رواية حب وكبرياء الفصل الثامن


 

الفصل الثامن من حب وكبرياء 🌺

الجزء الثاني من السلسلةالروائية أشواق وحنين 💎
بقلم زهرة الريحان 🌿

عماد ها يا حبيبتي قولتيله علي اللي اتفقنا عليه 

هنا اتأكد عرفان من مخاوفه وانه ابن عمها فعلا هو اللي بيكلمها وصل لقمه غضبه منها كذبت عليه وخدعته 


التليفون في إيده ضغط عليه جامد وبيجز علي سنانه وبكل غيظ وغضب وغيره قال بعد مقفل السكه في وش عماد مش عايزه يعرف عماد أن هو عرف / أقسم بالله ل عرفك ازي تقدر تمد إيدك علي اسيادك يا كلب 

لا وبتتجرأ وتكلم حريمنا حريم عرفان بيه كبير البلد 

أقسم بالله لندمك علي الساعة اللي تولد فيها 

التليفون اللي كان في ايده مسكه بكل غل وغيظ وغضب رماه علي ازاز التسريحة اللي اتكسر حتت وعمل ضجه كبير علي حسها فازعت سهام من نومتها لما سمعت

صوت كسر الازاز 

قامت مفزوعة تجري على اوضته تشوف في إيه 

من غير متخبط دخلت عليه بالهفه قالت / في إيه... إيه اللي حصل 

منظره قدامها ميطمنش أبدا عيونه حمراء زاي الدم 

غاضب... ثائر ...واحد في استعداد يدمر أي شيء قدامه خافت عليه جامد وتجرأت وكررت جملتها....

في ايه ساكت ليه أيه اللي حصل 


تمالك نفسه ومد إيده خد التليفون بسرعة شاله

من قدامها علشان يرجعه مكانه مش عايزها تعرف أنو عرف أنها بتكلم إبن عمها عايز يعرف الأول إيه الإتفاق اللي بينهم 


عرفان بغضب / مافيش 

سهام باستغراب / مافيش ازاي امال إيه اللي كسر الازاز كدا 

ولاحظت وهي بتكلمه جرح في إيده بينزف فكملت كلامها 

دا أنت كمان إيدك بتنزف 

وبقلق وخوف حقيقي عليه طلعت تجري علي شنطة الاسعافات تجيب منها مطهر تطهر بيه الجرح 

هو ملاحظ خوفها ولهفتها عليه وبيقول لنفسه معقول تكون شاطره كده في التمثيل عليا


وصلت لعنده قربت عليه مسكت إيده عايزه تتطهره جرحه 

عرفان بكل غل منها شد إيده منها وقال / شكرا انا بعرف اطيب جرحي وحدى كويس 

سهام / طيب خليني اشوفه هتسيب جرحك ينزف كده 

بصلها بصه هي نفسها مش فاهماها ...عايز يقولها جرح قلبي أعمق ...ونزيفه اكبر ..من جرح صغير زأي ده 

بس رجع تاني اتماسك وتملك نفسه علشان ما يخوفهاش منه 

عطاها إيده تشوف جرحه ومن غير كلام العيون بس هي اللي بتتكلم 

خدته قاعدته علي السرير وهي قصاده وبتربط جرحه 

رفعت عيونها عليه وبهمس قالت 

جرح صغير مش محتاج غرز بس انا عايزه أعرف إيه اللي كسر الازاز بطريقة دي وجرح إيدك كده 


عرفان وهو بيحاول يكون هادي هو النهاردة جه علي نفسه جامد وده غير العادي قال / عتمان اتصل بيه بيقول الدودة اتمكنت من جنينه الموالح 

وكان المفروض نحصنها ونرشها بالموبيد الحشرى بس بسبب رقدتي دي نسيتها ونسيت معاد رشها 


سهام اطمن قلبها شوية بعد ما عرفت سبب انزعاجه 

وبحنان حقيقي قالت / فداك أي حاجة المهم صحتك 


عرفان حس الصدق في صوتها وباين علي ملامحها 

بس شكوكه ومخاوفه منها مسيطره عليه لا وكمان ايه الإتفاق اللي بينهم ده 


عرفان / يهمك أوي صحتي 

سهام بالهفه من غير متفكر قالت / أيوه طبعا تهمني جدا 

عرفان / ليه ؟!

سهام بارتباك / ليه أيه؟! مش جوزي ولازم أخاف عليك 

عرفان بهمس / يعني أخيرا اعترفتي أني ابقي جوزك 

سهام بنفس الهمس / ليه إنت شايف حاجة غير كده 

عرفان / اللي انا شايفه انك مراتي ومكانك الطبيعي هنا جنبي 

مش كل واحد في أوضه

سهام وشها حمر اوي واتكسفت جامد من تلميحاته وقالت / اللي تشوفه انا موافقه عليه 

عرفان بأمر / من بكره حاجتك تكون هنا ومفيش نوم بره الأوضه دي تاني سامعه 

سهام : من غير ماتبص عليه هزت راسها من غير كلام وده علامة نعم 

بس قالت دلوقتي تسمحلي أرجع اوضتي كده كده الفجر علي أذان وانا بصلي الفجر وقراء شويه في كتاب الله ومش بيجيني نوم تاني

 بنزل أساعد ماما في الفطار 

عرفان وهو بيحاول يستنتج الكدب في حديثها بس 

مش لاقي غير برائه وش ملايكة قال :-

براحتك بس زي مقولتلك من الساعة دي إنتي مكانك هنا جنبي فاهمه 

سهام هزت راسها وطلعت تجري من قدمه وهي في قمة خجلها من كلامه 

******************************

عند مريم ومحمد 


عند مريم من ساعة آخر لقاء بينها وبين محمد لما قلها 

برحتك وربنا يسعدك مع اللي اختاره قلبك 

قاعده في اوضتها علي طول مش بتنزل غير علي الأكل 

وديما حزينة ودبلانه أمها ملاحظه ده واكيد عارفه سببه 

محمد مقلش لحد خالص عن خبر فسخ خطوبته غير 

 لمرات عمه الحاجة وجيهة 


(فلاش باك )


يوم مكانوافي المستشفي وعرفان متصاب وهو شايف 

تقرب جاسر منها وتجاوبها هي كمان معاه كان ده بيقتله وبيجرحه 


متغاظ لابعد حد لولا الظروف اللي هما فيها ورقدت

عرفان كان ولع في جاسر والمكان كله 

اتحمل علي نفسه وساكت 

بس علي الطرف التاني وجيهة ملاحظه أن محمد خلاص جاب آخره 

راحت لعنده 

الحاجة وجيهة : ما كانت بين إيدك وانتي ضيعتها 

محمد بغضب ونار من اللي شايفه بعنيه... كانت مريم 

واقفه عادي مع الدكتور جاسر ووسام بيطمنوا عن حاله أخوهم

بس هو طبعا مش عايزها لا تسأله ولا تقف معاه أصلا ..قال وهو بيبص علي مرات عمه وعلي مريم 

حابب يقولها إنتي شايفه بعينك هي بتعمل إيه 

ومين فينا اللي ضيع التاني :-

محمد بعتاب : أنا برضوه اللي ضيعتها يا مرات عمي 

وجيهة بتأكيد : أيوه 

مافيش وحده تقبل أن حد يشاركها جوزها 

وانت خاطب وبصت علي بنتها وكملت كلامها ...هي بتعمل كده بس من غيرتها عليك حبه تقولك جرب 

انا مستحمله إيه 

إنت دخلت بالبنت إيدك في أيدها لبسه دبلتك بتقولها يا حبيبتي قدام الكل 

دلوك إنت مش مستحمل بنتي تتكلم مع حد مجرد كلام 

بتسأل علي حاله اخوها.. ووسام معاها 

محمد بعصبية شديدة وغيره : وتقف ليه أصلا 


وجيهة :مفيش أي حاجة بينها وبين جاسر ده 

ليه العصبية دي كلها ؟!

محمد بغيره : وأنا هستني لما يبقي في دا انا كنت كسرت رقبتها

وجيهة بمكر : ليه ليك عنديها (عندها) إيه؟!

أنت مش خاطب وعايش حياتك 

محمد بنرفزه : لا مش زفت انا سبتها من زمان 

وجيهة بفرحه : سبتها من زمان طيب مقولتش ليه لمريم كانت مشاكلكم دي كلها اتحلت دلوقتى 

محمد : جاي أقول للهانم اتهمتنى إني بامثل عليكم الأخلاق والفضيلة وإني داير ومقضيها في مصر

وجيهة : هههههههههههههه بنتي قالتلك ده كله 

محمد : أيوه قالت وياريت تقومي تجبيها من عند السمج ده بدال مقوم أجبها انا من شعرها

وجيهة: هههههههههههههه أهي عندك قوم جبها حد حيشك 

محمد بكبرياء : لا أنا آخر مره قلتلها مش هعترض طريقك لا بخير ولا بشر 

وجيهة : خلاص تبقي تستحمل نتيجة عندك وكبرياءك ده اللي هيوديكوا في دهيه انتوا الاتنين 

وعلي العموم اخوها وسام واقف معاها والكلام داير بينهم بمنتهى الأحترام والأدب ولا كنت إنا بنفسي جبتها من شعرها 


(نهايه الفلاش باك )


دخلت عند بنتها شفتها حزينة وملامحها دابلانه 

صعبت عليها كان نفسها تقولها أن محمد ساب خطيبتة

بس هي حبه تعرف منه هو ويحلوا مشاكلهم سوى


وجيهة : مريم 

مريم : اممممممم 

وجيهة : مش النهاردة أول يوم ليكي في الكلية بتاعتك 

مريم وهي سرحانه مش معاها قالت : اممممممم 

وجيهة بعصبية بسيطة قالت : هو إيه اللي اممممممم

متردي عليه بقولك النهاردة أول يوم ليكي في كليتك 

مريم فاقت من توهنها وقالت : أيوه يا ماما أول يوم 

ليه النهاردة أديني هقوم اخد شور والبس 

وجيهة بحنان : طيب يا بنتي قومي وانا هحضرك فطورك 

وسابتها وخرجت مسكت تليفونها اتصلت بمحمد 

محمد : الوووو 

الحاجة وجيهة : محمد مريم النهاردة نازله البلد اول يوم ليها في كليتها عايزك تعدي عليها تجبها 

محمد بالهفه : طبعا يا مرات عمي واوديها كمان 

وجيهة : لاه السواق هيوديها 

انا عايزك تجبيها وتحول تصلح الأمور ما بينكم 

كفاية كده يا بني بنتي بتتعذب وانت كمان ليه ده كله الحب مفيش فيه كابر ( كبرياء ) وأنت بتعشقها وانا وثقه في ده 

وهي هتموت عليك بنتي بتدبل يوم عن التانى يا محمد  

من يوم ماخطبت اللي متتسما دي 

محمد : حاضر يا مرات عمي وهعمل كده علشاني 

مش علشان قولتلي انا كل يوم بموت وانا شيفها بعيده عني 

قفل مع مرات عمه وبتدء يجهز نفسه علشان يرحلها

جه معاد خروجها من كليتها بقلب ملهوف طاير من الفرحة وصل عندها بس الفرحة انقلبت لنار قايده فيه من اللي شايفه بعنيه 

ياتارا شاف إيه؟!

ونكمل الحلقة الجاية

تعليقات