رواية جـروح الخـࢪيف ((عذاب الماضي)) سابقا
الفصل 5 فضلا تحميل تطبيق المدونة من عالمتجر
واقف بغيظ مكتوم بيسألها : هاااه يا مدام حاجة إيه الحلوه ال سيادتك عايزاها ؟
بدلع ودلال بتشيل ايده من عليها : شيل إيدك يا ايااد ايدي بتوجعني الله
رفع إيده من عليها وبقله حيلة : أهو شلتها يا مهرة عايزه إيه؟
لما نشوف اخر الدلع دا كله إيه
بتزمر طفولي ردت عليه : فين الدلع دا بس كل دا علشان طلبت منك حاجة حلوه ؟
سابته وطالعه وبقمصه وزعل مصتنع: خلاص يا سيدي مش عايزه منك حاجة
شدها من إيدها وبهدوء: لا قولي عايزه إيه؟
سألت بدلع ودلال : هتجبلي؟
إياد جاوبها : اااه طبعا هجيبلك
مسكت فى درعاته ورفعت نفسها على طراطيف رجليها وصلت لمستوا رقبته وهمست بنعومه جنب ودنه : هاتلي على ذوقك أنت هستني بقااا أشوف هتجبلي إيييه؟
قربه بيجننها ووسامته بتقتلها قدم منها بتكون مسيره! برقه قربت منه باسته فى رقبته وهو يدب شفايفها لمسته وغاب عن الدنيا وغمض عيونه مستمتع حد الجنون والهوس بكل لمسه منها
طار عقله تماما لما قبلتها إتحولت لقبلات متتاليه ناعمه جدا ورقيقه جدا بطول رقبته زادته رغبه ونشوة لما بتلمس بشفايفها بلحة آدم خاصته
هنا بيفقد نهائيا سيطرته على ثباته وتوازنه
لكن كان لازم يبعد ويبعدها عنه حارب بكل قوته مشاعره وتجاهل صريخ قلبه وبراحه بعدها عنه وبصوت مبحوح : إطلعي على أوضتك يا مهرة
لسه زعلان مني؟
سألت بدلال ودلع
وهنا هو اتعصب جااامد : هو إنتي فكراني عيل صغير وبينضحك عليه ؟
ولا قدامك شاب مراهق ومهيصدق ؟ولا راجل شهوني بشوية دلع وسهوكه هضعف وهيركع تحت رجليكي؟ لااااا فوقي
حصل منك موقف قوي وتصرف غبي مفيش راجل يقبله عل نفسه بسهولة كده! لااااا يا مدام مش هيحصل مطلوب منك تفسير قوي على ال حصل دا منك
حاجة تقوليها أصدقها وتدخل دماعي تقنعني وأقتنع بيها حقي بعد مقربت وحضرتك بعدتيني! قربي غااالى ومش بالسهولة كده قربي يترفض وبشوية ذفت دلع ماسخ مرق أرجع أقربلك من تاني
عيونها إتملت دموع وملامحها كلها الحزن كساها ومن غير ولا كلمه سابته وطلعت، بيتلفت يمشي بعصبيه جامدة وغضب شاف أخوه فى وشه واقف فى البرندة ببجامته : نهاار مش فايت دا ماله دا كمان
دا لسه بلبس البيت؟
لف وراح عنده خبط ودخل : ايه يا بشمهندس لسه ملبستش؟لف بجسمه بص عليه وإتنهد بحزن وبعدها رجع بص قدم منه من غير ما ينطق بحرف واحد
إياد راح عنده وقف قصاده وبجدية سأله : طيب يا زياد
أنت عندك إستعداد تبعد عنها؟
عندك المقدره تستغني عن وجودها فى حياتك للأبد؟
هتقدر تشوفها واحده غريبه عنك
مش حبيبتك ال عشت عمرك كله تحلم بيها
عندك القوة ال تخليك تشوفها مع غيرك وملك لغيرك؟
مهي مش هتترهبن يعني أكيد هترتبط فى يوم من الأيام بغيرك لما تسيبها وتيأس منك
هتقدر تقتل مشاعرك تجاهها؟
هتقدر تخرس صريخ قلبك لما ينديها
هتقدر تبطل تحبها؟
هتقدر تحب غيرها وترتبط بغيرها؟
لو كل إجابتك على أسئلتي ب اااه أقدر أعمل دا كله وقاااادر عليه
أنا ال بقولك أهو متسألش فى حد خااالص وإدخل نام فى سريرك وريح أعصابك من كل دا وأنا هنزل أقولهم زياد صرف نظر مش هيكمل معاها وورقتها هتوصلها قريب
وأعتذر لجوز عمتك وهو أكيد مش هيزعل منك هيعذرك وييتفهم وضعك
لكن (سكت ثواني وبعدها قالها مرة كمان بتأكيد ) لكن ..
اتنهد تنهيده طويلة بوجع وكأنه هنا بيتنهد على حاله هو وهو بالفعل بيتنهد بوجع على وجعه وحاله والكلام دا كله قاله نفسه قبل أخوه والإجابة كانت ب لاااا مستحيل يقدر يبعد عنها
مستحيل يقدر يبطل يحبها !
مستحيل يقدر يشوفها مع غيره وملك لغيره ...مستحييييل !
علشان كده متحمل لما يشوف اخرتها وهيوصلوا مع بعض ل ايه
إياد : لكن لو مش هتقدر على دا كله قدامك خمس دقايق بس وتكون جاهز تحت قدمنا كلنا عيب كده الكل تحت قاعد مستني جنابك تنزل دا غير أبوها وجوز عمتك ال مستنينك هما كمان فى بيتهم
طبطب على كتفه اخوة : يلاااا أنا نازل وهسيبك
لنفسك تفكر وتقرر أنت عايز إيه بالظبط؟ عايزها هي بكل مشاكلها وتصرفاتها الطايشه ال صدرت منها
بشقاوتها وكبرياىها ودلعها وددلالها وإنتقامها ولا عايز راحتك من دا كله ؟
راحتك فى البعد عنها ولا سعادة
قلبك مع كل دا
إختااار وقرر يلااا سلااام
**********************************
هناك فى بيت خديجة الكل قاعد مستنيها تنزل هي كمان حالها من حال زياد متردده وخجلانه جدا من نفسها مش عارفه إزاي هتقدر تواجه كل الوشوش بعد كل ال حصل منها
حازم استأذن من الكل لما انتظارها طاال وزاد عن الحد بحرج استأذن : بعد أذنكم هطلع أشوف فى ايه مأخرها وبعتذر بالنيابه عنها عل تأخيرها
هيما رد بهدوء رغم انزعاجه : لااا أبدا عادي عروسه ومن حقها تدلع
ومش أي عروسه (بص ل زياد وحرك أيده على كف ايده بحنان بيحاول يهديه ويمتص غضبه وغيظه ): دي عروسه أبني البكري الغالي براحتها أكيد ... والدلع كله ميحقش غير ليها هي وبس
حازم اتنهد وسابهم وطلع بنته كانت جاهزه بس قاعدع مكانها على سريرها بصلها بتعجب قال : ايه دا يا خديجة بدل جاهزه ايه ال مقعدك عندك؟ يلااا يا بنتي الناس بقالها أكتر من ساعه ونص تحت قاعدين مستنينك تنزلي
االتفتت عليه وهنا شاف دموعها المحبوسه جوة عيونها
قرب منها وبحنان وطيبه عكس شخصيته القويه الجامدة بس هو دايما كده تلاقيه مع ال بيحبهم ضعيف جدا قدمهم وقدام دموعهم وحنين لأبعد حد ودي بنته الوحيدة ال مخلفش غيرها وروحه ال عايش علشانها
حازم بحنان : لو ....
خديجة بسرعه : مفيش لو يا بابااا انا نازله مع حضرتك
حازم بيمد إيده يمسحلها دموعها ال نزلت منها وهو بيقول بحنان : قبل كل شىء إنتي هتنزلي معايا دلوقتي علشاني ولا علشان نفسك؟
خديجة ردت بعدم فهم : تفرق إيه ومعلش وضح كلامك مش فاهمه حضرتك تقصد إيه ؟
حازم : يعني هتنزلي معايا علشان دا زياد حبيبك ال مش هتقدري تستغني عنه ولا تبدليه بغيره
وكمان علشان دي حياتك ال بأيدك رسمتيها وبيته بيكون بيتك ال كتير حلمتي تعيشي معاه فيه
أنا معنديش أي مانع أبدا موافق تنزلي
لكن لو نازله غصب عنك ودموعك دي ال أنا شايفها قدمي دي سببها إنك مجبره على وضع إنتي مش موافقه عليه ولا راضيه عنه وغصب عنك قابله بيه علشاني وعلشان ترفعي رأسي قدم الناس
أنا بقولك أهو أنا مبيهمنيش لا الناااس ولا كلام النااااس
أنا كل ال يهمني إنتي وبس فاهمه
لااا يمكن فااااهمه لا يمكن هقبل إنك تغصبي نفسك وتجبريها على حاجة انتي مش عايزاها ولا حبه تكملي فيها
خديجة بدموع : أنت بتقول إيه يا باباااا زياد دا كل حياتي ومن غيره أموووت بجد!
أنا لا مغصوبه ولا مجبره ودموعي سببها أننا بالفعل جرحنا بعض جرح من الصعب نقدر نكمل بسببه وبسبب قوته
مش عارفه إزاى هنقدر نكمل يا باباا مش عارفه ؟
مش عارفه كمان ازاي هنقدر نبص فى وش بعض بعد ال حصل منا إحنا الإتنين
جرحته ومش اي جرح يا بابااا
بس هو كمان جرحني متفكرش انى خارجة سليمه ولا منتصره
اااه قدرت ادفع عن كرمتي زي مشفت وقتها ان دا الصح
اااه قدرت انتقم وخد حقي منه
لكن مكسبتش من انتقمي غير الوجع
خارجة من المعركه خسرانه وكلي وجع وقلبي مليان جروح
معركه خسرت فيها نفسي وقللت من كرامتي كملت كلامها بندم وحزن : انااا خسرت حاجات كتير اووى يا باباا
أولها إحترامي لنفسي وإحترام حضرتك ليااا
هز رأسه بنفي بهدوء وهمس باستنكار : مستحييييل .. مستحيل فى يوم من الأيام إحترامي ليكي يقل او ينقص
ولا نظرتي فيكي تتغير
انتي بنتي العقله الهاديه الذكيه القويه اللى مهما حصل هتفضل قويه وقد حالها
إحنا بشر مش ملايكه يا خديجة
بنغلط عااادي جدا بس المهم نعترف بغلطانا دا
وانا عن نفسي كان هيبقي ليا معاكي كلام تاني
لو مكنتش بعيني شايف ندمك فى عيونك
واعترافك بغلطك دا أكبر دليل على كلامي
جواكي مش وحش يا خديجة إنتي اطهر قلب فى الدنيا دي كلها .. حب ولما حب آدي من غير حساااب
ولما اتجرح كان الإنتقام على قد العطاء
وأنتي حتى نفسك مستخسرتهاش فيه
قدمتيها على طبق من دهب
الجروح مسرها فى هتدو عندك وعنده
بالين يا بنتي بالين تقدري تكسبي وده من تاني وترجعي حبه
حبه اللى أصلا ما فى شىء فى الكون دا كله قدر يأثر عليكي وتشيله من قلبك
كل اللى حصل دا يا ديجااا ومفيش حاجة قدرت تزحزه من قلبك انتي بتحبيه لسه وهو كمان زيك لسه بيحبك وبدل الحب موجود الجروح من السهل تدوا
خديجة بحيرة اتنهدت : مليش عين أنزل ومش قادر أبص فى عين ولا واحد فيهم يا بايااا وبأي عين أبص وأنا مخلتش حاجة تصغرك وتصغرني قدمهم وقدام نفسي غير وعملتها
طبطب عليها وخدها فى حضنه : هتنزلي وأنتي رافعه رأسك وأنا فى ضهرك
مش هسيبك أبدا استمدي القوة مني يا خديجة .. استمدي القوة مني لو كانت ضعفت عندك أنا بأيدي هقويها أوعي تاني مره أشوف دموعك ولا ضعفك دا مهما حصل
انتي جوهرك نضيف ودا كفايه
خرجها من حضنه براحه ومسحلها دموعها : يلااا عيب كده الناس بقالها كتير مستنيه تحت
إبتسمت بحزن وهي بتشيل دموعها بايدها : ربنا يخليك ليا يا بابااا
أنا بجد مستهلش كل الحب دا منك
بستنكار رد عليها : لااااااااا دا أنتى تستاهلي وتستاهلي وتستاهلي اوووي كمااان
ومحدش يستاهل حبي غيرك وقدك يا ديچا يا فرحة عمري كله
وطت على ايده باستها بدموعها الل نزله منها وهو حرك ايده على رأسها بحنان : يلااا حبيبتي يلااا عريسك تحت بقاله مده مستني
***********************************
شمس فى الجنينة قاعدة على المرجيحة بتاعتها المرجيحة بتحركها بهدوء وبالراحه رايح جاي عكس خالص الضجة اللى جواها والأصوات الكتير جدا ال ملحقاها بعتابها ولومها
أصوات كتير جدا مش عارفه ولا قادره تسكت ولا صوت فيهم بتصرخ صرخة مكتومه من كل جوارحها فيهم يسكتو كفايه مبقتش قادره تسمع كمان لكن مفيش فايدة أبدا للآسف الأصوات ملحقها مش قادره تسكتهم أبدا
الأصوات دي بتلومها وتعاتبها بشراسة على خسارتها لحد زي ياسين وبتفوقها من وهم أو حقيقة فعلا لكن حقيقة مؤلمه حقيقه وجعاها ونفسها ومنى عنها تتخلص من الوجع دا ! حقيقة لو عشاتها أو صدقتها هتقضى عليها وعلى حياتها
حقيقة بتتمني لو تقدر تمحيها من دنياتها وتغمي عيونها عنها
ظاهريا بتستنكرها تماما لكن جواها عايشه بيها وفيها للأسف مش قادره تكدبها ولا تتتغاضى عنها ولامتفكرش فيها ولا تمحيها
حقيقة حبها ل زياد بتستنكرها وظاهرها بيكدبها لكن جواها عايش فيها
صوات من الأصوات بتهاجمها بشراسه : مش حقيقة دا وهم فوقي لنفسك
بترد بصرخة مكتومه : بلاش كذب دي حقيقة عشتها وعاشت جوايا سنين طويلة
قولولي إزاى أقنع قلبي بعد السنين دي كلها إنه وهم مجرد وهم مش حقيقة واضحه؟
صوت عاقل ناضج أتكلم وبكل هدوء بيوضحلها حقيقة لامور كتير جدا غايبه عنها: لو كانت حقيقة فعلا كانت ظهرت قدام الكل والكل عرف بيها وحسها وصدقها ! لكن دا وهم صدقني عيشتي فيه لوحدك وشاركك للأسف ياسين بكل وجعه
الصوت دا سألها بدهاء طيب بكل هدوء كده عايزك تجاوبيني : لو بجد حقيقة محدش ليه حسها الحقيقية دي محدش ليه صدقها محدش ليه أعترف بيها؟محدش ليه حتى خد باله منها ؟
مشوفتش يعني حد جه وقالك ولا حتي لمحلك إنك بتحبي زياد دا ولا حتى إنك معجبه بيه! مهو قدامك أهو حب مصطفى ل جويرية واضح زي الشمس والكل عنده علم بيه وخبر رغم أنه مقلش ولا فتح بقه ،
حب ساجد أخوكى لورد قبل ميعترف بيه كان واضح جدا والكل عنده علم ،
حب إياد ل مهره الواضح هو كمان رغم أنه معترفش بيه ورغم كل التنمر ال بيتوجهلها من شخصه والمناقره والمناكفه طول الوقت مع بعض لكن حبهم واضح جدا قدم الكل
طيب ليه مصعبتيش على الكل لما الكل عرف بإرتباط زياد بخديجة هاااه ليه؟ الموضوع كان عادي جدا حتي لأقرب حد ليكي!
لقاها ساكته مش بترد كمل : علشان بمنتهى البساطة ومنتهي الصدق والشفافية ومش هقولك وهم الكلمه ال بضايقك لكن هقولك حقيقة فعلا لكن حقيقة كذابه
شعورك إتجاه زياد السنين دي كلها مجرد كدبه كدبتيها على نفسك
خدعه وخدعتي بيها نفسك لا أكتر ولا أقل
لأن وبكل أمانه وصدق الحب غير ومشاعر الحب غير تماما ال كنتي بتحسيه وبتشعري بيه تجاه زياد
سألها وفاجئها بسؤاله : كام مره كان يجي على بالك؟
النهاردة مثلا جه على بالك كام مره؟
أمتي حسيتي بوجعه ،بألمه، بمعاناته ، أمتي حسيتي بده كله؟ ...إمتي
تعرفي مثلا عن ميوله عن تطلعاته
...... أحلامه عندك فكره عنها؟
عشتي معاه وجعه وفرحه؟ رسمتي بسمه فى يوم على شفايفه او حتى تكشيرة كنتي انتي السبب فيها؟
فى شىء مشترك بينكم واحد بس تقدري تذكرية قدامى؟
فى ذكرى تخطر على بالك أو موقف أو مناسبه جمعتكم ببعض تقوليها قدمي وبكل وضوح تقوليلي الشىء دا مشترك بينا؟
والذكرى دي بقالها كام سنه بينا
والفرحه دي عشنها سوا
والحزن دا اتقسمنا سو
قولي عايز أسمع ؟
طيب ماشي: إيه الأكه ال بيحبها زياد ؟
عندك ولو نبذه صغيره عن أنواع الأكل المفضل عنده
أو إيه المشروب المعتاذ عليه؟
الإجابات كلها كانت ب لاااااااا
جواهااا بيقول لااامعرفش كل دا ولااا محستش لا بوجعه ولا بألامه
ولا مفيش شىء مشترك بينا ولاااا مفيش ذكرى حلوه ولا وحشه حتى جمعتنا ولا موقف طريف ولا بايخ جمع بينا
هنا اتضح لها حقيقة تانيه خااالص حقيقة غير ال عاشتها ! حقيقة عمرها مخطرت على بالها
الحقيقة هي إنها متعرفش زيااد دا زيااد غريب وأبعد ما يكون عنها ..متعرفوش !
الحقيقة ال عمرها مخطرت على بالها إنها متعرفش زيااد للأسف !
ال تعرفه كويس وكويس جدا ياسين
بيحس بإيه ياسين؟ إيه ال بيوجع ياسين ايه ال بيتألم علشانه ياسين
تطلعات ياسين ميول ياسين أحلااام ياسين
وقد ايه كل دا عاشته معاه وحسته وصدقته !
الأكل ال مفضل عند ياسين والمشروب المفضل
هنا زارت ملامحها بسمه رغم همها المرسوم عليها وعيونها ضحكت رغم الدموع الكتير ال ملياها : دا حتى ألوان كرفاتاته ال بيحب دايما يلبسهم عرفاهم كلهم
دا غير قمصانه وبدله وأنواع برفاناته المفضله
وبرفانه الأساسي ال بقاله كتير جدا متغيرش
من وقت ما عجبها وقالت له عليه جميل وأحسنهم كلهم وهو مغيرهوش
يااااااااااه قد ايه عاشت معاه أجمل لحظات مرت عليهم دا غير كل معاناته وهو كمان عاش معاها كل معاناتها فى الحياة لغايه موصلوا هما الإتنين وبقو الدكتور ياسين وهي الدكتورة شمس
كانو كيان واحد وطموح وحماس واحد بنفس الدرجة
ورغم أن ياسين كان متقدم عنها بكام سنه فى دراستهم وتخرج قبلها
لكن فضل دعم ليها وسند فى باقي سنين دراستها
قد إيه حصل ما بينهم مواقف جميله جدا بتجمعهم هما الإتنين
ومواقف طريفه مشتركين فيها ومواقف تانيه مؤلمه ومواقف تستحق نقف عندها ومواقف محسوبه كلها ل ياسين ومواقف مستحيل تقدر تنساها من جمالها وعظمتها !
اتضح إن اللى عاشت معاه كل أفراحه وأحزانه وفرحها هي وحزنها كان ياسين مش أي حد غيره
وال كانت سبب فى بسمه اترسمت على شفايفه فى يوما ما وتبسم بسببها هو ياسين
حتى الخوف والقلق إتعاش مع ياسين وحده
إتضح إن ياسين الحقيقة الوحيدة الل فى حياتها ود ال وصلت ليه ودا ال بتصرخ بوجع منه ودا ال وصلها للإنهيار انهارت بدموع
الأصوات كلها جواها هنا سكتت بطلت تهاجمها بطلت تضغط عليها لما إنهارت وعلت اصوات تانيه أصوات شهقات دموعها مع أصوات أنينها وإستسلامها وإنهزامها قدم نفسها
عيطت جامد وهي لسه مغمصه عيونها وحضنه نفسها بدرعاتها بتهمس بحسره وندم : فينك يا ياسين فينك سبتني ليه وحدي ؟من وسط دا كله حست بأيد حنينه بتمسك فى درعاتها الإتنين بتحتويها وبتحتوي حزنها وألمها إيد هي عارفه صاحبها كويس عمرها م هتوه عن لمسته أبدا الحنان والدفا ال عند ياسين غير
همس بحنان رغم وجعه: أنا هنا يا شمس فتحي عيونك أناا هنااا
فتحت عيونها مش مصدقه ابدا انه واقف قدمها
وضحلها سبب وجوده : كان لازم أكون هنا فى يوم زي دا
مستحيل أسيبك لوحدك
من فرحتها بوجودة محستش بنبرة الوجع اللى فى صوته ولا بالحزن المرسوم على ملامح وشه كلها ولا حتي سمعت باقي كلامه ال خرج من جوة قلب حزين مقسوم لنصين
ياسين : أكيد يا شمس النهاردة بالذات هتكوني محتاجاني جنبك
أكيد محتاجه ك العاده تفضفضي وتخرجي كل ال تعبك ووجع قلبك
أكيد ومن المؤكد محتاجة تشتكيلي منه (اتنهد تنهيده وبعدها قال) : يااااه يا قلبه يا ياسين جاي يطلبها كمان من بنتنا ليه قاسي بشكل دا يا ياسين ايه القسوة دي كلها بس يا ياسين ... وبعدين تسأليني بحيرة الدنيا بحالها : ياسين إزاى محسش بمشاعري ازاي قدر يجرحني بشكل دا؟ إزاي هو أعمي العين والقلب ؟دا معندوش قلب يحس غير بيها هي وبس يا ياسين
معقول مش شايف ولا واخد باله من حزني اللى فى عيوني ولا واخد باله من وجعي وخنقتي فى نبرة صوتي
معقول مش حاسس بشوقي وحبي ليه طول السنين دي كلها .. معقووول
مش دا ال محتاجة تقوليه؟
ودا ال انا جاي أتعذب وانا بسمعه منك
شمس بصتله كتير وكأنها دلوقت بس ال اكتشفت عذابه دا وحست بمدى وجعه ومقدار حزنه بتهمس بينها وبين نفسها بحزن : يااااااه يا حبيبي قد كده بتتعذب وقد كده أنا كنت غبيه ومحستش طول السنين دي كلها بعذابك
همست بيها بينها وبين نفسها بندم الدنيا بحالها وعذاب ما بعده عذاب
مسكت أيده تواسيه وتخفف عنه شالها قبل متنطق بحرف واحد ولف بجسمه عطاها ظهره مهو مش هيصعب عليها تاني ولا هو محتاج يصعب على حد ولا جاي لغايه عندها علشان يشوف جوه عيونها شفقه وعطف ولا هو هنا النهاردة علشانهم هو هنا علشانها هي بصوت مخنوق همس : يلاااا يا شمس كده هنتأخر عليهم جوة
لقاها واقفه مكانها رجع وبصلها : تعالى معايا ندخل مينفعش فى يوم زي ده تبقي بعيد عن بنت عمتك
أنا جنبك وفى ظهرك متخافيش
بجد جنبي؟
بجد فى ظهري؟
سألت برجاء حار وتمني
بصلها كتير وبعدين اتنهد تنهيده طويله وقال بصدق : أكيد ....سكت للحظات وبعدها كمل بصدق
: هتلاقيني قدمك دايما فى أي وقت تحتاجيني فيه
بس أنا محتاجك دايما يا ياسين
قالتها بإحساس صادق ورجاء يفهمها ويصدقها
وأنا أهو قدامك
قالها ببرود مصتنع عكس كم المشاعر اللى بأيد من حديد بيخرسها وهي بتصرخ جواه يتنازل عن كل شىء وأول الأشياء كرامته وكبرياءه ويضمها لقلبه
إنفعلت من بروده : يااااسين !
طيب بس بس هدي نفسك شويه أقدر أعرف محتاجة لأى ياسين فيهم ؟
شمس بحيرة : تقصد ايه !
جاوبها ونهي حيرتها : ياسين الصديق ولا ياسين ....
فهمته عايز يقول إيه على طول وقبل ميكمل كانت مجاوبه على سؤاله :
للإتنين ...
قالتها بسرعه من غير متفكر وأكدت عليها : محتاجة الإتنين يا ياسين
ياسين صديقي وياسين حبيبي
للأسف مينفعش !
ليه؟
علشان ببساطه مينفعش يا شمس .... مينفعش أبقي صديقك وأقوم بدور الصديق وأسمع منك كلامك عن حبيبك وفى نفس الوقت أبقي حبيبك
قالت بيأس إنسانه تايها ضايعه خسرت شىء عظيم وبدور على اي مكسب منه : طيب رجعلي صديقي ...خليك صديقي يا أخي وبس
بصلها بحزن الدنيا بحالها وهمس : مينفعش أكون صديق.... للأسف حبيتك ومن زمااان أوووي وأنا بحبك
سامحيني مش هقدر أمثل دور الصديق أكتر من كده!
شمس : مش بقولك أكون لك صديقه ولا طالبه منك تعتبرني صديقه لاا بقولك كونلي إنت صديق
حبني يا سيدي زي مانت عايز بس كونلي أنا صديق
بكل وجع همس : علشان تلقيني دايما جنبك تشتكلي من هجره ليكي وعدم إحساسه بيكي مش كده؟
صرخت بصوتها كله : لاااااا يا ياسين لااااا
بطل تعذب نفسك بنفسك
مش هجبلك سيرته أبدا
بس أرجعلي ورجعلي معاك رفيق دربي وصديق طفولتي وونيس وحدتي وأيامي ولياليا
عطاها ظهره وأنفعل غصب عنه : مش هينفع قولت مش هينفع ... حبيتك
بدموع همست : ليه حبتني ليييه؟
مكنتش عايزاك تحبني
يوم ما قررت تصرحني بيها صرخت فى وشك يومها وقولتلك بلااااش تقولها بلاش أسمعها منك
متهدش بأيدك كل شىء جميل بريء طاهر بينا متقتلش بأيدك مشاعر وأحاسيس أنضف مية مره من مشاعر وأحاسيس الحب بكلمه حب واحده قولتها قتلت بيها كل شىء جميل بينا
(قولتلي بحبك يومها وأنا من يومها وأنا بخسرك )
ليه حرمتني من صديق عمري ليييه قولتها ليييه؟
ياريتك مقولتها يارتني مسمعتها منك !
إنفعل وصوته علي : ليه دا كله م أنا قدامك أهو معاكي واقف جنبك!
معايا وقدامي تأدية واجب مش أكتر وبعدها هتمشي!
_إنتي أنانيه ببشاعه!
=نفس أنانيتك وأنت بتعرض عليا حبك وأنت عارف أني بحب غيرك
كفايه يا شمس كفايه
قالها بعصبيه جامده واقف يبلع ريقه بصعوبه وخنقه جامدة ويعدها قال : هتدخلى ولا أسيبك وأمشي