رواية حب وكبرياء الفصل التاسع

رواية حب وكبرياء

الفصل التاسع من حب وكبرياء

الجزء الثاني من السلسلة الروائية أشواق وحنين 

بقلم الكاتبة زهرة الريحان 

الفصل 9

مي صحبة مريم / بجد يا دكتور جاسر  المحاضره جميلة وإسلوبك في الشرح ممتاذ سهل وبسيط بجد محاضرة كانت هايله 

جاسر.: وهو عينه علي مريم اللي واقفه معاهم بس سرحانه خالص مش سامعه ولا كلمة منهم

جاسر / وأنتي يا انسة مريم أخبار المحاضرة إيه 

مريم فاقت علي صوته / هاه 

جاسر بضحك / هاه إيه إنتي مش معانا خالص ولاحظت ده كمان في المحاضره بتاعتي مكنتيش معايا خالص إحنا هنبتديها كده من أولها سرحان لا عايزين نركز شويه الجاي أصعب 

مريم والحزن مغطي علي ملامحها قالت / حاضر يا دكتور هبقي أخد بالي أكتر في المحاضرات الجاية بعد اذنكوا وجهت كلامها ل مي يلا يا مي مش مشايه ؟


جاسر  / أنا نازل البلد تعالوا اوصلكم في طريقي 

مي بفرحة / موافقه يلا يا مريم 


مريم / لا.... شكرا يا دكتور جاسر في سواق هيجي يأخذنا مش عايزين نتعب حضرتك 


جاسر / ولا تعب ولا حاجة فين التعب ده بقولك كده كده نازل البلد يعني في طريقي 


مريم بضيق منه / لا ماهو اصل بصراحة في كام مشوار هقضيه انا ومي وبتبص علي مي مش كده يا مي 


مي اتفاجئت بكلام مريم اصلا مفيش مشاوير بينهم بارتباك قالت / اه اه فعلا 


جاسر / طيب خلاص خليها مره تانيه الجيات كتير 


مريم سحبت أيد مي وبتمشي بيها وهي جراها وراها وقالت إن شاء الله بعد اذنك يا دكتور 


مريم ل مي بعصبية / إيه يا بنتي إنتي مصدقتي عايزه تركبي معاه العربيه بتاعته كده بكل سهولة 


مي / وانا هركب معاه وحدي ما أنتي معايا 


مريم بتأفف/ مهي دي المصيبة إنتي عايزاني اركب معاه عربيته علشان محمد يخلص عليه خالص المره دي 


مي بهيام / أصل الدكتور جاسر ذوق وأخلاق بصراحه مقدرتش أقول لا علي طلبه 


مريم / حيلك حيلك أيه  النحنحه دي في إيه بالظبط؟! 

مي / ههههههههههههه هيكون إيه لسه مش عارفة ده مجرد إعجاب بشخصيته اصلا عليه قوة حضور 


مريم / طيب يلا يا أختي ماهي بتبدأ بي كده أصلا 


كل الحوار الداير ده كان محمد شايفه من بعيد واقف ساند علي عربيته وشايفها واقفه معاه هي وصحبتها

الدم غلي في عروقه كان عايز يروح يجبها من قدامه

يخطفها ليه هو لوحده وبس...... نار بتقيد فيه كل مايشوفها واقفه معاه بس اتملك نفسه وتحمل فوق طاقته علشان ميزعلهاش منه تاني المفروض أنو جي يصالحها 


هي طلعت هي وصحبتها اتفاجئت بيه قدامها 

مي بهمس ل مريم مش ده محمد ابن عمك 

مريم والمفاجئة لسه مسيطرة عليها / أيوه هو بخوف حقيقي همست ل مي يارب ميكنش شاف الدكتور جاسر واقف معانا 

مي بنفس الهمس / لا ماظنش بطبع محمد اللي حكتيلي عليه بيقول لو كان شافكم كان خرب الدنيا 

وصلوا  لعنده 

مريم بارتباك / ازيك يا ابن عمي امال فين السواق جيت إنت ليه 

محمد بتنهيده ضيق / كويس يا بنت عمي والسواق حضرتك عنده ظروف اتصلت مرات عمي بيه وقالت اجي اوصل  سيادتك أي إعتراض 

مريم بضيق منه ومن رده عليها الجاف / لا معنديش .....ركبت معاه هي ومي العربية 

طول الطريق صمت تام بينهم بس اكيد العيون بتتكلم 

مي بتهمس ل مريم / في إيه إيه جو الرعب ده 


مش كنا ركبنا مع الدكتور جاسر الفرفوش كان زمانا 

مفرفشين بدل جوء الرعب ده 

إنتي كده ملكيش في الطيب نصيب 


مريم بهمس  / ابوس إيدك كفايه زمنه سمعك 


محمد اكمنه ظابط عنده قوة ملاحظه وعرف من همس مي ل مريم أنو جاسر كان عايز يوصلهم 

وتقريبا أن مريم هي اللي رفضت إبتسم ابتسامة رضاء  سرعان مختفت وحل مكانها الغضب 

وبيكلم نفسه / ماشي يا جاسر الكلب بقي عايز تركبها 

معاك العربية يعني مفيش فايده فيك ماشي أن مخليتك تنسي اسمك.... وإسمها كمان  مبقاش أنا 


وصل مي الأول وبعدين غير طريقه خالص ونزل بيها تاني علي المحافظه نفسها 

هي مستغربه أنو راجع تاني بيها وغير طريقه 


مريم باستغراب / إنت رايح فين رجعين ليه تاني 


محمد وقف العربية مره واحده وبأمر قال / انزلي 


مريم بزهول / انزل فين ؟! وليه؟! وانت رايح بيه فين ؟!

محمد لف بجسمه كله عليها ساند إيده علي كرسي العربية وبهدو قال / تنزلي فين؟ تجي هنا جنبي ..وليه؟ علشان ده مكانك الطبيعي يا مريم 

وفين؟ في أي مكان نقدر فيه نصفي الاخلاف اللي بنا 


مريم بعد محن قلبها ليه وفرحت بكلامه وان أخيرا محمد هيرجعلها  افتكرت خطوبته من مهيتاب الغضب غطاء علي ملامحها تاني 


مريم بنرفزه / إنت نازل بيا المحافظة وهناك محدش يعرف انك إبن عمي أقول إيه لو حد شافك معايا 


محمد  / قليلهم خطيبى 

مريم بصدمه  / إيه 

محمد / إيه  مالك مش ده كلامك؟! 


***********************

عند صافي ومحمود في نيويورك 🏡


قاعد محمود علي السفره مستني صافي تخلص حممها  علشان يفطرو مع بعض 

طلعت صافي من الحمام الحزن مغطي علي ملامحها 

ومسكه في أيدها إختبار الحمل وكان سالب  للمره الرابعه من ساعة جوازهم 

أربع شهور عدو عليهم كل شهر نفس المعناه هو مش في باله الموضوع.... هي كل اللي شاغلها الموضوع ده 

شافها بالحزن ده والاختبار في أيديها استنتج وحده سبب حزنها قام من على السفره راح ل عندها 

مسك الاختبار بايده شاف أنو سالب حزن علي حزنها 

هي .،،،،، 

بس حب يخفف عليها بحب حقيقي قال :-

علي فكره أنا لسه مجبعتش منك علشان يجي حد يشركني فيكي..... ومسك الاختبار رماه من أيده وكمل كلامه وقال /  إحنا لسه قدامنا العمر كله ليه اللي بتعملي في نفسك ده .....كل شهر علي كده؟!

يعني احنا مبقلناش أربع شهور متجوزين 


صافي وهي خلاص جابت اخرها منه محمود بيحبها وبيموت فيها وهي عارفه كده كويس بس مشاغل 

الحياة أجبرت محمود أنو يهمل في حقها 

محمود بعد السفر بأسبوع واحد بس اضطر ينزل يشتغل علشان يغطي مصريف اقمتهم هما الاتنين هناك..... محمود اصلا من طبقة متوسطة بيبني نفسه بنفسه 

وهي عارفة كده كويس وقبلت بيه وبكل ظروفه 

 في النهار شغل وفي اليل مذاكرة 

طبعا هي في الأول كانت متحمسة ليه وبتساعده ودعماه ....كانت فاكره أنها هتقدر تستمر 


بس الوقع صعب جدا 


طول اليوم هي بين أربع حيطان طبعا لا بتخرج ولا بتشتغل زيه ولا بتخطلت بحد 


من الاخر الكلام سهل بس الواقع مرير عليها أوي 


صافي بعصبية من تاخر الحمل مره وإهماله ليها مره وده كله من وجهة نظرها هي طبعا علشان الأربع شهور مش تأخير ابدا واما هو فامش قاصد أبدا  يهملها ظروفه هي اللي اجبرته علي كده قالت

 

صافي بعصبية / أيوه طبعا وأنتي يهمك إيه في الموضوع ده ما انتي عايش حياتك بتنزل شغلك وطول اليل مذكره 

حتي يوم الإجازة بتقضيه يا أما نوم يا أما مذكره 

ياما تتطلع تجيب طلبات البيت 


محمود باستغراب من عصبيتها وأنها اول مره تكلمه بطريقة دي  قال / مالك بس حبيبتي انا أول مره أشوفك بالعصبيه دي 


هنا صافي عالت صوتها جامد عليه وهي بتقول / تعبت 

عايز تعرف مالي؟! تعبت يا محمود مكنتش أفكر أن العيشه  هنا هتكون متعبه اوي كده 


محمود بهدوء / بس انا قولتلك أني ظروفي هنا هتكون صعبه 


صافي اتعصب اكتر وبتدات تصرخ فيه وتقول 


أيوه قولت حياتنا هتكون صعبه وانا وفقت أقف جنبك ودعمك 

بس مقولتليش إني هقعد بشهور ملاقيش غير الحيطان اكلمها 

مقولتليش اني هقعد بشهور منزلش حتي الشارع مشفش حد ولا حد يجنا 

مقولتليش اني لما حب اقعد مع جوزى ملقهوش 

انت ديما مشغول عني 

حتي موضوع الخلفه ده عايزه يحصل ازي؟! لاسلكي يعني؟!

أحب اقولك آخر مرة كونت معايا فيها أمتي ؟!


موضوع الخلفه ده إنت ولا علي بالك.......لكن  انا شاغل كل تفكري 

عايزه طفل يونس وحدتي اللي انا عيشاها ديه


محمود بيكلم نفسه معقول انا اهملتها كده معقول ابقي انا السبب في حزنها ودموعها دي 

بس اعمل ايه مش بأيدي لو معملتش كده هنصرف منين لازم الشغل ولو مذكرتش هنجح ازاي ١

مكنش لازم اطوعها وجيبها معايا هنا  تتبهدل 


محمود بحزن / إنتي عارفة بظروفي من الأول ووافقتي بيها بتلوميني علي إيه دلوقتي 


صافي بنرفزه / بلومك علي بعدك عني إنت بعيد عني يا محمود 

وانا بصراحة مش هقدر استحمل الوضع ده أكتر من كده 

محمود بعصبيه  / إيه اللي بأيدي اعمله ومعملتوش 


صافي  / في إيدك تسيب شغلك وتتفرغلي شويه وتتفرغ ل مذكرتك كمان 

محمود / أيوه أن شاء الله لما اسيب شغلي نأكل منين 

صافي وهي خايفة من رددت فعله بصوت مهزوز قالت :- من بابا من المرتب الشهري اللي بيبعته بابا كل شهر  اللي إنت محرم عليه اصرف منه جنيه واحد لا عليه  ولا علي البيت 


محمود وصل لقمة غضبه منها شدها من أيدها عليه 

بعصبية جامده قال /  إنتي عايزه ابوكي يصرف علي بيتي 

إنتي عايزاني اسيب شغلي وأمد أيدي لابوكي كل شهر 

علشان اقعد جنب الهانم ادلع فيها 

اتعصب اكتر وصوته عالي عليها وقال / الحياة مش كلها دلع وفسح وخروجات 

وانا لايمكن أمد أيدي لحد وياريت الموضوع ده ميتفتحش تاني دي حياتي ومش هغيرها 

وسابها ونزل علي شغله من غير ميفطر حتي 

وهي من غيظها منه وغضبها بكل غل مسكت  مفرش السفره وقعته علي الأرض بالأطباق اللي عليه 

مع شرودها وعصبيتها مخدتش بالها أنها اتجرحت في رجلها 

****************************

عند سهام 

واقفه بتجهز الفطار وتليفونها رن ،،،،،،، طبعا عرفان عرف زأي ماخده يرجعه من غير متحس بيه ولا تعرف 

 سهام بلعت ريقها بخوف لما شافت أن عماد  المتصل قفلت السكه وقررت ان هي مش هتكلمه تاني 


هو مراقبها بعد ما جرحه طاب وعرف يتمشي لوحده في البيت 

شاف بعينه إنها رفضتت تكلم عماد هو عارف ومتاكد أنو هو اللي بيكلمها 

دخل عندها المطبخ هي اتفاجئت بيه كدامها السكينة اللي كانت في ايديها بتعمل بيها السلطة من توترها منه جرحت أيدها 

عرفان في لمح البصر كان عندها بالهفه عليها قال :-

هاتي إيدك بينها انجرحت 

سهام برتباك منه ومن قربه المهلك لمشاعرها / ده جرح صغير انا هشوفه 

عرفان بعصبيه بسيطة / بقولك هاتي إيدك 


سهام بخوف منه مدت إيدها ليه من غير ولا كلمه 

طلع منديله وبيربط بيه جرحها وهو بيقول /أنا ربطهولك لحد متطلعي تغيري عليه 

والفطار هخلي البنت موهجة تحضره 

متتعبيش نفسك إنتي وبتدا يصرخ يا بنت  يا موهجة إنت يا بنت 

سهام هزت راسها بس من غير كلام 


علي صوت صريخه جات الحاجة وجيهة اللي استغرب وجود ابنها في المطبخ بس شافت سهام عرفت سبب 

وجود ابنها هنا اصلا 

وجيهة بمكر / عرفان بيه ولدي أنا إهنه في الموطبخ  (هنا في المطبخ )

سهام بارتباك / أصل يا ماما أيدي انجرحت وهو يعني جه يربطهالي 

وجيهة  بخضه وخوف عليها قالت / إيدك انجرحت كيف ده حوصل  (حصل) 

السكينة يا ماما غصب عني جرحت أيدي 

وجيهة بمكر بعد ماشافت أن جرح أيدها صغير مش مستاهل يعني قالت / وأنتي باقي كنتي سرحانه في إيه لما سبتي السكينة  تجرح إيدك

عرفان لقي سهام اتكسفت من كلام أمه حب ينقذ الموقف 

عرفان / خلاص يا أمه اللي حصل عاد وانتي يا دكتوره 

اطلعي اوضتك زأي مقولتلك و موهجه هتحضر الفطور 

سهام بارتباك / طيب بعد ازنكم 

الحاجة وجيهة بعد مخرجت سهام بابتسامة حب قالت / حمدالله علي سلامة يا ولدي 

من زمان مشفتكش أكده من بعد المحروقة هيام دي 

سهام رجعتك للحياة يا ولدي ورجعت لمعت عينك من جديد 

متزعلهاش يا ولدي وعيش معاها حياة طبيعية 

هي بنت غلبانه وبنت حلال وتستاهل كل خير وعتحبك 

عرفان بالهفه / عرفتي منين 

وجيهة بمكر / عرفت إيه 

عرفان بنرفزه / اباي عاد يا أمه انا ماشي خلاص مش عايز أعرف 

وجيهة / ههههههه أستني بس أنت ديما حمقي كده 

هو واقف وهي كملت كلامها بابتسامه 

وجيهة / منيها هي ولدي 

عرفان بنفاذ صبر قال / يعني هي قالتها كده قدامك 

وجيهة / من غير متقولها يا ولدي باين في كل تصرفاتها أنها عتحبك وايوه انا سألتها وهي منكرتش 

عرفان فرح وبتسم ابتسامة رضاء 

وجيهة بحنان / ربنا يسعدك ديما يا ولدي وكملت كلامها وقالت وبكفاياك عاد هي عتحبك وأنت 

عتحبها عايزه اشوف حفيدي عاد 

عرفان بتوهان وضيق بعد ماافتكر عماد والاتفاق اللي بينهم 

قال / ان شاء الله يا أمه أن شاء الله 

وسابها وخرج 

وجيهة بعد ملاحظة عليه الضيق فجأه بأن علي وشه قالت 

كأنك بتخاف تفرح ياولدي ل أمتي بس ل أمتي هتفضل بالحالة دي 

نفسي أشوفك متهني نفسي اشفلك حتت عيل

تعليقات