رواية حب وكبرياء الفصل الثاني عشر


الفصل الثاني عشر من قصه حب وكبرياء 🌺 

الجزء الثاني من السلسلةالروائية اشواق وحنين 💎

بقلم الكاتبة زهرة الريحان 🍀

الفصل 12

محمد مريم

 

محمد بهدوء / هاه....ساكتة ليه...انا ليه عشر دقايق قاعد قصادك إنتي عايزه إيه وأنا اعمله 

مريم قاعده قصاده متوتره بتفرك في ايدها خايفه من ردت فعله خايفه يفهم سبب رفضها للجواز منه غلط ويفسره علي هواه :


مريم بصوت مهزوز/ محمد ممكن نخليها خطوبه بس وكتب الكتاب بعد مخلص جامعتي واخد الشهاده 


محمد بان عليه الضيق واللي هي خايفه منه حصل 


محمد بعتاب ولوم / وجوازك مني مش هيخليكي تاخدي شهادتك ؟! 


مريم/ ...... ساكته مش لقيه كلام تقوله 

هتقول إيه خايفه منه أو بمعني أصح خايفه من طبعه العصبي خايفه من غيرته الزايده 

وتهوره دايما وان ايده دايما سابقه عقله

في الاخر هي خايفه من عصبيته... غيرته ....تحكماته .... 


محمد لقاها ساكته كمل كلامه/ دا انا كنت فاكرك هتفرحي

أكتر مني اني مستعجل أنك تكوني مراتي في بيتي مكتوبه علي إسمي .....بس اللي شايفة بعيوني وحده الخوف مليها وحده حتي مش لقيه حجه تقولها ......ايه سبب رفضك المره دي؟!

إنتي عارفه كويس أني مش هعطلك عن تحقيق حلمك بالعكس هساعدك عليه فبلاش تدخليلي من النقطه دي ....يبقي ليه؟! 


 

مريم أخيرا طلع صوتها بترجي قالت:-

مش عيزاك تفهمني غلط يا محمد. ابتدأت تتهته في الكلام/ أصلا أنا....أنا اصل....


محمد صوته علي عليها بنرفزه قال/ أصل ايه ؟!

ردي عليه إصل إيه ؟!


عايزني والا..لا ؟


بتحبيني والا ..لا ؟


مريم بحب ولهفه / انت لسه بتسأل 


محمد بنفعال / منا خلاص مبقتش عارف حاجة كل مقرب منك تبعديني عنك


مريم بصتله بدموع وعتاب من غير كلام 


صعبت عليه لحظه بس مش لازم يضعف قدمها لازم يساعدها تحدد موقفها منه كفايه بقي.. الم ...بعاد... عناد ...أنتظار فقال: أنا ماشي

.... معاكي وقت تفكري فيه لحد الليل لو اتصلتي بيه هعرف أنك موافقه وساعتها هتبقي مراتي في بيتي مكتوبه علي إسمي 

وبضعف ووجع كمل كلامه ولو متصلتيش هعرف أنك 

مش موافقه وساعتها إنتي حره 


مريم بلهفه واستفهام / حره؟! يعني إيه؟! هتسبني يا محمد 

ودموعها نزله منها بصمت 


محمد بنفاذ صبر وصوت عالي ونرفزه/ أنا تعبت...... تعبت بجد 

تعبت طول الوقت مستنيكي مستني كلمه منك نظره رضا منك مستنيكي ترضي عليه تحني عليه بكلمه 

مش بلقي منك غير جفا ورفض ليه علي طول 


تقدري تقولي سبب رفضك دلوقتي ليه إيه ؟!!!

لتاني مره بقولك....متقوليش كليتك علشان أنا عمري بجوازي منك ما هعطلك عن تحقيق حلمك بالعكس هساعدك عليه 


مريم وهي بتحاول تمنع شهقات دموعها

بهمس قالت / أنا مش رافضه....أنا خايفه 


محمد بصدمه / بتقولي إيه!!!..... خايفه؟! اللي سمعته ده صحيح

إنتي يا مريم تخافي مني أنا؟! 


مريم بصتله والدموع بتلمع في عينها ومسكت في قميصه بالهفه قالت : لا مش منك 

 اوعي تفهمني غلط ... بس بخاف من عنادك ........من عصبيتك ......من غيرتك الزايده 

من تهورك....... وايدك دي اللي ديما سابقه 

عقلك أنت بكده بتخوفني منك 


محمد فهم قصدها إن هي خايفه من عصبيته وغيرته الزايده عليها وبيكلم نفسه ويقول معقول حبي ليكي يخوفك بالشكل ده مني ماكنتش أفكر إن يجي يوم وتخافي من حبي ليكي يا بنت عمي 


مريم بهمس / مالك روحت فين 

محمد مسك ايدها اللي مساكه في قميصه وبوجع قال / فيكي. 

مريم / وأنا قولت حاجة مش مفهومه محتاجه التفكير ده كله. 

محمد لا فهمتك يا ست هانم 

وكمل كلامه بعصبيه :- بس كل ده ليه هاه ليه ؟! علشان بعشقك..... وبموت فيكي بتلموني علي حبي ليكي 

اجرمت يعني علشان مش عايز ايد تلمسك غير أيدي ؟! 

عين تبصلك غير عيني ؟! اجرمت 

وكمل كلامه بغيظ وغيره /وبعدين أنا فى اخر الأيام مش ملاحظه أني ابتديت اتغير واقلل عصبيتي 

والا نسيتي يوم مكان عرفان في المستشفي 

كنت شايف كلامك مع جاسر وقربك منه

 وساكت وأنا من جوايا نار بتقيد فيِّه


مريم بزعل مصطنع/ تقرب ؟!!!وكلام ؟!!!!


أنا كنت عايزه ادوب لوح التلج اللي واقف قدمي 


محمد بهدوء / وأنا كنت عارف علي فكره

وبعصبيه كمل كلامه /وإلا كنت جبتك من شعرك وهو دفنته مكانه 


مريم بصتله عايزه تقوله أن ده هو اللي خايفه منه  

وبنرفزه قالت : هو ده .....هو ده بالظبط اللي أنا خايفه منه 

ومن إرتباطي بيك ديما عصبي ومش بتفكر الأول وايدك سابقه عقلك 


محمد بنفاذ صبر / عايزه إيه يا مريم قولي عايزه إيه 

عايزاني ماغرش عليكي..... أبطل أحبك 

مريم بهمس وهيام/ لا دانا أموت 

وكملت كلامها 

غــــــــــــــــــــــــير بس ...بالعقل 

اتعـــــــــــــــــصب ...بس بالعقل 

ثـــور اغـــــضب... بس بالعقل بلاش تخوفني منك 


محمد بحب / أنا فى حبك مجنون... غيور لأبعد حد عصبي جدا ده اللي عندي 

قابله ولا لا ؟ 

مريم / ..... ساكته والدموع بتحارب علشان متنزلش منها 

محمد صعبت عليه ومش قادر يشوف دموعها / طيب خلاص هحاول اخفف من غيرتي وعصبيتي بس الأكيد اني مش هخفف من حبي ليكي 


مريم / وانا مش عايزه تخفـــــــــــــــف حبـــــك ليه

أنا بقول تخفف غيرتك الزايده وعصبيتك 


محمد / مهو علشان دول يخفوا لازم أبطل أحبك وده مستحيل يحصل ابدا

مريم بقلة حيلة / يعني مافيش فايده 

محمد / لا 

مريم بس انا مش عايزه الحب ده انا عايزه حب هادي ابقي مطمنه وأنا عايشه معاك ابقي حاسه معاك بالأمان 

محمد بلوم وعتاب وعصبيه : وأنتي معايا مش هتبقي مطمنه ليه؟!

وازاي وانتي جنبي وفي حضني ماتحسيش بالأمان 

مريم : .......ساكته بس دموعها نازله 


محمد وصل لقمه نرفزته منها / كفايه ....كفايه دموعك دي كفايه بقي انتي غاويه عذاب وخلاص 

 أنا ماشي وهستني إتصال منك فكري براحتك 

*********************

عند يزيد ومنال 


في البريك يزيد حب يشوف منال راح عندها 

لقاها مشغوله باللي قدمها 

يزيد : مساء الخير 

منال وهي مرفعتش راسها من قدام الأوراق إللي بتشتغل فيها قالت بلا مبالاه : مساء النور 


يزيد وهو مستغرب الحالــة اللي هي فيها دلوقتى لسه الصبح كانت بتضحك وسعيدة 

إيه بس اللي حصل خلاها في الحاله دي

يزيد :- بتعملي إيه ؟! 

منال ببرود : هكون بعمل إيه بشتغل 

يزيد : منا عارف إنك بتشتغلي بس ليه ده وقت الراحه بتاعك واصلا النهاردة أول يوم ليكي جبتي الشغل منين ؟!


منال حبت تستفزه وتغيظه زي مغظها قالت : بصراحه ده شغل الأستاذ أحمد وهو راح يتغدا وانا قولتله خد رحتك انا هخلصه 


يزيد بغيره / اه الأستاذ أحمد ....... وبنرفزه قال :

طيب يلا سيبي الشغل ده من ايدك هو يجي يكمل شغله 

حابب نتغدى سوا

منال : بس انا هتغدا هنا الأستاذ أحمد قال هيجبيلي أكل معاه 

وفعلا بده عرفت توصله لقمة نرفزته خبط علي المكتب طاير الورق من عليه وهو بيقول :- 

انا قولت قومي يلا الأكل اللي هيجيبو الاستاذ أحمد هاكلهولوا بطريقتي بس أشوفه 

وبعصبيه كمل كلامه /يجبلك بتاع إيه اكل يا هانم هاه

منال / عادي يعني أنا زميلته في الشغل 

يزيد بحده : لا مش عادي 

من هنا ورايح وقت البريك هتيجي تتغدي عندي ومعايا في مكتبي فاهمه 

منال : طيب هدي اعصابك مافيش داعي لعصبيتك دي كلها 

وإن كان علي الأكل يا سيدي مش هاكل خالص وانا مش جعانه أصلا 


يزيد بنفاذ صبر : بقولك قومي 

منال بعناد : لا يا يزيد ولو سمحت ده مكان شغل ولو حابب تتخانق لينا بيت نتخانق فيه 

يزيد : ماشي براحتك 

انا اصلا تعبت منك كل ساعه بحال 

وسبها وخرج 

وهو خارج من عندها لقي أحمد جيبلها الغدا

في ايده حود وراح عنده 

بغيظ وغيره قال : رايح فين أنت بالأكل ده 

احمد باستغراب من حدته قال : للاستاذة منال 

عند حضرتك أي إعتراض 

يزيد بغضب / ايوه عند حضرتي الف مانع تجيب ليه انت يا بنآدم لمراتي انا الأكل 

احمد بارتباك / هي الأنسه منال مرات حضرتك 

يزيد بنفاذ صبر ومسكه من لقيه قميصه / لا ده أنت مش غتت بس وغبي كمان أقولك مراتي تقولي انسه 

أحمد بخوف : اسف حضرتك بس عادي يعني 

انسه منال هنا يزيد برق في عينه جامد 

أحمد كمل كلامه اقصد مدام منال يعني زي أختي حضرتك 

يزيد ساب لياقه القميص بتاعه وهو بيقوله : هات الأكل ده أنا هوديه 

وأنت تدخل تاخد الشغل بتاعك من قدمها وعينك فيه وحسك عينك ترفع عينك من عليه 

فاهم 

أحمد : والله حضرتك هي اللي خدته مني تكمله قالتلي حبه تسالي وقتها 

يزيد / من غير رغي كتير انت فاهم انا قولت ايه 

احمد : فاهم حضرتك 


سابه ودخل بالغدا عندها 

يزيد باقتضاب/ اتفضلي الغدا يا هانم 

منال بتنهيده غيظ/ وبعدين مقولت مش عايزه 

يزيد يغيظ وغيره / يعني لو كان جابو حد تاني غيري كونتي عادي خدتيه لاكن جوزك لا 

مش كده 

وكمل كلامه بعصبيه / الأكل عندك ولينا بيت يا ست هانم نتحاسب فيه 

سبها وخرج وهي مبسوطه بغيرته عليها 

مره زعلانه منه بسبب تعيين لبني في نفس المكان وهو عارف إن حاجة زي دي هتيقها 

منه هي مش مصدقه اصلا انه ميعرفش بخبر تعيينها فعلا 

بهمس قالت : ماشي يا يزيد بيه فعلا لينا بيت 


*********************

عند صافي و محمود 

صافي من بعد ما راحت للدكتور وأكد لها ان محمود سليم وقادر علي الإنجاب 

وان هي اللي عندها بعض المشاكل في الرحم ممكن تأدي الي تأخر الحمل 

وهي قاعده في اوضتها علي طول مكتئبه حزينة جدا 

مع ان الدكتور أكد لها انها مع الوقت ومواظبتها علي العلاج تقدر تنجب عادي أطفال زي غيرها 

بس هي اختارت الطريق الأسهل إنها تفقد الأمل في كل حاجة حوليها وتدخل في دايرة الإكتئاب

محمود شايف حالتها بتدهور يوم عن يوم 

وده مزعله جدا 

هو بيحبها وعمر موضوع زي ده ما هيفرق معاه

دخل عندها لقاها نايمه راح لحد السرير قعد علي طرفه 

شال شعرها من علي وجهها وبهمس قال : حبي قومي ايه اللي منومك في الوقت ده. 

صافي بنوم / سبني شوية بس. 

محمود بحب / لا مش هسيبك يلا قومي، 

انا جايب معايا غدا هيعجبك. 

صافي / بس انا مش جعانه عايزه انام 

محمود اتنرفز وقال / لحد أمتي طيب هتفضلي كده هاه لحد امتي 

صافي قامت من نومها وبعصبيه قالت :

لحد ماموت أنت عايز ايه مني سبني في حالي باقي 

محمود رق قلبه عليها ومسك وشها بايده الإتنين وبهمس قال : بعد الشر عليكي حبيبتي 

اوعي اسمعك بتقولي كده تاني إنتي فاهمه 


صافي الدموع ملت عيونها وبدأت تبكي بصوت وتشهق جامد وتقول : أعيش ليه 

تقدر تقولي اعيش ليه وانا مش هقدر أكون أم

محمود بتأثر/ مين قالك إنك متقدريش تكوني أم 

كل الحكايه انك عايزه شويه وقت. 


صافي بدموع/ متضحكش علي نفسك الدكتور اكد لي أنه جايز العلاج يجيب نتيجه بس مش أكيد 


محمود بحب وقربها ليه بيمسح دموعها بايده / حتي ان كان انا مش عايز غيرك، 

افهمي بقي بلاش تعذبينا وبعدين مافيش حاجة بعيد عن ربنا كله بأمر الله وأن شاء الله خير يا قلبي. 


صافي بعد ما كلام محمود هداها قالت : ونعمه بالله العلي العظيم 

محمود بحنان / أيوه كده يا حبي خلي إيمانك 

بالله كبير 

وتعالي اغسلك وشك علشان نتغدا 

دنا جايب معايا أكله نفسك فيها من زمان 


صافي وهي بتمسح دموعها / هي ايه دي 

محمود بمزح / بعينك مش هقولك غير لما 

تقومي معايا 

صافي / طيب انا هغسل وشي علبال متغير هدومك ولسه قايمه مسكها من ايدها بسرعه 

وقال :- 

علي فين الأميره متعملش حاجه خالص وانا موجود

صافي باستغراب / وانا هعمل ايه دانا بقول هغسل وشي 

محمود بمكر / ودي تجي طول منا موجود 

بس ثانيه متقوميش من مكانك هغير واجيلك 


غير هدومه وراح عندها شلها وهو بيهمس ليها 

تصدقي وحشتيني اوي 

صافي بدلع / عارفه علشان كمان انت وحشني اوي يا حوده 

محمود رجع بيها تاني وهو بيقول طيب عايزه بعد حوده دي اسيبك ابدا بعينك

صافي / ههههههه والغدا بس يا محمود 

محمود / عادي نخليه عشا

**************


سهام قاعده في اوضتها جتلها مكالمه من عماد  

قامت تكلمه في الشباك بعيد عن باب الاوضه سهام بخوف / الوووو

عماد بغضب /الاسبوع عدي وإنتي لساتك يا هانم علي ذمته، ليه مطلبتيش الطلاق زي مقولتلك 

 سهام بضيق منه / مقدرتش أقوله 

عماد بعصبيه / ليه يا مدام

سهام بكدب / هو لسه تعبان استني حتي لما يقدر يقف علي رجليه 

عماد بغضب / انا مليش دعوه الاسبوع خلص فاللي اتفقنا عليه وأنتي لساتك في بيته 

يبقي متلوميش غير نفسك علي اللي هعمله فيه وقفل السكه معاها 

سهام / وبعدين يا ربي في البني آدم ده و بتلف بوشها لقت عرفان قصدها

عرفان بهمس خطير بتكلمي مين ؟!


ياتري عرفان هيعمل ايه معاها 

ياتري هيعمل ايه عماد تاني

مريم هتتصل بمحمد ولا لا 

ده اللي هنعرفه الحلقه الجايه 

الكاتبة زهرة الريحان🍀🌿🍀

تعليقات