الفصل الثالث عشر من حب وكبرياء 🌺
الجزء الثاني السلسلةالروائية من اشوق وحنين 💎
بقلم الكاتبة زهرة الريحان
الفصل 13
سهام اتخضت جامد وجسمها كله بيرتعش اول ماشافته واقف قصدها
عرفان كرر سؤاله تاني ليها بنبره صوت مخيفه للغايه / بقولك عتكلمي مين
سهام بخوف ورعب منه / مش بكلم حد
عرفان بغضب وعصبيه / كيف ده وانا دخل عليكي شايفك واقفه في الشباك وحطه التليفون علي ودانك وعتكلمي حد
سهام بصوت مهزوز / دي ...دي ...دي وقبل مترد عليه التليفون بتاعها رن تاني
عرفان في لمح البصر وصل عندها شد التليفون من ايدها وبعصبيه قال :-
هاتي السخام ده انا اللي هرد
سهام بخوف ووجع لما مسك ايدها وشد عليها استني طيب أيدي حرم عليك.... ايدي
متأثرش لحظه لوجعها وفتح الخط
آتاه صوت إمرأه عجوزه بتقول :-
سهام يا بنايتي عامله ايه معلش يا بنيتي الشحن خلص واستنيت لما جه عمك الحج وشحنلي ؟ بص عليها وهي خلاص هيغمي عليها من الخوف هي تفكر اللي بيكلمه عماد ابن عمها
هو اتكسف من نفسه اوي لما عرف مين كان بيكلمها هو فعلا كان عماد بيكلمها بس قبله كانت جارتها الست العجوز بتطمن عليها وفعلا المكالمه قطعت معاها في الوقت اللي سهام بتحول تتصل بيها تاني اتصل بيها عماد واضطرت ترد عليه
عرفان بهمس وبنظره أسف قال : اتفضلي دي الخاله أمنه جارتك بتسأل عليكي
اتنهدت براحه وبلعت ريقها وحمدت ربها إن المرأة العجوز جتلها نجده من السماء
مدت ايدها بأنامل مرتعشة أخذت منه التليفون وبصوت مطمئن قالت : الوووو
أمنه باستغراب/ روحتي مني فين بكلمك
سهام / اهو معاكي كملت معاها المكالمه في هدوء بعد مخلصت المكالمه
بتبص حوليها ما لقتوش قدمها سمعت صوت المياه في الحمام عرفت أنو بياخد حمامه
غيرت هدمها بلبس مناسب تخرج بيه ولفت طرحتها
لسه جايه تطلع سمعت صوته
عرفان بصوت عالي / علي فين
سهام بزعل / افندم عايز أيه
عرفان / سؤالي واضح بقولك علي فين
سهام بتتنهد بغضب / رايحه لمريم فيها حاجة دي
عرفان بتاكيد / طبعا فيها إنتي خدتي إذني
سهام بتعجب وعصبيه / اذنك ايه هو انا خارجه بره البيت ده مريم في الاوضه اللي جنبينا
عرفان / انا خابر بس برضوه ابقي عارف وتقوليلي
سهام بنافذ صبر / حاضر اي أوامر تانيه
عرفان راح عندها مسك ايدها وبحنان قال :-
بتوجعك
سهام ارتبكت منه قربه من نبره صوته اللي حست فيها الصدق والحنان واستغربت ازاي
من دقائق بس كان في إمكانه يقتلها بنظرته
ودلوقتي حنيه الدنيا في عنيه
سهام بهمس / لا مش بتوجعني مافيش حاجه
مستهله انا كويسه
عرفان باستفهام/ رايحه ليه لمريم
سهام باستغراب / عادي بقالي كتير مش بشوفها
عرفان بحنان / طيب روحي بس متتأخريش عايزك
سهام بخجل / طيب
وسابته وراحت عند مريم خبطت ودخلت
لقيتها قاعده مهمومه حزينه
سهام / إيه يا بنتي مش باينه ليه، نبقي في بيت واحد وماشفكيش
مريم بمحبه / تعالي يا سهام اتفضلي
سهام مالك حبيبتي فيكي إيه
مش أمورك اتصلحت مع ابن عمك انا عرفت من عرفان ان محمد عايز يكتب بعد أسبوع
مريم بحزن وتنهيد / ماهو ده يا سهام اللي تعبني
سهام باستغراب / تعبك ؟!! أزاي
هو إنتي مش عايزه محمد مش بتحبيه يعني
مريم قطعتها في الكلام وبالهفه قالت : لا
طبعا ايه الكلام اللي بتقوليه ده طبعا عايزه واكيد بعشق التراب اللي بيمشي عليه
بس خايفه
سهام بتعجب من حالتها / خايفه ؟! خايفه من ايه بس هو محمد بيخوف !!!
مريم بنفاذ صبر / يووووووه يا سهام
لا طبعا مش من محمد خايفه
خايفه من طبعه العصبي خايفه من غيرته الزايده من تهوره
مش قدره انسي يوم ما مد أيده عليه وشك فيه حبه أعمي يا سهام مش بيشوف قدامه
بيتصرف علي طول غلط
ويوم مضرب جاسر في المستشفي برضو وكان هيعملي فضيحة مفكرش وقتها لولا وجود عرفان كان هيحصل ايه
لما الناس تتلم عليه ويعرفو انه بيضرب واحد علشاني مفكرش الناس هتفسر ده ضربه ليه
سكتت شويه تاخد نفسها من انفعالها وكملت بغيره وغيظ
ولا لما راح خطب الهانم بتاعت مصر علشان ينتقم مني لما رفضته
ورفضي ليه اصلا هو السبب فيه
كله ده وبتساليني خايفه من ايه
ايوه يا سهام انا عمري ماحبيت غير محمد لا مش بحبه وبس انا بعشق كل تفاصيله
وهو كمان متأكدة جدا من حبه ليا
بس خايفه من طبعه الحب وحده مش كفاية لنجاح العلاقه
سهام بهدوء / هاه.....خلصتي ؟!!!
مريم / ايوه خلصت انتي شايفه أن ده مش اسباب تخليني اخاف منه
سهام بابتسامة/ بصراحه .... لا
مريم بدهشه وستغراب / ياسلام يعني انا ببالغ
ومليش حق أخاف
سهام/ يا بنتي خليني اتكلم طيب إنتي مش عطياني فرصه حتي اتكلم
مريم / اهو سكت اتكلمي
سهام : بس تسمعني بقلبك وعقلك مع بعض
مريم / حاضر يا ستي قولي
سهام / خلينا متفقين من الأول انوا عمل كل ده حب فيكي من غيرته عليكي
واحد خايف يفقد حبيبته لاي سبب من الأسباب
لما سمعك بتكلمي واحد غيره .....
مريم قطعتها/ واحد ايه ده كان أخوه صحبي الصغير
سهام كملت كلامها/ بس هو ميعرفش أن اخوه صحبك، هو يفكرك بتكلمي واحد حس وقتها
إنوا هايخسرك وقلبك بقي ملك راجل غيره
واللي عمله ده رد فعل طبيعي لأي راجل بيحب، عنده استعداد يخرب الدنيا ويرجع حبيته ليه
إنتي اللي كان رد فعلك قاسي عليه برفضك ليه قدام الكل
مريم بتعجب / انا ؟!! اللي كنت قاسيه معاه
ولا هو لما دخل بيده وحده بيقولها يا حبيبتي قوم عيوني
سهام / ايوه إنتي غلطتي هو معملش كده غير لما رفضتيه قدام الكل دي صعبه اوي علي اي راجل صعيدي دمه حامي عنده نخوه
مريم : ........ ساكته
سهام بحنان / بوصي حبيبتي خلاصه الكلام أنه عمل كل اللي عمله ده كان خايف يخسرك
عايزك بأي طريقه وعايز يحافظ عليكي
تبقي ليه وحده خايف واحد غيره ياخدك منه بيحارب علشان يفوز بيكي
بس بعد متبقي ملكه مراته علي اسمه خلاص هيخاف من ايه
هتقل عصبيته وغيرته وتهوره اللي انتي خايفه منهم دول
مريم بعد تفكير / إنتي شايفه كده يعني ممكن بعد الجواز يتغير
سهام بتاكيد / طبعا وكملت كلامها بمكر طيب إنتي تقدري تشوفيه متجوز غيرك
مريم بلهفه وبسرعه / لا طبعا دا أنا كنت قتلتهم الإتنين
سهام / ههههههههه طيب خلاص لميها بقي بدل الراجل ميهج منك ويرجع للبنت المصراويه
مريم / هههههههه لا مستحيل أسمحله يعملها تاني
سهام بحنان / ربنا يقدملك الخير حبيبتي ويسعدك ان شاء الله
مريم بحب / بجد تسلميلي يا أحسن مرات أخ في الدنيا كلامك ريحني وطمني
كنت فعلا محتاجه اقعد معاكي
سهام بفرحه/ طيب الحمد لله اللي قدرت اقنعك
يلا سلام لاحسن اخوكي قالي متعوقيش
مريم بغمز من عنيها / هههههه ايوه يا عم مش قادر يستغني
سهام بخجل / بس يا بنت انا غلطانه أصلا اللي بتكلم معاكي
بيضحكو هما الأثنين مبسوطين ومره واحده سمعو صوت الغفير عتمان بيصرخ ويقول :-
يا سعت البيه ... يا سعت البيه
الكل خرج من اواضه يجري علي تحت
عرفان وهو نازل جري علي السلم / في إيه يا غفير الهم إنتى أنا بقيت اتشام منيك خلاص قول جايب أي تاني مصايب
عتمان وهو بياخد نفسه بالعافيه / جنينة المولح يا سعت البيه
عرفان بعصبية زياده / ملها يا حمار اتكلم أنطق
عتمان بخوف من رده فعله وبصوت مهزوز قال : اتحرقت
سهام شهقت جامد وبهمس قالت : مافيش غيره
الحاجة وجيهة بخضه / كيف ده حوصل وأنت كنت فين انتى والغفر
عرفان بلهفه وخوف / مش وقته يا حاجة الحديد ده دلوق انا
وكمل كلامه ل عتمان يلا يا بجم قدامي
وهو ماشي قال اتصلي يا أمه بمحمد وعمي
بسرعه
وجيهة بسرعه / مريم يا بنيتي اطلعي بسرعه اتصلي بواد عمك قليلوه يلحق أخوكي
مريم بخوف / حاضر يا ماما التليفون معايا هتصل أهو
اتصلت بيه هو يفكر إنها بتتصل تبلغه موافقتها
بفرح قال :كنت متأكد إنك هتتصلي ومستنيكي
مريم وهي لسه الخضه مسيطره عليها قالت :
مش وقته يا محمد الحق أبيه عرفان
محمد بخضه / ماله عرفان
مريم / ابيه عرفان كويس يا محمد بس في حريق في جنينه المولح خد عمي والحقه
وسام لسه مرجعش من مصر
محمد مستناش تكمل كلامها وقال : طيب يا مريم اقفلي وانا رايحله
وفعلا راح مكان الحريق البلد أرياف علي بال موصلت المطافي
كنت كليت الجنينة اتحرقت
الكل بيهمس لبعضه مين يقدر يعمل كده في كبيرهم
وكل واحد بكلمه وكل واحد بأستنتاج
عرفان بصوت عالي زي الرعد قال : كل واحد يحط لسانه في خاشمه
لسه هيتكلم كانت أتنين عساكر و ظباط جاين عليه
محمد راح عندهم / خير يا حضرت الظباط
الظابط / خير طبعا
أحنا جاين نطمئن علي عرفان بيه ولازم نفتح تحيقق علشان نقدر نعرف مين اللي عملها إذا كان إهمال ولا بفعل فاعل دي جنايه
عرفان بغضب وانفعال / انا بخير و الجنينة جنينتي واتحرقت إيه دخل الحكومة
الظابط / لينا دخل طبعا الحريق ده كان ممكن يهدد أمن البلد كلها لو مكناش قدرنا نسيطر عليه
فالأسف حضرتك مطلوب معانا للتحقيق
عرفان لسه هيعترض محمد لحقه وقال : اتفضل يا حضرة الظابط وإحنا وراك بالعربيه
الظابط / حضرتك عارف دي أوامر وأنا بنفذها
الحج وهدان / استنوا خدوني معاكم
محمد / لا أنت روح البيت طمن أمي وجاسي
وطلع علي بيت عمي طمن اللي هناك
الحج واهدان : طيب يا ولدي خلي بالك من واد عمك
محمد : متقلقش ده أجرأ روتيني مش هيحصل حاجة ان شاء الله
****************************
عند يزيد ومنال
دخلت شقتها وهي علي آخرها من اللي شافته من أول يوم شغل ليها
بتكلم نفسها طول الطريق معقول هقدر استحمل دلع البومه دي عليه بالشكل ده وتقربها ليه عيني عينك كده
نفسها : طيب وأنتي مالك متغازه ليه تكونيش حبتيه
مش كده بس ده جوزي ومن حقي احافظ علي بيتي
يزيد بعصبيه وغضب / أقدر اعرف الهانم ملها؟؟
ليه كل ساعه بحال !!!!!
كونتي الصبح كويسه أيه اللي حصل خلاكي بالحاله اللي إنتي فيها دي
منال بهدوء اللي هو قبل العاصفه قالت : وسيادتك مش عارف ؟!!
يزيد باستغراب/ وأنا هعرف منين
منال بعصبيه وصوت عالي / مين عين لبني في نفس المكان اللي حضرتك بتشتغل فيه
يزيد بغضب : أولا صوتك ميعلاش
ثانيا انا معرفش في مجلس الإداره عندك تقدري تعرفي مين اللي وأفق علي نقلها عندي
ثالثا الموضوع ده يهمك أوي
منال بنفس نبره الغضب والعصبيه قالت :
طبعا يا استاذ يهمني
أنت مش شايف طريقه كلامها معاك ازاي ودلعها عليك
ولا بتستعبط
هنا يزيد وصل لقمة نرفزته عليها وشد علي درعها جامد وبغضب قال / لما تكلمي جوزك اتكلمي بأدب إيه استعبط دي
منال بوجع ودموع / اه سيب ايدي يا يزيد بتوجعني
يزيد رق قلبه عليها ونزل ايده وهو بيقول بلاش تستفزيني
منال بدموع : طيب قولي إيه بينك وبينها
يزيد بدهشه / بيني وبين مين
منال بغيره / الست لبني ايه بينك وبينها
الجاكت بتاع بدلتك إيه اللي وداه عندها في بيتها
يزيد بصدمه / إيه .... جاكت بدلتي
ايوه جاكت بدلتك الهانم جتلي المكتب وعطتهولي بتقولي كده عينك عينك جوزك نسيه عندي لما كونت سهران عندها
وعلي فكره اتصلت برضوه تاني يوم بيك
وسمعت منها نفس الكلام
تقدر تقولي إيه اللي وداك عندها في بيتها
وحصل بينكم إيه
ومش هو برضوه نفس اليوم اللي سيادتك وسكتت اتكسفت توضح
بس هو فهمها
يزيد بضعف / ايوه يوميها رحت عندها كنت مخنوق مش لقي مكان اروح فيه ملقتش قدامي غيرها
منال بهمس و وجع / ياترا حصل بينكم نفس اللي حصل بينا
يزيد بتأكيد/ إيه اللي بتقوليه ده.... اكيد لا
أيوه ماكنتش في وعيى بس مش للدرجة دي
يعني
وكمل كلامه بعصبية جامده وقال :
واوعي تفتكري أني ممكن أغضب ربنا أنا عارف ربنا و ديني كويس وبتقي ربنا
منال بصتله بصه عتاب ولوم عايزه تقوله انك
فعلا عملتها يوم ما خدتني غصب عني
يزيد بعصبيه اوعي تقارني دي بدي
اللي حصل بينا ايوه غلط بس مش حرام
ده حقي الشرعي وأنا اخدته بحلال ربنا
وإنا اعتذرت عن الطريقه بدل المره الف
ولو كان يرضيكي إعتذار تاني عادي
أنا أسف يا مدام
وسبها وخرج من الاوضه والبيت كله سبلها المكان صفق الباب خلفه هز جدران البيت كله
منال بتكلم نفسها وتقول غبيه إزي اصدق تلميحات البومه دي واشك في يزيد
************************
عند بيت الحج وهدان
الحاجة فاطمة : الحمد لله اللي جت علي أكده قدر ولطف
الحج وهدان / بدال بعيد عن أولادنا كل شيء يتعوض
فاطمه بصوت مرتبك وهي بتبص علي جاسمين قالت :-
أمال وسام ماكنش معاكو هو لساته في مصر
الحج وهدان : أيوه بيقول عرفان عنده مأمورية ونازل منها قريب
جاسمين استنت لما عرفت فين بيكون وسام وطلعت تجري علي اوضتها والدموع في عينها
بتهمس لنفسها
أكيد عندها عند مراته ماهو أبيه محمد ظابط زايه اشمعني هو اللي علي طول مأموريات لا ده أكيد عند الهانم
وبتوعد قالت :
ماشي يا وسام انا من بكره هرفع قضيه خلع
وهكسبها من أول جلسه طبعا البيه أتجوز عليه من غير ماعرف
فأكيد هكسبها صح
نهايه الفصل