيط مش عادي؟ 
الفستان غاااالي جداً فوق متتصوري بس هو 
من حقه يحتفظ بجمال مراته ليه لوحده مش لازم يظهره للكل عن طريق فستان مبهرج 
من حقه يشوف المناسب ليها ويجيبه ويشتريه 

مهرة بدلع مرق يجيب الضغط والسكر : هو أنت شوفته يا باباااا بس علشان بتتكلم؟

مصطفى بطوله بال وصبر  : أكيد شفته بكلمه من يومين أسأل عليه وأطمن وأشوف معاد طيارته هتنزل أمتي علشان فرح أخوكى
 ورهولي كان فى المحل نفسه وهو بيشتريه 
أومال بنتكلم على أي أساس؟ 
الفستان رقيق جداً وشيك جداً جداً وهيكون عليكي فى منتهى الجمال

إتنهدت بقلة حيلة : ماشي ال تشوفوه

بصلها وأتكلم بجدية : إيناس دي إيه وضعها
إنتي إزاي قادره تتحملي وضع زي دا ؟إنتي ....

قطعت كلامه  : بابا إياد بيحبني أنا ودا المهم
إيناس بالنسبة ليا ول إياد غلطة

مصطفى : وأنتي مصدقه إن جوزك ممكن يغلط غلطه زي دي؟

مهره : إحنا بشر يا بابااا ومن الوارد نغلط
وأنا لايمكن أسمح ل غلطه وأنا كمان السبب فيها إنها تهد بيتي وتخرب علينا حياتنا أنا وأياد منقدرش نستغني عن بعض  هقف جنب جوزي لغايه ميعدي بمحنته لبر السلام 

ال هو؟
دا كان سؤال باباها بترقب شديد يسمع وجهة نظرها 
بحيره همست : ال هو إيه يعني مش فاهمه !

مصطفى بمراوغه : يعني لو فعلا غلطة وجوزك  وإنتي هو قدامي معترفين إنها غلطه يبقي من الواجب يصلحها 

بإرتباك ولخبطه ردت  : إزاي يعني يا بابااا؟

مصطفى : زي الناس يا عيون قلب بابا زي الناس لو فعلا غلطه وهو معترف بيها غلطه يبقي من الواجب يصلحها 

إزاى؟
قالنها بقلب مقبوض وخوف وقلق وهو بتكدب إحساسها ال هي أستنتجته 

هز رأسه بيأكدلها ال إستنتجته : أيوة يا بنتي لازم يتجوزها ويكتب عليها بعد ماتولد
أبنها، حقيقي إبن زنا وبسهوله جداً مكمن يرفض يعترف بيه ويحطه على إسمه 
لكن إياد مستحيل يعمل كده بدال ماعترف بغلطه
أكيد هيضطر يكتب عليها ويكتب الولد بإسمه
 إنتي هتتحملي دا ؟

بتوهان حزين  همست  : هقدر يا بابا (وبينها وبين نفسها كملت همسها ): وأنا بإيدي إيه أعمله؟

إياد ظهر من وراهم بعد مسمع كل كلامهم  : عمي متتعبش نفسك
أهي ردت عليك وجاوبتك وقالتلك عادي تقدر واحده تانيه تشاركها فيا ! 
وأنا وغلاوتها عندي لنفذلها كل ال تقول عليه 

قرب منها وطي همس جنب ودنها  : هستناها تولد وأكتب عليها وطبعاً لما تكون مراتي عيب أوي تقعد فى إستراحة القصر
هتتنقل فووووق فى جناحي الجناح كبير ويساع من الحبايب ألف ! 
شوفي عايزه مين تاني فيه وأنا عيوني ليكي
كل واحده فيكم بقااا أوضه بحمام وهعيش سلطان زماني مع حريمي  ... حريم السلطان 
... يا حرمنا المصون
تعليقات