رواية حب وكبرياء الفصل السابع



الفصل السابع من حب وكبرياء 

الجزء الثاني من السلسلة الروائية أشواق وحنين بقلم زهرة الريحان 

عند يزيد ومنال 

طول الطريق صمت تام دام بنهم هو خايف يكون لبني قالتلها عن خبر جوزه منها بيقول لنفسه كنت لازم أقولها 

بس انا مفتكرتش... والموضوع كله خلاص من زمان

طيب ما هي كان مكتوب كتابها قبلي 

أيوه بس كنت انا عارف هي ماخبتش عني حاجة 

كان لازم أقولها 

وانا كنت هعرف منين أن لبني هتظهر فجأه كده قدام عيني 

هو ده اللي معملتش حسابه اكيد لبني قالتلها 

ولا مكنتش تبقي بالحالة دي 

بس اللي انا مستغربه هي ليه عمله في نفسها ده كله وانا عارف وهي عارفه 

أن قلبها اصلا مع راجل تاني 

هي مضطربة والتوتر سيد الموقف مش عارفة ليه

حاسة بخنقه وان الهواء بيتسحب منها لما عرفت 

ان لبني دي كانت مراته 

نظرات متبادله لبعض طوال الطريق من غير كلام 

هي نظرات عتاب ولوم واتهام 

هو نظرات دفاع عايز يقولها بتلوميني علي إيه 

ده كان مجرد كتب اكتاب بناء علي رغبات الاهل وعلي الأقل قلبي ملكك إنتي مش ملك حد تاني

وصلوا البيت اول مدخلت من باب الشقه دخلت علي 

وضتتها علي طول من غير ولا كلمه 

يزيد بعد وقت راح عندها يطمن عليهاخبط علي الباب ودخل 

هي كانت نايمه قامت اول ماشفته مضطربة وخايفه من الموجهه 

يزيد / عمله إيه دلوقتي 

منال / كويسه 

يزيد / خدتي حاجة لصداع 

منال برتباك / اه خدت والحمد لله احسن 

يزيد / سببه إيه 

منال باستغراب / هو إيه ده 

يزيد بمكر/ هيكون إيه ..الصدع اللي جالك فجأة وبسببه مكملناش السهرة 

منال بغيره / وسياتك زعلان أوي انك مكملتش سهرتك 

علي العموم احنا فيها في امكانك تروحلها تاني وتكمل سهرتك معاها عادي جدا أنا بقيت كويسه 

يزيد فرح لما حس بالغيرة باينه في عيونها وعلي ملامحها بس حب يجريها في الكلام عايز يعرف هي 

عرفت بخبر جوزه ولا لا 

يزيد / مين دي اللي ارحلها وسهر معاها إيه اللي بتقوليه ده 

منال بغيظ / مراتك يا باشا مهندس لبني هانم بنت خالتك 

يزيد ببرود / قصدك طلقتي 

منال بعصبيه هي نفسها مش فاهمه سبباها قالت :-

 

مقولتليش ليه؟! مقولتليش ليه انك كونت متجوز قبلي 

يزيد / تفرق معاكي 

منال / طبعا علي الأقل أكون عارفه مش اتفاجاه كده لما بنت خالتك قالتي وانا قاعده زأي الطرشه في الزفه بعرف انك كونت متجوز من طالقتك 

يزيد / ليه هو جوازنا كان طبيعي علشان اقولك وتقوليلي 

إنتي عرفه كويس الطريقة اللي اتجوزتك بيها فبلاش 

تعيشي في دور الزوجة الغيرانه علي جوزها 


منال بارتباك / غيره؟! غيره إيه كل الموضوع 

كرامتي قدم الناس كان لازم أعرف بخبر جوزك منها

منك انت مش إبان قدامها اني وحده غبيه متعرفش حاجة عن جوزها 


يزيد بعصبية جامده / بقي الموضوع ان كرامة الهانم 

انجرحت لما عرفت بخبر جوزي اللي هو اصلا كان كتب اكتاب بس... وصلا تم بناء على رغبات العلتين 

ولما حسيت اني هظلمها معايا وإني مش بحببها 

وإني مش هقدر اسعدها كزوج وانا طول عمري شيفها 

بنت خالتي وبس سبتها 

والموضع كله نسيه ومش علي بالي اصلا انجرحت 

الهانم 

هنا وصل لقمة نرفزته وشدها من أيدها وضغط عليهم جامد وبيهز فيها ويقول 


يزيد/ طيب بالنسبة ل جرحي انا ملوش أي أهمية عندك 

لما أعرف أن الهانم كانت مكتوب كتبها اقبلي 

بسب واحد تاني بدافع الهانم عن كرامتها علشان البيه اللي حبته سابها وتجوز غيرها 

ده مجرحنيش ومكمل وساكت 


لما اقول للبنادمه الوحيدة اللي حبيتها في حياتي 

بحبك وقصدها ملكيش تجاوب ولا قبول منك 

وتاني يوم توقفي قدام حبيب القلب تقولي عليه بالكدب اني خطيبك ..بدافع الهانم ل تاني مره برضو 

عن كرامتها ده مجرحنيش 

بس انتي اللي اتجرحتي...وجرحى انا ها جرحي 

انا يا مدم ملوش أي خاطر عندك 

علي الأقل قلبي انا ملكك إنتي ،، وكمل كلامه بعصبية جامده وهو ضاغط علي درعها وبيهزها جامد 


علي الأقل قلبي انا ملكك ياترا قلب الهانم فين؟!

 ها فين مع راجل تاني مش كده جوبي ساكته ليه 

مش الهانم برضوه قلبها مع رجل تاني ؟!


منال بدموع / كفايه باقي كفايه ،،،، إنت بتحسبني علي إيه علي إيه بتحسبني 

انا وعيت علي الدنيا لقتني بحبه 


يزيد وصل لقمه نرفزته وكرامته وكبرياءه مستحملش

تقولها صريحة كده قدمه هو عارف أنها بتحبه بس 

تقولها كده قدمه صعب أوي

ضربها بالقلم وهو بيقول /اخرسي جالك عين تقوليها 

قدمي 


مع قوه القلم اللي خدته وأنها حست بالإهانة منه 

حبيت تنتقم منه فقالت 

منال بثبات / برضوه مش زانبي اني بحبه 


يزيد بغضب وغيره / مكنتش افكرك بالحقاره دي 

انا هطلقك مستحيل أعيش مع وحده زيك 

انا اول مره أمد أيدي علي وحده ست....ومش ندمان اني مدتها 

انا فعلا هروح اسهر معاهم وعيش حياتي انا اللي بيعت الغالي بالرخيص 

انا ريحلها يمكن تقدر تداوي جرحي وعلي أيدها 

اقدر انسي لعنه حبك 


وسبها وطلع راح عند لبني ومعتز وكمل السهرة معاهم 

شرب كتير وهو من عدته مش بيشرب اصلا 

لبني / كفايه كده يا يزيد إنت من متي بتشرب اصلا 

يزيد وهو فاصل خالص / سبيني يا لبني يمكن اقدر 

انسي 

لبني بمكر / باين عليها تعابك أوي يا بنت خالتي 

يزيد وهو مش في وعيه / فوق متصوري يا لبني تعباني 

منال طول اليل واقفه في الشباك مستنيه هي حست 

أنها زودتها معه مكنش لازم يوصل بينا الوضع ل كده

بس كانت هترد عليه بايه وهي اصلا مش عارفة تحدد مشاعره من نحية 

بتقول ل نفسها معقول أكون بحبه 

لا طبعا حب إيه أن طول عمري بحب عرفان 

طب لما انتي بتحبي عارفان ليه كل العصبية دي 

ليه كنتي هتموتي لما لبني قالتلك أنها كانت مراته 

لا كل الموضوع كرامتي وكبريائي كان لازم يقولي 

مش اتفاجاه كده 

طيب وقلقك وخافك عليه ولحد دلوقتي مش جيلك 

نوم وهتموتي من الغيرة علشان إنتي عارفه دلوقتي أنه عندها 

هنا انهارت من العياط وهي بتقول 

أيوه عندها انا اللي بعته بأيدي ل عندها بسب غبأي

ضيعت الناس الوحيد اللي حبني من قلبه 

انا لازم لما يجي اعتذر منه 


يزيد قضي طول اليل عند لبني في بيتها ورجع بيته علي وش الصبح مش دريان بحاجة خالص وفاصل من كتر الشرب اللي شربه 

كانت هي جاه آخرها من السهر ونامت هي كمان ودمعها علي خدها 

دخل عندها بكل غل وغضب وغيرة راجل مجروح في

كرمته

شد من عليها الغطاء رامه في الأرض 

هي كانت نايمه قامت مخضوضه 

منال بخضه / إنت جيت 

يزيد والغضب اتملك منه وكمان هو مغيب مش في وعيه 

أيوه يا هانم جيت وشدها من أيدها 

عايزه أعرف حاجة واحده بس في إيه هو زيادة عني 

علشان تحبيه هو وانا لا في إيه عرفان بتاعك ده 


منال بتحاول تبعده عنها وبيقول / أبعد عني انت شكلك شارب ومش في وعيك 

يزيد بأعلى صوته / أيوه شارب وهشرب كتير علشان 

أقدر أنسي أن مراتي.......مراتي انا بتحب راجل غيري

منال بضعف / أبعد عني سبني في حالي باقي 

يزيد / مش قبل ماخد حقي منك أنتي مراتي وده حقي 

منال بعصبيه/ حقك لما تكون في وعيك خده دلوقتي لا أبعد عني باقي

يزيد / مش إنتي اللي تقولي أمتي اخد حقي منك 

ده بمزاجي انا وشدها عليه 


بعد وقت طووووووويل 

كانت قاعدة علي السرير دفنها وشها في رجلها وحضنه نفسها بايدها شعرها كله مغطيها 

 وجسمها كله بيتنفض وبتبكي بصمت 


فاق علي صوت شهقات بكها بص بعينه عليها استغرب جامد منظرها والحالة اللي هي فيها 

بص لنفسه وللمكان لقي نفسه في أوضتها علي سريرها مجرد من هدومه 

واحدة واحدة ابتداء يستوعب اللي حصل بنهم 

لام نفسه ونبها ازي أعمل كده فيها

انا إيه اللي عملته ده كان لازم اسيطر علي نفسي 

ومخليش الغضب والغيرة يتملكو مني لدرجة دي

صوات بكأها كان بيجننه بيحسه بقدر المصيبة اللي عملها في حقها وحق نفسه هو عمره مكان كده ابدا

اضربها ودلوقتي اخدها غصب عنها

ميل عليها بهمس قال / إنتي كويسه 

منال رفعت عيونها عليه بدموع وعتاب قالت :-

 إنتي شايف إيه؟! كويسه يا باشا مهندس متقلقش 

يزيد بآسف حقيقي / أنا آسف سامحيني غصب عني مكنتش في وعي 

منال / بتتأسف ليه ده حقك وأنت خدته مفيش داعي للأسف 

ابتدا يزيد يجمع هدومه ويلبسها وهو خارج من أوضتها قال 

أنا أسف صدقيني لو كونت في وعي مكنش حصل اللي حصل اوعدك اللي حصل ده مش هتكرر تاني أبدا 

وسبها وخرج وهي اترمت علي السرير تبكي بحرقه علي حالها

************

عند عرفان وسهام 

عرفان برغم تعبه ووجعه اتحمل علي نفسه وراح علي أوضتها بعد نص اليل بعد متأكد من موهجه الخدمة أنها نامت دخل عندها يتسحب لقها نايمه 

شعرها كله مفرود حوليها وجزء منه مغطي عيونها 

واقف لدقائق يتاملها راح ل عندها شال خصله من شعرها كانت مغطيه وشها بانت ملامحها ليه تاه في جمالها ل لحظة 

ولسان حاله بيقول نايمه زأي المليكه أميرة معقول 

تكون بالبراءه دي وتكدب وتخدع يارب يخلف زاني 

فيها انا مش حمل جرح تاني انا بعد هيام قفلت علي قلبي وقلت عمري ما هدخل حرمه تاني جوها 

جيتي إنتي شقلبتي كل كياني 

ابتدت هي تتقلب راح مد أيده وخد التليفون وخرج بسرعة من عندها 

دخل علي اوضته ماسك التليفون ومتتردد يتصل ولا لا خايف 

يكون مخاوفه حقيقة 

بس في النهاية حسم الأمر 

وتصل علي آخر مكالمه جتلها اول متصل بيه أتاه صوته وهو بيقول 

عماد / ها يا حبيبتي قولتيله علي اللي اتفقنا عليه 

ونكمل الحلقة الجاية 

زهرة الريحان

تعليقات