رواية جروح الخريف الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبة زهرة الريحان



الحلقة الحادي عشر 

من رواية  جروح الخريف 

بقلم الكاتبة زهرة الريحان 

السلسلة الروائية وفــاء  

فى المستشفي 

رأفت خرج من عنده مش محتاج يسأل إيه ال حصل معاه أو إيه اللى وصله لكده !

طبعا عارف  سأل الدكتور ال كان معاه الدكتور المختص ال عالجه بصلهم وأتكلم بإنزعاج : إيه ال حصل معاه؟ إيه ال وصله لكده ممكن أعرف ؟

ملقاش رد منهم كمل كلامه بهجوم وحيرة : جلطه دماغيه لشاب صغير فى مقتبل عمره مكملش لسه ٣٠ سنه دى إزاى حصلت ؟ وليييه وإيه ال وصله لكده أنا مش قادر أستوعب أيا كان السبب ميوصلش الحال بيه لكده !

الولد لحقناه على أخر لحظه ..الولد اتحط تحت ضغط نفسي رهيب 

كرم من ربنا إنه لسه عايش وجواه الروح 

قال تعليماته بجديه قبل ما بمشي ويسيبهم لما يأس إن فى حد هيجاوبه ويرد عليه : ممنوع منعاً باتاً أي حد أي كان الحد دا من ال كان السبب فى حالته دي يدخل عنده ولا يزعجه ويضايقه إحنا مصدقنا الخطر زاال عنه وحالته أخيراً إستقرت 


الدكتور بيتكلم وكلهم موطين رأسهم على الأرض بضيق وحزن 

الدكتور خلص كلامه وسابهم واقفين قدم العنايه المركزه وراح يشوف باقي المرضي بتوعه 


هيما مات فى الثانية ألف مره ومره على بال مخرج الدكتور من عنده أخيراً خرج وأخيراً إطمن عليه

قام خد نفس طويل بأرتياح وحمد ربه ووقتها بس اللى سمح لنفسه ينهار مكانه

سقط على الأرض بجسمه كله وقعد عليها ودفن رأسه بين رجليه 

مش بيهرب أبدا من كل العيون ال واقفه بتلومه وتعاتبه وجايبه الحق عليه لااااا أبدا هو يستاهل أكتر من اللوم والعتاب 

هو دفن رأسه بين رجليه علشان يبكي براحته من غير محد يحس عليه ويشعر بيه ويشوف دموع عينه وهي مغرقه وشه مش عايز يصعب على حد بالعكس بيتمني لو حد يصرخ فى وشه ويمسكه من دراعاته يهزه جامد 

ويتخانق معاه 

لو كان حصل أي مكروه على مصطفى مش عارف كان هيقدر يكمل حياته إزاي من غيره مش احساس بالذنب أبدااا 

ده حب أبوي مصطفى إبنه أتولد على أيده رباه وسط أولاده 

بيبكي بصوت مكتوم لكن بحرقة جامدة جسمه كله غصب عنه إتهز رغم إنه بكل قوته بيحاول يخفي دا لكن فشل مقدرش! 


مصطفي صاحب عمره حاسه وعارف قد إيه هو كان هيموت من الخوف عليه تصدقوا لو قولتلكم إن مصطفي فى عز خوفه ورعبه على إبنه كان كمان خايف ومرعوب على صاحبه وهو شايفه هيتجنن على إبنه !


قرب منه وقعد جنبه يواسيه بقلبه الكبير ويطبطب على كتفه ومش عارف دلوقت هو بيطمنه ولا بيطمن نفسه : كويس يا هيمااا الحمد لله بقي كويس 

ب الله عليك تقوم كده مش ناقصين أنت كمان تتعب

رفع رأسه عليه كان محرج مش قادر يرفع عينه عليه بصله بنظره مكسوره والدموع مغرقه وشه ولسه هيتكلم وهيعتذر منه ويقول سامحني يا صاحبي أنا غلطان ومحقولك 

مصطفي حضنه وهو بيبكي هو كمان وبيقول بصدق: ولا كلمه عيب عليك دا أبنك زي مهو أبني 

وفاء من وقت ما وصلت وهي واقفه على رجليها خدها زياد ويونس وهما بيقلولها بهدوء : تعالى يا مامااا إقعدي إنتي كمان ل تتعبي منا 


إياد وحمزة زي معمل زياد ويونس مع مامتهم وقعدوها عملوا مع هنا مرات عمهم خدوها وقعدوها وهما بيطمنوها : تعالى يا مرات عمي إقعدي الحمد لله عدت على خير الحمد لله كويس 


هنا رفعت عيونها على چوري وبنظره عتاب ولوم : كويس يا إياااد وهو تحت الأجهزة فى العنايه المركزة ؟

بصوت فيه قوة وتحدي بكل ووجع وألم بيصرخ ونااار قايدة بتخرج وغيظ بتتوعد : لكن وحياة رقدته دي قدام عيني اللى عمري م هنساها 

لا بإذن الله هيقوم منها على رجليه أقوى من الأول ويكمل ومستحيل أخليه يرجع ويبص وراه !

وحياة القلب اللى كسره وداس عليه قدام الكل ليعيش أبني أيام حلو مع ناس تانيه .....


مصطفى قطع كلامها لما صرخ بغضب : مش وقته ..ليييه الكلام دا؟


قطعت كلامه هي بدموع وصوت مخنوق : أبني دا 

ال مرمي جوه دا أبني !

أنت بتقول ايييه ... أبني ال بين الحياه والموت دا أبني .. ابني الوحيد ال مليش غيره!


بصت ل چوري وبهجوم شرس حاد : واقفه عندك ليييه هاااه ... لييييه؟

...سايبه خطيبك والإنسان ال إخترتيه وواقفه عندك مموته نفسك من العياط على راجل غيره ليييه؟


بصت ل جاسر اللى كان واقف أول الطرقه وشاورت بايدها وندهت عليه : واقف بعيد ليه انت التاني؟ تعالى خد خطيبتك عندك 

ولا تكونش مش قادر تشوفها وهي مموته نفسها ومنهاره بشكل دا على أبني ؟


رجعت وبصتلها بغل قوي وبصت له بنار جواها إصرار : لكن لااااا إوعي تصدق دموع التماسيح دي!

هي مخترتش غيرك ومحبتش غيرك إطمن 

إبتسمت بسخرية قتلتها قبل الكل وكملت كلامها : تلاقيها بس ضميرها وجعها حبتين لما شافته وهو يا عين أمه بيموت قدمها ولا على بالها !

 تلاقيه مجرد إحساس بالذنب تجاهه يعني رفضته ورفضت حبه وكسرت قلبه وبهدلته وفرجت عليه ال يسوي واللى ميسواش (قصدها جاسر هنا والكلام كان موجه ليه)

رجعت ل سخريتها : لكن حب؟ مظنش رجعت قويه جدا وهي بتقول : لااااا دا مستحييييل 

بصت ل جاسر : تعالى متتكسفش خد خطيبتك عندك 

إبن حلال وتستاهلها 

لكن أبني أناااا يستاهل ست ستهاااا

هنا مصطفي مقدرش يفضل ساكت أكتر من كده قام رايح عندها بهجوم شرس وفاء بسرعه قامت وقفت فى طريقه : سيبهاااا أم ومحروق قلبها على أبنهااااا

سيبها تقول وتفضفض بكل شىء وجعها

محدش هيقدر يلومها أو يحسابها معاها حق 

خلصت كلامها وراحت قعدت مكانها تعيط وتلوم نفسها بشراسة : كنا فييين ؟سيبناها تغرق ووقفنا نتفرج! 


هنا كمان هي كمان قعدت تعيط وتدعي ربنا أبنها يقوم منها على خير 

هي مش قدامها غيره دلوقت وغير سلامته 


جاسر لما كلهم راحو المستشفي مع مصطفى راح معاهم بس كرامته مخلياه مش قادر يقرب منها ويقف جنبها وهي بشكلها دا !

متبهدله على الآخر وفستانها متبهدل وحجابها متبهدل ودموعها مغرقه وشها وشها نفسه مدبهدل الكحل الأسود مبهدلها جامد 


 قرب منهم ومنها بخطوات تقيله وقبل مايقول أي شىء 

زياد قرب منهم وقال بجديه : حضرة الظباط جاسر 

ياريت تفهم لوحدك إنه.....


جاسر بإستسلام تام قطع كلامه : مش محتاج تكمل آنسة چوري حسمت موقفها

ونهت بينا كل شىء أنا آسف وبعتذر منكم

أنا بس حبيت أطمن عليها قبل م أمشي


خلص كلامه ومشي من قدمهم على طول 

مشي جاسر وحضر رأفت فى نفس التوقيت بصلهم كلهم وبلوم ولهجه جاده : مينفعش كده يا جماعة .. كده مينفعش ال بيحصل دا 

تتجمعوا كلكم قدام العنايه المركزة بشكل دا مينفعش أبدا !

يلااا كلكم على بيوتكم روحوا ارتاحوا و بكره تكونو عنده يكون فاق كده وحس بيكم زي م انتو شايفين نايم ومش حاسس بحاجة حواليه


زياد ل جوز عمته بجديه : إزاى يا جوز عمتي تطلب منا طلب زي دا 

مستحيل طبعا أي حد منا يتحرك خطوه واحده من هنا قبل ما يفوق مصطفى ويفتح عيونه !


رأفت بصله وبعتاب أتكلم : جوز عمتي!! وهو أنا بقيت جوز عمتك يا زياااد ؟

ما علينا براحتك (بصلهم كلهم وكمل كلامه بيأس فى إقناعهم ): تمام براحتكم من الواضح كده مفيش فايدة فى الكلام .. كلامي معاكو مفيش منه فايدة وهتعملوا ال فى دماغكم


بس برضه مينفعش تتجمعوا كلكم بالشكل دا غلط علشانه 

فى غرف كتير فى المستشفي واحد بس يفضل والباقي ياريت يتفضل من غير مناهده أظن دا علشانه وعلشان مصلحته

إسمها غرفه العنايه الفائقة هااااه إسمها غرفة العناية الفائقة 

مينفعش أبدا التجمهر دا قدامها 

اتفضلوا لو سمحتوا 


زياد وإياد أول الناس ال أتحركت ويونس وحمزة بياخدوا أمهم : يلااا يا ماما مش هتبعدي عنه كتير إحنا هنا أهو جنبه فى غرفه قريبه منه 


ومصطفى بيحاول مع مهرة تاخد أمها ويروحو يرتاحو شوية 


مهره بطاعه بتاخد امها من أيدها تقومها : يلاااا يا ماما قومي معايا 


مهره بتبص لقيت الكل بيتحرك ماعدا هيما وچويرية هيما قاعد مكانه وجويرية واقفه مكانها 

بصتلهم وابتسمت بسخرية : الله شوفوا مين ال هيقعدوا جنبه!

ال كانوا السبب فى موته هما ال هيقعدوا جنبه 

سبحان الله 


مصطفى الكبير فاض بيه زودتها وذات أوووي عن حدها فرد بصوت عالى كله غضب : إسمعي بقاااا محدش موته.. أبنك هو ال موت نفسه بنفسه!

هو ال رفضها بعد م عمه بنفسه قدمهاله على طبق من دهب إفهمي بقااا أبنك ال رفضها


هنا بصريخ كله غضب فاض بيها هي كمان من زمااان أوي وهي شايفه أبنها قد إيه بيتعذب : ورفضهاااا ليييه ؟مسألتش نفسك رفضها ليه؟

بصت ل چوري وبغيظ وغضب : الهانم شيفاه أقل منها وطمعان فيها وعايزها وعايز يتجوزها بس علشان الشركات والأسهم ! .. الشركات والأسهم ال أبني أصلا باعد نفسه عنهم تمامااا بقاله سنين 

بسببها برضه ؛وبسبب اتهاماتها ال مش بتخلص وأن دايما إبني بيكون طمعان فيها وعلشان ميسمعش نفس الكلام ال سمعه وهما صغيرين من عمر التسع سنين 

الكلام دا وداني دي كانت بتسمعه بالصدفه، عمر أبني ماقالي حاجة أبدا 

بس قلبي دا كان بيحسه وعيوني كانت شاهده على دموع حزنه ووجعه فى عيونه!

وحسرة قلبه على وشه طول السنين ال فاتت!

وجهت كلامها هنا لچوري بصريخ كله غضب : هو أناااا أبني ناقصه ايييييه هاااه ؟

أبني رااااجل قد الدنيااا مش ناقصه حاجة أبدا يا بنت هيماااااا

أبوه وأبوكي اتربو فى حاره واحده كلوا من عربية فول واحده وطبق واحد 

أمك بنت الحسب والنسب اتجوزت أبوكي وهو حايالله سواق توكتك لا راح ولا جه محلتهوش حاجة أبدا غير التوكتك ال .....


قطع كلامها إيد مصطفى اللى مسكت درعها وضغطت عليه جامد بقسوة ألمتها وصرخت بوجع من شدة قبضته ليها ولسه هيتكلم بغضب 


هيما المره دي ال ادخل وبياخد صاحبه بعيد عنها وهو بيقول : سيبهااااا 

أنت اتجننت هتعمل إيه؟


مصطفى بإنفعال وعيونه عليها بغضب : مش سمعها بتقول إيه ؟


هيما : مقلتش حاجة كدب مقلتش حاجة محصلتش؛ مقلتش شىء أتكسف منه وأوطي راسي ليه !

دا بخصوصى أما بخصوص چويرية بنتي وكلامها .. دا ال فعلا محتاج أفهمه 


(بص ل بنته وكان مستني منها توضح .. تنفي تأكد تدافع عن نفسها حتى باي كلمه محصلش لقاها ساكته ومش معاهم خالص واقفه سانده راسها على باب الغرفة الازاز وعيونها على مصطفى وبس اتنهد وسكت

تالت يوم مصطفى فاق وفتح عيونه والكل كان عنده فرحانين وطايرين من الفرحة برجوعه ليهم كلهم حواليه بفرحه كبيره جدا 

الغرفة ال إتنقل فيها مصطفى كانت زحمه أوووي بيحاول من بين الكل يلمحها، عيونه كانت بتدور عليها بين كل الموجودين بلهفه وشغف غير طبيعي وبيسأل نفسه فينها؟الكل حوليه ما عدا هي للأسف مش شايفها أبدا م بينهم 

فى الحقيقة چويرية فضلت ال تلات أيام ال عدو قوية كشجرة صلبه جذورها ثابته فى الأرض 

رافضه الميل! رافضه السقوط قصاد رياااح شديدة وعاصفه هوجاء قوية أكبر بكتير من حجمها الطبيعي وقدرتها على التحمل 

لكنها خالفت كل التوقعات وإتحملت وجت عل نفسها وإتحدت قدراتها على التحمل لغاية مرجع لدنيته وفتح عيونه

وبعدها لا سقطت ولا إنهارت فضلت قدام الكل قوية وثابته رغم سقوطها وإنهيارها الداخلي التام .. ذهبت وتركت المكان كله بأكمله غادرت فيكفي ما حدث وقيل!

طلبت من إياد يوصلها حالتها مكنتش تسمح تسوق هي بنفسها 


فتح عيونه ملقهاش جنبه ولا قدامه ولا حتى واقفه بعيده مع ال واقفين بعيد هناااك دول! مع أنه كان حاسس بيها وبوجودها وبروحها اللى ساكنه المكان ومطمناه وبأنفاسها الدافيه اللى مدفياه

وبهمسها بإسمه !وكم من مره همست باسمه أكتر من ألف مرة ومرة يسمعها تناجيه وتترجاه يرجع للحيااه همسها دا كان أهم بكتير من العلاج نفسه هو دا الل ساعده بسرعه يشفي من مرضه ويفتح عيونه ويقوم على رجليه! همسها بإسمه دايما وهو ف غيبوبته دا الل رجعه للحياااه 


كم مره طلبت منه كفااايه بقااا فتح عيونك ..إرجعلي 


كم مره إستعطفته يرحم عذابها ويرأف بحالتها !ويتمسك بالحياااه لأجلها !


كم مره اترجته يقوم كفاايه.. يلاااا بقاااا يلااا يا مصطفى يلااا قوم أقف على رجليك الكل يا حبيبي قاعد مستني تقوم ...يلااااا ...قوووم 


اااااه والله وبالله يكاد يجزم إنه سمعها منها ما بين غفوته وفوقانه سمعها (حبيبي) وقد إيه بس سمعها ولقي نفسه بيحارب ويصارع الموت نفسه ويتحدا علشانها وعلشان يرجع ويسمعها من تاني منها وهي بتقولها !!

فى كل ثانيه ولحظه كان فيها تحت الأجهزة كان حاسس بيها وبوجودها الدائم قدام غرفته وبأنفاسها ومناجتها وهمسها مش معقول دا يكون حلم لااااا مستحيل كانت هنا جنبي حستها وسمعتها !

إلى هنا ومن غير ميشعر سأل عنها مرات عمه وفاء بلهفه خرجت منه قدام الكل مقدرش يخفيها للأسف : مرات عمي چويرية راحت فين ؟


راحت فين؟ يعني هو متأكد إنها كانت موجوده 


وفاء مستغربتش سؤاله أكيد حست روحه بوجودها من غير ما عينه تشوفها وازي ميحسهاش بس وجوه عيونه عشق يكفي الدنيا بحالها ويفيض إبتسمت إبتسامة شبه حزينه وردت تطمنه :حبيبي تلاقيها روحت تغير هدومها وأكيد جايه 


مجتش للأسف وفضلت عيونه متشعلقه بباب غرفته مستني رجوعها بين اللحظه والتانية بشغف غير عادي 


هنا مامته ملاحظه دا وهتتجنن لسه شاريها؟ لسه بيفكر فيها لسه عيونه بدور عليها بعد ال حصل دا كله؟ قربت منه ووطت همست جنب ودنه بتحذير : كفاااايه إياك ترجع وتبص وراك 

متستهلكش أبدا 


مصطفى الكبير شاف إبنه بس قربت منه مامته وملامح وشه اتغيرت حس بضيقه وانزعاجه فهم لوحده السبب قرب منها وهمس بتعنيف قاسي: فى إيه مالك بيه ؟


هنا بنظره قويه كلها تحدي : مفيش 

كملت كلامها بتحذير : وإوعي تاني مره تدخل بيني وبين أبني الوحيد!


خلصت كلامها ومشيت من قدامه وهو أضطر يسكت إجباري عنه الغرفة مليانه بالناس كلهم موجودين كلهم ماعدا معذبه روحه ال بيدور عليها فى كل لحظه وثانيه

 إبنه قدام منه حزين حزين جدا رغم ابتساماته للكل لكن هو عارف إنها مجرد مجامله مش أكتر ابنه جواه حزين حزين جدا 

هنا ساب الكل وحالا أستأذن منهم وسبهم ومشي 

 قرر يروح ل چويرية يستعطفها تكون معاه وجنبه 

هي كانت جنبه ليه مشيت،؟ هي سابت جاسر علشانه طيب ليه مشيت؟ هي بتحبه متأكد هو من دا طيب ليه مشيت ؟محتاج يفهم دا منها محتاج توضح موقفها دا اللى مش مفهموم بالمره !


راحلها ولما سألها سؤال واحد اختصرت عليه باقي الأسئلة وقطعت استرسال كلامه لما قامت من على الكرسي بتاعها وعطته ظهرها وأتكلمت بحسم : عمي مصطفى فى فحياته واحده يا عمي ... مصطفى متجوز 


أندهش لحظات ولحظات تانيه بيبتسم من اللاوعي ولحظات كمان كلامه بيقطع ومش لاقي كلام أصلا يقوله من شدة اندهاشه : مصطفي؟ 

مصطفي .. مصطفى مين دا ال متجوز !


صوتها اتخنق واتحمقت ودارت وشها بين كفوف أيدها وعيطت : مصطفى أبنك يا عمووو

متجوز واحده زي القمر ومقعدها فى شقته ال فى فيصل 


مصطفي وهو لسه تحت تأثير الدهشه : فيصل مصطفى أبني أنااا!؟


اترمت فى حضنه وصوت بكائها وشهقاتها زاد هزت رأسها بإيجاب من غير ولا كلمه بعدها بصوت مخنوق : متجوز وأنا متأكده ياعمووو

وبيحبها وبيموت فيها كمااان 

جيبلها سلسله يا عمووو ومن شكلها واضح إنها غاليييبه أوووي شفتها معاه وبعدين شفتها معاها هي!

بس تتصل عليه يسيب الدنيا بحالها ويجري عليهاا!

«««««»»»»»


 بيقوللي قد إيه هو بيحبني وهو بيحبها هي ومعاها هي ! ماما هنا بتتهمني إني كسرته وموته وهو دبحني يا عمووو دبحني !

أناااا بموت يا عمووو بموووت ومحدش حاسس بيا أنا مستحيل أتحمل وجود ست غيري فى حياته لا قادره ولا طايقه


وحتى لو سابها وطلقها علشاني أنا لايمكن أقبل بيه بعد مادخل حياته واحده ست غيري لايمكن ياعمووو لايمكن !محدش حاسس بيه الكل بيلومني وبس وأنا بمووت يا عمووو بمووت وجوايا ناااار حرقتني قبل ماتحرقه !




خرجها من حضنه وبهدوء وتريث : أنا لازم أواجهه بالكلام دا انا لازم أقعد معاه وأفهم....




چويرية بسرعة قطعت كلامه بخوف: لاااا يا عموووو إحنا مصدقنا بعدين يرجع يتعب 




مصطفى اتنهد:طيب من هنا لغايه ماقدر أتكلم معاه وأفهم...


قطع كلامه الجاد وبحيرة الدنيا قال : متجوز إزاي بس أبني متجوز ... مستحيل! 




على الطرف التاني 


هنا مش عايزه مهره تروح مع جوزها أول ماعرفت إنهم خلاص ماشين وقفت فى وش بنتها وقالت :هتجي معاناااا




قالتها هنا بكل إصراره وأكدت عليها لما شافت عدم تصديق وزهول وصدمه فى عيون مهره : أيوة هتجي معانا زي ماسمعتي كده بالظبط


كملت كلامها بصوت مخنوق جدا بدموع : ولا عايزه تروحي معاهم تعيشي حياتك وسطيهم كده عادي ؟ بعد ال حصل مع أخوكي 




صوتها عالى بقهر : بنتهم كسرت أبني قدام الكل




ااااه يعني تقوم بنتك تكسر هي كمان إبنهم مش كده؟




قالها مصطفى الكبير بإستغراب تام للكلام ال سمعه من مراته بعد مافشل فى إقناع چويرية تيجي معاه وجه لوحده 




إياد كان رايح ياخد مراته سمعهم بصلهم وإبتسم بسخرية : وهي لسه مكسرتنيش يا مرات عمي 


إطمني بنتك دبحتني 


فرد طوله وبكبرياء كمل كلامه : براحتك يا مرات عمي اللى أنت عايزاه وتؤمري بيه بنتكم عندكم

وفاء وهيما جم وراه هيما وبزهول : إيه ال أنت بتقوله دا !؟

وفاء بسرعه وقفت فى وشه مهو مش هتسيبهم يغرقو كلهم : مراتك حامل مش وقته 

مصطفى الكبير كان محتاج يفهم سأل بريبه : فى إيه 

مالك إنت كمااان يا اياااد؟قولي بنتي إزاي دبحتك؟

إياد بص ل مهرة وأبتسم بسخرية: لما سمعت منها إزاي شافت نفسها أميرة فى عيون.....

هيما واقف بإهتمام يسمع ومصطفى مستني أخر الكلام هو كمان قامت وفاء قطعت كلامه بتحذير شرس جدا : إياااد!


ولا كلمه تانيه وتاخد مراتك وتتحرك من هنا بسرعه من غير نقاااش ولا جدال 

وبعدين بصت ل هنا وبقوة : وأنتي كفااايه بقاااا كفايه ولا كلمه زياده كمااان كفااايه 

طفح الكيل !

مش هقف أتفرج عليكي وأنتي بتدمري حياة أولادنا أيوة أولادنا 

فووووووقي بقاااا فوووقي 

من أمتي وابنك مصطفي أبنك لوحدك ؟

من أمتي واحنااااااا وهماااااا وانتوووو واحناا؟


إنتي أكيد اتجننتي فووووووقي لنفسك بقاااا فووقي 

لقت مهره لسه واقفه بتبص ل إياد بعتاب وعيونها مليانة دموع بحزم قالت : واقفه عندك ليه؟ اتحركي يلاااا مع جوزك 

مهرة سمعت كلام وفاء وبطاعه مشيت مع جوزها وهنا إنفعال وفاء كان السهم اللى خدته فوقها وطت رأسها على الأرض بخجل وسكتت مقدرتش تنطق بحرف كمان 

بعدين وفاء سألت مصطفى الكبير بحزن : مردتش تيجي معاك برضه؟

بتسأله السؤال دا علشان هي بعتت حمزة ويونس قبله مرتين وفى المرتين مردتش تيجي مع أي حد منهم 

مصطفى اتنهد بحزن وهم وهز رأسه بنفي وسكت 

بعدها بصت ل هيما وسألت: مروح ؟

هيما بنظره قويه كلها غضب ل هنا : لااااااا 

سابهم بعدها وخرج من الغرفه بعد م قال ل وفاء حصلي إنتي إبنك ومراته يلااا مفيش بيات تاني فى المستشفي 


وبص ل مصطفى الكبير : وأنت كمان كفايه كده روح مراتك هي كمان 

عاملين دوشه وزحمه فى المستشفي على الفاضي 

خرج ومصطفي ل هنا بلهجة جامدة : يلااااا يا هااانم

هنا بعناد : لاااا مش يلااااا قاعده مع إبني مش هسيبه

مصطفى بغضب : جبت أخري متخلنيش أتعصب عليكي 

بدموع وصوت مخنوق همست : مش هقدر أسيبه 

حن قلبه بهدوء قال : روحي وإبقي تعالى الصبح

وفاء من النجمه هتكون هنا أنا عارف ابقي تعالى معاها 

هنا بندم : زودتها معاهم مش عارفه.....

قطع كلامها مصطفي لما اتنهد بقلة حيلة على تسرع معذبة قلبه وقال : وفاء مستحيل تاخد علي كلامك 


قطعت كلامه بتزمر : مجنونه أناا بقااااولا إيه ؟

مصطفى بصلها وأبتسم بحب : لاااا مش مجنونه بس شعنونه 


(شرد هِنا فى موضوع إبنه وجوازه ولقي نفسه بيتنهد بعمق واحد حزين ومهموم وبيقول لنفسه يا ريت أقدر أحكيلك وأقولك على ال عرفته وأستفسر منك لو تعرفي حاجة بس زي مقولت شعنونه ومش عارفه إزاي هيكون رد فعلك )

هنا هو شارد وهي بتكلمه مش بيرد شاورت قدام عيونه بأيدها : هااااه فينك؟

مصطفى فاق من شروده وبلخبطه : هاااه 

أيوه أيوه أيوه معاكي 

هنا باستغراب : هو ايه ال أيوة أيوة أيوة هو في إيه مالك؟

مصطفي اتنهد : مفيش 

يلااا أروحك

 بتمر الأيام وعدى أسبوع مصطفي صحته إتحسنت جدا وبقي كويس وخلاص المستشفى حددت خروجه وخلاص يوم يومين بالكتير ويخرج

ولا مره فكرت چويرية تزوره ولا مره راحت عنده ودا مجنننه ومخليه مش قاعد على بعضه 


أشتاق لها وإشتياقه لها وصل لحد الجحيم ومش قادر يخرج من المستشفي عشان يعرف يشوفها قبل اليوم ال تحدد له أوامر مشدده من عمه رأفت نظراً لحالته الصحية والإطمئنان عليه 


وطبعا مش قادر يعصيها ولا يخالفها للأسف حتى لو حاول هيلاقي هيما واقف فوق رأسه رافض يتحرك حتي من مكانه 


قام مسك تليفونه وكتب رساله ليها : رجوعي للحياه كنتي إنتي السبب فيه علشانك وليكي رجعت!

اللحظه اللى قلعتي فيها دبلة جاسر هي نفس الحظه اللى فيها الروح رجعتلي 


إرجعيلي 

الرسالة وصلت قرتها ودموعها ملت عيونها وصوتها إتخنق جدا وبتهمس بينها وبين نفسها: أرجعلك إزاي..

إزاي أرجع لك وأنت على زمتك واحده!

أتخلص منها زي منا تخلصت من جاسر 

لكن لااااا حتى لو لاااااا برضه!

ترجع من تاني تقرأ رسالته يصعب عليها وعلى قلبها وتحن ليه وتشتاق وتدوب وتحتار وتتوه من نفسها مع حروف رسالته 


تقرر بشغف كبير جدا تقوم تلبس وتروحله

يزورها إحباط الدنيا بحالها وتقعد مكانها بيأس وخيبة أمل أول مايجي على بالها إنه متجوز غيرها 

فى شقة مصطفى 

عند إستبرق 


 بحيرة ل جدتها وتزمر طفولي : سألتك عن جوزي قولت لي تعبان شويه وفى المستشفي

مش لازم أكون جنبه؟ 

جدتها سألت بحزن جوه قلق : إستبرق إنتي حبتيه؟ 

أقصد يعني إنتي بتحبي جوزك 

يوووه أقصد يعني ...

استبرق بصتلها مستغربه أسئلتها بعدين قطعت كلامها : الله مالك يا جدتي 

هو فى واحده برضه متحبش جوزها ؟

جوزهااا يعني اتجوزته بإرادتها يعني بتحبه 


وبعدين مصطفى ميتحبش ليه؟

وسيم جدا وعيونه حلوه . طول بعرض تقيل كده وكلامه قليل جدا صحيح لكن حنيته جوة عينه بتكفي الدنيا بحالها 

أوقااات كتير جدا بحسه أخوياااا مش جوزي 

خجول جدا كريم جدا جدا 

جدتها قطعت وصلت الغزل بتاعتها : إيه إيه إيه كل دا من شهر واحد بس ؟

أومال .....

إستبرق بهيام : أكيد هدوب فيه أكتر وأكتر 

بشقاوة الأطفال بتطنط على كتف جدتها : وديني عنده عايزه أشوفه وأطمن عليه 

يلااا قومي نلبس 

لو المره دي كمان رفضتي توديني هروح لوحدي 

هتصل بالدكتور آدم وأعرف منه مكانه وراح عنده لوحدي 

جدتها بقلة حيلة ومن جوها بتدعي ربها تمر على خير الزيارة دي من غير متسببله مشاكل : لاااا هاجي معاكي قومي إلبسي يلاااا

فى المستشفي عند مصطفى جدت إستبرق بلغت الرسبشن تحت إنها مجرد ضيفه وعايزه تزوره زيها زي غيرها 

والرسبشن بعد ماسألوه سمحولها تطلع عنده 

فى الأثناء دي 

إستبرق كانت بتتمشي فى جنينه المستشفي 

چويرية وهي جايه عنده قابلت إستبرق فى وشها 

چويرية بعد ماقرأت رسالته مرات ومرات أكتر من مية مره وأخيرا قررت تروح عنده

هتتنازل عن كرامتها وكبريها وتسأله مين بتكون إسبترق ؟


الحب الكبير ال شيفاه منه ليها يخليها تتنازل وتسأل 


اللى سمعته دا صح؟


اللى شافته دا حقيقي؟ 


بالفعل إستبرق دى بتكون مراتك؟


رايحه وهي فى أتم الاستعداد تكذب عيونها وودنها وتصدق بس ال هيخرج منه ولسانه ينطق بيه هتكدب عيونها وودنها وتمحي من ذكريتها كل شىء شافته وتصدق بس اللى هو هيقوله ليها حتى لو كان مش منطقي بالمره هتصدقه برضوا كلامه ال هتسمعه منه دا بس اللى هي عندها كامل الإستعداد تسمعه وتصدقه غير كده لااا

ماشيه بدقات قلب سريعه قلقانه وخايفه ومرعوبه وجسمها جواه رجفه بسيطه زادت أضعاف أول م شافت إستبرق في وشها 

والرصاصه خدتها والخنجر المسموم أصابها و انغرس بكل قوته جوه صدرها دبحها بدل المره الف مره ومره


لما سألتها عايزه مين هنا ؟وكررت سؤالها لما لقت اندهاش من إسبترق : المستشفي دي بتاعت جوز عمتي عايزه مين هنا؟

جايه لمين هنا؟ يمكن أقدر افيدك 


يا الله إزاي فضلت ثابته وجسمها كله بيرتجف وصوتها بيترعش لغايه مقدرت تخلص كلامها ال قالته دا وكمان إستنت لما نطقت إستبرق بكل بساطة : جايه لجوزي

عايزه حضرة الظابط مصطفي ...جوزي

*********

زياد كان عند مصطفى وهو نازل من عنده شاف خديجه مراته بالصدفه فوقف فى وشها وأتكلم بسخرية : أخيراً شوفنا مدام حضرتناا؟

خديجة بجديه : زياااد مش وقتك خالص عندي عمليه 

زياد بحده : إيه عندك عمليه دي؟ ما أي دكتور أو دكتورة غيرك تعملها ! المستشفي هنا مليانه دكاتره فيها بدل الدكتورة ألف دكتورة ودكتور 

وبعدين إيه هو اللى مش وقتك خالص،؟ ووقتي إن شاء الله خير هيجي أمتي؟ 

علشان أعرف بس أكلم المدام 

خديجة بهدوء عكس غيظها وغضبها منه : فى البيت يا زياااد فى البيت مش هنا 

ضحك بإستخفاف لكلامها : بيت! هي الهانم ليها بيت؟ 


الهانم ملهاش بيت تبات فيه زي الخلق والناس !

الهانم المستشفي بيتها تقدري تقولي كام مره بيتي فى بيتك يتعدو على الأصابع تحبي أعدهملك ؟

إبتسمت بسخرية : هو أنت تعرفهم عندك علم بيهم؟!


 زياد بيجز على أسنانه بغيظ وهو بيرد عليها : أيوة طبعا يا مدام أعرفهم كويس 

أنا عددهم ....



قطعت كلامه لما قربت منه ورفعت نفسها لمستواه تهمس جنب ودانه بحذر وغموض : عدتهم فين وأمتي؟

يا من كنت فى يوم من الأيام عشقي ومعشوقي الوحيد !

عدتهم إمتي وعندك علم بيهم إزاى 

وأنت نايم قايم جنبها وبين أحضانك دايما؟

نزلت من على طراطيف رجليها وبصتله وأتكلمت بصوت مخنوق بدموع والدموع نفسها ماليه عيونها : عددتهم إمتي وفين؟

عدتهم وهي فاقده الوعي ورأسها على كتفك وأنت بتحاول تفوقها ؟

ولا هي منهاره وأنت بتساندها؟

ولا وهي بتعيط على خسارة جوزها وموته وأنت بتطبطب عليها وتواسيها؟

ولا وهي فى حضنك شايلها من مكان ل مكان !

ولا وإنت بتهون عنها حزنها لما تقترح عليها ترجع وتمارس هوايتها ولا وأنت بتدعمها بإنشغالك معاها طول الوقت فى المرسم بتاعها؟

عدتهم أمتي وفين الوقت ال فضتلي فيه تعدلي الأيام ال بيتها بره بيتي ؟

بيتي ال صاحبه مش موجود فيه من الأساس ! 

هو أنا ليا بيت يا باش مهندس ؟؟

البيت ميبقاش بيت من غير صاحبه وصاحبه مش .......

انغرزت صوابع إيده فى درعها بقسوة وهو بيقول بغيظ : صاحبه كان ملكك كان رهن إشارتك!

محبش غيرك! محبش قدك !


قطعت كلامه : كاااان 


ساب درعها وفرد طوله وإبتسم بسخرية : نفس ضمير الماضى ال لسه مكلماني بيه 

كاااان 

كل شىء كاااان !

رجع لقسوته وإتكلم بحده :وجمود : لكن إنتي لسه مراتي وأنا لسه جوزك 

دا الشىء والصفه ال بتربطنا بعض 

إني جوزك وإنتي مراتي

ومينفعش أسيبك كده ....

قطعت كلامه : وإشمعنا دلوقت ال إفتكرت إني لسه مراتك وأنت لسه جوزي؟

كنت فين الأيام ال فاتت كنت عندهااا صح؟؟

زياد بتحذير : أول وآخر مره يا خديجه! أول وآخر مره أقف أسمع من منك سخافات 

مريم ست محترمه ....

غيرتها عمتها خلتها قالت كلام ندمت عليه جدا قطعت كلامه لما همست بسخرية : وهو الجواز إيه قل إحترامه ؟

مش يمكن ناوي تتجوزها ؟

مهي فكره التعدد عندكم موجودة يعني وخدنها وراثه

زياد فاهم إنها قاصدة تجرحه وبس لما وصلت لقمة قهرها وغيظها من مريم وقربه من مريم فإبتسم وبإستخفاف رد على كلامها : هو التعدد دا فكره وإحنا ورثنها 
دا شرع ربنا شىء ربنا محلله للراجل بس 

مش للراجل والست !

الست تبقي متجوزه وعلى زمة راجل وتروح تتخطب لغيره 

اتلقت كلامه كصعقه غمضت عيونها أول منزلت عليها بأسى وندم حقيقي

خلص كلامه وسابها واقفه على حالها ومشي من قدامها بعد محذرها تكون فى بيتها قبل ٩وبيات بره بيتها تاني مفيش غير للضروره القصوى
الباب ال فضلت عيونه من وقت م بعت رسالته ليها متشعلقه بيه مستني رجوعها ليه بين الحظه والتانية بفارغ الصبر 

الباب اللى كان بيتمني يتفتح ويشوفها داخله منه 

أخيراً اتفتح وأخيراً شافها داخله منه 

ابتسامه واسعه بآمال وأماني جديده زارت ملامح وشه كله وسعاده الدنيا زارت قلبه وروحه لكن يا خسارة لثواني 

بس! وفاق منهم على كابوس لما شافها داخله وداخله معاها إسبترق وعلى وشها ابتسامه واسعه بعكس حبيبته تماماً ال حاسسها جسد بلا روح شايفها شبح واقف قدامه وبيسأل نفسه مالها معقووول !



هنا الابتسامه إختفت تماماً والسعادة اتبخرت وطارت 

وهمس بقلق وخوف : إسبترق ؟



إستبرق بس نطق بإسمها وجريت بلهفه عليه : حمد الله على سلامتك حبيبي 

سامحني إتأخرت عليك كله من جدتي هي اللى منعتني أجيلك .. عامل إيه؟

هيما بإستغراب بصلهم وهمس : حبيبي !

مكنش هيما لوحده كانوا كلهم موجودين هيما ومصطفي الكبير ووفاء وهنا مامته وحمزه 

كلهم مستغربين جدا ومذهولين وبيسألو نفسهم بحيره جامده مين بتكون إقتحمت المكان بشكل دا 

وجريت إترمت على صدر إبنهم بشكل دا ؟
چويرية بلعت ريقها بصعوبة جامدة وأبتسمت إبتسامة حزينه وبصت ل مصطفى وهمست بصوت جاهدت قصاري جهدها يخرج منها قوي مش ضعيف ومخنوق بدموع : اترجتني أجي

جيت ومحبتش أجي وأيدي فاضيه جبتلك ....



هيما قطع كلامها لما بص ل مصطفى وبصوت قوي غاضب : مصطفي مين دي ؟

اسبترق بإستغراب ل هجومه الشرس على جوزها ردت : مراته هو فى إيه حضرتك مالك بتزعق لجوزي كده ليه؟

هو ليه الزمن دلوقت حالا ووقف بيهم كلهم ودقات الساعات وقفت ودددقات القلوب زادت وقويت وأعلنت حربهاااا!

وتمردها على نفسها وصوتها عالى جدا وواحده بس ال كان مسموع فى المكان كله مفيش غيرها 



الزمن راجع لورا لأكتر من ٢٥ سنه والمشهد دا شافه فين قبل كده؟وتكرر إمتي؟ كان نسي لااااا لا يمكن يقدر ينسي قسوته وحشيته!!

لكن صبرا ال هتدوق عذاب المشهد دا دلوقت هي بنته لااااا دا يهد الدنيا بحالها 

صرخ بغضب الدنيا بحالها : أنطق يا مصطفى كلام الست دي صحيح؟

وفاء بتهدي وهي عيونها على مصطفى وأستبرق بحيرة : أهدى يا هيما سيبه يتكلم

إديله فرصه يتكلم 

مستحيل طبعا أكيد فى شىء إحنا لسه مش عارفينه 



هنا مامته بإنفعال كبير لما لقته ساكت وهي هتموت وتعرف : متتكلم يا أبني مين البلوة دي متوجعش قلوبنا «»«»«




مصطفى الكبير بمنتهى الحسم والجديه قال : البنت دي مراتك بجد يا مصطفى؟ 



الكل شهق بخضه جامده وكلهم فى زهول تااام وصدمه ما بعدها صدمه 



مصطفى عيونه على چويرية لا سامع ولا شايف غير دموع عيونها وضعفها وإنهيارها بتحاول تتظاهر بالقوة قدامهم لكن لاااا دى بتنهار قدامه !

وهنا أكتر من سؤال بيدور فى باله وتهمس بيه شفايفه بإستغراب تام وإستنكار 

معقوووول؟.. معقوووول؟ .. لااااا 

مفيش حد مهم عنده أبدا غيرهاااا ، تفكيره كله عندها هي وهي وبس !



هي ال محتاج يعرف منها إيه سبب إنهيارها بالشكل دا ؟

وكانت تعرف من الاول؟ وال حصل بينا كله عنادها وتمسكها بجاسر وإصرارها على الارتباط بيه ورفضها التام ليه وال حبه وعدم تصديق أحاسيسه ومشاعره يكون السبب فيه .. إستبرق ؟

منظرها بيقول كانت عارفه من مدي شحوب وشها بيقول أيوه إن هو دا سبب عذابهم ... دموعها المحبوسه ونظرة اللوم والعتاب بتأكد على دا !

كانت تعرف وإستبرق سبب تعاسته الأيام ال فاتت كلها



سكوته إستفذ هيما جامد مسكه هزه من درعاته الإتنين بعنف وقسوة على قد نار قلبه الكلام خرج زي خنجر مسموم وإنغرز بكل وحشية جوه قلبه قتله : مصطفى أنت بجد متجوز البنت دي؟


وطي رأسه لتحت بتعب الدنيا بحالها وإنكسارها ووجعها وخذلانها 

وجوه قلبه حسره على عمره ال راح وسط ناس عاش معاهم ومحدش فيهم كان عارفه ولا فاهمه ولا حاسس بيه !

وعلى حبيبه وعشيقه وهب لها نفسه وعمره كله!

وقلب كان عنده إستعداد يحطه تحت رجليها العمر كله بس هي ترضي 

وبالفعل حطه وبكل قسوة داست عليه !

جواه قلبه حسره من شدتها قتلته وهو حي وخذلان من قوته دبح روحه للأسف اتضح أن الإنسانه الوحيده ال قلبه حبها وعشقها ومال ليها متعرفوش 



لسه مرفعش رأسه يرد على أسئلة الكل ال واضحة جدا في عيونهم 



وكان عمه هيما بمنتهى القسوة ضربه قلم على وشه قدمهم كلهم وبيطرده من جنته وجنة أولاده : كسرتني ومحدش كسرني قدك!! مش عايز أشوف وشك ولو صدفه حتى فااااهم ؟

أخرج من حياتي وحياة أولادي 

ملكش دعوة بأي حد فيهم إنت فاااهم 

...... ... انتهت الحلقة........ 

..... الي لقاء جديد في فصل آخر.....












تعليقات