روايه أحلام بسيطه الفصل الثانى


 ارتاحتوا هاتوا بقه الطفل خلينى أشوفه 

-ماله دة بيتكلم كدا لى قالتها ريحانه بغضب

-‏-خلاص يا بتى هملى الدكتور يشوف شغله 

-‏تركهم وتحرك بالطفل لداخل منزل جدته تحركت خلفه 

-‏تعالى هنا يا ريحانه رايحه تعملى أيه

-‏هشوفوا هيعمل اى أحنا أيه عرفنا أن هو دكتور أصلا قالتها لبشرى وهى تدلف من الباب الخشبى الصغير 

وقفت تنظر له وهو يخرج أدواته اقتربت ترفع ملابس الصغير ليستطيع قياس حرارته وبالفعل قام بما يثبت لها أن هو بالفعل طبيب 

-الطفل داخل على نزله شعبيه لازم ياخد الحقن دى ضرورى وخافض الحرارة كمان

-‏يا لهو بالى واجيبه منين يا دكتور 

-‏أيه يا خاله روحى الصيدليه 

-‏أنتى عارفه يا بتى مدكور نايم ومعيرضاش يساعد حد أنا ناديت كتير لأجل يدينى حاجه تنزل السخونيه 

-‏نظرة لها بتفكير خدى ولدك وطوالى على دار العمدة وأحكى لى كل شى وهو هيبعت معك غفير يجيبه من شعرة 

-‏تسلمى يا بتى منتحرمش منك شكرا يا دكتور 

-‏الف سلامه عليه مرة أخرى 

تركتهم ورحلت لتلتفت اليه: أنا أسفه على هجومى

-حصل خير هى لى كانت جيالك أنتى

-‏كنت بشتغل مع دكتور منذر قبل ما يمشى فعندى خبرة شوى 

-‏اه 

-‏حضرتك دكتور أى 

-‏نسا وتوليد 

-اه أنا ريحانه 

-‏رفع حاجبه بأستغراب ريحانه! أسم غريب 

-‏شوى قالتها ببسمه 

-‏وأنا ياسين 

-‏أنت خفيد الخاله فيروز

-‏اه 

-‏طيب وأى جابك نظر لها بأستغراب  يعنى قصدى البيت مفيهوش حد من زمان وأنت لحالك عشان كدا سألت 

-‏اه عادى حبيت أغير جو 

-‏تحدثت بسخريه هنا! فى غمرة 

-‏اه لى مستغربه 

-‏مفيش طيب تحب أساعدك فى حاجه قالتها وهى تشير الى البيت المغطى أساسه بفرش ابيض يغطيه التراب 

-‏لا شكرا خضر هيجيب حد بكرة ينضفه 

-‏تمام 

أستمعت لصوت أبيها لتهرول من أمامه 

-أى أخرك يا بت قالتها بشرى بغمزة 

-‏أسكتى يا بشرى دا شكله مخه لاسع بيقول أن هو جى غمرة يغير جو

-‏غمرة أهنه 

-‏بقلك شكل مخ طاقكك 

-‏يلا يا ريحانه هنتعشى وننام يا بتى 

-‏مأكلتش لدلوقت 

-‏لا مستنيكى يا بتى يلا وانت يا سالم خد مرتك وروحوا يا ولدى الطريق هينقطع من الناس 

-‏حاضر يا عمى 

دلفت للداخل مع أبيها لتقص له ما دار بينها وبين ياسين 

-طيب يا بتى خدى شويه وكل خليه يتعشى أكيد معندوش وكل 

-‏ملناش صالح يا أبه خضرى يتصرف

-‏خضرى أكسل من الكسل يا بتى عيب الست فيروز فضلها عالكل 

-‏حاضر قالتها بنفاذ صبر

-‏متأخريش وعاودى طوالى وسكرى الباب لما تعاودى 

-‏حاضر 

......... 

كان يستكشف المكان ويفتح النوافذ جميعها لهروب رائحه الاتربه ليسمع دقات على الباب: يارب يكون خضر جايبلى أكل  فتح الباب سريعا ليجدها أمامه 

-أنتى 

-أبا طلب منى أجبلك عشا قالتها وهى تنظر الى الارض

-‏لا شكرا أكيد خضر هيجبلى 

-‏ضحكت وارتفع صوتها لتكتمه بيدها: خضرى نايم لو هتعتمد عليه يبقى هتموت من الجوع 

-‏لى بتقولى كدا 

-‏هتعرف بعدين أتفضل مدت يدها بصنيه الطعام 

-‏شكرا يا ريحانه قالها ببسمه

نظرة لها ببسمه لتركض من أمامه ليغلق الباب لينقض على الاكل بنهم فكان مذاقه خاص رغم بساطته 

أنهى طعامه وذهب للغرفه التى أعدها خضرى ليؤدى صلاته أخذ يبحث عن غطاء ولكنه لم يجد 

-دة اللى ناقص أخرج مفرش كانت والدته أعطتها له ليضعها عليه لينام فى ثبات عميق 

_______________

فى منزل ريحانه أنهت تنظيف المنزل لتذهب لغرفتها بالاعلى المكتظه بالكتب والروايات غرفه وضعت شغفها بداخلها أخذت تدور فى أرجاء الغرفه وقفت أمام الهيكل العظمى الذى أعطاه لها منذر ذلك الطبيب ذو الفضل الكبير عليها تساقطت دموعها وهى تنظر لكتب الطب على المكتبه  جلست على المكتب تخرج صورة والدتها تبكى لترتفع شهقات بكاءها 

-يا ماما ااااااااه وضعت الصورة على صدرها وغفت على الكرسى ودموعها تتساقط 

أستيقظت على زقزقه العصافير فتحت عينيها ببطئ لتجد نفسها على السرير التفتت لتجد الهيكل العظمى بوجهها لتنتفض: الله يسامحك يا شيخ قطعت خلفى بس أنا كنت عالمكت  الصورة أبويا تحركت سريعا تبحث عن الصورة لتجدها بدرج المكتب أكيد أنا شلتها ونمت عالسرير قالتها فى محاوله لأقناع نفسها أن ليس أبيها من فعل هذا فتحت النافذة تستنشق نسيم الصباح لم تنتبه ل ياسين الواقف أمامها هو الاخر أخذ الهواء يلاعب شعرها كانت مغمضه عينيها المنتفخه دلفت العصافير الى الغرفه لتبدأ اللعب معهم لتحاول أمساكهم لتتعالى ضحكاتها أما هو فكان منسجم معها وطفولتها وشعرها نداء أبيها جعلها تركض للاسفل 

أما ياسين فتحرك ليرى البلد ويحضر فطار له ويستكشف البلد أخذ يتحرك فالبلد ليلمح تجمع للناس حول عربيه الفول ليقف بجانبهم أستمع لصوتها أتى من الخلف تتسامر مع شخص التفت ليجدة نفس الشخص 

-أزيك يا دكتور نورت البلد قالها سالم وهو يمد يدة 

-‏منورة بأهلها 

-‏صباح الخير يا دكتور شكلك أتعودت عالبلد 

-‏قلت أتمشى وأجيب فطار لأن طلع عندك حق اللى يعتمد على خضر مش هياكل 

-‏ضحكت بصوت مرتفع ليكزها زوج أختها فهى تتميز بضحمه رنانه ولمنها تأثر من يسمعها وضعت يدها على فمها 

-‏هاتى يا ريحانه أجبلك الفطار هات يا دكتور أنت كمان لاننا مش هنخلص من الطابور هتشترى أى يا دكتور 

-‏فلافل وبطاطس 

مسنهاش فلافل أهنه أسمها طعميه يا دكتور هبضحكوا عليك قالها سالم وهو يرحل 

-اخوكى 

-‏سالم لا جوز أختى بشرى 

-‏اه قوليلى يا ريحانه

-‏اقولك يا ريحانه لى نظر لها بغيظ لتكتم شفاهها حتى لا تخرج ضحكتها خلاص خلاص عايز أى 

-‏البلد محتاجه دكتور مش كدا 

-‏اه طبعا دول من يوم ما مشى الدكتور منذر وهما مش عارفين يروحوا فين 

-‏هو دكتور منذر كان بيشتغل فين 

-‏فى عيادة وسط البلد جنب الصيدليه 

-‏تمام يا ريحانه أنا ممكن الفترة اللى هبقى فيها هنا هعمل على قد ما أقدر لأهل البلد 

-‏بتهزر قالتها بصدمه 

-‏لا 

-‏يعنى هشتغل دكتور هنا 

-‏اه 

-‏الناس هتفرح أوى وهتكسب ثواب كبير والله قالتها بسعادة 

-‏أن شاء الله أقدر أساعد 

-‏تساعد مين يا دكتور

-‏الدكتور هيشتغل مكان دكتور منذر يا سالم 

-‏تحدث بسعادة بجد 

-‏أى يا جماعه مصدومين اوى لى كدا 

-‏متوقعناش بصراحه أصلك بتقول جى تغير جو واكدة 

-‏لا عادى الفترة اللى أنا قاعدها أحاول أساعد على قد ما أقدر بس عايز مساعد وأى اللى ناقص وهجيبه 

-‏وه مساعد وريحانه موحودة والله عيب 

-‏قوله يا جوز أختى قالتها بتكبر 

-‏أنتى بتفهمى فالحاجات دى يعنى 

-‏هزعل والله أنا أتعلمت كتير من الدكتور منذر وبأذن الله لو مفيش مانع أحاول أساعدك

-‏لا مفيش مانع طبعا 

-‏يبقى على خير قالها سالم 

-‏طيب تمام معلش أستفسار أنا عايز أجيب كام حاجه للبيت فى هنا ولا لازم أنزل المركز 

-‏تحدث سالم سريعا: لازم المركز لو عايز أنا بدلى معاك نجيب كل اللى أنت عايزة

-‏تمام يبقى نفطر وننزل سواأدينى رقمك عشان أتواصل معاك 

مر الوقت ذهبت ريحانه لتعيد ترتيب العيادة لينتشر الخبر بين أبناء البلدة 

عاد ياسين مع سالم: خضر تعال دخل الحاجات دى جوة واتمنى تكون شفت حد نضف البيت 

-طبعا يا دكتور البيت بقه متروق ميه ميه كمان

-‏طيب الحمدالله دخل الطلبات دى جوة التفت الى سالم 

انا بجد عاجز عن شكرك 

-دا واجبى يا دكتور 

-‏كنت فين يا بيه قالتها بشرى من الخلف 

-‏بشرى 

-‏لا خيالها قالتها بغضب 

-‏خرجت ريحانه حينما أستمعت لصوت أختها: فى أى 

-‏تعالى شوفى أختك البيه عيقرطسنى هملنى من الصباح وخرج ومحكاش رايح فين ومتقلش الشغل لو ناسى لخبرك أنك أجازة 

-‏أنا أتكلمت وقلت شغل أصلا 

-‏تحدثت بخجل: أنا قلت أقطع حبل الكدب عندك

-‏يا وليه أتهدى كان فى مشوار مع الدكتور 

-‏دكتور مين دة قالتها بغضب 

-‏انا قالها ببسمه أسف يا مدام بشرى بس سالم كان مغايا بجيب شويه لوازم ليا 

-‏نظرة الى سالم لتجدة ينظر لها بغيظ: مهو يعنى لو كنت عرفتنى مكنش حصل كل دة 

-‏معاها حق قالتها ريحانه  

-اهو شوف 

-‏مهى أختك أكيد هتاجى فى صفك 

-‏يعنى تاجى فى صفك ياك قالتعا بغضب 

-‏خلاص حصل خير يا جماعه قالها ياسين 

-‏دكتور أنا روحت العيادة وظبطت كل حاجه فيها 

-‏تمام يا ريحانه شكرا نبدأ أمته شغل بقه 

-‏أتغدى ونبدأ لو مش تعبان 

-‏لا أحنا أتغدينا فالمركز قالها ولم ينتبه الى سالم الذى يحذرة من الحديث سوا بعد أن أنتعى ليضع سالم يدة على رأسه ليفهم لما كان يفعل تلك الحركات حينما أستمع لصراخ بشرى 

-‏كمان أكلت ومن غيرى 

-سالم خد مرتك وروخوا من هنا قبل ما تلموا علينا الناس  التفتت الى ياسين يبقى تمام يلا نروح 

-‏عرفتى أبوكى يا ريحانه 

-‏اه قولتله عالفطار يا بشرى هجيب شنطتى وأرجع  أنتظرها وعادت سريعا 

تحركت ريحانه بجوار ياسين كان الصمت السائد بينهم فليس هناك حديث يجمعهم كسر الصمت ياسين

-عندك كام سنه يا ريحانه

-‏عندى 19سنه 

-‏أى دا فى كليه أى بقه 

-‏ضمت شفاهها بحزن للاسف مش فى كليه

-‏لى كدا قالها بأستغراب 

-‏تخيل السبب 

-‏اممم مجموعك كان وحش مثلا 

-‏99%

-‏أى دا أنتى جايبه أعلى منى وانا فى ثانوى لى مدخلتيش 

-‏بابا رافض أن أخرج برة المركز لان الحامعات عندنا فى المحافظه وأبويا رافض وقفت فجأه وصلنا يادكتور قالتها بغصه 

-‏كان ينظر لها بحزن  ليدلف خلفها تجول فى العيادة ليشرع العمل حينما دلف المرضى الى العيادة 

مر الكثير من الوقت كانت تضع أمامها الكتب التى جلبها لها دكتور منذر تلك الكتب التى تخص السنه الدراسيه الاولى من جامعه الطب تتفحصها من آن لأخر حينما تجد وقت فراغ خرج ياسين ليجدها منهمكه فى الكتاب وبيدها القلم وأجندة 

-ريحانه ريحاناااااااا 

-‏انتبهت له: دكتور أسفه كنت مركزة فالكتاب قالتها وهى تغلق الكتاب 

-‏أمسك الكتاب بأستغراب: دا كتاب سنه أولى طب 

-‏اه دكتور منذر جبلى الكتب قالى أذاكر لعل ربنا يهدى أبويا 

-‏أن شاء الله يا ريحانه لو أحتاجتى مساعدة أنا موجود ممكن أشرحلك كمان 

-‏شكرا لحضرتك هتمشى 

-‏اه فى حد تانى ولا حاجه

-‏لا تمام 

-‏طيب يلا نرجع سوا عشان متروحيش لوحدك الوقت أخر 

وضعت أشيائها بداخل حقيبتها ليتحركوا الى الخارج 

-على فين أن شاء الله 

-‏نعم! خير حضرتك عايز حاجه 

-‏أنت مين يا جدع أنت وبعدين أنتى يا ست ريحانه بتشغلى الناس على مزاجك ولا أى قالها وهو يقترب منها

-‏جذبه ياسين ليقف أمامه أنت مالك ومال ريحانه كلمنى أنا عايز أى

-‏أنا أبن العمدة زيدان 

-‏واى يعنى أبن العمدة هتخوفنى يعنى 

-‏وه أنت قد الحكى دة 

-‏بقلك أى أنت شكلك عيل تافه وأنا دماغى تعبانى حل عن نفوخى بدال ما أكسر نفوخك أنا 

-‏لا يا دكتور سيبك منه خلينا نمشى أحنا 

-‏ماشى يا حلوة أتقلى لحد ما تستوى 

-‏أنا مش فاهم حاجه ماله دة هو شارب حاجه ولا أى 

-‏أيوة شارب خربان على دماغه 

-مر شهر كامل على وجودة بالبلد تعود على الجميع وهو أيضا كانت ريحانه الاقرب له أما هى فمشاعرها بدأت تأخذ أتجاه أخر بسبب قربه منها وتحمله لها ولأسئلتها وأيضا شرحه الدائم لها فقد كانت تعلل بأشياء لا تستوعبها ليشرحها لها 

صباح يوم أخر 

كان يتحدث مع أيوب صديقه أيوب 

-‏أنا أصلا عملتلها بلوك يا أيوب 

-‏الله يا بنى شوفها عايزة أى واجها يا ياسين عرفها أنك سمعتها 

-‏مش عايز يا أيوب 

-‏أنا مش فاهمك بجد. لحظه أنت لسه يا أيوب لم يأتيه أجابه منهم ليكمل عشان كدا عايز تسيبها كدا عايزاها تعرف قيمتك أنت بتعاقبها يا ياسين 

-‏أجابه بحزن: مش قادر أنساها يا أيوب 

-‏عايز ترجعلها يا ياسين 

-‏لا طبعا بس مش عارف مش عارف يا أيوب 

-‏مش عارف أى قالها أيوب بغضب

-‏مش عارف أنساها مش عارف أبطل أحبها أنساها أزاى وأنا بحبها من وهى عيله يا أيوب أنت لى مش فاهمنى 

-‏أنت هتفضل كدا يا ياسين طول ما أنت بتفكر فيها مش هتنساها 

-‏جلس ياسين على الكرسى بأرهاق: أعمل أى طيب يا أيوب 

-‏لازم تتجوز 

-‏أنت بتقول أى 

-‏اللى سمعته لازم واحدة غيرها تتدخل حياتك 

-‏مش هقدر صمت لحظه 

-‏فى أى سكت لى 

-‏شكل تيتا وصلت أنا هقفل سلام قالها وهو يركض الى الخارج ليجد جدته تهبط من السياره ليركض كطفل وجد والدتها 

-‏كانت تفتح يدها الاثنين له ليركض بأحضانها أخذت تقبله بأشتياق 

-‏وحشتنى يا حبيبى 

-‏قبل يدها: أأخيرا يا فيرو أحضتنها مرة أخرى 

-‏وأنا يا ياسين موحشتكش قالتها والدته وهى تهبط ليحتضتنها 

-‏ودى تيجى يا ماما 

-‏عامل أى يا حبيبى 

-‏بخير يا ماما أى دا خالو عامل أى 

-‏بخير يا حبيبى عجبتك البلد مش كدا 

-‏جدا يا خالى أزيك يا زينه 

-‏بخير يا ياسين قالتها بخجل 

-‏كبرتى ما شاء الله 

-‏طبعا يا بنى خمس سنين مش قليلين قالتها والدته 

كانت ريحانه تتابع اللقاء من أمام المنزل وعلى وجهها أبتسامه بلاهاء وبشرى تراقب نظراتها الى ياسين بقلق 

دلفوا للداهل لتلكزها بشرى 

-على فكرة دخلوا 

-‏ها أه منا عارفه قالتها بتوتر 

-‏ريحانه دلفت للداخل سريعا لتلحقها بشرى الى غرفتها لتغلق الباب سريعا جلست أمامها 

-‏ريحانه فى أى عيونك بتقول حاجات 

-‏بتقول أى يا بشرى قالتها بتوتر

-‏أنك بتحبيه 

-‏مين 

-‏الدكتور 

-‏أى لا أى اللى بتقولى دة 

-‏ريحانه متخبيش عليا 

-‏القت الحجاب من على رأسها تفتكرى ممكن يحبنى 

-‏حبتيه يا ريحانه 

-‏اه حبيته يا بشرى غصب عنى حبيته قلبى حبه وعقلى رافض  قلبى يقول لى متحبيهوش وهو فى كل الصفات الحلوة بيساعد الناس وبيساعدنى طيب وحنين وشخصيه وعصبى كل الصفات اللى نفسى فيها فيه يا بشرى 

-‏وعقلك

-‏مش عايز يعنى أنا فين وهو فين أنا واخدة ثانويه وهو دكتور دكتور يا بشرى هو أصلا لو سافر مش هيفتكرنى مش هيفتكر أسمى  بس والله حاولت يا بشرى غصب عنى أنا عمرى ما عشت الاحاسيس دى يا بشرى مشاعر أجتاحتنى من جوة بتوجعنى وبتقتلنى لما أفكر أن هو ممكن يمشى ويبعد بحس قلبى هيقف 

-من ميتا عتحبيه يا ريحانه 

-‏من تانى يوم جه فيه فالبلد يا بشرى قالتها ودموعه تهبط

-‏طب عتعيطى ليه قالتها وهى تضمها لأحضنها 

-‏بعيط على حظى الاسود لى مفيش حاجه بتظبط معايا يا بشرى يعنى يوم ما أحب أحب واحد مش شايفنى واحد أنا صفر عالشمال جنبيه 

-‏قلوبنا ملناش حكم عليها يا ريحانه ابعدتها تمسح دموعها طيب هو محستيش منيه بأى حاجه

-‏مش عارفه يا بشرى 

-‏عارفه لو بيحبك يا بت يا ريحانه تبقى طاقه القدر أتفتحتلك والله 

-‏ازاى

-‏أيه يا غبيه هو دة اللى هيدخلك الكليه اللى عتتمنيها لو أتجوزتيه

-‏أنا لو أتجوزته هو مش عايزة حاجه من الدنيا 

-‏نظرة لها بشرى بصدمه وحلمك

-‏خلمى دلوقتى حلم بسيط بس صعب 

-‏أيه هو

-‏هو 

-‏___________

بالمنزل عند ياسين 

-وحشتينى أوى يا فيرو 

-‏وأنت يا حبيبى أحكيلى بقه أتعودت عالبلد 

-‏جدا وحبيتها أوى 

-‏وبتشتغل أزاى وسط الناس هنا يا ياسين قالتها زينه

-‏فى أى هنا يا زينه يعنى قالها خالد والدها

-‏مش قصدى يا بابا يعنى الناس هنا صعبين وكلامهم مش مفهوم 

-‏لا خالص الناس هنا بيحترمونى اوى أصلا أنا جتلهم فى وقت كانوا فقدوا الامل 

-‏ازاى يا بنى 

-‏الدكتور اللى كان هنا سافر ومكنش فى حد خالص هنا يعنى ريحانه كانت بتحاول تساعد مكنتش بتقدر تعمل أكتر من اللى عليها 

-‏قاطعته فيروز مين ريحانه يا ياسو

-‏ريحانه بنت عمى سليم بيتهم جنبنا هنا 

-‏اه ريحانه أفتكرتها البنت الجميله بنت سليم مش فاكرينها يا ولاد 

-‏لا يا ماما 

-‏يا بنتى فاكره البنت الصغيرة اللى كان شعرها طويل وأمر وكنا بنقول عليها شعرها زى الغجر بسبب سوادة 

-‏تحدث ياسين سريعا: اها فعلا شعرها لم يكمل حينما نظروا اليه جنيمعا قصدى شعرها كان أحيانا بيظهر من تحت الحجاب 

-‏اه أفتكرتها قالتها وهى تنظر الى أبنها 

-‏شعر بالحرج كيف سيبرر غبائه أنه رأها وهى تلعب مع العصافير دون أن تلاحظ: أنا هروح العيادة 

-‏ممكن أجى معاك قالتها زينه برجاء 

-‏يا بنتى مش بتقولى تعبانه 

-‏أنا كويسه يا بابا هتفرج عالبلد 

-‏سيبها يا خالد خليها تروح معاه 

-‏شكرا يا نينا باى باى

-‏اوقفته والدته:هى ريحانه عندها كام سنه يا ياسين

-‏عندها 19 سنه قالها وهو يرحل 

تحركوا سويا الى العيادة ولم ينتبه أنه لم يأخذ ريحانه كالعادة دلف الى العيادة لم يجدها ليتذكر نسيانه لها 

-اوف نسيت أعدى على ريحانه

-‏أنت بتعدى عليها كل يوم 

-‏اه بنيجى ونرجع مع بعض 

-‏هنا عادى قالتها بغيرة

-‏اه الناس عارفين أن أنا دكتور وهى مساعدتى فمحدش بيتكلم قالها وهو يخرج هاتفه يحدثها 

-‏&__________


تعليقات