رواية جروح الخريف-الفصل الثاني عشر-قلم الكاتبة زهرةالريحان


   

الحلقة ١٢ من رواية جروح الخريف 

بقلم الكاتبة زهرة الريحان 


شهقه خرجت جامدة بصدمه من چويرية وصرخت بصوتها : باااابااااا ليه كده ؟


هيما بغضب ل بنته : ولاااا كلمه (يلااااا بيتلفت حواليه بإنفعال كبير )؛ يلاااا إحنا هنا ليه؟ يلاااا هنمشي من هنااااا يلاا يا حمزه 


فى تلك الأثناء مصطفى قام من على سريره وغير هدومه بسرعه ولم حجاته من على الكمدينو وخارج بعصبيه جامده وغضب وإستبرق وراه وبتنده عليه وهو سايبها


قام هيما مسك دارعه بعنف وإتكلم بنار قايده : رايح فين يا حيلتها وسايب مراتك؟


بصله مصطفى الصغير بغيظ مكتوم وغضب وشد إيده منه وسايبه مكمل فى طريقه، هيما كان رايح يمسك فيه تاني 

مصطفي الكبير وقف فى وشه وبهدوء مخيف ولهجه جامده كلها تحذير : إهدى يا هيما وكفااايه بقااااا اللى عملته!

لسه فاضل إيه تاني؟


 وهو خارج عدا على چويرية للحظه وقف بصلها بغيظ وغضب وكمل فى طريقة همست بإسمه بضعف تام برجاء حار : مصطفي

(وجوه عيونها ازاى هتسيبنا وتمشي؟ ):


قام مسك أيدها وشدها وخرج بيها إستبرق إستغربت ال عمله دا واللى بيحصل كله وخارجه وراهم : مصطفي رايح فين ومين دي ال ماسك إيدها؟ وواخدها على في.....


قطع كلامها دخول جدتها لما قالت بتوتر وقلق وخوف : فى إيه يا إستبرق مالك حبيبتي في إيه بس؟؟ دانا لفيت عليكي المستشفي كلها 

أنا مش قولت لك إن مصطفى ليه ناسه وأهله وعيله كبيره ولسه مفيش حد يعرف من أهله لسه يا بنتي 


هنا قامت راحت عندها وبهجوم : إنتي يا ست إنتي تعالى هنا قوللنا أبني إزاى عرفكم وعطر فيكم؟ ومن إمتى إن شاء الله وانتوا فى حياته وازاي إتجوز المحروسه بنت أبنك أو بنتك دي؟؟

شافكم فين وتعرف عليكم أمتي وازاي؟ .....


جدت إسبترق قطعت كلامها برجاء واستعطاف : هتعرفوا  كل حاجة وهجاوب على كل أسئلة حضرتك بس لو سمحت سبيوني أروح إستبرق البيت حالا معاد دواها ولازم تاخده فى معاده بعد إذنكم 


شافتهم هيتجننوا ويعرفوا أي حاجة خرجت إستبرق بحجه : حبيبتي قبل منخرج شوفي كده

إذا كان ينفع حد يقسلي ضغطي تقريبا علي فجأة إسألي كده أي دكتور تقابليه فى وشك


خرجت إستبرق وهي بتوزع نظراتها بين الكل بحيرة في شىء مش طبيعي بيحصل! دا غير جوزها ال أصلا مش عارفه هو راح فين؟ والبنت ال خدها من أيدها راح بيها على فين ؟

جدتها حست بيها و باللخبطه ال جواها وقرت السؤال ال محيرها جوة عيونها وجاوبت عليه وهى بطبط على كتفها تحت إستغراب الكل لكلامها : أخته حبيبتي أخته تلاقيها زعلانه عشان إتجوزك من غير متعرف 


اطمنت إستبرق بعض الشىء وأبتسمت إبتسامه رضا وهزت رأسها بطاعه وخرجت


جدتها أول مخرجت بجديه قالت : المهم عندكم دلوقت تعرفو إن مصطفى أبنكم اتجوز بنت بنتي ولا لأ ؟


وفاء بثقه : لاااا أنا متأكده مصطفى مستحيل يعملها  


هنا ل وفاء : إستني بس عايزين نسمع منها الأول 


جدت إسبترق : وأنا بقولكم أهو لااااا مش متجوزها الهانم الحق معاها 


مسسسسسستحيل 

دا كان رده لما طلبت منه واترجيته يتجوزها رفض بشدة 

وبالنص قاااال 

ااااسف أنا مش ملك نفسي للأسف 

         وقـــــــــــــــــلبي مش ملــــــــــكي! 

ملك لحد تاني وقريب جدا هنتجوز ادعيلنا 

طلبت منه وألحيت عليه وإستعطفت رجولته وخطبتهاله واترجيته كتير 


 طيب جواز على الورق بس ؟

طلبت منه إسمه بس مجرد إسم نتحامى فيه أنا وبنت بنتي من شر الناس، كنف هنعيش تحت ضله يضلل علينا من غدر الزمن .


بالنص قال لا  اسف سامحيني حتى الإسم مش ملكي وهبتهولها !

أنا وإسمي وكل ما أملك ملكها هي!! أنا لا أملك شىء حتي إسمي ملكها هي مش ملكي!

رفض يديها حتى إسمه 

أنا مش زعلانه منه ربنا يسعد قلبه يارب إنسان كويس مفيش منه دلوقت ربنا يحفظهلكم ياارب مش ذنبه إنه حب ووهب نفسه لحبيبته وبس! وتحت أي ظروف منساش وعده وعهده حتي لو كان بينه وبين نفسه !

علشان لما قولت له يا بختها ال فازت بيك وبالحب الكبير دا قالي بخوف وقلق ورجاء بالله عليكي بالله عليكي كمان مره بلاش تحسديها هي لسه متعرفش بالحب العظيم دا اللى بتتكلمي عنه! 


اتنهدت تنهيده طويلة ب هم : قريب جدا هاجي لغايه عندكم وأحكيلكم حكايتي وحكاية بنت بنتي إسبترق 

سلام عليكم


عند مصطفى 


ركبها معاه عربيته وساق بأقصي سرعه عنده كان عصبي جدا وطول الطريق عيونه قدام منه بملامح جامده مقتضبه

 وهي طول الطريق عيونها عليه والدموع نزلي منها بصمت حزين.. يغلط مره ويبصلها محصلش 

حاولت تهدي من غضبه بهمسها برجاء واستعطاف باسمه يسمعها يهدي شويه : مصطفى ... مصطفى 

الحقيقة مصطفي لا سامع ولا شايف كل ال شايفه دلوقت قدام عيونه ال حصل بينهم كله فى أيامهم الأخيره 

كل ال فات وعدا بيعدي قدام عينه شريط سينما..بيتفرج عليه ومش سامع غير كلامه ورجائه ليها وقد إيه اترجاها ترحم عذابه! بيبتسم من وقت للتاني مع كل مشهد يعدي عليه بإستهزاء وسخرية من نفسه وبمرارة من الحال ال وصلوا ليه  

وقف بعربيته قدم البحر نزل وسابها وراح وقف على الشط لوحده استناها تحصله



كان لازم يتكلموا كان لازم يسمع منها لاخر مره كانت تعرف بموضوع إسبترق من قبل ولا لأ؟هو طبعا اتأكد إنها تعرف ؛كل حاجة بتوحي له بده بس كان لازم يسمع منها 

يجوز وقت ميسمع حبها يموت جوة قلبه أول ميسمع بودانه وهي بتقوله 


بخطوات تقيله جدا وبطيئه جدا جدا وصلت عنده أكيد كانت خايفه وقلقانه من المواجهة وعارفه ومتأكدة نهايتها خساره كبيره وخيبة أمل مش بس فى المواجهة فى القادم كله دا إحساسها 


حس بوجودها وبأنفاسها المضطربه لف بجسمه عليها كانت واقفه وراه مباشرة الدنيا متلجه واقفه بتترعش وبتفرك فى أيدها وعيونها على الأرض خجلانه من ال عمله أبوها لما ضربه بالقلم قدامها وقدام الكل 


بصلها كتير بعدها قلع جاكته وبصمت حطه على أكتافها 

ماتت فى الثانيه ألف مره ومره علي بال مقرب منها وبعدين بعد عنها بأنفاسه الدافيه الل حرقتها فى أرضها 

كم الدفء ال حسته لايقارن بدفايات العالم أول ما جاكت بدلته لمس جسمها

إزاي لو حضنه وكم مره أتمنت ترمي نفسها جواه تبكي وتشكي منه ليه !!


فى زحمه أفكارها سمعت همسه ال كله وجع : قولي يا چوري سمعك


بلعت ريقها بصعوبه بعدها همست بإرتباك : تسمع .. تسمع إيه يا مصطفى؟


بشىء من الحده : بوصيلي وانتي بتكلميني إرفعي رأسك خجلانه من إيييه؟

كنت محتاج عشان يفوقني من حاجات كتير جدا للأسف كنت مخدوع فيها 

وأولها ثقة الكل فيا ونظراتهم ليااا 


 بتعتذر منه صوتها اتخنق جامد وقطعت كلامها وعيطت جامد بحرقه : أنا أسفه عنه يا مصطفي بابا اتفاجئ بخبر جوازك.......


هزها جامد من دارعتها وهو بيصرخ بصوته كله : بتعيطي ليه ليه بتعيطي عايز أفهم؟متجوز ولا لأ يهمك فى إيه ؟

مش أصريتي على جاسر ووافقتي على الخطوبه منه؟

بدموع ردت عليه: دا بعد معرفت إنك متجوز يا مصطفي!


سمع ال كان عايز يسمعه ويتأكد منه ...جلد نفسه بكرباج قطع لحمه لأجزاء وبسيف حاد غرزه جوه صدره 

كان حاسس لكن دلوقتي اتأكد 


هز رأسه بحزن : يخسااارة 

يا ألف خسارة وخسارة 


سألت على استحياء منها : مصطفى أنت متج.....

قطع كلامها بإنفعال تام :كفايه كفايه كفايه بقااا كفايه بالله عليكي كفايه كلامك دا بيقتلني !بيحسسني قد إيه أنا صغير فى نظرك وصغير جدا قدام نفسي

للدرجة دي شيفاني إنسان رخيص؟ متجوز وبعرض عليكي تتجوزيني؟

بحبك وبحبها فى نفس الوقت؟

ولا يعني هكون إتجوزتها ليه!

إبتسم بسخرية : ولا يكونش التانيه عندها شركات وأسهم علشان أتجوزها هي كمااان 

بدموع وإنهيار تام صرخت : كفايه يا مصطفي ..كفايه عارفه أني غلطانه وكنت سخيفه وقليله ذوق بس كلامي دا من غيرتي عليك من الناار ال كانت جوايااا متحاسبنيش على كلام قولته وأنا بنهار وبموت!وأنا بسمع البواب وهو بيقول بعد مسألته عنها جماعتك يا حضرة الظباط 

تفهم منها إيه الكلام دي هاااه تفهم إيه؟

جماعتك دي غير أنها تخصك وبتاعتك 

وجدتها قالتها بقااا صريحه .. مراتك

والسلسله أكبر دليل وتأكيد على كلامهم. بعيوني شايفها بتاخدها منك وأنت بتقدمهالها

وأنت أكتر واحد عارف السلسه دي بالذات قد إيه بحبها!


إيه ال منعك تواجهيني؟

قالها مصطفى بهدوء مريب بعدها صرخ بغضب بصوته كله لما لقاها ساكته : ردي علياااا 

ايه ال منعك تيجي وتواجهيني بكل ال عرفتيه دا هاااه؟

مسألتنيش لييه إذا كان دا صح أو غلط ؟إذا كان دا بجد حقيقي ولا أوهااام فى دماغك وبس .. إيه ال منعك؟ 


بتسكت وبتداري وشها منه بأي إتجاه غير عيونه اللى متصلطه عليها خجلانه ومحرجه ومش عارفه تقول إيه 


قال هو بعد م نبرة صوته الحاده هديت تماما : كنتي خايفه أنكر دا كنتي خايفه أخبي دا عنك؟ كنتي خايفه أكدب عليكي؟


بسرعه هنا رفعت عيونه من على الأرض عليه وهزت رأسها بنفي قاطع 

قام قطع عليها أي كلام : يبقي زي مستنتجت كبرياءك ال منعك

تيجي وتسألي مين بتكون جماعتي زي مقال البواب مين بتكون مراتي زي مقالت جدتها!

السلسله ال انت عارف مدى أهميتها عندي وحبي ليها جبتهلها هي وأنا لاا ليييه؟

كل دا كبريائك منعك تيجي وتواجهيني بيه وتفهمي مني ! فى نفس الوقت ال رميت فيه كرامتي وكبريائي تحت رجليكي وأنا بترجاكي ترحمي قلبي ال حبك!


كلامه عن حبه ليها استفزها مره واحده رفعت رأسها عليه وبإنفعال كبير جدا وهي بتعيط: مصطفي أنت لغايه دلوقت مقولتش إذا كانت إستبرق دي مراتك ولا؟....


قطع كلامها لما مسكها من دراعاتها اول مره ينسي نفسه ويسمح لنفسه يلمسها بشكل دا سؤالها دا جننه وطير عقله : كفايه يا چوري كفااايه.. كفاية ولا كلمه .. إنتي لسه بتسألي؟ 

انتي للأسف متعرفيش قد إيه سؤالك دا بيجرحني ونظره الشك الل فى عيونك بتدبحني!

 


برجاء ودموع نازله من عيونها بصمت حزين همست :طيب جاوبني وأنا هصدق أي شىء تقوله 

عايزه أسمع منك أنت مين بتكون إستبرق دي؟...... 


 



هز رأسه بخذلان الدنيا بحالها : مكنش لازم تسمعي مني!


مكنش ينفع تسأليني من الأساس !


لو كان قلبك حس بقلبي وعذابه وأنا واقف بسمعك بتاخدي رأيي أناا من دونهم كلهم فى جاسر وأنه عريس مناااسب 


بتسأليني أنااا وبتاخدي رأيي أنااا


فى جاااسر ذفت وأنا ليل نهااار بحلم باليوم اللى تكوني فيه ملكي !؟




لقي في عيونها حيره وإلحاح يجاوبها برضه على سؤالها رغم كل ال قاله! وبيقوله رغم حبه وعشقه ال بيصرخ من كل حته فيه! برضه عايز تسمع ، إتنهد تنهيده طويله وبعدها ريح قلبها وجاوبها 




إبتسم إبتسامه حزينه مكسوره وهز رأسه بنفي وهمس بصوت مخنوق : أنا مش متجوز يا چويرية أنا مش متجوز


إستبرق مش مراتي زي مانتي فاكره




قلبها بيرقص من شدة فرحتها وعيونها وملامح وشها كله زارته بهجه وسعاده غير طبعيه ودقات قلبها زات أوووي وكل دقه فيهم بتقولها كان إحساسي صح كنت أنا الل صح 




وسط زحمة مشاعرها واضطرابها وفرحتها وكم السكينة ال شعرت بيها وزارت روحها 


 طلع محفظته من جاكت بدلته وفتحها وخد منها حاجة ومد إيده بيها وهو بيكمل كلامه : إزاي ارتبط وأنا فى الأصل مرتبط؟




چويرية بصت على ماسكه فى أيده وسألت : إيه دا يا مصطفي؟




إبتسم بسخريه من نفسه وسذاجته الل خالته افتكر وحلم وبني أشياء كتير جدا فوق بعض على حاجة من الأصل مش موجوده غير عنده هو : دا الرباط اللى فضل ربطني بيكي السنين دي كلها يا چويرية 


وطول مهو جنب قلبي وقريب مني .. واثق ومتأكد للأسف إنك ملكي وأنا ملكك بس طلعت غلطان !




(اللى ماسكه فى إيده خاتم أو دبله من القش أو من عود وردة صممته طفلة من عمر الست سنين ولبستهوله بنفسها)




مسكت الخاتم فى أيدها وللاسف مش فاكره حاجة ابدا عنه ولا عارفه إيه دا 




إبتسم لتاني مره بسخرية : مش فاكره مش كده؟


كمل كلامه بوجع : أنا لوحدي اللى حبيتك 


أنا لوحدي ال بنيت أحلام وأماني كلها إتهدت من قبل محط طوبه واحده بس يا چويرية 


كلها اتهدت للأسف كلها اتهدت 




دا خاتم أو دبله الله أعلم فكرتي بإيه وإنتي بتعمليه وبعدها بنفسك لبستهولي كنتي صغيره جدا وأنا كمااان صغير لكن أناا من صغري وأنا بحبك


والخاتم دا كان بالنسبالي طوق نجاااة ومصدقت مسكت فيه وبنيت عليه أحلام وأماني فضلت عايش عليها سنين شبابي كلها إتهدت كلها زي مقولتلك




بدموع مغرقه وشها همست : ليه يا مصطفى إتهدت ليييه ؟




مصطفى : علشان للأسف كلها كانت من طرف واحد!




واحد بيحلم والتاني ولا على باله!


واحد بيتمنى وبيحفر فى الصخر عشان يوصل لحلمه وأمانيه والتاني ولا هو هنا !


واحد بيبني وللاسف التاني بيهد!




بدموع همست : يعني أنا فى نظرك ال هديت؟




بانفعال قال : إنتي مبنتيش حاجة يا چويرية علشان تهديها أنا ال بنيت




إبتسمت من وسط دموعها : وأنا هديت مش كده


أنا السبب فى هد أحلامك وأمانيك صح؟




إتنهد تنهيده طويله وبعدها بهدوء حزين قال : للأسف محستيش وأنا بتعذب وبموت فى الثانيه ألف مره ومره وإنتي قصادي وقريبه مني وأنا بإيد من حديد مانع نفسي عنك خايف عليكي لسه صغيره ! ولا حسيتي بقلبي ال حبك وإتعذب عشانك السنين دي كلها تبقي جنبه قريبه منه وهو هيموت ويقرب بس صبر خوف من ربنا ! ولا حسيتي بعيوني ال ع طول حضناكي من بعيد وطول الوقت عليكي لوحدك




چويرية بدموع : معاك حق أنا حستها متأخر وإعترفت بيها بيني وبين نفسي متأخر 


بس أنت كمان صارحت بيها وقولتها متأخر أوووي يا مصطفى 




بسرعه قطع كلامها : كنت أتمني تحسيها لوحدك تحسيها من غير مقولها وأصرح بيها يا چويرية !


كنت أتمني مشاعرنا تكون متبادله!


كنت أتمني ترفضي جاسر من نفسك مش تيجي تاخدي رأيي أنا فيه !




بعيون بتحاول تداريهم منه محرجه وخجلانه منه : أسفه فهمت الحب غلط 


 زيي زي أي بنت يا مصطفى عايزه تسمع كلام حلو وغزل حد يقولها صريحه وواضحه




بسرعه قطع كلامها : قولتها مصدقتهاش! 


صدقتي حاجات تانيه ملهاش أي أساس 


بس أنا مش ندمان ولا زعلان على ال حصل ؛إتضحلي منه حاجات كتير 


أولها إنك للأسف متعرفنيش زي ما أنا أعرفك 


أنا مستحيل أصدق أي كلمه تتقال عليكي أو فى حقك


لكن إنتي صدقتي ومش بس كده لاااا روحتي تتخطبي لواحد تاني علشان تنتقمي مني!


أنا إيه ال عملته؟ كل ذنبي أني حبيتك؟




وأنااا بحبك


صرخت بيها بكامل أحاسيسها ومشاعرها وعيونها قبل لسانها صرخت بيها 


صرخت بعشق يلين اليابس ويدوب الحجر لكن للأسف لا اليابس لان ولا الحجر داب!


مصطفى جروح قلبه حاليا أكبر من كل شىء 


همس بعناد بيردلها كلمتها : قولتيها متأخر 




حست بالإهانة أنفاسها عليت وصدرها بيهبط وينزل من شده إنفعالها خدت نفس طويل وبعدها بكبرياء وغرور ورأس مرفوع قالت :أنا بعرفك بس حقيقة مشاعري تجاهك 


مش مستنيه منك حاجة!


بالذات بعد مرفضتني أنا عمري مهقدر أنسي ده! هيفضل قدام عيني عمره كله


ساجد اتنهد : خساره ليه؟مش لسه بتقولي ربنا نجدها نوسه




ورد بسرعه : خساره ليه هو مش ليها خسرها بغبائه للأسف 


كملت كلامها بتزمر طفولي : الله خلينا فى موضوعنا بقااا


أنت نسيت فرحنا ولا إيه؟ .....


چويرية بدموع وصوت مخنوق : مقدرتش يا ماما مقدرتش سامحيني 


متزعليش مني علشان خاطري 


مسكت أيدها باستها ورمت نفسها فى حضنها وهي بتعيط : علشان خاطري يا ماما سامحيني غصب عني 




وفاء خدتها فى حضنها ضمتها أوي ورفعت إيدها بتلم شعرها وبتحرك ايدها على طوله بحنان ورقه : خلاص أنا مش زعلانه منك دي أول وأخر مره تخبي عني حاجة


وطلب صغير قد كده 


تسمعي التسجيل دا 




چورى خرجت من حضنها وهي بتسمح عيونها وبإستغراب : تسجيل إيه دا اللى مصره أسمعه؟


وفاء إبتسمت بخبث : تسجيل لجدة إسبترق عايزاكي تسمعي كلامها




عيون چويريه سألتها بتعجب : هو إنتي سجلتي كلامها وسجلتي ليه؟ 


وفاء قرت أسئلتها من على ملامح وشها المتعجبة وأرضت فضول عيونها المتلهفة تعرف لما إبتسمت : حبيت تسمعي كلامها بنفسك مهما قولتلك وحكتلك


مش هتحسي بصدق كلامها ومشاعرها غير لما تسمعيها بنفسك


وبعد متسمعي عايزه أشوف بنتي القوية قدامي 


مش عايزه أشوف الضعيفة المكتئبة النايمة طول الوقت وقفلة على نفسها بالشكل دا 


عايزاكي قوية اللى تتحب الحب دا كله م راجل بجد راجل زي مصطفى لازم تكون فى مركز قوة مش ضعف 


 ومش علشان حد علشان نفسك!


إنتي غلطي وهو كمان غلط


ومش أي غلط أنااا بنتي متترفضش أبدا إحنا لازم نطلع عينه الأول فاهمه ؛حتى لو كان ليه أسبابه 




چويرية بعدم فهم : مامااا أنا مش فاهمه




وفاء بإبتسامة مكر : لما تسمعي هتفهمي


ولما تسمعي مش عايزه ال سمعتيه يضعفك ويخليكي تتنازلي عن أي شىء 


هنرجع ال ضاع مننا من غير م نضيع إحنا من نفسنا 


وهي خارجه من عندها إبتسمت وبمكر : على فكره مصطفي هيكون هناااك فى كتب الكتاب 




خلصت كلامها وخرجت من عندها


هي دلوقت وبعد مسمعت كلام جدت استبرق فهمت كلام مامتها ومعظم الغموض الل كان حواليه أتشال




عايزاها ترجع اللى ضيعته من أيدها وهي محافظة على كرامتها وكبريائها


هو برضه رفضها ودا مش شئ هين !


الكل تحت مستني نزولها بعد ما وفاء أكدت عليهم أنها رايحه معاهم دلوقتي هتنزل 


نزلت قدامهم والعيون كلها برقت أول م شافوها 


هيما أول ما شافها أعترض : چوري هو إنتي مش حاسه نفسك مزوداها شويه؟


چويرية بشقاوة : شويه بس !


هيما بتريقه : لااا دول شويتين تلاته كده 




 وأخواتها كمان علقوا وكل واحد منهم بكلمه والبنت مش هتخلص منهم قامت وفاء مسكت أيدها وخدتها من قدامهم : يلاااا يا بنتي مش هتخلصي


الحق عليا أنااا جبتك بنت وحيده على أربع شحوطه




حمزة بضحك : الله هو إحنا لسه حد فينا إتكلم ولا فتح بقه 


دا اللى إتكلم البوص الكبير 


ولا هو كمان تبع الشحو.....


😂😂😂😂😂

قطع كلامه هيما ال خبطه على رأسه بهزار وضحك : م تحترم نفسك 




حمزة بوجع مصتنع : اااه إيدك يا حج تقيله 


هيما : دا قعدتك يا حيلة أمك ال قاعدها فى البيت ال أربعه وعشرين ساعة فيه هي اللى تقيله أنت مش فى أجازه؟ أنزل الشغل من بكره أشوفك على مكتبك




بص على زياد وإتنهد بغيظ مكتوم وبغضب خفي قال : علشان أخوك الكبير مشغول اليومين دول مش فاضيلنا ولا فاضي للشركه




زياد فهم بيلمح ل إيه وهرب منه ومن تلميحاته وسابهم وخرج من قدامهم يركب عربيته ومراته كانت واقفه بصاله بضيق أول مامشي إتنهدت بحزن ومشيت وراه تحصله تركب معاه طبعا


مهو كل واحد واخد مراته 




هيما وفاء كانت خارجة مع بنتها وقفها : استني


قالت لچوري حصلي حمزه أو يونس معهمش حد ولو خايفه يرخموا عليكي إستني فى عربيتنا ثواني ونكون عندك


چويرية بطاعه خرجت ووفاء وقفت تسمعه وهو أتكلم بجدية : قولي ل أبنك بلاش يروح المستشفى عند الدكتورة مريم تاني


سليم حسه مضايق


وأنا لو مكانه هضايق


معاه حق طبعا خلي أبنك يتلم ويلمها بقااا كفاية ودا إنذار !


ومن خلالك انتي كمااان أنا لو أدخلت هيكون ليا تصرف تاني مش هيعجبه ولا هيعجبك 


علشان بعدين مترجعيش وتقوليلي بقسي عليه!


تصرفاته هي ال بتخليني أقرف منه مش بس أقسي عليه!


سليم الحال المايل مش بيعجبه ولا بيسكت عليه هو محرج مني لكن أبنك زودها


قوليله يسيب البنت فى حالها




وفاء إتنهدت وسكتت ك عادتها فى الفترة الأخيره وسيباه وماشيه من غير ولا كلمه فاض بيه شدها من أيدها : إستني عندك


مردتيش عليا ليه مش بكلمك أنااا؟؟




وفاء بصت عليه وعلى أيده اللى مكلبشه بقوة فى إيدها قام سابها وأعتذر : أسف 


بس سكوتك دا بيعصبني




بدموع وصوت مخنوق همست : هتكلم أقول إيه 


ولو أتكلمت هيفيد بإيه؟




هيما قطع كلامها بإنفعال : مش مهم يفيد المهم إنك تتكلمي المهم أسمعك!


والمهم أعرف بتفكري ف إيه


بدموع لمعت فى عيونه ونبره صادقه جواها عشق يكفي العالم كله ويفيض : والله م فى حد فى الكون كله حب حد قد م أنا حبيتك


محدش حب قدي جوايا ليكي حب يكفي العالم كله ويفيض 




وفاء بدموع : هو أنا قولت غير كده


هو أنا فتحت بوقي بكلمه؟




هيما كان لسه هينفعل ويقول إنتي لااااا


لكن عيونك قالت بس اا برضه مشفش هو دا 




لكن الواضح قدامهم وقدام الكل إن مصطفي هو ال حب بجد! هو ال أخلص وصان! مصطفي هو اللى قدر يوفي بوعده وعهده! مصطفي هو ال صان الود والعهد والوعد ! ال عمله مصطفي وقاله خلاه صغير أوي قدام نفسه 


 سكوتها مخليه يتأكد من إحساسه 


معقول اللى عمله وقاله مصطفي يخليها تفقد ثقتها فى حبه ليها؟!


معقول تصدق إني محبتهاش!


بيلوم نفسه ك عادته :وهو أنا كده حبتهااااا 


هنا لقي نفسه بيسيبها ويخرج من قدام منها بمنتهي العصبيه والغضب من نفسه ومن الدنيا اللى مش عايزه تسيبه فى حاله!




فى حفله كتب الكتاب


واقفه عيونها بتدور عليه مش لاقياه مامتها لاحظت دا قربت منها وبمكر : قولنا إييه ؟ مش كده


واضح جدا إنك متوتره واقفه مش على بعضك وعيونك طول الوقت على المدخل الرئيسي بتدور عليه ومستنياه 


هيجي أنا متأكده بس خليكي على طبيعتك 


أقولك تعالى إقفي معايا وجنبي (لسه وفاء مخلصتش كلامها ومصطفى كان داخل من بوابة الفيلا بهيبته الجباره ووسامته المهلكه ورجولته الطاغية وحضوره المميز ال بيتميز بيه لوحده شبهو شبه عمه وعمه بيشوف نفسه فيه كان نفسه يروح عنده وياخده فى حضنه قد إيه هو وحشه! بس من آخر مره لما راح له يعتذر منه ويحاول يرجعه معاه ورفض مصطفى يرجع ورفض كمان أى مساعده منه أو أي كلام وقبله بجمود وهو قرر يسيبه لما يهدى وبعدين يرجع يكلمه 




سبحان الله دخل وأول حد عيونه تقع عليه تكون هي .. قبل الكل عيونه أول متشوف حد تشوفها هي وفى نفس اللحظه ...عيونهم متشعلقه فى بعض أغنية شيرين تشتغل وصوتها يسمع فى المكان كله


وهي بتقول بحبك أوووي 


إبتسمت والإبتسامة ملت وشها وكأنه بيغازلها ب الجملة دي بحبك أوووي 




بس لما شيرين كملت الأغنية 


(بحبك لدرجة خلت مشاعرك وقلبك قوي)


هنا وطت رأسها على الأرض بحزن لما شافت فى عيون مصطفى رساله قوية وتأييد لباقي الأغنية )




الأغنية شغاله ومصطفي واقف مكانه متحركش خطوه وعيونه فضلت متثبته عليها بقوة بيكمل رسالته من خلال الأغنية ال سبحان الله لقاها صدفه قدامه عبرت عنه وعن ال جواه وعايز ومحتاج يقوله 




دي غلطة حياتي بإيدي هتخلص وقريب أوي


أكيد من عذابي همل


أكيد حبي ليك هيقل


ويوم ما أقدر أبعد عنك


أنا هبعد أوي




أنا عايشة مرة واحدة، زي أي واحدة


نفسي أحس بأمان، مابنيش أحلام في بالي


تكسرها الليالي وأبكي على حب كان.


هنسى لوحدي بكرة وهتبقى في عمري ذكرى

هتمر مع السنين، هتروح زي اللي راحوا

مين يستحمل جراحه وعاش على طول حزين

چويرية طول الاغنية مهي شغاله كانت بتهرب بعيونها منه وبتحاول تمنع دموع عيونها تنزل منها


لكن مقدرتش؛ ملت عيونها لكن نجحت إنها متنزلهمش فضلوا محبوسين جواها


لاخر كلمة فى الأغنية 


لما خلصت رفعت عيونها ملقتهوش قدامها مع إنه طول الاغنية م كانت شغاله كان واقف مكانه وعيونه عليها حاده زي السيف 


راح فين ؟ لقته واقف مع عمه رأفت بيستفهم منه ليه النقل بتاعه واقف؟ ورأفت بيرد عليه : يا أبني ال فهمته من حازم لما قولت لي أكلمه 


إن مديرك هو مش حابب يفرط فيك ظابط كفء ولا يمكن يستغني عنك بسهولة


وبعدين حاضر هكلمه تاني عيوني ليك يا مصطفى 


مصطفى إبتسم بود : تسلم عيونك يا عمي دا العشم برضه


مخلصش كلامه ولقى باباه فى وشه بعتاب أتكلم : إيه يا مصطفى مش شايف أبوك ولا إيه؟ 


إتنهد ب هم وبعدها كمل كلامه : ملقتكش جيت عندي جتلك أناا




رأفت هنا استأذن منهم ومصطفى كمل فى عتابه : إذيك يا مصطفي؟




مصطفى رد وعيونه بعيد عنه : كويس الحمد الله 


مصطفى الكبير بحنان بيترجاه : مش كفاية كده !مش ناوي ترجع بيتك بقااا؟




هنا مامته هنا لسه هتقرب منهم عطاها وعطاه ظهره وأتكلم بجمود : لوسمحت يا بابا سيبوني على راحتي




هنا بإستعطاف : لأمتي بس يا أبني؟؟ شهر بحاله وأنت بعيد! أنا هنا النهاردة لما عرفتك جاي يا قلب أمك من جوه


كفايه إرجع بيتك 




مصطفى : فى الوقت الحالى مش هقدر أرجع....... 


⛔⛔انتهت الحلقة⛔⛔


إلي اللقاء في الفصل القادم.. دعواتكم. 


💢💢💢💢💢💢💢💢💢


تعليقات