رواية جروح الخريف-الفصل التاسع

~~~~~꧂
 الفصل التاسع من رواية جروح الخريف
السلسلة الروائية وفاء ««الجزء السابع»» 

يوم غريب وأحداثه كتيره وغريبه، جواها غموض ،محدش عارف مهره مالها ليه وقعت من طولها؟ يونس ال اختفي تمام ايه ال حصله وحصل معاه ؟

إياد  ساب فرح أخوه وخرج مع أصدقائه ليه باشكل المريب دا فى إيه ؟


مريم الصغيره بعد مكانت طول الحفل الابتسامة مش بتفارق وشها واقفه سعيده ومبسوطة دلوقت واقفه قلقانة جدا وبتفرق فى ايدها 

واضح جدا أن فى شىء شاغل بالها وزعجها 

زياد خد باله وراح عندها وسألها بدل المره مرات كتير وهي ولا مره طمنته هي نفسها مش لاقيه ال يطمنها بعد المكالمه ال جتلها من المطار بخصوص الطياره اللى عليها جوزها ومعاد وصولها اللى هي نفسها متعرفش عنه أي شىء جوزها كان عملها مفاجأة وإلا مكنتش سابت جوزها ومعاد وصوله وتروح تحضر فرح مع مامتها وباباها حتى وإن كان فرح زياد نفسه 


زياد فى فرق سن بينه وبين مريم الصغيره سنه تقريبا 

بس من يوم م مريم عملتله عمليه الذيده وهما أصدقاء وقريبين من بعض 

لما اتجوزت مريم وسافرت مع جوزها بعدو صحيح بس فضلوا أصدقاء 

على مواقع التواصل الاجتماعي بالايك بكومنت بمناقشه فى مواضع جديه تخص البلد وتخص شغلهم والجو ميخلاش برضه من هزارهم وخفه دمهم أصدقاء أصدقاء يعني 


دا ال كانت بتلمح عليه خديجه لما قالت له أوعي تنسي أنى مراتك ..لو مكنتش حبيبتك بس  بكون مراتك 

مكنش عجبها وقوفه معاها كل شويه هو راجل متجوز وهي كمان ست متجوزه وبطنها قدمها حامل فى شهرها السابع 

للأسف هما فعلا أصدقاء .. أصدقاء حقيقين  وهي عارفه دا كويس جدا ومتأكدة منه لكن إحساسها بخسارته مخليها مش شايفه الصح من الغلط ومزود غيرتها جدا وعامي عيونها عن حقايق كتير واضحه جدا قدمها 


هيما واقف متفرج ومش جديد عليه تعب قلبه  هو كان إمتي أرتاح وداق الراحه !

صابر لما يشوف أخرتها مش شايف حد من أولاده مرتاح بس يعمل إيه هيعيشو ال هو فى يوم عاشه بدل قلوبهم دقت وحبت

دا إسمه عذاب لكن عذاب لذيذ ... عذاب الحب وعشقه كااااس وداير على الكل


الطيارة مفقودة للأسف يا مدام مريم


سمعت الجملة دي وكانت كفيله بقتل روحها ونهيارها التاااام وسقوطها على الأرض فاقده الشعور والإحساس  .. أغمي عليها الصدمه كانت كبيره جدا جدا عليها أكبر منها 


خديجه كانت طالعه على أوضتها زي مقلها زياد وقفت لما سمعت صرخة بتلتفت على الصوت تشوف مين صاحب الصرخة دي؟ لقتها مريم صرخت بيها ووقعت فى حضن  جوزها شلها وبيقعدها على أقرب كرسي قدمه  وبيحاول يفوقها والناس كلها ملمومه حواليه مسك تليقونها لما فشل إنه يفوقها وقربت منها مامتها وسليم باباها

وهو خد التليفون وسمع باقي المكالمه وكلام المتصل 

وعيونه على مريم الصغيره بزعر وخوف من وقلق من  مجهول قااادم

انهااارت وبتموت لما عرفت الطياره مفقودة إزاي هيقولها انفجرت وجوزها حاليا بين إيدين الله 

عيونه عليها بحزن وعلى بطنها بحزن مضاعف أضعاف مضاعفه على طفل هيتولد من غير أبوه على طفل هيتولد يتيم ولا حتي ذكرى واحده هتجمعه بيه 


ليله حزينه والكل فيها حزين والفرح نفسه أتقلب لميتم 

سليم صديق هيما ومريم صديقه و فاء وبنت سليم ومريم بنتهم هما كمان 

الفرح مكملش وزياد والكل رحوا وراه سليم وبنته المستشفي 


***************************


بعد اللية المشؤمه الحزينة على الكل بأربعين يوم

نلاقي إياد راجع من شغله وأخر رحله كان عليها ب إيناس داخله معاه وجنبه وبيطلب من وفاء ويستئذنها بعد محكلها ظروف مزيفه  علشان يقدر يقنععا تقعد معاهم كام شهر كده 


وفاء فى سرها بتستغفر ربها وبتهمس بينها وبين نفسها بعدم رضا وقله حيلة : وبعدين فى الغلب دا .. استغفر الله العظيم يا رب هلاقيها منين ولا منين؟

 إضطرت تقبل غصب عنها أصلا هي هتعمل إيه وهو واقف والبنت واقفه جنبه والاتنين واقفين مستنين يسمعو ردها 

أحرجها !

قبلت لكنها بجدبة وصرامه طلبت منه  يحصلها على أوضتها بعد  مأمرت الخدم يجهوز للضيفه الملحق  الخاص بضيوف والزوار 


فى غرقتها بتعنيف عصبي حاد : إيه ال إنت هببته دا بتحرجني قدم البنت يعني أنت  بتحطني قدم الأمر الواقع ؟

أنت عارف حاجة زي دي باباك هيوافق عليها كده بسهولة انت اتجننت 

معقول هيكون راضي يعني عنها ولا تكونش المصيبه ال بره دي هتلبسها منه طقيه الخفي ؟!


إياد اتنهد : بابا مش هيقول حاجة وهيقبل بوجودها

وكمان تعيش معانا كام شهر كده  أنا متأكد بس يعرف ظروفها 


و فاء بعصبيه : إيه هي ظروفها هااااه ايه هيه؟

ال قولته مدخلش دماغي بقرش أبيض هو فى ايه بالظبط؟


إياد بنفعال : البنت حااامل يا مااامااا أرجوكي تقفي جنبها 


  

بزهول ردت كلامه وصدمه : حااامل يا مامااااا وأقف جنبها !


لحظه إدراك للى قاله فصرخت بإنفعال: البنت حااامل حامل من مين؟ 


إياد ببرود يفرس وهزار مش فى محله : يعني هيكون من مين مني مثلا! 

دي ايناااس يا ماما وأنتي أكتر واحده عارفه إنها زيها زي چوري بالضبط وعارفة برضه إنها بتكون حبيبة صديقي  


 من زمااان وأنا مش بطمن ولا أرتاح للولد دا وطلبت منك أكتر من مره تقطع علاقتك بيه 

قالتها وفاء وه



ي مقهورة وعلى آخرها على حال البنت ومامتها بس تعرف لما ترجع من سفرها 


 

إياد اتنهد بضيق : قطعتها يا مامااا أنا من نفسي قطعتها


وفاء دلوقت بس ال خدت بالها إنه فعلا صديقه دا بقاله فتره كبيره جدا قطع علاقته بيه 

لا بتشوفه عندهم زي الأول ولا حتي حضر أي مناسبه من مناسبتهم من فتره وهو بعيد فسألت بإستغراب : حصل فعلا أنا مش بشوفه زي الأول عندنا 

وأنت بطلت تجيب سيرته وتتكلم عنه وبطلت تطلع رحلات معاه أقدر أعرف ليه ايه السبب ال خلالك تبعد عنه ؟

من قبل ميجاوبها استنجت وجاوبت على نفسها : أكيد حصل منه شىء مش تمااام 

أنا عمري قلبي مرتاح له رغم أني ولا مره أتكلمت معاه سبحان الله لكن كلامك عنه كفاية 


بحيرة بتلف حولين نفسها بعد م إياد وضحلها الصورة كامله قدمها 

وعرفت أن البنت متجوزه بس جواز عرفي بورقه واتنين شهود ووالولد لا عايز يكمل مع البنت ولا عايز حملها دا بالعكس عايزها تنزله وطلب دا منها والبنت من خوفها منه حاولت بالفعل تنزله وحصل نزيف جامد جدا وكانت هتموت فيها 

وهو ولا هو هنا أتجوز جواز صالونات جوزه من ختيار باباه ومامته وعايش حياته بطول والعرض ولا على باله البنت 


وفاء بعد تفكير : أبوك لو عرف هيقتله !


إياد بكل بساطة  : ليه يا مامااا وإحنا مالنا هي كانت من بقيه أهلنا ؟

دا باباه نفسه مش هيعمل حاجة دا شىء عادي جدا فى وسطهم دا


يعني مستنيه إيه من بنت سيبنها لوحدها من عمر ست سنين على المربيه بتاعتها وهما الإتنين بيتسابقو مين يلم دولارات أكتر 

وكل واحد منهم عايش فى بلد باباه فى أمريكا وأمها فى دبي 

كبري دماغك وخدي الموضوع ببساطه وأنا مش ساااكت أبدا 

لازم يصلح غلطه ويعترف بمصيبته دي 


وفاء بصريخ عصبي انفعالي : طيب بدل الموضوع كده جيبها عندي ليه؟ 

لما هو باباها ومامتها لو عرفو مش هيتنيلو يعملو حاجة متروحلهم يا إبني .. هما أولى بيها مني 

جيبها عندي ليه ؟وأتحمل أنا مصيبه كبيره جدا زي دي ليه هو أنت شيفاني ناقصه ولا تكونش قاصد تقهر مراتك؟

مراتك اللى أصلا حضرتك مفكرتش فيها 

وإنها هي اللى المفروض توافق ! 

وهي اللى تكون أول الناس تعرف وأول الناس ال تقول إذا كان المصيبه دي تقعد فى بيتها ولا لأ ؟


إياد بسخرية : بيتهاا!؟.. هو فين بيتها دا 

اتنهد تنهيده طويله بحزن :طيب يا أمي ماشي بس لو سمحتى تسيبك من مهرة دلوقت متشغليش بالك بيها لا أنا ولا إيناس هنشغل بالها 

هي بالها مشغول بحاجات تانيه غيرنا 

أربعين يوم والهانم سايبه البيت وقاعده عند مامتها تقدري تقوليلي سبب مقنع يخليها  تسيب البيت ؟


سافرت شغلي ورجعت والهانم مش فيه مش دي كانت حجتها لما سابته؟ إياد فى سفريته هقعد ليه ؟هرجع أول ما هو يرجع 

قبل متبرر وفاء وتتكلم وتقول إنها يمكن متعرفش معاد وصولك كان هو متكلم بسخرية : عارفه على فكره وأنا بعتلها رساله بمعاد وصولي 

(بص حوليه بيدور بعيونه عليها وفرد درعاته بقله حيلة ): بس زي مانتي شايفه أهو مفيش حد !

كمل كلامه بإستسلام : خلاص هي حره إختارت طريقها وأنا مستحيل أغصبها براحتها

خلص كلامه وطلع على فوق على طول مستناش يسمع ولا كلمه من وفاء سابها واقفه قلقانه جدا ومحتاره جدا جدا! ومش فاهمه بكلامه دا يقصد  إيه ؟


إياد طلع على الجناح الخاص بيه ومنزلش منه فضل فيه 

هيما لما عرف بوصوله

إتصل عل طول بمصطفى الكبير وكان كلامه جدي : مصطفي أومال مهرة بتعمل إيه تاني عندك بعد رجوع جوزها ؟


مصطفى كان رده بلطافه : لو كان صبر بس القاتل عل مقتول يمكن مكنش اتقتل

البنت بتلبس وبتجهز فوق وأنا بنفسي هجيبها وحشني وعايز أقعد معاك شويه 


هيما بعدم رضا إنها لسه فاكره تلبس وبتجهز وهي اللى كان المفروض تكون هنا قبل جوزها بيومين على أتم الاستعداد ل إستقبال حضوره 

رد بعدم رضا وسخريه  : ياااه لسه الهانم فاكره  تجهز دلوقت يا مصطفي؟

مش كان من المفروص تكون ....


قطع كلامه مصطفى : معاك حق يا أبو إياد معاك حق بس الأيام دي مهرة عل طول نايمه مش عارفه مالها .. هي وفاء مش كانت قايله هتاخد منها عينه دم وتحللها تشوف الكسل والخمول اللى عندها دا إيه بيكون سببه؟


هيما بإهتمام وقلق وخوف : معرفش أنا بالكلام دا ليه إن شاء الله؟  معنديش علم بيه !مالها مهرة فيها إيه يا مصطفى؟


مصطفي بنفي لأي شىء سي : مفيهاش حاجة إن شاء الله خير 

متقلقش يا هيما مفهاش حاجة كل الحكايه النت عايزه تنام معظم الوقت 


هيما بعصبيه : ودي حاجة بسيطه يعني ؟


مصطفى ابتدأ  يقلق بجد ويخاف وعايز يطرد الخوف والقلق دا وبيطمن نفسه قبله :بسيطه طبعا فيها إيه يعني لما تنااام

وعلشان يقطع عليه أي شىء يقوله يزود بيه قلقه وخوفه قال : وبعدين هنحتار ليه ونتكلم كتير ليه تحليل صغير ونعرف إن شاء الله سبب خمولها دا إيه 

معلش تلاقينا كلنا انشغلنا وإتلهينا مع  سليم وبنته وتعبها 


هيما أيد كلامه : معاك حق الفترة ال فاتت مكنش في أصعب منها كويس إن البنت اجتازت المحنه وعدت على خير كانت هتروح منا ومن أبوها وأمها وهما كمان كانو هيموتو عليها وهما شايفنها بالحالة دي يلااا الحمد الله إنها عدت نفوق لولادنا بقاااا


مصطفى بقلق : مالهم ولادنا متكبرش الموضوع مقولت تحليل صغير .....


هيما قطع كلامه : مهره أمرها سهل يا مصطفي فى حاجة خطرت على بالي شالت الخوف والقلق نهائيا مهره جايز تكون حامل ودا طبيعي ال تعبني وتاعب قلبي زياد ال من يوم تعب مريم الصغيره لا نزل شغله ولا دخل بيته وقاعد جنبها ...


قطعه مصطفي بنفاذ صبر مش عجبه نظرته للأمور : بيرد جمايلها يا أخي بيرد جميلها أنت ناسي إنها  هي ال وقفت جنبه فى تعبه  يوم م عملت له الزيده دا ليل نهار كانت سهرانه على راحته

مفيش حاجة ومتشغلش بالك علشان أنا فهمك كويس وفاهمك تقصد إيه 

(وبفرحه وعيون بتلمع كمل كلامه) : وصح عندك حق إزاي مفكرناش إنها تكون حامل  ههههههههههههه (كمل بضحك وهزار) دا تلاقيه عدم ثقه منا فى قدرات أبنك بقااا 


هيما خد نفس طويل وبعدها رد بغيظ مكتوم من تحت الضرس : اللهم مطولك يا رووح متحترم نفسك يا جدع 

كمل كلامه بجدية أكتر : مصطفي وحال أبنك هو كمان مش عاجبني أبدا 

هاته معاك لو جاي مع مهره عايزه ضروري قوله عمك عايزك ضروري 


قفل معاه وهو شارد وبيهمس بينه وبين نفسه: منا مش هقف أتفرج عليه وهو بيدمر فى بنتي ويحطمها لازم أفهم هو بيفكر في إيه ومستني إيه وأخرته إيه ؟!


*******************************


عمك عايزك يلا قوم علشان  تيجي معانا 

قالها مصطفى الكبير بحيرة ولهجة حزينه بعد ما خبط على الباب ودخل ولقي إبنه على وضعه دا قاعد على كرسي فى البرنده مهموم وحزين  

فضل واقف على أمل إنه يحس بوجوده محصلش إبنه شارد قدم منه شرود حزين يحير ليه وإيه السبب؟

دي أسئلة مصطفي الكبير ال بدور فى دماغه بحيرة جامدة ليه حزين بشكل دا وإيه السبب فى حزنه 


مصطفى الصغير دلوقت بس ال فاق من شرود وانتبه لصوت والده رد عليه بضياع  من غير ميرفع عيونه عليه على وضعه عيونه قدم منه عل الخلاء : معانا مين معاك ؟


مصطفى اتنهد تنهيده طويله بعدم رضا على حال إبنه : مهره ال معايا يا مصطفي أنت مش عارف أن أختك جوزها رجع من رحلته ولا إيه؟


مصطفى بنفس لهجته الضايعه : ااااه اااه طيب ماشي 


مصطفي اتعصب من بروده ووضعه كله : هو فى إيييه ... إيه يا إبني مالك؟ 


مصطفي يدوب عوج رقبته عليه وبنفس البرود : مااالى يا بابااا بس مالي؟


قرب منه وشد كرسي وقعد قدمه وبهدوء وتريث وعقل إتكلم : حالك مش عجبني يا مصطفي وعلامات استفااام كتير جدا عل حاجات بتحصل قدم عيني أنا لا بقيت فهمها ولا بقيت أفهمك أنت كماان ونفسي أفهمك يا إبني ونفسي ومني عيني أرجع  وأسمع منك زي الأول ونفسي لو أقدر أريح قلبك وأشيل حزنك 


اتنهد تنهيده طويله ورد على باباه : تفهم إيه بابا وعلامات استفهام على إيه بالضبط؟قول حضرتك وأنا أجاوبك

 (كمل كلامه بستنكار تام لوضعه وحالته ومزاجه السئء دايما اذا كان جوه البيت أو فى شغله):

وبعدين حزن إيه بس مين دا الل حزين ؟

أناا كويس الحمد لله 


مصطفى الكبير فضل بصصله وقت وبعدها قال بمهاوده بعد متنهد تنهيده طويله بحزن على حال إبنه الوحيد : طيب يا إبني حاضر بدل أنت من نفسك مش عايز تريح قلب أبوك وتتكلم 

 أول حاجة وأهمهم  أنت ليه مبقتش تروح بيت عمك هيما زي الأول؟ 


تاني حاجة بقاا أنت ليه مبقتش زي الأول مع چويرية بنت عمك ليه....


مصطفى قطع كلامه بشىء من النرفزة : إزاى يعني؟ 

الأول كنت إزاي ودلوقت إزاي؟ 


رد عليه بنفس لهجته المتعصبه بتحفظ : أنت فاهم كلااامي كويس بلاش نلف وندور على بعض

إنت فاهم !


طيب يا بااابااا حاضر هفهمك النقطه دي البنت الأول كانت حره وملك نفسها

وكنت متعشم ....


مصطفى الكبير قطع كلامه بزهول وصدمه : كنت متعشم !

وراح فين العشم دا؟ إيه ال حصل البنت لغايه اللحظه دي وهي ملك لنفسها وبس 


بحزن الدنيا بحالها ووجعها وصوت مخنوق : لاااا يا بابااا للأسف مبقتش ملك نفسها بقيت ملك لراجل غيري بكلمه إدتهاله 


بتعجب وزهول رد عليه مصطفى الكبير : أنا مبقتش  فاهم حاجة 

بقيت ملك لغيرك بكلمة !!

أنت بتتكلم بجد ؟


بصله وأبتسم بسخرية  : دا مش كلامي يا بابااا دا كلامها الهانم بنت عمي يا باباا اديت كلامه لراجل غيري ومش هتقدر تتراجع فيها 

مصممه على جوزها من جاسر 


مصطفى الكبير بتعجب لإستسلام إبنه بشكل دا قدم منه همس : وأنت هتسكت هتسيبها تتج......


بعصبيه الوجع بين ضلوعه اشد منها بمراحل : أعمل إيه يا بابااا أعمل إيه؟ أغصبهاااا أتجوزها غصب عنهاا؟

ترضهالي!؟؟  ترضهالي يا بابااا ترضهالي 


(شاف فى عيون والده كلام كتير جدا زي مثلاا تحااااول تحااارب تدااافع تهااااجم وتقف حيطة سد فى وش أي حد يقف فى وشك متستسلمش بشكل دا)

قرأ الكلام كله ورد على باباه بيأس الدنيا بحالها من غير مينطق ب ولا كلمه من الكلام ال كان لسه هيقوله :حاولت يا باباااا حاولت ! مين قالك محاولتش؟

حاولت كتير من غير فايدة وحاربت بدون إستسلام على الفاضي ودافعت عن وهم أنا لوحدي اللى شايفه حقيقة ووقفت بكل قوتي قدام التيار والتيار كان عااالي أعلى مني جرفني فى سكته 

عشقها جوه قلبي طوفاااااان حطمني وموتني 

وخد كل مهو غالي فى سكته!

كرامتي وعزة نفسي وكبريائى!

إترمي فى حضن أبوه وأبوه احتواه وضمه لقلبه وبصوت مخنوق وبرجاء يفهمه ويساعده  : أنا عايش من غيرهم كلهم يا بابااا 

ومش هرجع مصطفي من غيرهم لازم أستردهم وكلهم يا بابااا لاااازم .... أنا مستحيل أقدر أعيش من غيرهم!

وكلهم خسرتهم وضاعو مني وضعت من نفسي  وأنا بحااااول وأحارب وأهاجم وأدافع 

وفى الآخر كله على الفاااضي يا باباااا ومن غير فايدة

الهانم أدت كلمه ومش هتتنازل عنها !


هنا وخلص الكلام عند مصطفى الكبير مبقاش لاقي ولا كلمه يقولها يواسي بيها إبنه ويخفف عنه وجعه وألمه ال بيصرخ من نبرة صوته وكل ذرة جواه بتصرخ بيه  وهيقول إيه ؟

طبطب عليه وجاي يمسح دموع إبنه  ال غصب عنه نزلو راح قام بسرعه ولف عطاه ظهره وشالهم بإيده هو وهو بيقول : بابااا إتفضل روح إنت أنا مش رايح هناك تاااني ولو على عمي هتصل أعرف منه عايز إيه ؟


تليفونه الشخص هنا رن وكان هيما كان عارف إنه هيرفض ومش هيسمع كلام أبوه قام متصل عليه وأكد عليه يجي 

هنا مصطفي الكبير بصله بمعني مفيش فايدة مش هتقدر تهرب ولا هيما هيسمحلك تهرب 

قام اتنهد وقال وهو بيبتدي يجهز نفسه : خلاص تمام هلبس دقايق وهكون قدام حضرتك تحت 


وصلو القصر وقفو بسيارتهم قدامه وكانت الصدمه والدهشة من نصيبهم كلهم 

 بالصدفه الباحته والحظ السيء عند مصطفى جاسر كان عندهم وماشي  وچويرية بتوصله 


لا بصلها بغضب ولا بنار قايده ولا حتي بعتاب لا دا بعد تماما بعيونه عنها وعنه ولف برقبته الناحيه التانيه 

مصطفى الكبير ال نزل بسرعه من عربيته وراح وقف فى وشهم وبنظرة تحدي ولهجة فيها سخرية : أهلا يا حضرة الظابط خير مشرفنا ليه إيه سبب الزيارة ؟


جاسر لسه هيرد ردت بداله چويرية وعيونها على مصطفى بإشتياق وحنين جباار للمناقره والمشاكسه والخناق معاه أكتر من حنانه وعشقه بتوضح سبب وجوده بحزن  : جاسر ضيف بابااا يا عمووو

جاي يزوره وبس 


بعد تهورها وتسرعها  والقلم ال أخده منها  بمنتهى القسوة على وشه 

كانت بتراجع بعض حساباتها؛ المده كمان ال غابها عنها أكدت لها إنها من غيره ولا شىء هو بالنسبة لها كل شىء 

الهواء ال بتتنفسه ومن غيره تموت !

زعلت عليه وزعلت من نفسها وفكرت كتير جدا وقررت تتنازل عن كرامتها وكبريائها وتتكلم معاه بكل وضوح وتسأله عن إستبرق دي مين بتكون؟

وطلبت من جاسر يأجل  الكلام فى موضوعهم

ويديها فرصه تفكر فيه كويس علشان تقدر


تخطي خطوة زي دي وجاسر وافق والنهاردة هو هنا فعلا فى زياره عاديه هيما يدوب إتصل عليه يستفهم منه من حاجة ومصدق قاله هكون عندم افهمك بنفسي بيحاول بأي شكل يتقرب منهم 

وبرضه فى وسط الكلام بيلمح ل هيما ويفتح معاه موضوعه مع چويرية ال بيقفله هيما بضبه والمفتاح وبمية ترباااس وبمنتهى الحسم ورغم إحراجه كل مره ورفض هيما الظاهر بوضوح  بيرجع ويفتحه ويتكلم فيه تاني !

النهاردة لما شاف چويرية عيونها على  مصطفي إزاي وازاي بتبصله وشاف  قد بتحبه وتعشقه وعشقها واضح وضوح الشمس  وبتصرخ بيه روحها وكل جوارحها وكل ذره جواها بتنطق بيه وبإسمه 

مصطقى ... مصطفي  اللى أصلا عيونه بعيد عنها تماما !

وكمان شاف ازاي واقفه تنفي وتستنكر وجوده لأي سبب تاني وهو بس مجرد ضيف عندهم قال لاااا أنا كده بخسر وخسارتي قريبه جدا مني! شكلها هتحن له قام قطع كلامها وزايد عليه : لاااا يا چورى وطلبتك مع عمي زي متفقنا 

أظن كده كفايه أوووي المده خلصت وأربعين المرحوم جوز الدكتوره مريم كان من يومين

كفايه كده !


لسه مصطفي الكبير هيتكلم قاطعه مصطفي الصغير بحسم : باااباااا عمي هيما أكيد قاعد مستنيك ومهره كمان حضرتك معطلها عن جوزها اتفضلو ادخلو وأنا هركن العربيه وهحصلكم 


مصطفىىىى

قالتها چويرية بلهفه يسمعها ويلتفت عليها وعيونه تيجي فى عينها 


فرمل ووقف بعربيته يسمعها من غير ميبصلها 


بدلال طلبت : ينفع بس قبل متركن عربيتك  توصل جاسر فى طريقك وأنا أدخل معاهم ؟


داس بنزين بقوة وقهر وغيظ وإتحرك بعربيته  بعد ما قال على عجل وجاسر بإبتسامه نصر صحح له كلامه : لا مينفعش حضرة الظابط ضيفك....

جاسر : أنا مش ضيف أنا فى حكم خطيبها  !


هنا الكل سابها مصطفي وبنته دخلوا ومصطفي أتحرك بمنتهى العصبيه من قدامهم رياحه كانت قوية خدت فى وشها أحلامها وأمانيها وفهمت وأدركت إنه جرحه كبير جدا ومستحيل ينسي إهانته والقلم ال أخده منها كده بكل سهولة


مصطفى الكبير داخل على هيما وهو متعصب جدا منه ومضايق ومخنوق منه فوق ميتصور ؛إنه سامح لنفسه يستقبل الشخص دا فى بيته وكمان ضيفه .. ضيفه على أي أساس ضيفه وإيه سبب الضيافة؟ 

داخل بهجوم شرس كان هيما نفسه متغاظ من جاسر ومستتقل وجودة 

وجوده فى بيته  على قلبه زي الجبل كان موجه كلامه ل وفاء بضيق  : لولا أبنك والبلوه ال جابها رزعها فى قلب بيتي مكنتش إضطريت أقابل البنى أدم السمج دا !


و فاء رفعت حاجبها بستنكار لكلامه وتعجب وخدت نفس طويل وردت : الولد مش جايبه من بره هذا الشبل من ذاك الاسد 

(سألت بخبث): الولد دا مش بيفكرك بحد كده وايناس دي مش بتفكرك بواحده كده ؟


بصلها بشىء من الخذلان والحزن وهز رأسه بنفي كداااب  : لااااا .. لاااا مش بيفكروني بحد

لا الواحد ولا الواحده 

نسيتهم وبدعيلك يارب إنتي كمان تنسيهم ولو إني أشك !


مصطفى أتجاهل الجزء ال ميخصوش هو فاهم طبعا فاهم هما الإتنين بيرمو بكلامهم دا ع إيه على الماضي الأسود ال مستحيل يجي يوم عليهم ويقدر حد فيهم ينساه. وحتي لو نسيو بتجي حاجة صغيره جدا قد كده بترجع تفكرهم 


مصطفى قطع حديثهم بإستفسار للجزء ال محتاج توضيح : ليه يا هيما مضطر تقبل جاسر فى بيتك ليييه؟

عايز أعرف إيه السبب القوي ال يخليك تفتح له بيتك وترحب بوجوده وبنتك بنفسها توصله لغايه بوبه القصر ليه مفيش حد غيرها إن شاء الله خير  كده كتيييير هو فى إيه بالظبط؟


هيما جز على سنانه من القهر من بروده وبرود إبنه مش عارف هما مستنين ايه لا دا كمان  واقف يحسبه 

بغيظ مكتوم قال: فى إيه يا مصطفي 

ماالك دخل علينا بزعبيب أمشير؟

مفيش حد موجود من اخوتها الرجاله والرجل مهما كان ضيفنا وواجب الضيافه ياخده على أكمل وجه بدل فى بيتنا دا حقه 


مصطفي الكبير بصله بغيظ : واللهي حقه بقي كده لا دانت قاااصد بقى!

عارفنا جاين ....


هيما ببرود مصتنع وهو بالفعل قاصد أول ملمح مصطفى داخل بعربيته طلب من چوري توصله وتكون برفقته : انت أهبل م أنت ساامع بودانك بقول اضطريت 


مصطفي بغضب شرس وصوته عالي : مضطر ليه إن شاء الله إيه ال هيخليك مضطر تقبله وتستضيفه فى بيتك؟


هيما اتعصب : فى إيه يا مصطفى أظن أنا حر أستقبل فى بيتي مين بيكون 

كده مرضي يا صاحبي؟


مهرة وفاء واقفين ساكتين بس الإتنين ادخلو لما الكلام بينهم إحتد 


مهرة : بابااا أهدي أكيد عمي هيقولك يعني هو أمتي بيخبي حاجة عنك ؟


و فاء  ل هيما : وأنت كمان أهدي 

وبلاش استفزاز كان بإمكانك بتليفون واحده تحل المشكلة انت قاااصد!


هيما دارى وشه منهم ورفع عيونه عل السقف وتنهد بقهر وسكت 


قرب منه مصطفى وهمس ليه لوحده : ليه كده يا صاحبي ليه وأنت عارف ال فيها ؟


هيما بكل الغضب ال جواه والقهر والغيظ على حاله بنته ووضعها من بعد ما بعد عنها مصطفي: يستااااهل يا مصطفي يا ستااااهل 

دا بيستعبط وأنت زيه وأكتر منه !


مصطفى إستغفر ربه وخد نفس طويل بيحاول يهدي بيه نفسه ووفاء استأذنت وسابتهم ومهره كمان قالت أنا طالعه جناحي سبوهم لوحدهم ولسه مصطفى الكبير هيتكلم ويوضح وضعه ووضع إبنه دخلت چويرية ترحب بعمها بدلالها وطريقتها الرقيقه الناعمه : أهلا يا عموو وحشني والله بقالك مده مبتجيش عندنا 


مصطفى إبتسم ابتسامه ناقصه كتير ورد بمحبه : أهلا حبيبة قلب عمووو معلش الشغل الجديد واخد كل وقتنا 

دا غير عمو سليم وبنته كلنا انشغلنا معاهم 


سألت بإهتمام : إيه الأخبار فى أى تطورات جديده ولا حالتها استقرت؟


مصطفى : كنت عندها من يومين والحمد لله فى تحسن 


چويرية وهي بتقعد على رجل بابها وباباها بيرحب بده جدا وبيضمه لقلبه بمحبه 

أبتسمت إبتسامة هاديه وقالت: طيب الحمد أنها كويس 

يارب تتقدر تتجاوز المحنه وتفضل كويسه 

مريم تستاهل كل خير 


مصطفي كان ركن عربيته وداخل لقاها بالمنظر دا قاعدة على رجل باباها وفى حضنه اتنحنح بحرج وغصب عنه لقي نفسه بيجز على سنانه من الغيظ ووقف ثابت في مكانه 


هيما إبتسم بسخرية : متدخل مكسوف ولا إيه؟


اتنحنح لتاني مرة وهو داخل على أمل تتعدل من مكانها وتقوم تقعد زي الناس والخلق على الكرسي ؛بس هيما مسمحلهاش تقوم البنت فهمته وكانت هتقوم هيما منعها 


مصطفى الصغير بص لعمه وبجديه : نعم يا عمي عرفت من بابا إن حضرتك عايزني فى شىء ضروري؟ 


هنا عدل نفسه وعدل بنته بس منزلهاش من على رجله وأتكلم بجدية بخصوص شغل مصطفي معاهم فى الشركة : أنت مش كفاية بقاااا هتفضل بعيد عن الشركات لأمتي؟


مصطفى الكبير بيوضح ل إبنه إن سبق وعمه طلب منه يفتحه فى موضوع شغله معاهم وهو علشان عارف دماغ إبنه مرديش يفاتحه قام هيما فتحه : عمك هيما يا مصطفي عايزك تسيب شغلك وتيجي تمسك الشغل معنا وتكون مسؤل عن شركة من الشركات 

الشغل زي م إنت شايف بيزيد والشركات بتكبر والفروع بتكتر وأنا وزياد وعمك مش هنقدر على دا كله لوحدنا محتاجينك معنا 


مصطفى الصغير بتعجب : إشمعنى أنا ال أسيب شغلي؟ 

متهيألى ايااااد أولى مني بالمهمة دي يا عمى

 

هيما باستغراب لكلامه : إياااد ليه وأنت لاااا ليه هو فى فرق بينكم؟

بقولك محتاجك معنا تقولي اياااد ؟

منا لو شايف إيااد ينفع كنت أخترت إياااد لكن أنا إخترتك أنت فين مشكلتك

إياد ولا أنت فين مشكلتك؟


مصطفى بحرج وطى رأسه وبعد بعينه عنه من الكلام ال هيقوله : مفيش مشكلة 

بس إياد أولى بالشغل مع حضرتك...


هيما بصوت عالى عصبي حاد بعض الشىء قطع كلامه : لتاني مره بتقولها يعني إيه إيااد أولى ؟معنى الجملة الغبيه دي إيه؟إياد أولى بإيه وأولى من مين؟


مصطفى الصغير سكت مش قادر يتكلم وطي رأسه على الأرض وسكت 

هيما فهم هنا وياريت مفهم بزهول همس : أنت بتعمل فرق بينك وبين ولد من أولادي يا مصطفى؟

إياد أولى بشغل معايا عنك علشان يعني المال مالى دا قصدك دا ال أنت عايز تقوله؟ دا ال بتلمح بيه دا ال موطي رأسك خجلان منه دا .....


مصطفى الكبير بينفي : لاااا يا هيمااا أكيد لااا مش ال فهمته أبدا لاااا 


چويرية وعيونها عليه مليانه دموع همست بشرود وبشىء بتتمنى يكون هو دا الصح: بابا مصطفى طبعا ميقصدش كيد لاااا يا بااابا لااا 


هيما بغضب شرس  : إسكتي إنتي يا چوري 

قومها من على رجله وقام وبأمر : يلاااا على فوووق إطلعي حالا 


نفذت كلام باباها من غير لا تجادل ولاتعاند سابتهم وطلعت بره الصالون لكنلكن مطلعتش لفوق زي مقالها فضلت هناك واقفه على السلم 


هيما قرب من مصطفى الصغير ووقف فى وشه واتكلم :سامعك!

ممكن توضح لي يعني إيه إياد أولى ومن أمتى وهو أولى؟ 

وأمتي أنا حسستك إنه هو ولا أي ولد من أولادي أولى منك يا مصطفى؟


مصطفى الكبير جاي يدخل هيما صرخ بغضب جحيمي : أسكت أنت يا مصطفى أنا بكلمه هو !

لهجته هديت شويه وكمل كلامه عيونه على مصطفى الصغير بخذلان : أسكت أنت يا مصطفى أسكت 

 مد أيده ورفع رأسه من على الأرض وبعتاب : أول عين تشوفك قبل حتى ما أمك تشوفك كانت عيني !

أول إيد شالتك أيدي !

أول حضن ضمك كان حضني !

 أول إيد تسندك وانت يدوب بتتعلم لسه إزاي تمشي كانت أيدي!


أول منطقت أنت ولسانك نطق قال بابااا وقالها ليا أنا ! سمعتها منك قبل أبوك 

من وقتها وأنت زيك زي أولادي وكنت فاكر أني زي زي أبوك بس تقريبا كده طلعت غلطااان ...


مصطفى بدموع محبوسه وصوت مخنوق قطع كلامه: لا يا عمي مش غلطان أبدا


هيما صرخ بغضب : مش بالكلاااام يا حضره الضابط .. مش بكلام أبدا بالفعل قولتلك عايزك معنااا يبقي تنفذ !


أسف بعتذر مش هقدر 

بلع ريقه بتوتر وصعوبه رد بيها مصطفى 


بزهول هيما همس : أااااسف 

اللى سمعته دا صح؟


وطي رأسه بحرج وخجل منه على الأرض وبيحاول يبعد عيونه عنه بأي طريقه وهو فى قمة توتره 


واااضح جدا قدم هيما إن ال سمعه صح مش محتاج مصطفى يتكلم !

رافض رفض قاطع يمسك إداره أي شركة من الشركات رافض يتشغل معاهم 


هيما اتنهد بقله حيلة وقال : طيب يا مصطفى رافض طبعا مش محتاج تتكلم ولا أسمعك  راافض وده بنسبه للشغل 

بالنسبه لبنتي إيه الوضع ؟


مصطفي الصغير إرتبك جدا وتوتر :مالها چويرية حضرتك؟ 


هيما بغضب شرس صرخ : أنت هتستعبط يا روح أمك 

متتعدل بقاااا بدل مديك كف على وشك يعدلك ؟


مصطفى الصغير بأدب: وماله يا عمي 

رقبتي سداده وفعلا أول ما لساني نطق كلمة بابا كانت ليك 

كف إتنين تلاته رقبتي تحت جذمتك يا عمي 


هيما نفخ بضيق بعدها أستغفر ربه : يا إبني وأنا عمري ما هعملها 

دانت الغالي إبن الغالي 

بس دماغك دي جزمة ومش عارف بتفكر في إيه؟

طيب يا مصطفى أنا عايزك لچوري بنتي بدال أنت مستكبر تقولها! 

مصطفى متصدمش هو عارف عمه بيحبه وبيتمناه لبنته فمتصدمش ولا إندهش 

بس رد بحزن : لا يا عمي  مش مسألة مستكبر أبدا 

هيما بتعجب : أومال المسألة مسألة أية يا إبن مصطفى؟ 

مصطفى بصوت مخنوق بدموع:  المسألة إني مش قادر أشوفها غير أختي .. چوري أختي زيها زي مهره بالظبط 

مش حسسها غير أختي! 

مصطفى الكبير صرخ فى إبنه بغضب : مصطفى أنت عارف بتقول إيه؟ 

مين دي اللى أختك؟ 

انت بتكدب ..أنت بتحكم على نفسك بالموت !

وبعدين حتى لو أختك وده مش صحيح أبدا دا أنت روحك فيها وبتموت علشانها وهتموت من غيرها  

لكن هنفرض إنها أختك وعمك طلبك لبنته  ....


هيما قطعه كلامه هنا بغضب : خلاااص يا مصطفى أسكت خااالص بلاش كلام فى الموضوع ده وفاء لو سمعت بيه مش عارف أناا إيه اللى هيحصل؟

ولا حابب بنتي كمان  تعرف إن أبوها رخصها وطلبها لعيل جباااان ميستهلش حتي ظافرها 

ولا يستحق لا رحمه ولا شفقه 


خطوبة بنتي على جاسر يوم الجمعة الل جايه 

بص ل مصطفى الصغير وإبتسم  بسخرية : متنساش أنت مش معزوم على الخطوبة لااااا لااااا خاااالص ... إنت أخوها 

هتيجي تظبطلهم الكوشة اللى يقعدو فيها 


(وبتوعد شرس كمل كلامه ):وأقسم بالله لو مجتش عملت اللى طلبته منك 

مش عارف ساعتها هعمل فيك إيه؟ 

قالها وسابهم وطلع وهو فى قمة غضبه وعصبيته

ومصطفى الصغير هو كمان خرج وهو فى قمة الغضب والحزن والقهرة والوجع اللى بيصرخ من كل حته فيه 


چويرية سمعته وطلعت تجري على أوضتها وهي منهارة ..بتموت حرفيا والليله دي لا النون زار عيونها ولا جفت الدموع منهم 

رفضها ؟ رفض أرتباطه بيها كان بيكدب عليا لما قالي إنه بيحبني 

طيب ليه ليييه؟الفصل.التاسع من جروح الخريف 


يوم غريب وأحداثه كتيره وغريبه، جواها غموض ،محدش عارف مهره مالها ليه وقعت من طولها؟ يونس ال اختفي تمام ايه ال حصله وحصل معاه ؟

إياد  ساب فرح أخوه وخرج مع أصدقائه ليه باشكل المريب دا فى إيه ؟


مريم الصغيره بعد مكانت طول الحفل الابتسامة مش بتفارق وشها واقفه سعيده ومبسوطة دلوقت واقفه قلقانة جدا وبتفرق فى ايدها 

واضح جدا أن فى شىء شاغل بالها وزعجها 

زياد خد باله وراح عندها وسألها بدل المره مرات كتير وهي ولا مره طمنته هي نفسها مش لاقيه ال يطمنها بعد المكالمه ال جتلها من المطار بخصوص الطياره اللى عليها جوزها ومعاد وصولها اللى هي نفسها متعرفش عنه أي شىء جوزها كان عملها مفاجأة وإلا مكنتش سابت جوزها ومعاد وصوله وتروح تحضر فرح مع مامتها وباباها حتى وإن كان فرح زياد نفسه 


زياد فى فرق سن بينه وبين مريم الصغيره سنه تقريبا 

بس من يوم م مريم عملتله عمليه الذيده وهما أصدقاء وقريبين من بعض 

لما اتجوزت مريم وسافرت مع جوزها بعدو صحيح بس فضلوا أصدقاء 

على مواقع التواصل الاجتماعي بالايك بكومنت بمناقشه فى مواضع جديه تخص البلد وتخص شغلهم والجو ميخلاش برضه من هزارهم وخفه دمهم أصدقاء أصدقاء يعني 


دا ال كانت بتلمح عليه خديجه لما قالت له أوعي تنسي أنى مراتك ..لو مكنتش حبيبتك بس  بكون مراتك 

مكنش عجبها وقوفه معاها كل شويه هو راجل متجوز وهي كمان ست متجوزه وبطنها قدمها حامل فى شهرها السابع 

للأسف هما فعلا أصدقاء .. أصدقاء حقيقين  وهي عارفه دا كويس جدا ومتأكدة منه لكن إحساسها بخسارته مخليها مش شايفه الصح من الغلط ومزود غيرتها جدا وعامي عيونها عن حقايق كتير واضحه جدا قدمها 


هيما واقف متفرج ومش جديد عليه تعب قلبه  هو كان إمتي أرتاح وداق الراحه !

صابر لما يشوف أخرتها مش شايف حد من أولاده مرتاح بس يعمل إيه هيعيشو ال هو فى يوم عاشه بدل قلوبهم دقت وحبت

دا إسمه عذاب لكن عذاب لذيذ ... عذاب الحب وعشقه كااااس وداير على الكل


الطيارة مفقودة للأسف يا مدام مريم


سمعت الجملة دي وكانت كفيله بقتل روحها ونهيارها التاااام وسقوطها على الأرض فاقده الشعور والإحساس  .. أغمي عليها الصدمه كانت كبيره جدا جدا عليها أكبر منها 


خديجه كانت طالعه على أوضتها زي مقلها زياد وقفت لما سمعت صرخة بتلتفت على الصوت تشوف مين صاحب الصرخة دي؟ لقتها مريم صرخت بيها ووقعت فى حضن  جوزها شلها وبيقعدها على أقرب كرسي قدمه  وبيحاول يفوقها والناس كلها ملمومه حواليه مسك تليقونها لما فشل إنه يفوقها وقربت منها مامتها وسليم باباها

وهو خد التليفون وسمع باقي المكالمه وكلام المتصل 

وعيونه على مريم الصغيره بزعر وخوف من وقلق من  مجهول قااادم

انهااارت وبتموت لما عرفت الطياره مفقودة إزاي هيقولها انفجرت وجوزها حاليا بين إيدين الله 

عيونه عليها بحزن وعلى بطنها بحزن مضاعف أضعاف مضاعفه على طفل هيتولد من غير أبوه على طفل هيتولد يتيم ولا حتي ذكرى واحده هتجمعه بيه 


ليله حزينه والكل فيها حزين والفرح نفسه أتقلب لميتم 

سليم صديق هيما ومريم صديقه و فاء وبنت سليم ومريم بنتهم هما كمان 

الفرح مكملش وزياد والكل رحوا وراه سليم وبنته المستشفي 


***************************


بعد اللية المشؤمه الحزينة على الكل بأربعين يوم

نلاقي إياد راجع من شغله وأخر رحله كان عليها ب إيناس داخله معاه وجنبه وبيطلب من وفاء ويستئذنها بعد محكلها ظروف مزيفه  علشان يقدر يقنععا تقعد معاهم كام شهر كده 


وفاء فى سرها بتستغفر ربها وبتهمس بينها وبين نفسها بعدم رضا وقله حيلة : وبعدين فى الغلب دا .. استغفر الله العظيم يا رب هلاقيها منين ولا منين؟

 إضطرت تقبل غصب عنها أصلا هي هتعمل إيه وهو واقف والبنت واقفه جنبه والاتنين واقفين مستنين يسمعو ردها 

أحرجها !

قبلت لكنها بجدبة وصرامه طلبت منه  يحصلها على أوضتها بعد  مأمرت الخدم يجهوز للضيفه الملحق  الخاص بضيوف والزوار 


فى غرقتها بتعنيف عصبي حاد : إيه ال إنت هببته دا بتحرجني قدم البنت يعني أنت  بتحطني قدم الأمر الواقع ؟

أنت عارف حاجة زي دي باباك هيوافق عليها كده بسهولة انت اتجننت 

معقول هيكون راضي يعني عنها ولا تكونش المصيبه ال بره دي هتلبسها منه طقيه الخفي ؟!


إياد اتنهد : بابا مش هيقول حاجة وهيقبل بوجودها

وكمان تعيش معانا كام شهر كده  أنا متأكد بس يعرف ظروفها 


و فاء بعصبيه : إيه هي ظروفها هااااه ايه هيه؟

ال قولته مدخلش دماغي بقرش أبيض هو فى ايه بالظبط؟


إياد بنفعال : البنت حااامل يا مااامااا أرجوكي تقفي جنبها 


  

بزهول ردت كلامه وصدمه : حااامل يا مامااااا وأقف جنبها !


لحظه إدراك للى قاله فصرخت بإنفعال: البنت حااامل حامل من مين؟ 


إياد ببرود يفرس وهزار مش فى محله : يعني هيكون من مين مني مثلا! 

دي ايناااس يا ماما وأنتي أكتر واحده عارفه إنها زيها زي چوري بالضبط وعارفة برضه إنها بتكون حبيبة صديقي  


 من زمااان وأنا مش بطمن ولا أرتاح للولد دا وطلبت منك أكتر من مره تقطع علاقتك بيه 

قالتها وفاء وهي مقهورة وعلى آخرها على حال البنت ومامتها بس تعرف لما ترجع من سفرها 


 

إياد اتنهد بضيق : قطعتها يا مامااا أنا من نفسي قطعتها


وفاء دلوقت بس ال خدت بالها إنه فعلا صديقه دا بقاله فتره كبيره جدا قطع علاقته بيه 

لا بتشوفه عندهم زي الأول ولا حتي حضر أي مناسبه من مناسبتهم من فتره وهو بعيد فسألت بإستغراب : حصل فعلا أنا مش بشوفه زي الأول عندنا 

وأنت بطلت تجيب سيرته وتتكلم عنه وبطلت تطلع رحلات معاه أقدر أعرف ليه ايه السبب ال خلالك تبعد عنه ؟

من قبل ميجاوبها استنجت وجاوبت على نفسها : أكيد حصل منه شىء مش تمااام 

أنا عمري قلبي مرتاح له رغم أني ولا مره أتكلمت معاه سبحان الله لكن كلامك عنه كفاية 


بحيرة بتلف حولين نفسها بعد م إياد وضحلها الصورة كامله قدمها 

وعرفت أن البنت متجوزه بس جواز عرفي بورقه واتنين شهود ووالولد لا عايز يكمل مع البنت ولا عايز حملها دا بالعكس عايزها تنزله وطلب دا منها والبنت من خوفها منه حاولت بالفعل تنزله وحصل نزيف جامد جدا وكانت هتموت فيها 

وهو ولا هو هنا أتجوز جواز صالونات جوزه من ختيار باباه ومامته وعايش حياته بطول والعرض ولا على باله البنت 


وفاء بعد تفكير : أبوك لو عرف هيقتله !


إياد بكل بساطة  : ليه يا مامااا وإحنا مالنا هي كانت من بقيه أهلنا ؟

دا باباه نفسه مش هيعمل حاجة دا شىء عادي جدا فى وسطهم دا


يعني مستنيه إيه من بنت سيبنها لوحدها من عمر ست سنين على المربيه بتاعتها وهما الإتنين بيتسابقو مين يلم دولارات أكتر 

وكل واحد منهم عايش فى بلد باباه فى أمريكا وأمها فى دبي 

كبري دماغك وخدي الموضوع ببساطه وأنا مش ساااكت أبدا 

لازم يصلح غلطه ويعترف بمصيبته دي 


وفاء بصريخ عصبي انفعالي : طيب بدل الموضوع كده جيبها عندي ليه؟ 

لما هو باباها ومامتها لو عرفو مش هيتنيلو يعملو حاجة متروحلهم يا إبني .. هما أولى بيها مني 

جيبها عندي ليه ؟وأتحمل أنا مصيبه كبيره جدا زي دي ليه هو أنت شيفاني ناقصه ولا تكونش قاصد تقهر مراتك؟

مراتك اللى أصلا حضرتك مفكرتش فيها 

وإنها هي اللى المفروض توافق ! 

وهي اللى تكون أول الناس تعرف وأول الناس ال تقول إذا كان المصيبه دي تقعد فى بيتها ولا لأ ؟


إياد بسخرية : بيتهاا!؟.. هو فين بيتها دا 

اتنهد تنهيده طويله بحزن :طيب يا أمي ماشي بس لو سمحتى تسيبك من مهرة دلوقت متشغليش بالك بيها لا أنا ولا إيناس هنشغل بالها 

هي بالها مشغول بحاجات تانيه غيرنا 

أربعين يوم والهانم سايبه البيت وقاعده عند مامتها تقدري تقوليلي سبب مقنع يخليها  تسيب البيت ؟


سافرت شغلي ورجعت والهانم مش فيه مش دي كانت حجتها لما سابته؟ إياد فى سفريته هقعد ليه ؟هرجع أول ما هو يرجع 

قبل متبرر وفاء وتتكلم وتقول إنها يمكن متعرفش معاد وصولك كان هو متكلم بسخرية : عارفه على فكره وأنا بعتلها رساله بمعاد وصولي 

(بص حوليه بيدور بعيونه عليها وفرد درعاته بقله حيلة ): بس زي مانتي شايفه أهو مفيش حد !

كمل كلامه بإستسلام : خلاص هي حره إختارت طريقها وأنا مستحيل أغصبها براحتها

خلص كلامه وطلع على فوق على طول مستناش يسمع ولا كلمه من وفاء سابها واقفه قلقانه جدا ومحتاره جدا جدا! ومش فاهمه بكلامه دا يقصد  إيه ؟


إياد طلع على الجناح الخاص بيه ومنزلش منه فضل فيه 

هيما لما عرف بوصوله

إتصل عل طول بمصطفى الكبير وكان كلامه جدي : مصطفي أومال مهرة بتعمل إيه تاني عندك بعد رجوع جوزها ؟


مصطفى كان رده بلطافه : لو كان صبر بس القاتل عل مقتول يمكن مكنش اتقتل

البنت بتلبس وبتجهز فوق وأنا بنفسي هجيبها وحشني وعايز أقعد معاك شويه 


هيما بعدم رضا إنها لسه فاكره تلبس وبتجهز وهي اللى كان المفروض تكون هنا قبل جوزها بيومين على أتم الاستعداد ل إستقبال حضوره 

رد بعدم رضا وسخريه  : ياااه لسه الهانم فاكره  تجهز دلوقت يا مصطفي؟

مش كان من المفروص تكون ....


قطع كلامه مصطفى : معاك حق يا أبو إياد معاك حق بس الأيام دي مهرة عل طول نايمه مش عارفه مالها .. هي وفاء مش كانت قايله هتاخد منها عينه دم وتحللها تشوف الكسل والخمول اللى عندها دا إيه بيكون سببه؟


هيما بإهتمام وقلق وخوف : معرفش أنا بالكلام دا ليه إن شاء الله؟  معنديش علم بيه !مالها مهرة فيها إيه يا مصطفى؟


مصطفي بنفي لأي شىء سي : مفيهاش حاجة إن شاء الله خير 

متقلقش يا هيما مفهاش حاجة كل الحكايه النت عايزه تنام معظم الوقت 


هيما بعصبيه : ودي حاجة بسيطه يعني ؟


مصطفى ابتدأ  يقلق بجد ويخاف وعايز يطرد الخوف والقلق دا وبيطمن نفسه قبله :بسيطه طبعا فيها إيه يعني لما تنااام

وعلشان يقطع عليه أي شىء يقوله يزود بيه قلقه وخوفه قال : وبعدين هنحتار ليه ونتكلم كتير ليه تحليل صغير ونعرف إن شاء الله سبب خمولها دا إيه 

معلش تلاقينا كلنا انشغلنا وإتلهينا مع  سليم وبنته وتعبها 


هيما أيد كلامه : معاك حق الفترة ال فاتت مكنش في أصعب منها كويس إن البنت اجتازت المحنه وعدت على خير كانت هتروح منا ومن أبوها وأمها وهما كمان كانو هيموتو عليها وهما شايفنها بالحالة دي يلااا الحمد الله إنها عدت نفوق لولادنا بقاااا


مصطفى بقلق : مالهم ولادنا متكبرش الموضوع مقولت تحليل صغير .....


هيما قطع كلامه : مهره أمرها سهل يا مصطفي فى حاجة خطرت على بالي شالت الخوف والقلق نهائيا مهره جايز تكون حامل ودا طبيعي ال تعبني وتاعب قلبي زياد ال من يوم تعب مريم الصغيره لا نزل شغله ولا دخل بيته وقاعد جنبها ...


قطعه مصطفي بنفاذ صبر مش عجبه نظرته للأمور : بيرد جمايلها يا أخي بيرد جميلها أنت ناسي إنها  هي ال وقفت جنبه فى تعبه  يوم م عملت له الزيده دا ليل نهار كانت سهرانه على راحته

مفيش حاجة ومتشغلش بالك علشان أنا فهمك كويس وفاهمك تقصد إيه 

(وبفرحه وعيون بتلمع كمل كلامه) : وصح عندك حق إزاي مفكرناش إنها تكون حامل  ههههههههههههه (كمل بضحك وهزار) دا تلاقيه عدم ثقه منا فى قدرات أبنك بقااا 


هيما خد نفس طويل وبعدها رد بغيظ مكتوم من تحت الضرس : اللهم مطولك يا رووح متحترم نفسك يا جدع 

كمل كلامه بجدية أكتر : مصطفي وحال أبنك هو كمان مش عاجبني أبدا 

هاته معاك لو جاي مع مهره عايزه ضروري قوله عمك عايزك ضروري 


قفل معاه وهو شارد وبيهمس بينه وبين نفسه: منا مش هقف أتفرج عليه وهو بيدمر فى بنتي ويحطمها لازم أفهم هو بيفكر في إيه ومستني إيه وأخرته إيه ؟!


*******************************


عمك عايزك يلا قوم علشان  تيجي معانا 

قالها مصطفى الكبير بحيرة ولهجة حزينه بعد ما خبط على الباب ودخل ولقي إبنه على وضعه دا قاعد على كرسي فى البرنده مهموم وحزين  

فضل واقف على أمل إنه يحس بوجوده محصلش إبنه شارد قدم منه شرود حزين يحير ليه وإيه السبب؟

دي أسئلة مصطفي الكبير ال بدور فى دماغه بحيرة جامدة ليه حزين بشكل دا وإيه السبب فى حزنه 


مصطفى الصغير دلوقت بس ال فاق من شرود وانتبه لصوت والده رد عليه بضياع  من غير ميرفع عيونه عليه على وضعه عيونه قدم منه عل الخلاء : معانا مين معاك ؟


مصطفى اتنهد تنهيده طويله بعدم رضا على حال إبنه : مهره ال معايا يا مصطفي أنت مش عارف أن أختك جوزها رجع من رحلته ولا إيه؟


مصطفى بنفس لهجته الضايعه : ااااه اااه طيب ماشي 


مصطفي اتعصب من بروده ووضعه كله : هو فى إيييه ... إيه يا إبني مالك؟ 


مصطفي يدوب عوج رقبته عليه وبنفس البرود : مااالى يا بابااا بس مالي؟


قرب منه وشد كرسي وقعد قدمه وبهدوء وتريث وعقل إتكلم : حالك مش عجبني يا مصطفي وعلامات استفااام كتير جدا عل حاجات بتحصل قدم عيني أنا لا بقيت فهمها ولا بقيت أفهمك أنت كماان ونفسي أفهمك يا إبني ونفسي ومني عيني أرجع  وأسمع منك زي الأول ونفسي لو أقدر أريح قلبك وأشيل حزنك 


اتنهد تنهيده طويله ورد على باباه : تفهم إيه بابا وعلامات استفهام على إيه بالضبط؟قول حضرتك وأنا أجاوبك

 (كمل كلامه بستنكار تام لوضعه وحالته ومزاجه السئء دايما اذا كان جوه البيت أو فى شغله):

وبعدين حزن إيه بس مين دا الل حزين ؟

أناا كويس الحمد لله 


مصطفى الكبير فضل بصصله وقت وبعدها قال بمهاوده بعد متنهد تنهيده طويله بحزن على حال إبنه الوحيد : طيب يا إبني حاضر بدل أنت من نفسك مش عايز تريح قلب أبوك وتتكلم 

 أول حاجة وأهمهم  أنت ليه مبقتش تروح بيت عمك هيما زي الأول؟ 


تاني حاجة بقاا أنت ليه مبقتش زي الأول مع چويرية بنت عمك ليه....


مصطفى قطع كلامه بشىء من النرفزة : إزاى يعني؟ 

الأول كنت إزاي ودلوقت إزاي؟ 


رد عليه بنفس لهجته المتعصبه بتحفظ : أنت فاهم كلااامي كويس بلاش نلف وندور على بعض

إنت فاهم !


طيب يا بااابااا حاضر هفهمك النقطه دي البنت الأول كانت حره وملك نفسها

وكنت متعشم ....


مصطفى الكبير قطع كلامه بزهول وصدمه : كنت متعشم !

وراح فين العشم دا؟ إيه ال حصل البنت لغايه اللحظه دي وهي ملك لنفسها وبس 


بحزن الدنيا بحالها ووجعها وصوت مخنوق : لاااا يا بابااا للأسف مبقتش ملك نفسها بقيت ملك لراجل غيري بكلمه إدتهاله 


بتعجب وزهول رد عليه مصطفى الكبير : أنا مبقتش  فاهم حاجة 

بقيت ملك لغيرك بكلمة !!

أنت بتتكلم بجد ؟


بصله وأبتسم بسخرية  : دا مش كلامي يا بابااا دا كلامها الهانم بنت عمي يا باباا اديت كلامه لراجل غيري ومش هتقدر تتراجع فيها 

مصممه على جوزها من جاسر 


مصطفى الكبير بتعجب لإستسلام إبنه بشكل دا قدم منه همس : وأنت هتسكت هتسيبها تتج......


بعصبيه الوجع بين ضلوعه اشد منها بمراحل : أعمل إيه يا بابااا أعمل إيه؟ أغصبهاااا أتجوزها غصب عنهاا؟

ترضهالي!؟؟  ترضهالي يا بابااا ترضهالي 


(شاف فى عيون والده كلام كتير جدا زي مثلاا تحااااول تحااارب تدااافع تهااااجم وتقف حيطة سد فى وش أي حد يقف فى وشك متستسلمش بشكل دا)

قرأ الكلام كله ورد على باباه بيأس الدنيا بحالها من غير مينطق ب ولا كلمه من الكلام ال كان لسه هيقوله :حاولت يا باباااا حاولت ! مين قالك محاولتش؟

حاولت كتير من غير فايدة وحاربت بدون إستسلام على الفاضي ودافعت عن وهم أنا لوحدي اللى شايفه حقيقة ووقفت بكل قوتي قدام التيار والتيار كان عااالي أعلى مني جرفني فى سكته 

عشقها جوه قلبي طوفاااااان حطمني وموتني 

وخد كل مهو غالي فى سكته!

كرامتي وعزة نفسي وكبريائى!

إترمي فى حضن أبوه وأبوه احتواه وضمه لقلبه وبصوت مخنوق وبرجاء يفهمه ويساعده  : أنا عايش من غيرهم كلهم يا بابااا 

ومش هرجع مصطفي من غيرهم لازم أستردهم وكلهم يا بابااا لاااازم .... أنا مستحيل أقدر أعيش من غيرهم!

وكلهم خسرتهم وضاعو مني وضعت من نفسي  وأنا بحااااول وأحارب وأهاجم وأدافع 

وفى الآخر كله على الفاااضي يا باباااا ومن غير فايدة

الهانم أدت كلمه ومش هتتنازل عنها !


هنا وخلص الكلام عند مصطفى الكبير مبقاش لاقي ولا كلمه يقولها يواسي بيها إبنه ويخفف عنه وجعه وألمه ال بيصرخ من نبرة صوته وكل ذرة جواه بتصرخ بيه  وهيقول إيه ؟

طبطب عليه وجاي يمسح دموع إبنه  ال غصب عنه نزلو راح قام بسرعه ولف عطاه ظهره وشالهم بإيده هو وهو بيقول : بابااا إتفضل روح إنت أنا مش رايح هناك تاااني ولو على عمي هتصل أعرف منه عايز إيه ؟


تليفونه الشخص هنا رن وكان هيما كان عارف إنه هيرفض ومش هيسمع كلام أبوه قام متصل عليه وأكد عليه يجي 

هنا مصطفي الكبير بصله بمعني مفيش فايدة مش هتقدر تهرب ولا هيما هيسمحلك تهرب 

قام اتنهد وقال وهو بيبتدي يجهز نفسه : خلاص تمام هلبس دقايق وهكون قدام حضرتك تحت 


وصلو القصر وقفو بسيارتهم قدامه وكانت الصدمه والدهشة من نصيبهم كلهم 

 بالصدفه الباحته والحظ السيء عند مصطفى جاسر كان عندهم وماشي  وچويرية بتوصله 


لا بصلها بغضب ولا بنار قايده ولا حتي بعتاب لا دا بعد تماما بعيونه عنها وعنه ولف برقبته الناحيه التانيه 

مصطفى الكبير ال نزل بسرعه من عربيته وراح وقف فى وشهم وبنظرة تحدي ولهجة فيها سخرية : أهلا يا حضرة الظابط خير مشرفنا ليه إيه سبب الزيارة ؟


جاسر لسه هيرد ردت بداله چويرية وعيونها على مصطفى بإشتياق وحنين جباار للمناقره والمشاكسه والخناق معاه أكتر من حنانه وعشقه بتوضح سبب وجوده بحزن  : جاسر ضيف بابااا يا عمووو

جاي يزوره وبس 


بعد تهورها وتسرعها  والقلم ال أخده منها  بمنتهى القسوة على وشه 

كانت بتراجع بعض حساباتها؛ المده كمان ال غابها عنها أكدت لها إنها من غيره ولا شىء هو بالنسبة لها كل شىء 

الهواء ال بتتنفسه ومن غيره تموت !

زعلت عليه وزعلت من نفسها وفكرت كتير جدا وقررت تتنازل عن كرامتها وكبريائها وتتكلم معاه بكل وضوح وتسأله عن إستبرق دي مين بتكون؟

وطلبت من جاسر يأجل  الكلام فى موضوعهم

ويديها فرصه تفكر فيه كويس علشان تقدر


تخطي خطوة زي دي وجاسر وافق والنهاردة هو هنا فعلا فى زياره عاديه هيما يدوب إتصل عليه يستفهم منه من حاجة ومصدق قاله هكون عندم افهمك بنفسي بيحاول بأي شكل يتقرب منهم 

وبرضه فى وسط الكلام بيلمح ل هيما ويفتح معاه موضوعه مع چويرية ال بيقفله هيما بضبه والمفتاح وبمية ترباااس وبمنتهى الحسم ورغم إحراجه كل مره ورفض هيما الظاهر بوضوح  بيرجع ويفتحه ويتكلم فيه تاني !

النهاردة لما شاف چويرية عيونها على  مصطفي إزاي وازاي بتبصله وشاف  قد بتحبه وتعشقه وعشقها واضح وضوح الشمس  وبتصرخ بيه روحها وكل جوارحها وكل ذره جواها بتنطق بيه وبإسمه 

مصطقى ... مصطفي  اللى أصلا عيونه بعيد عنها تماما !

وكمان شاف ازاي واقفه تنفي وتستنكر وجوده لأي سبب تاني وهو بس مجرد ضيف عندهم قال لاااا أنا كده بخسر وخسارتي قريبه جدا مني! شكلها هتحن له قام قطع كلامها وزايد عليه : لاااا يا چورى وطلبتك مع عمي زي متفقنا 

أظن كده كفايه أوووي المده خلصت وأربعين المرحوم جوز الدكتوره مريم كان من يومين

كفايه كده !


لسه مصطفي الكبير هيتكلم قاطعه مصطفي الصغير بحسم : باااباااا عمي هيما أكيد قاعد مستنيك ومهره كمان حضرتك معطلها عن جوزها اتفضلو ادخلو وأنا هركن العربيه وهحصلكم 


مصطفىىىى

قالتها چويرية بلهفه يسمعها ويلتفت عليها وعيونه تيجي فى عينها 


فرمل ووقف بعربيته يسمعها من غير ميبصلها 


بدلال طلبت : ينفع بس قبل متركن عربيتك  توصل جاسر فى طريقك وأنا أدخل معاهم ؟


داس بنزين بقوة وقهر وغيظ وإتحرك بعربيته  بعد ما قال على عجل وجاسر بإبتسامه نصر صحح له كلامه : لا مينفعش حضرة الظابط ضيفك....

جاسر : أنا مش ضيف أنا فى حكم خطيبها  !


هنا الكل سابها مصطفي وبنته دخلوا ومصطفي أتحرك بمنتهى العصبيه من قدامهم رياحه كانت قوية خدت فى وشها أحلامها وأمانيها وفهمت وأدركت إنه جرحه كبير جدا ومستحيل ينسي إهانته والقلم ال أخده منها كده بكل سهولة


مصطفى الكبير داخل على هيما وهو متعصب جدا منه ومضايق ومخنوق منه فوق ميتصور ؛إنه سامح لنفسه يستقبل الشخص دا فى بيته وكمان ضيفه .. ضيفه على أي أساس ضيفه وإيه سبب الضيافة؟ 

داخل بهجوم شرس كان هيما نفسه متغاظ من جاسر ومستتقل وجودة 

وجوده فى بيته  على قلبه زي الجبل كان موجه كلامه ل وفاء بضيق  : لولا أبنك والبلوه ال جابها رزعها فى قلب بيتي مكنتش إضطريت أقابل البنى أدم السمج دا !


و فاء رفعت حاجبها بستنكار لكلامه وتعجب وخدت نفس طويل وردت : الولد مش جايبه من بره هذا الشبل من ذاك الاسد 

(سألت بخبث): الولد دا مش بيفكرك بحد كده وايناس دي مش بتفكرك بواحده كده ؟


بصلها بشىء من الخذلان والحزن وهز رأسه بنفي كداااب  : لااااا .. لاااا مش بيفكروني بحد

لا الواحد ولا الواحده 

نسيتهم وبدعيلك يارب إنتي كمان تنسيهم ولو إني أشك !


مصطفى أتجاهل الجزء ال ميخصوش هو فاهم طبعا فاهم هما الإتنين بيرمو بكلامهم دا ع إيه على الماضي الأسود ال مستحيل يجي يوم عليهم ويقدر حد فيهم ينساه. وحتي لو نسيو بتجي حاجة صغيره جدا قد كده بترجع تفكرهم 


مصطفى قطع حديثهم بإستفسار للجزء ال محتاج توضيح : ليه يا هيما مضطر تقبل جاسر فى بيتك ليييه؟

عايز أعرف إيه السبب القوي ال يخليك تفتح له بيتك وترحب بوجوده وبنتك بنفسها توصله لغايه بوبه القصر ليه مفيش حد غيرها إن شاء الله خير  كده كتيييير هو فى إيه بالظبط؟


هيما جز على سنانه من القهر من بروده وبرود إبنه مش عارف هما مستنين ايه لا دا كمان  واقف يحسبه 

بغيظ مكتوم قال: فى إيه يا مصطفي 

ماالك دخل علينا بزعبيب أمشير؟

مفيش حد موجود من اخوتها الرجاله والرجل مهما كان ضيفنا وواجب الضيافه ياخده على أكمل وجه بدل فى بيتنا دا حقه 


مصطفي الكبير بصله بغيظ : واللهي حقه بقي كده لا دانت قاااصد بقى!

عارفنا جاين ....


هيما ببرود مصتنع وهو بالفعل قاصد أول ملمح مصطفى داخل بعربيته طلب من چوري توصله وتكون برفقته : انت أهبل م أنت ساامع بودانك بقول اضطريت 


مصطفي بغضب شرس وصوته عالي : مضطر ليه إن شاء الله إيه ال هيخليك مضطر تقبله وتستضيفه فى بيتك؟


هيما اتعصب : فى إيه يا مصطفى أظن أنا حر أستقبل فى بيتي مين بيكون 

كده مرضي يا صاحبي؟


مهرة وفاء واقفين ساكتين بس الإتنين ادخلو لما الكلام بينهم إحتد 


مهرة : بابااا أهدي أكيد عمي هيقولك يعني هو أمتي بيخبي حاجة عنك ؟


و فاء  ل هيما : وأنت كمان أهدي 

وبلاش استفزاز كان بإمكانك بتليفون واحده تحل المشكلة انت قاااصد!


هيما دارى وشه منهم ورفع عيونه عل السقف وتنهد بقهر وسكت 


قرب منه مصطفى وهمس ليه لوحده : ليه كده يا صاحبي ليه وأنت عارف ال فيها ؟


هيما بكل الغضب ال جواه والقهر والغيظ على حاله بنته ووضعها من بعد ما بعد عنها مصطفي: يستااااهل يا مصطفي يا ستااااهل 

دا بيستعبط وأنت زيه وأكتر منه !


مصطفى إستغفر ربه وخد نفس طويل بيحاول يهدي بيه نفسه ووفاء استأذنت وسابتهم ومهره كمان قالت أنا طالعه جناحي سبوهم لوحدهم ولسه مصطفى الكبير هيتكلم ويوضح وضعه ووضع إبنه دخلت چويرية ترحب بعمها بدلالها وطريقتها الرقيقه الناعمه : أهلا يا عموو وحشني والله بقالك مده مبتجيش عندنا 


مصطفى إبتسم ابتسامه ناقصه كتير ورد بمحبه : أهلا حبيبة قلب عمووو معلش الشغل الجديد واخد كل وقتنا 

دا غير عمو سليم وبنته كلنا انشغلنا معاهم 


سألت بإهتمام : إيه الأخبار فى أى تطورات جديده ولا حالتها استقرت؟


مصطفى : كنت عندها من يومين والحمد لله فى تحسن 


چويرية وهي بتقعد على رجل بابها وباباها بيرحب بده جدا وبيضمه لقلبه بمحبه 

أبتسمت إبتسامة هاديه وقالت: طيب الحمد أنها كويس 

يارب تتقدر تتجاوز المحنه وتفضل كويسه 

مريم تستاهل كل خير 


مصطفي كان ركن عربيته وداخل لقاها بالمنظر دا قاعدة على رجل باباها وفى حضنه اتنحنح بحرج وغصب عنه لقي نفسه بيجز على سنانه من الغيظ ووقف ثابت في مكانه 


هيما إبتسم بسخرية : متدخل مكسوف ولا إيه؟


اتنحنح لتاني مرة وهو داخل على أمل تتعدل من مكانها وتقوم تقعد زي الناس والخلق على الكرسي ؛بس هيما مسمحلهاش تقوم البنت فهمته وكانت هتقوم هيما منعها 


مصطفى الصغير بص لعمه وبجديه : نعم يا عمي عرفت من بابا إن حضرتك عايزني فى شىء ضروري؟ 


هنا عدل نفسه وعدل بنته بس منزلهاش من على رجله وأتكلم بجدية بخصوص شغل مصطفي معاهم فى الشركة : أنت مش كفاية بقاااا هتفضل بعيد عن الشركات لأمتي؟


مصطفى الكبير بيوضح ل إبنه إن سبق وعمه طلب منه يفتحه فى موضوع شغله معاهم وهو علشان عارف دماغ إبنه مرديش يفاتحه قام هيما فتحه : عمك هيما يا مصطفي عايزك تسيب شغلك وتيجي تمسك الشغل معنا وتكون مسؤل عن شركة من الشركات 

الشغل زي م إنت شايف بيزيد والشركات بتكبر والفروع بتكتر وأنا وزياد وعمك مش هنقدر على دا كله لوحدنا محتاجينك معنا 


مصطفى الصغير بتعجب : إشمعنى أنا ال أسيب شغلي؟ 

متهيألى ايااااد أولى مني بالمهمة دي يا عمى

 

هيما باستغراب لكلامه : إياااد ليه وأنت لاااا ليه هو فى فرق بينكم؟

بقولك محتاجك معنا تقولي اياااد ؟

منا لو شايف إيااد ينفع كنت أخترت إياااد لكن أنا إخترتك أنت فين مشكلتك

إياد ولا أنت فين مشكلتك؟


مصطفى بحرج وطى رأسه وبعد بعينه عنه من الكلام ال هيقوله : مفيش مشكلة 

بس إياد أولى بالشغل مع حضرتك...


هيما بصوت عالى عصبي حاد بعض الشىء قطع كلامه : لتاني مره بتقولها يعني إيه إيااد أولى ؟معنى الجملة الغبيه دي إيه؟إياد أولى بإيه وأولى من مين؟


مصطفى الصغير سكت مش قادر يتكلم وطي رأسه على الأرض وسكت 

هيما فهم هنا وياريت مفهم بزهول همس : أنت بتعمل فرق بينك وبين ولد من أولادي يا مصطفى؟

إياد أولى بشغل معايا عنك علشان يعني المال مالى دا قصدك دا ال أنت عايز تقوله؟ دا ال بتلمح بيه دا ال موطي رأسك خجلان منه دا .....


مصطفى الكبير بينفي : لاااا يا هيمااا أكيد لااا مش ال فهمته أبدا لاااا 


چويرية وعيونها عليه مليانه دموع همست بشرود وبشىء بتتمنى يكون هو دا الصح: بابا مصطفى طبعا ميقصدش كيد لاااا يا بااابا لااا 


هيما بغضب شرس  : إسكتي إنتي يا چوري 

قومها من على رجله وقام وبأمر : يلاااا على فوووق إطلعي حالا 


نفذت كلام باباها من غير لا تجادل ولاتعاند سابتهم وطلعت بره الصالون لكنلكن مطلعتش لفوق زي مقالها فضلت هناك واقفه على السلم 


هيما قرب من مصطفى الصغير ووقف فى وشه واتكلم :سامعك!

ممكن توضح لي يعني إيه إياد أولى ومن أمتى وهو أولى؟ 

وأمتي أنا حسستك إنه هو ولا أي ولد من أولادي أولى منك يا مصطفى؟


مصطفى الكبير جاي يدخل هيما صرخ بغضب جحيمي : أسكت أنت يا مصطفى أنا بكلمه هو !

لهجته هديت شويه وكمل كلامه عيونه على مصطفى الصغير بخذلان : أسكت أنت يا مصطفى أسكت 

 مد أيده ورفع رأسه من على الأرض وبعتاب : أول عين تشوفك قبل حتى ما أمك تشوفك كانت عيني !

أول إيد شالتك أيدي !

أول حضن ضمك كان حضني !

 أول إيد تسندك وانت يدوب بتتعلم لسه إزاي تمشي كانت أيدي!


أول منطقت أنت ولسانك نطق قال بابااا وقالها ليا أنا ! سمعتها منك قبل أبوك 

من وقتها وأنت زيك زي أولادي وكنت فاكر أني زي زي أبوك بس تقريبا كده طلعت غلطااان ...


مصطفى بدموع محبوسه وصوت مخنوق قطع كلامه: لا يا عمي مش غلطان أبدا


هيما صرخ بغضب : مش بالكلاااام يا حضره الضابط .. مش بكلام أبدا بالفعل قولتلك عايزك معنااا يبقي تنفذ !


أسف بعتذر مش هقدر 

بلع ريقه بتوتر وصعوبه رد بيها مصطفى 


بزهول هيما همس : أااااسف 

اللى سمعته دا صح؟


وطي رأسه بحرج وخجل منه على الأرض وبيحاول يبعد عيونه عنه بأي طريقه وهو فى قمة توتره 


واااضح جدا قدم هيما إن ال سمعه صح مش محتاج مصطفى يتكلم !

رافض رفض قاطع يمسك إداره أي شركة من الشركات رافض يتشغل معاهم 


هيما اتنهد بقله حيلة وقال : طيب يا مصطفى رافض طبعا مش محتاج تتكلم ولا أسمعك  راافض وده بنسبه للشغل 

بالنسبه لبنتي إيه الوضع ؟


مصطفي الصغير إرتبك جدا وتوتر :مالها چويرية حضرتك؟ 


هيما بغضب شرس صرخ : أنت هتستعبط يا روح أمك 

متتعدل بقاااا بدل مديك كف على وشك يعدلك ؟


مصطفى الصغير بأدب: وماله يا عمي 

رقبتي سداده وفعلا أول ما لساني نطق كلمة بابا كانت ليك 

كف إتنين تلاته رقبتي تحت جذمتك يا عمي 


هيما نفخ بضيق بعدها أستغفر ربه : يا إبني وأنا عمري ما هعملها 

دانت الغالي إبن الغالي 

بس دماغك دي جزمة ومش عارف بتفكر في إيه؟

طيب يا مصطفى أنا عايزك لچوري بنتي بدال أنت مستكبر تقولها! 

مصطفى متصدمش هو عارف عمه بيحبه وبيتمناه لبنته فمتصدمش ولا إندهش 

بس رد بحزن : لا يا عمي  مش مسألة مستكبر أبدا 

هيما بتعجب : أومال المسألة مسألة أية يا إبن مصطفى؟ 

مصطفى بصوت مخنوق بدموع:  المسألة إني مش قادر أشوفها غير أختي .. چوري أختي زيها زي مهره بالظبط 

مش حسسها غير أختي! 

مصطفى الكبير صرخ فى إبنه بغضب : مصطفى أنت عارف بتقول إيه؟ 

مين دي اللى أختك؟ 

انت بتكدب ..أنت بتحكم على نفسك بالموت !

وبعدين حتى لو أختك وده مش صحيح أبدا دا أنت روحك فيها وبتموت علشانها وهتموت من غيرها  

لكن هنفرض إنها أختك وعمك طلبك لبنته  ....


هيما قطعه كلامه هنا بغضب : خلاااص يا مصطفى أسكت خااالص بلاش كلام فى الموضوع ده وفاء لو سمعت بيه مش عارف أناا إيه اللى هيحصل؟

ولا حابب بنتي كمان  تعرف إن أبوها رخصها وطلبها لعيل جباااان ميستهلش حتي ظافرها 

ولا يستحق لا رحمه ولا شفقه 


خطوبة بنتي على جاسر يوم الجمعة الل جايه 

بص ل مصطفى الصغير وإبتسم  بسخرية : متنساش أنت مش معزوم على الخطوبة لااااا لااااا خاااالص ... إنت أخوها 

هتيجي تظبطلهم الكوشة اللى يقعدو فيها 


(وبتوعد شرس كمل كلامه ):وأقسم بالله لو مجتش عملت اللى طلبته منك 

مش عارف ساعتها هعمل فيك إيه؟ 

قالها وسابهم وطلع وهو فى قمة غضبه وعصبيته

ومصطفى الصغير هو كمان خرج وهو فى قمة الغضب والحزن والقهرة والوجع اللى بيصرخ من كل حته فيه 


چويرية سمعته وطلعت تجري على أوضتها وهي منهارة ..بتموت حرفيا والليله دي لا النون زار عيونها ولا جفت الدموع منهم 

رفضها ؟ رفض أرتباطه بيها كان بيكدب عليا لما قالي إنه بيحبني 

طيب ليه ليييه؟

تعليقات